الولادة القيصرية
الولادة القيصرية هي عبارة عن تقنية جراحية لولادة الجنين.
هذه الجراحة تتم عن طريق القيام بشق البطن فوق الرحم من أجل إخراج الجنين والمشيمة، كبديل للولادة المهبلية الطبيعية.
أنواعها
هنالك نوعان أساسيان من هذه الجراحة، بحسب نوع الشق:
- الشق التقليدي (شق عمودي علوي) يتم القيام به في مركز البطن
- الشق السفلي والذي هو عبارة عن شق أصغر ومنخفض نسبة للشق العمودي، وهو الأكثر استخداما في يومنا هذا.
من المتبع تصنيف الولادة القيصرية لجراحات مخططة (Elective surgery) وجراحات طارئة أيضاً.
الجراحات الطارئة هي الجراحات التي لم يتم التخطيط لها مسبقاً، وغالباً يتم القيام بها بسبب حدوث مضاعفات خلال عملية الولادة (عدم تقدم الولادة كما يجب أو بطء معدل نبضات الجنين وغيرها).
الحالات الطبية التي تستدعي القيام بهذا النوع من الجراحة تشمل:
- حمل النساء في سن متقدمة
- الوزن الزائد
- وضعية الجنين غير السليمة في قناة الولادة (مثل وضعية المؤخرة)
- ولادة أكثر من جنين في آن واحد
- مقدمة الإرتعاج (Preeclampsia)
- الخضوع لولادة قيصرية في السابق وغيرها.
هناك بعض النساء التي تفضل الولادة من خلال هذه الجراحة لكي تتجنب آلام الولادة، أو من أجل أن تلد في تاريخ محدد أو لأسباب أخرى. نسبة إجراء هذه الجراحة في إزدياد مستمر.
التحضير للجراحة:
يشمل التحضير لهذه الجراحة القيام بالتخدير الموضعي والذي يسمى تخدير فوق الجافية (Epidural) أو التخدير النخاعي (spinal). يتم القيام بالتخدير فورا قبل الجراحة، عن طريق إدخال إبرة إلى النخاع الشوكي بهدف تخفيف الألم وتثبيط الشعور في منطقة الحوض وما دونها.
مراحل العملية القيصرية
إذا كانت المرأة الحامل تتمتع بصحة جيدة، لا داعي لإجراء أي فحوصات قبل العملية. في بعض الحالات يطلب من المريضة القيام بفحوصات العد الدموي الشامل و/أو وظائف تخثر الدم.
مجرى الجراحة:
- يقوم طبيب النساء باجراء الجراحة القيصرية مباشرة بعد بدء تأثير المخدر، يتم إحداث شق جراحي في البطن، كما ذكر آنفاً، في معظم الحالات يتم اللجوء للشق الصغير السفلي الأفقي في جدار البطن.
- يبدأ الطبيب بشق طبقات الجلد ثم طبقات ما تحت الجلد، حتى يصل إلى عضلات البطن وجدار الرحم.
- يتم إخراج الجنين بشكل سريع كما يتم قطع الحبل السري وإخراج المشيمة بأكملها أثناء ذلك.
- من ثم يبدأ الطبيب بخياطة جدار الرحم بواسطة غرز صلبة وتستطيع الصمود لفترة طويلة، ثم يتم خياطة جدار البطن وعضلاته والطبقات الجلدية.
- يتم إغلاق الشق الموجود في الجلد بواسطة دبابيس معدنية ويتم وضع الضمادات عليه.
تستغرق هذه الجراحة غالباً 30-40 دقيقة.
المضاعفات الخاصة بهذه الجراحة:
إليك المضاعفات التي قد تكون محتملة للعملية القيصرية:
1- تمزق جدار الرحم:
من النادر حدوث هذا الأمر نتيجة لجراحة قيصرية واحدة.
ولكن نسبة حدوث هذا الأمر تزداد في حال القيام بالعديد من الولادات القيصرية، وخاصة عندما تكون الولادة طبيعية (مهبلية) من بعد التوليد لعدة مرات من خلال الجراحة القيصرية، بسبب الضغط الواقع على الرحم الناتج عن التقلصات.
2- ضيق في التنفس لدى الجنين:
هذه الظاهرة نادرة نسبياً، وهي تحدث بسبب عدم تفريغ رئتي الجنين من السوائل، وهو الأمر الذي لا يحدث بالولادة الطبيعية بسبب الضغط الهائل المتواجد في قناة الولادة. لذلك يتواجد طبيب الأطفال في كل ولادة قيصرية.
العلاج بعد الجراحة:
غالباً يُفضل بأن تبقى المريضة بوضعية الاستلقاء لمدة الـ 24 ساعة الأولى بعد الجراحة والامتناع عن التحرك بشكل كبير. في حال كانت تشعر المريضة بالألم في منطقة الشق الجراحي، يمكنها تناول مسكنات الألم.
يتم إزالة الدبابيس من الشق الجراحي بعد 2-3 أيام، وتتم إزالة الغرز بعد أسبوع.
في حال لم تظهر أي تأثيرات جانبية خاصة بعد انتهاء الجراحة يمكن للمريضة أن تغادر المستشفى بعد 48 ساعة من انتهاء الجراحة. من المحبذ العودة لمزاولة النشاط البدني الطبيعي بشكل تدريجي فقط.
ليست هناك تعليقات