نزله البرد والانفلونزا
نزلة البرد والانفلونزا، هنالك فرق!
تختلف حدة أعراض الأنفلونزا عن نزلة البرد العادية؟ لا تكونوا واثقين جداً من أن ما تعانون منه هو مجرد نزلة برد عابرة ستمضي بدون أدوية!
الأنفلونزا ونزلة البرد هما من أمراض المسالك التنفسية, التي تسببها فيروسات مختلفة. تنجم الأنفلونزا عن فيروس الـ Influenza, أما نزلة البرد فتنجم عن عوامل عدوى أخرى. بما أن أعراض هذين المرضين متشابهة, فإن تشخيص الإصابة بأي منهما, إستناداً إلى أعراض المرض, قد يكون صعباً.
بصفة عامة, تعتبر الأنفلونزا أشد خطورة من نزلة البرد, وتتميز - أكثر من نزلة البرد - بأعراض الحمى, التعب والإرهاق, الام العضلات والسعال الجاف. تعتبر نزلة البرد مرضاً أخف, وتتسم غالباً بسيلان الأنف والإحتقان.
لا تؤدي نزلة البرد غالباً إلى مشاكل صحية خطيرة كالعدوى الجرثومية, إلتهاب الرئة، كما لا تتطلب الرقود في المستشفى لتلقي العلاج. أما بالنسبة للإنفلونزا, فإن إعطاء علاج مضاد للفيروس في الـ 48 ساعة الأولى, يقصر مدة المرض بيوم واحد, ووفقاً لعدد من الدراسات فإنه يمنع المضاعفات أيضاً.
الأنفلونزا:
تشمل أعراض الأنفلونزا ، الحمى, الام الحنجرة, الصداع, الام العضلات, الإحتقان والسعال. تميل هذه الأعراض إلى الظهور بشكل مفاجئ وحاد أكثر مما يحصل عند الإصابة بنزلة البرد.
يطرأ تحسن على حالة مرضى الأنفلونزا في غضون 2 - 5 أيام, إلا أن المريض قد يشعر بالضعف والإرهاق لمدة أسبوع أو أقل من ذلك. تظهر أعراض نزلة البرد بشكل تدريجي, وتختفي بعد مرور أسبوع.
أنفلونزا الخنازير (H1N1):
تصدرت أنفلونزا الخنازير العناوين في النشرات الإخبارية في الأعوام الأخيرة, إلا أن هذا الوباء قد إختفى رسمياً في سنة 2010. يغطي اللقاح المضاد للأنفلونزا هذا النوع من الأنفلونزا أيضاً, إضافةً إلى الأنفلونزا الموسمية. تشبه أعراض أنفلونزا الخنازير أعراض الأنفلونزا الموسمية الإعتيادية, ولكن، هنالك إختلاف رئيسي وحيد وهو أن العديد من مرضى أنفلونزا الخنازير عانوا من أعراض معينة في الجهاز الهضمي، مثل الإسهال والتقيؤ.
الأعراض التي تميز الانفلونزا:
الحمى :
معظم الأشخاص الذين يصابون بنزلة البرد, لا ترتفع درجة حرارة الجسم لديهم. إذا كنت تعاني من الأنفلونزا, فمن المرجح أن تعاني من الحمى, وستكون درجة حرارتك في الغالب نحو 38 درجة مئوية أو أكثر.، تكون درجة الحرارة أعلى لدى الأطفال, كما أنهم يعانون من الحمى عندما يصابون بنزلة البرد أيضاً.
التعب:
عندما يصاب شخص ما بالأنفلونزا, يسيطر عليه الشعور بالإرهاق والتعب، بشكل تام. وقد يستمر ذلك لمدة 3 أسابيع وأكثر عندما يدور الحديث عن المسنين, المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة أو المرضى الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة. أحد الفروق ما بين نزلة البرد والأنفلونزا هو الشعور بالتعب الشديد ومدته, إذ عند الإصابة بنزلة البرد يختفي الشعور العام السيء مع زوال المرض.
السعال - عرض مشترك ولكن يجدر الإنتباه إليه:
بما أن نزلة البرد والأنفلونزا, كليهما، هما من أمراض الجهاز التنفسي ويؤثران على المسالك التنفسية, فإن كليهما قد يسبب السعال.
إلتهاب الرئة (Pneumonia) هو عبارة عن مرض عدوى رئوي, وقد يكون أحد مضاعفات الأنفلونزا. يجدر الإنتباه إلى السعال والتوجه لتقي العلاج الطبي, إذا ما كان السعال متواصلاً, مخاطياً أو إذا إرتفعت درجة الحرارة إلى ما فوق 38,8 ورافقته القشعريرة وصعوبة أو ضيق في التنفس.
تشخيص الأنفلونزا :
لمعرفة ما إذا كنتم مصابين بالأنفلونزا أو نزلة البرد, عليكم إجراء فحص يستلزم أخذ مسحة من الحلق. وهكذا يمكنكم معرفة ما إذا كان عامل العدوى هو فيروس Influenza, المسبب للأنفلونزا, أم لا. إذا كانت نتيجة الفحص إيجابية وفي حال ظهور الأعراض في الـ -48 ساعة الأخيرة, فقد يقوم الطبيب بإعطائك علاجاً مضاداً للفيروس لتسريع عملية شفائك.
نزلة البرد - قد تساهم الأدوية التي تباع دون وصفة طبية في تخفيف أعراض المرض:
يجب إستشارة الصيدلي وقراءة التحذيرات المرفقة ونشرة المعلومات حول المواد الفعالة التي توجد في عبوة الدواء, عند تناولك للأدوية, أياً كانت، بما في ذلك الأدوية التي تباع دون وصفة طبية.
قد تساهم الادوية التي تحتوي على مواد مضادة للإحتقان, مواد مضادة للسعال ومضادة للهستامين, في تخفيف الأعراض المرضية. بوسع الباراسيتامول أو أدوية أخرى من هذا النوع أن يخفف الصداع.
الوقاية من الأنفلونزا:
يمكن منع الأنفلونزا ونزلة البرد على حد سواء عن طريق اتباع عادات نظافة صحيحة، مثل الإكثار من غسل اليدين, خصوصاً بعد العطس, السعال أو تنظيف الأنف.
الطريقة الأمثل للوقاية من الأنفلونزا هي تلقي اللقاح المضاد للأنفلونزا.
ليست هناك تعليقات