مخاطر الكمبيوتر
مخاطر الحاسوب.. احذر منها!
يسهّل علينا إستخدام الحاسوب حياتنا بعدة طرق، ولكن يجدر التنويه إلى أن إستخدامه محفوف ببعض المخاطر أيضاً. تعرف عليها
سيطرت الحواسيب في السنوات الأخيرة على حياتنا. عدد العاملين الذين يستخدمون الحواسيب بشكل يومي اخذ في الإزدياد: المهندسون المعماريون توقفوا تقريباً عن إستخدام الأوراق والأقلام، كما تخلى المحاسبون عن الالة الحاسبة، بل إن مصممي الأزياء أصبحوا يستخدمون الحاسوب في عملهم، وغيرهم.
حتى عند إنتهاء يوم العمل، نجد أنفسنا ملازمين للحاسوب، ولكن هذه المرة في المنزل.
مخاطر الحاسوب
يسهل إستخدام الحاسوب حياتنا بعدة طرق، ولكن يجدر التنويه إلى أن إستخدامه محفوف بالمخاطر أيضاً.
الاشعاعات
التأثير الذي يشكل أكبر مصدر قلق لدى الأشخاص الذين يستخدمون الحاسوب بكثرة هو الإشعاع.
أنواع الإشعاعات التي تنبعث من الحاسوب:
- الضوء الصادر عن شاشة الحاسوب.
- إنعكاس ضوء الغرفة من الشاشة.
- حقول الكهرباء الساكنة الناجمة عن التوتر العالي، خطوط الكهرباء، المحولات وغيرها.
- الحقول الكهرومغناطيسية الناتجة عن الحقول الكهربائية والمغناطيسية بترددات مختلفة، نتيجة لنشاط هوائي الواي فاي (wifi) أو بث البلوتوث (Bluetooth) مثلاً.
- الموجات الصوتية ذات الترددات المتنوعة المنبعثة من مراوح ومحولات الحاسوب.
على الرغم من الضرر الذي قد يحصل نتيجة للتعرض لأنواع الإشعاعات المختلفة، فقد تبين - بعد إجراء العديد من الأبحاث في جميع أنحاء العالم على مدار سنوات عديدة - أن إشعاعات الحاسوب لا تشكل خطراً على صحة الأشخاص الذين يعملون أمام الحاسوب بشكل دائم.
نظراً لذلك، فإن السلطات المسؤولة عن وضع قيود على إستخدام الحاسوب، لم تر أن هنالك حاجةً لتحديد أية وسائل للحماية، المراقبة أو المنع في سياق الحماية من الإشعاعات المنبعثة من الحاسوب. وعلى الرغم من ذلك، وحيال القلق البالغ بين الجمهور، وبناءً على فرضية أننا قد لا نكون ملمين بكل التأثيرات المترتبة على هذه الإشعاعات وسعيا لمنع المشاكل المستقبلية، فقد تم وضع عدد من المعايير لتحديد مستوى الإشعاع المسموح به.
في شاشات الحواسيب القديمة (غير الدقيقة)، تنبعث معظم الأشعة من الجزء الخلفي للشاشة، وبتوتر عالٍ (نحو 30،000 فولط) مما يجعل الإشعاعات مرتفعة أيضاً. لذلك ينصح بعدم الجلوس قريباً من الجزء الخلفي للشاشة، كما يوصى بعدم وضع مواقع عمل قريبة من بعضها البعض بحيث يكون الموظف قريباً من الجزء الخلفي للشاشة. الإشعاعات المنبعثة من الجزء الأمامي من شاشة الحاسوب تصل إلى مستوى يكاد لا يذكر على بعد 50 سنتيمترا. بشكل عام، ينصح بالجلوس على بعد يد ممدودة من شاشة الحاسوب لضمان أن نكون خارج تأثير الإشعاعات.
يتمثل مصدر الإشعاعات الرئيسي في شاشات LCD في جهد إمدادات الطاقة للشاشة، ولذلك فإنها لا تصدر الإشعاعات تقريباً.
تأثيرات ومض الشاشة
يجب الإنتباه إلى أمر اخر هو تأثيرات ومض الشاشة، التي تضر بتركيز الشخص الذي يعمل على الحاسوب، وتتسبب بإرهاق العينين. حتى يتمكن دماغنا من إلتقاط صورة ثابتة، عندما نشاهد المعلومات التي يتم عرضها على شاشة الحاسوب خلال أجزاء من الثانية، يجب أن يتم عرض هذه المعلومات بسرعة كبيرة جداً، الامر الذي قد يؤدي إلى ومض الشاشة، وخصوصاً في الشاشات ذات التقنية القديمة، والتي تكون سرعة العرض فيها غير كافية. وهذا الأمر قد يهيج عصب الرؤية، مما يجعل الإنسان يشعر بالعصبية، قلة التركيز والتعب.
كما ذكرنا انفاً، ظاهرة ومض الشاشة إختفت في أعقاب وبفضل اعتماد التقنيات الحديثة. من أجل ضمان أن تكون سرعة العرض كبيرة، من المفضل أن يتم تعريف بطاقة شاشة الحاسوب بحيث تكون سرعة تفريغ المعلومات في الشاشة 60 هرتز على الأقل.
ماذا عن الأشخاص الذين يضعون النظارات؟
تبين بان العديد من الموظفين الذين شكوا من مشاكل في الرؤية، الام الرأس وإرهاق العيون، كانوا يعانون من مشاكل في الرؤية لم يكونوا على علم بها. بعد أن بدأوا باستخدام النظارات أو قاموا بملاءمة النظارات التي يضعونها من جديد، قلت نسبة الأعراض التي كانوا يشكون منها في السابق.
على الرغم من ذلك، ينصح الأشخاص الذين يضعون النظارات بألا يضعوا نظارات ذات عدسات ثنائية البؤرة، نظرًا لأن الشخص الذي يضعها يكون ملزما بأن يرفع رأسه لكي يستطيع مشاهدة الشاشة، الأمر الذي يؤدي إلى تشغيل ضغط على عضلات العنق الأمامية والخلفية.
لتصحيح هذا الإختلال في الوضعية، يمكن القيام بتمرين بسيط مرة واحدة في الساعة - أثناء الجلوس بشكل معتدل، يجب إرجاع الذقن نحو الخلف، مع الحفاظ على النظر إلى الأمام (يعتبر تكرار هذا التمرين 5 - 10 مرات كافياً).
ليست هناك تعليقات