اعلان 728 × 90

اخر الأخبار

أشهر الغازات السامة وآثارها على صحتك

ترددت مؤخرا أنباء انتشار مادة "الهيدروجين كبريتيد" في سماء العاصمة الروسية موسكو، بسبب مصفاة بترول تقع بالقرب من العاصمة، وحذرت السلطات الروسية السكان من خطر الغازات المتسربة، مشددة على ضرورة بقائهم في منازلهم، ولهذا فمن المهم أن نمتلك دراية بالمواد الضارة التي قد تتسرب بسبب الصناعات، وتؤدي إلى تضرر البيئة.
غاز السيانيد
السيانيد مادة كيميائية سريعة المفعول، وقاتلة، وتوجد في أشكال مختلفة، وهو غاز عديم اللون، وأحيانا يقال إن له رائحة اللوز المر، ولكنه في الغالب لا يصدر رائحة واضحة يستطيع الناس ملاحظتها.
ويمكن العثور على السيانيد في مواد طبيعية، مثل نباتات الفاصوليا واللوز، وبذور الفواكه مثل المشمش والتفاح والخوخ، ويدخل السيانيد أيضا في صناعة السجائر، والمواد الاصطناعية مثل البلاستيك، ويدخل في الصناعات التحويلية، وصناعة الورق، ومنسوجات، واللدائن.
وكان سيانيد الهيدروجين، المسمى بـ"زيكلون B"، يستخدم كعامل للإبادة الجماعية من قبل الألمان في الحرب العالمية الثانية.
كيف يمكن أن تتعرض للسيانيد؟
هل يمكن أن تتعرض للسيانيد عن طريق التنفس، أو الهواء أو الماء الصالح للشرب، أو تناول الطعام، أو لمس التربة؟
الإجابة هي نعم، فالسيانيد يتخلل الماء والتربة والهواء، نتيجة للعمليات الطبيعية أو الأنشطة الصناعية، وعادة ما يكون في شكل غاز سيانيد الهيدروجين.
ويعد التدخين واحدا من أهم مصادر التعرض للسيانيد، بالنسبى إلى اللأشخاص الذين لا يعملون في الصناعات.
كيف يعمل السيانيد؟
يعتمد التسمم بالسيانيد على الكمية التي يتعرض لها الشخص، وطريقة التعرض، والفترة الزمنية، ويعد الغاز الأكثر خطورة بين الغازات السامة في الأماكن المغلقة، إذ أنه يتبخر بسرعة في المساحات المفتوحة، ويصبح أقل ضررا.
ويمنع السيانيد خلايا الجسم من استخدام الأكسجين، وعندئذ تموت الخلايا، كما يستهدف الضرر الذي يسببه القلب والدماغ أكثر من باقي أجهزة الجسم الأخرى، لأن لهما نصيب الأسد من الأكسجين الذي يدخل الجسم.
علامات التسمم بالسيانيد تظهر عند التعرض لكمية صغيرة منه، وتبدأ الأعراض خلال دقائق، وهي:
الدوخة، والصداع، والغثيان، والقيء، والتنفس السريع، وسرعة دقات القلب، والأرق، والشعور بالضعف.
وعند التعرض لكمية كبيرة من السيانيد بأي طريقة، فقد تتعرض لهذه الأعراض:
التشنجات، وفقدان الوعي، وانخفاض ضغط الدم، وإصابة الرئة، وبطء دقات القلب، وفشل الجهاز التنفسي الذي يؤدي إلى الوفاة.
وقد يعيش الناجون من تسمم السيانيد بتلف دائم في القلب، أو الدماغ أو الأعصاب.
غاز السارين
يعد السارين أحد أبشع أسلحة الحرب الكيميائية التي صنعها الإنسان، ويصنف باعتباره غاز للأعصاب، وغاز الأعصاب هو الأكثر سمية وأسرع المواد الكيميائية، وبالتالي يكون السارين أقوى سمية بمئات المرات من السيانيد.
تم تطوير السارين عام 1938 في ألمانيا كمبيد للآفات، وهو عبارة عن سائل شفاف، عديم الطعم والرائحة، ومع ذلك يمكن أن يتبخر ويصبح غازا وينتشر في البيئة.
والسارين ليس مادة طبيعية في البيئة، بل مادة سامة من صنع الإنسان، وتم استخدامها في هجومين إرهابيين في اليابان عامي 1994 و1995، ولأنه غاز ثقيل فإنه يستقر قرب سطح الأرض.
وتظهر أعراض التسمم به خلال ثوان عند التعرض لصورته الغازية، وبعد ساعات بعد التعرض له في صورته السائلة، والكمية البسيطة من السارين تسبب أعراض مثل:
رشح الأنف، آلام في العينين، وتساقط الدموع، مع عدم وضوح الرؤية، وسيلان اللعاب، والتعرق المفرط، والسعال، وضيق الصدر، والتنفس السريع، وآلام البطن، والشعور بالغثيان، والإسهال، والقيء، وزيادة التبول.
كما يتسبب في الشعور بالارتباك، والنعاس، والضعف، والصداع، وارتفاع معدل ضربات القلب أو انخفاضه، وارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه.
ولكن التعرض لجرعات كبيرة من السارين، في حالتيه السائلة أو الغازية، فقد يؤدي إلى هذه إصابات مدمرة، تبدأ بفقدان الوعي، والتشنجات، وقد يسبب شللا، أو فشلا في الجهاز التنفسي قد يفضي إلى موت.
غاز الأرسين
غاز عديم اللون وقابل للاشتعال، له رائحة خفيفة تشبه رائحة الثوم، ويستخدم في صناعات تكرير المعادن.
أعراض التعرض الأرسين
الأشخاص الذين تعرضوا لجرعة منخفضة أو معتدلة من الأرسين عن طريق الاستنشاق، قد يواجهون بعض أو كل الأعراض التالية خلال 24 ساعة من الإصابة:
الارتباك، والنعاس، والتعب، والصداع، وتقلص العضلات، والغثيان أو القيء أو آلام البطن، والتنفس السريع، والبول الأحمر الداكن، وضيق التنفس، والضعف، كما يصطبخ الجلد والعيون بلون أصفر "اليرقان".
أما التعرض لجرعة كبيرة من الأرسين فقد يسبب هذه الأعراض الصحية الإضافية:
التشنجات، وفقدان الوعي، والشلل، وفشل الجهاز التنفسي، الذي قد ينتهي بالوفاة.
كما يترك الأرسين آثارا دائمة عند التعرض له على المدى الطويل، وإذا نجا أحد من التسمم بهه، فقد يعاني من تلف الكلى، وخدر وألم في الأطراف، والأعراض النفسية العصبية مثل فقدان الذاكرة، الارتباك، والانفعال.
غاز الكلور
الكلور عنصر يستخدم في صناعة بعض المنتجات المنزلية، وقد يأخذ شكل غاز سام، وعند تحوله إلى صورته الغازية فإنه يكون قريبا من الأرض وينتشر بسرعة، وتم استخدام غاز الكلور في أثناء الحرب العالمية الأولى.
ويمكن التعرف على غاز الكلور من رائحته المزعجة التي تشبه رائحة سائل الكلور، وهي بمثابة تحذير كاف لمن يتعرضون له.
والكلور غير قابل للاشتعال في حد ذاته ، ولكنه قد يتفاعل مع المتفجرات أو المركبات الكيميائية الأخرى، مثل زيت التربنتين والأمونيا، ويمكن إطلاقه إذا تم مزجه مع بعض مواد التنظيف الأخرى.
أعراض استنشاق غاز الكلور
عدم وضوح الرؤية، والشعور بحرق وألم على الجلد، وظهور بثور عليه، والإحساس بحرقان في الأنف والحلق والعينين، والسعال، وضيق الصدر، وصعوبة التنفس أو ضيق التنفس، والغثيان والقيء.
كيف يمكنك حماية نفسك
عند التعرض إلى أي غاز سام قم بإخلاء المكان المصاب، وإذا لم تستطع، قم بالتخلص من ملابسك واغسل جسمك بالماء والصابون جيدا، ثم تخلص من ملابسك دون لمسها مباشرة.

ليست هناك تعليقات