مخاطر الأتربة في جو العمل
مخاطر الأتربة في جو العمل
المخاطر الفيزيائية
الاهتزازات
– الإشعاع – الضوضاء – الإضاءة – الحرارة – التهوية – الضغط الجوى
المخاطر الكيميائية :
الغازات
و الأبخرة و الأدخنة – الأتربة – المذيبات العضوية
المخاطر الميكانيكية :
العدد
اليدوية – الأجهزة و الآلات الحركة الميكانيكية – النقل و الرفع و التداول – أواني
الضغط – الكهرباء – أعمال الحفر و الهدم و البناء – التخزين – المناجم و المحاجر و
الأنفاق
المخاطر البيولوجية :
موضوعات أخري :
الدفاع
المدني و الحريق – خطط الطوارئ – الإسعافات الأولية – تشريعات التراخيص – تشريعات
السلامة و الصحة المهنية – إجراءات وطرق التفتيش – إصابات العمل و الحوادث-
الأمراض المهنية –تأمين إصابات العمل 000
الباب
الأول
أنواع
الأتربة و خصائصها ومصادرها
مقدمة :
تنتشر الأتربة في جو العمل حيث تؤثر على العاملين فتقلل من إنتاجهم كما
تصيبهم بالأمراض المختلفة ، و الأتربة
تتكون من جسيمات صلبة عالقة في الهواء يتراوح قطرها بين 1ر0 –
150 ميكرون ( الميكرون 1/1000 من الملم ) ، وكلما قل حجمها كلما زاد حجم المنطقة
التي تنتشر فيها ، وهناك ما يلوث جو العمل
غير الأتربة مثل الأدخنة و الغازات و هي تختلف عن الأتربة اختلافا اساسيا على النحو الآتي :
الأتربة :هي الجسيمات الصلبة الناتجة عن العمليات الميكانيكية كالطحن و الطرق و الغربلة و غيرها
و تشبه في خواصها الكيميائية المادة الأصلية التي نتجت عنها ، و يتراوح قطر
جسيماتها 1ر0- 150 ميكرون .
· الأدخنة :
هي خليط من الجسيمات الصغيرة من المادة الصلبة أو السائلة الناتجة عن العمليات
الطبيعية أو الكيميائية كالاحتراق و الصهر و غيرها و يتراوح قطر جسيماتها بين 1ر0
- 5ر0ميكرون .
· الغازات : وهي مواد في الحالة الغازية
تنتشر في الجو طبقا لقوانين انتشار الغازات
، و لافرق بينها الا من حيث أن
المادة الغازية تتواجد في الطبيعة على
الحالة الغازية عند درجة الحرارة العادية بينما تنتج الأبخرة من مواد تتواجد في
الطبيعة في الحالة السائلة أو الصلبة عند
هذه الدرجة ، و يسلتزم الامر استخدام التسخين
أو تخفيض الضغط أو غيرها من
العوامل لتحويلها الى الحالة الغازية .
أولا : الخواص طبيعية :
لكى نتعرف على كيفية انتشار الاتربة في جو العمل و طرق قياس انتشارها و
مداخلها الى الجسم و طرق الوقاية من مخاطرها يحسن دراسة بعض خواص هذه الاتربة ا1 تتميز ببعض الخواص الطبيعية
التى تكتسبها نتيجة لصغر حجم جسيماتها و أهم هذه الخواص ما يلى :
1 - الترسيب أو التساقط :حيث تعرض
الاتربة العالقة في الهواء لقوى الجاذبية الأرضية التي تعمل على تساقطها على الأرض
و يزداد هذا التأثير كلما زادت كتلة هذه الجسيمات
، و لكن جسيمات الهواء تعمل على مقاومة مرور جسيمات الأتربة من خلالها و
تزداد هذه المقاومة كلما قل حم جسيمات الأتربة
، ومن هذا نجد أن الجسيمات الأكبر حجما تترسب بسرعة تزيد
كثيرا على السرعة التي تترسب بها الجسيمات الصغيرة .
وهناك علاقة ثابتة تربط بين سرعة الترسيب و بين حجم و كثافة الجسيمات و
تتحدد هذه العلاقة بالمعادلة
ت
= ك × ق2
حيث ت = سرعة الترسيب و التساقط ، ك = كثافة الغبار ، ق = قطر جسيمات الغبار
2 -
الترطيب : و يقصد به إحاطة سطح الجسيمات بطبقة من الماء
تلتصق به و الماء مثل باقي السوائل يفضل
الانتشار على الأسطح المستوية أكثر من الانتشار على الأجسام الكروية أو الأجسام الغير منتظمة إذ تقاوم التصاق الماء بها ، و قد ترجع هذه المقاومة إلى وجود طبقة من
الهواء تحيط بهذه الجسيمات ، و يستخدم الترطيب للحد من انتشار الأتربة في الجو حي
ث تعمل طبقة الماء المحيطة بالأتربة على زيادة وزن الجسيمات و حجمها مما يسهل
ترسيبها ، و هناك بعض العوامل التي تساعد على الترطيب
منها أن يسلط تيار من الماء مكان تولد الأتربة حيث يعمل الماء على عزل الأتربة عن
الهواء و بذلك يمنع إحاطة الجسيمات بطبقة منه ، كما تستخدم بعض المواد الكيميائية
التي تقلل من التوتر السطحي مما يعمل على خلخلة طبقة الهواء المحيط بهذه الجسيمات
فيلتق الماء بها .
الخواص كهربائية للأتربة : حيث
تحمل جسيمات الأتربة شحنة من الكهرباء الاستاتيكية تكتسبها من احتكاكها بالهواء أو
بالأجسام الصلبة كالماكينات و غيرها و ذلك بأن تجتذب الأيونات من الهواء و تلصق بها ، و لذا فالشحنة التى
تحملها الجسيمات تختلف عن الشحنة التي تحملها جزيئات الهواء . ويزيد مقدار
الشحنة كلما صغر حجم الجسيمات و لذا فهي من المميزات الهامة للأدخنة لأنها اصغر
حجما . و لا تعمل هذه الشحنات على التصاق الأتربة و لكن عند امرار تيار هوائي محمل
بالأتربة في مجال كهربي تنجذب الجسيمات الى القطب المخالف و يستخدم هذا في الكشف عن الأتربة و الوقاية منها .
ثانيا
: الخواص الضوئية للأتربة :
أ) الانعكاس :
حيث تنعكس الأشعة الضوئية على سطح جسيمات الأتربة العالقة في الهواء
، وهو ما يمكن به رؤية الأتربة عند مرور شعاع من الشمس في غرفة مظلمة و
يستغل هذا أحيانا في بعض أنواع
الميكروسكوبات حيث يوجه الضوء من الاتجاه
الأفقي موازيا لسطح الشريحة وليس خلال
الشريحة كالمعتاد في باقي أنواع الميكروسكوبات .
ب
) الانكسار : تنكسر الأشعة الضوئية
عند امرارها في جسيمات الأتربة ، و يستخدم
هذا في الكشف عن نوع الأتربة و ذلك و ذلك بوضع الأتربة في سائل تعرف كثافته الضوئية
أو قدرته على الانكسار و لا يمكن رؤية الأتربة في السائل إذا تساوت كثافتهما
الضوئية ، و توضع جسيمات الأتربة في سوائل مختلفة
تعرف كثافتها الضوئية ومن هذا يمكن معرفة كثافة الأتربة التي يجرى فحصها
ومن جداول خاصة تحدد الكثافة الضوئية لكل نوع من الأتربة يمكن معرفة نوع الأتربة
تحت الفحص .
ثالثا : زيادة الحجم و السطح : عند
تحطيم 1سم3 من أي مادة صلبة الى جسيمات قطر كل منها 1 ميكرون فان عدد الجسيمات
الناتجة يزيد على مليون مليون جسيم بينما يزيد السطح إلى ستة أمتار مربعة . و لما كانت
التفاعلات الكيمائية لأي مادة أو خواصها الطبيعة تتم عن طريق السطح لذا فان زيادة مساحة السطح تساعد كثيرا
على نشاط المادة طبيعيا و كيميائيا فتزيد شدة الاحتراق كما تزيد سرعة التبخر و الذوبان و امتصاص الغازات و الخواص
الكهربائية و غيرها .
و يزيد مجموع حجم الجسيمات كثير عن الحجم الأصلي ، و يرجع ذلك لوجود طبقة من الهواء تحيط بالجسيمات تزيد
كثيرا عن حجم الجسم نفسه و تكتسب الأتربة بعض الصفات التي تتميز بها الغازات مثل
القابلية للتضاغط أي نقص الحجم بزيادة الضغط و لكن لا يقل حجم الجسيمات نفسها بل
يكوم النقص في طبقة الهواء المحيط بها ،
كما يمكن دفع الأتربة أو سحبها من خلال الأنابيب .
رابعا
: التصاعد : تتصاعد الأتربة عند
امرار تيار من الهواء خلالها و تتناسب كمية
الأتربة المتصاعدة مع سرعة الهواء فكلما زادت سرعة الهواء كلما زادت كمية الأتربة المتصاعدة ، فعند امرار التيار الهوائي خلال الأتربة
تتصاعد الأتربة بفعل التيار الهوائي بينما تعمل قوى الجاذبية الأرضية على تساقطها
و يتنافس هذان العاملان حتى يحدث
التوازن بين كمية الأتربة المتصاعدة و
كمية الأتربة المتساقطة و تبقى كمية ثابتة عالقة في الهواء تتناسب مع سرعة الهواء
.
و عند الزيادة في سرعة الهواء تتزايد كمية الأتربة المتصاعدة و بذا تتزايد
كمية الأتربة العالقة في الهواء ثم تتزايد كمية الأتربة المترسبة حتى يتم التوازن
عند هذه الدرجة و تكون كمية الأتربة العالقة
في الهواء أكبر من الكمية العالقة عند السرعة الأقل .
و عند تخفيض سرعة الهواء تقل كمية
الأتربة المتصاعدة مع زيادة كمية الأتربة المتساقطة حتى يتم التوازن عند هذه
الدرجة .
و تشبه ظاهرة التصاعد ظاهرة تبخر السوائل حيث يقوم تيار الهواء بعمل الحرارة في تبخر السوائل و يمتد
التشابه بين الظاهرتين فعند زيادة سرعة الهواء الى حد معين – تتصاعد كل الأتربة دفعة واحدة تماما مثل
ظاهرة الغليان . و تستخدم هذه الظاهرة في تحليل الأتربة الى أحجام مختلفة إذ ترتفع
الجسيمات الأصغر إلى ارتفاعات أعلي بيتما تقاوم الأحجام الأكبر التصاعد لمسافة
كبيرة .
لا يقتصر تأثير الأتربة على ما تسببه من مضايقات
و أمراض رئوية وبدنية للعاملين في جو
العمل و لكن تتسبب في حدوث انفجارات داخل
أماكن العمل ، لذلك في تشكل خطورة على صحة وسلامة المعرضين لها .
خامسا
: أنواع الأتربة طبقا التأثيرات
الصحية على المشتغلين المعرضين لها :
تترسب الأتربة التي يزيد حجمها عن 10 ميكرون في بقات الهواء السفلي أي عند أرضية مكان العمل ، و لا تصل إلى
مستوي المنطقة التي يتنفس فيها العمال ، و لذا فأن الأتربة التي نهتم بها هي الأتربة التي يقل حجمها عن 10 ميكرون .
و تترسب الأتربة التي يتراوح حجمها بين 10 – 5 ميكرون في المسالك التنفسية العليا كالأنف و الحنجرة و القصبة
الهوائية . أما الأتربة التي يتراوح حجمها بين 5 - 3 ميكرون فتترسب في المسالك المتوسطة أي في فروع القصبة
الهوائية ، و الأتربة التي يتراوح حجمها بين
3 – 1 فتترسب في الحويصلات الهوائية في الرئتين . والأتربة التي يتراوح حجمها بين 1 - 1ر0 ميكرون فأنها لخفة وزنها لا تترسب في الرئتين بل تخرج ثانية
مع هواء الزفير .
و إذا قل حجم جسيمات الأتربة
عن 1ر0 ميكرون فأنها تكون في حالة من الحركة الجزيئية السريعة ، و لما كانت الحويصلات الهوائية تتحرك في
اتساع و انقباض لذا تصطدم الجسيمات
المتحركة بجدار الحويصلات الهوائية ، و
لذا فهي أما أن تلتصق بها أو تنفذ من
خلالها الى الأنسجة الرئوية .
طرق ترسب الأتربة في الجهاز التنفسي :
1-
التصادم
: يتغير اتجاه الهواء باستمرار في مروره في المسلك التنفسية و لا تستطيع الأتربة أن تغير اتجاهها
بالسهولة التي يغير بها الهواء اتجاهه
نتيجة لثقلها ، فتترك تيار الهواء و تصطدم
بالغشاء المخاطي المغلف للمسالك التنفسية
و تلتصق بالمخاط الموجود على السطح و يحدث ذلك في الأنف و عند انقسام القصبة
الهوائية و الشعيبات الهوائية .
2-
الترسيب
: تترسب الأتربة المحملة من تيار الهواء عند
انخفاض سرعته و لما كانت السرعة تنخفض في الشعيبات الهوائية نتيجة لمقاومتها للتيار الهوائي الى ما يعادل 1
سم في الثانية ، فأن هذا يتيح للأتربة
القدرة على الترسيب في الشعيبات الهوائية الضيقة و تقل السرعة في الحويصلات التنفسية
عن هذا كثيرا و تصل سرعتها الى الصفر في
نهاية الشهيق ثن ينعكس اتجاه تيار الهواء مع الزفير مما يساعد كثيرا على ترسب الأتربة الدقيقة في
الحويصلات الهوائية .
3-
الحركة
الجزيئية : وهو ما يحدث في الجسيمات الصغيرة التى يقل حجمها عن 1ر0 ميكرون نتيجة
لوجود شحنات كهربائية متماثلة مما يتسبب
في تطارد هذه الجزيئات و اصطدامها بجدر
الحويصلات الهوائية و تلصق بها أو تنفذ من خلالها و تستقر في الأنسجة المحيطة بها
مقاومة الجسم للأتربة و التخلص منها :
1-
في
الأنف : تستطيع الأنف اصطياد الأتربة
الداخلة مع الهواء بالطرق الآتية :
( أ ) تصادم الهواء نتيجة لوجود تغيرات
في اتجاه الهواء الداخل .
(ب) وجود الرطوبة و اللزوجة الخاصة
بالمخاط حيث تلتصق بها الأتربة العالقة
بالهواء .
( ج )وجود الشعيرات و الهديبات في
الغشاء المخاطي و هي التي تدفع بالمخاط
المحمل بالأتربة إلى الحلق حيث يتخلص الجسم
منها في المخاط أو عن طريق البلع .
( د ) العطس عند تعرض الغشاء المخاطي
للأنف لمادة مهيجة فأنه يتخلص منها بطردها مع الهواء في عملية العطس .
(هـ ) تعمل الشعيرات الموجودة كمصفاة
لتطهير الهواء الداخل .
2-
في القصبة الهوائية و الشعيبات التنفسية : و ذلك بالطرق الآتية :
( أ ) الغشاء المخاطي وما يحتويه من غدد
و شعيرات مما يساعد على التصاق الأتربة .
( ب ) تقليل سرعة الهواء فبينما يبلغ 3سم في القصبة الهوائية
نجد أنه يبلغ 1سم في الشعيبات الهوائية
الضيقة مما يساعد على ترسب الأتربة و بذا تمسك بها الشعيرات .
( ج ) السعال . و هو ينتج من تهيج
الأعصاب المنتشرة في الغشاء المخاطي و
يطرد السعال المواد المخاطية وما يتعلق بها من أتربة .
3-
في الحوصلات الهوائية : تترسب الأتربة على جدر
الحويصلات الهوائية حيث تذوب في الرطوبة
المغلفة للجدار إذا كانت قابلة للذوبان في الماء و يمتصها الدم . أما إذا كانت عديمة الذوبان في الماء فأن الحويصلات الهوائية
تتخلص منها كالأتي :
الخلايا الأميبية : تنتشر الخلايا الأميبية على سطح الحويصلات
الهوائية و لهذه الخلايا القدرة على اتباع الجسيمات الغريبة و الأتربة ثم تنقلها
الحركة الأميبية من الحويصلات الهوائية
الى الأوعية الليمفاوية أو الأنسجة المحيطة
بالشعيبات التنفسية . و قد تنقل الخلايا الأميبية ذرات الغبار ضد
تيار الهواء التنفسي حتى تصل الى الشعيبات
الهوائية حيث تتولى الشعيرات الموجودة بها
طردها الى الخارج مه المخاط .
ومن هنا ندرك أهمية الشعيرات كوسيلة دفاعية لطرد الغبار و التخلص منه و تقدر نسبة الأتربة التي تدفعها الشعيرات إلى الحلق حيث تبتلع أو تبصق بما يوازى 85 % من كل الأتربة المستنشقة إذ تعمل هذه الشعيرات باستمرار لمدة 24 ساعة يوميا .
و نظرا للكفاءة البالغة لعوامل المقاومة الموجودة بالجهاز التنفسي فلا تترسب الأتربة في ذلك الجهاز إلا في حالة
زيادة كمية الأتربة المستنشقة خلال فترة
العمل اليومي علي كفاية عوامل المقاومة للتخلص الكامل من هذه الأتربة خلال الأربعة
وعشرين ساعة
و تعتمد كمية الأتربة المستنشقة على عدة عوامل أهمها :
1-
كمية
الهواء المستنشقة : و تعتمد على :
·
سرعة
التنفس أي عدد المرات في الدقيقة و كلما زادت سرعة التنفس كلما زادت كمية الهواء .
·
عمق
التنفس أي حجم الهواء الداخل و الخارج كل مرة و تزداد كمية الهواء كلما زاد عمق
التنفس .
2-
كثافة الأتربة : و يقصد بذلك عدد جسيمات الأتربة
في المتر المكعب أو القدم المكعب من الهواء .
3-
حجم
الجسيمات المنشرة في الهواء : كلما زاد عدد جسيمات الأتربة التي يقل حجمها عن 10
ميكرون كلما زادت كمية الأتربة المستنشقة
أو المترسبة في المسالك التنفسية .
4-
طول
مدة التعرض : و تتناسب كمية الأتربة المستنشقة مع المدة التي يتعرض فيها العامل كما أن زيادة مدة التعرض تعنى بالتبعية
قصر الفترة الخالية من التعرض التي يجرى فيها التخلص من الأتربة .
و تحدد طبيعة العمل الذي يؤديه
العامل سرعة و عمق التنفس ، فإذا كان عملا
عضليا مجهدا فان كمية الهواء التي يتنفسها العامل
قد تزيد الى عشرة أضعاف ما يستنشقه في أوقات الراحة ، كما أن ارتفاع درجة الحرارة السائدة في المكان يساعد
كثيرا على زيادته .
سادسا ك أنواع الأتربة المستنشقة طبقا لتأثيرها على
الجسم :
تختلف الأتربة في تأثيرها على الجسم تبعا لنوعها و يمكن تقسيمها الى :
1-
الأتربة
التى تسبب الالتهابات الموضعية في أماكن ترسبها
: كأتربة المواد الكيميائية الأكالة مثل الأحماض و القلويات و غيرها مثل الصودا الكاوية ، و تترسب على الجلد أو الأغشية المخاطية في
الجهاز التنفسي و العينين و ينتج عنها
التهابات موضعية تختلف تبعا لدرجة تركيزها
في الهواء و درجة نشاطها الكيميائي . و قد
تؤدى إلى احتقان الأنسجة و التهابا و ربما أدت إلى تأكل الخلايا وموتها و حدوث
القرح المختلفة .
2-
الأتربة
المعدنية التي تسبب حالات التسمم نتيجة لامتصاصها داخل الجسم : كأتربة الرصاص و المنجنيز
و الزرنيخ و غيرها من المعادن المختلفة .
و ترسب على الجلد حيث تذوب في الرطوبة أو العرق المبلل للجلد ثم تنتقل الى
داخل الجسم بطريق الانتشار حيث تحملها الدورة
الدموية لتوزيعها على أنسجة الجسم المختلفة و يمتص الجلد ما يقارب من 15 % من الأتربة المعدنية المترسبة عليه .
أما عند استنشاق الأتربة فأنها تترسب على جدران الحويصلات الهوائية و المسالك
التنفسية حيث تذوب في المخاط المغلف لهذه
الأنسجة ثم يمتصها الجسم حيث تنقلها الدورة الدموية و تبلغ نسبة امتصاص هذا النوع من الأتربة من الرئتين إلى
100 % من الأتربة المترسبة .
3-
الأتربة
الرئوية : و هي الأتربة الصخرية التي تؤثر على الرئتين بعد ترسبها و تترسب
الأتربة على جدران الحويصلات الهوائية حيث تبقي و تبتلعها الخلايا الأميبية ثم تنتقل بالحركة الأميبية فتخترق
جدار الحويصلات و تدخل إلى الأوعية الليمفاوية حيث تسير مع السائل الليمفاوي الى
الغدد الليمفاوية حيث تتركز فيها ، و تقع هذه الغدد عند تفرعات الأوعية الدموية و
المسالك التنفسية ، و تؤدى الأتربة أحيانا إلى وفاة الخلايا الأميبية فتترسب
الأتربة في أنسجة الرئتين حول الأوعية الدموية في المسالك التنفسية . و قد تظهر في صور الأشعة على هيئة خطوط طولية من
العتامات حيث تترسب الأتربة في الأوعية الليمفاوية ومع ظهور عتامات أكبر حجما عند مواقع الغدد الليمفاوية و تظهر صور الأشعة
للرئتين على هيئة نسيج الدنتيلا
الرقيق . تؤدى الأتربة جميعا الى هذه
الحالات و لا يشعر المصاب بأي أعراض مرضية
نتيجة لذلك بل تبقي كفاءة الجهاز التنفسي كاملة
بدون أن تتأثر إطلاقا و معظم الأتربة يقف تأثيرها عند هذا الحد و لكن أتربة
السيلكا و الاسبستوس تستمر في تأثيرها حتى تؤدى إلى التليف في الرئتين ، و هو ما يقلل الكفاءة التنفسية للرئتين و تبدأ الأعراض المرضية في الظهور ، و تنقسم
الأتربة الرئوية إلى :
( أ ) الأتربة الرئوية البسيطة : و هي معظم الأتربة الصخرية عدا أتربة السيلكا
و الاسبستوس و التلك و لا تتسبب في تليف
الرئتين .
(ب)الأتربة الرئوية المليفة : وهى
أتربة السيلكا و الاسبستوس و التلك و تؤثر
على الرئتين بإحداث التليف في أنسجة
الرئتين ، و يبدأ التليف في حالة السيلكا على هيئة درنات صغيرة من الألياف في حلقات دائرية تحيط بجسيمات السيلكا و تكبر في الحجم مع مرور الوقت و تضغط على الحويصلات الهوائية و الأوعية الدموية القريبة منها مما يتسبب في عدم
مرور الدم في الشعيرات الدموية الموجودة
بجدران هذه الحويصلات و بذا تصبح
عاطلة مع استمرار ترسب الألياف تكتسب
الأنسجة صلابة شديدة و لا تنقبض الرئتين
مع الزفير و يتضخم الصدر نتيجة لذلك و يبدأ المصاب
بالشعور بقصر التنفس بعد المجهود
البسيط مع سعال جاف و لا يكتشف الفحص
الطبي الإكلينيكي أي تغيرات في الرئتين و لكن صور الأشعة تظهر الدرنات و الألياف .
و يزيد الإصابة بالسليكوزس احتمال الإصابة بالسل الرئوي حيث تزداد الأعراض شدة ، و هو م، اكثر أسباب الوفاة شيوعا عند الإصابة بالسيلكوزس كما يؤدي هذا التليف إلى زيادة
مقاومة مرور الدم في الشعيرات الدموية مما
يؤدى زيادة الجهد الذي يؤديه القلب مما
يؤدي ألي هبوطة و هو من الأسباب المباشرة للوفاة عند الإصابة بالتليف الرئوي .
4-
الأتربة التي تتسبب في حالات الحساسية :
و تشمل معظم الأتربة العضوية كأتربة القطن و الكتان و غيرها و يؤدي الى حالة تشبه الى حد كبير الأعراض
الناجمة عن الإصابة بالربو الرئوي و تتميز
بزيادة مقاومة المسالك التنفسية الصغيرة لمرور
الهواء فيها نتيجة لانقباض طبقة العضلات الدائرية في جدران هذه المسالك و يلاقي الهواء صعوبة كبيرة في الخروج
من الحويصلات الهوائية . لذا يبقي قدر من الهواء داخل هذه الحويصلات
أكثر من القدر الطبيعي عند نهاية الزفير و يؤدي هذا
إلى انتفاخ الحويصلات الهوائية
باستمرار مما يؤدى إلى انتفاخ القفص الصدري . و تبدأ ظهور الأعراض بعد
التعرض للأتربة بعدة سنوات و تستمر على
هيئة متقطعة بعض الوقت كأن تظهر عند بداية الأسبوع لمدة يوم ثم تزداد فترات وجود الأعراض باستمرار حتى تصبح
مستمرة ليلا و نهارا طوال أيام الأسبوع و
يؤدي هذا إلى الضغط على الشعيرات الدموية في الرئتين وزيادة مقاومة الدم أثناء
مروره بارئتين مما يؤدي إلى هبوط القلب .
5-
الأتربة التي تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة :
و من أمثلتها أدخنة المعادن - مثل
أدخنة الزنك : حيث تؤدي إلى أعراض تشبه إلى حد كبير الأعراض الناجمة عن الإصابة
بالملاريا ، و تلاحظ هذه الأعراض في بعض المشتغلين المعرضين لهذه الأدخنة في
الأيام التي تلي الانقطاع عن العمل لفترة زمنية كالعودة من اجازة مثلا .
أتربة القصب : تتسبب في التهاب الرئتين
و ارتفاع درجة الحرارة مصحوبة بالبصاق الدموي و عزي حدوثها إلى أنواع من الفطريات
تتواجد في أتربة القصب .
بعض أتربة القطن : قد يسبب استنشاق بعض
أتربة القطن إلى ارتفاع درجة حرارة المعرضين و خاصة الأنواع الرديئة من القطن (
السكرتو ) و يرجع ذلك إلى تواجد بعض الميكروبات .
الباب
الثاني
التأثيرات
الصحية للأتربة
سبق و أوضحنا أن الأتربة الدقيقة هي جسيمات تنتج من تفتيت
المواد الصلبة ميكانيكيا أو آليا ، و تكون في الغالب خالية من الرطوبة و
تتراوح أحجامها بين 1ر0 – 150 ميكرون
و تتطاير في جو العمل نتيجة بعض
العمليات الصناعية مثل صحن الصخور . و
تتميز الأتربة نظرا لدقتها و صغر حجمها ببعض الصفات و الخواص الطبيعية التي تميزها عن المادة
الأصلية ، فتتصاعد الأتربة عند امرار تيار
من الهواء ، و كلما قل حجم جسيماتها كلما
زادت قابلية التصاعد ، و كلما زادت سرعة
الهواء زادت كمية الأتربة المتصاعدة . و
للأتربة خواص أخرى مثل انكسار و انعكاس الأشعة الساقطة عليها ، و زيادة السطح عند
تحطيم جزء صلب إلى جزيئات صغيرة ، و كلما صغر حجم الجسيمات زاد عددها و بالتالي
حجم الفراغ الذي تشغله ، كما تكتسب
الجسيمات شحنة من الكهرباء الاستاتيكية نتيجة لاحتكاكها بالآلات و الماكينات أو
جذبها للأيونات التي توجد في الجو من تأثير الطاقة الشمسية ، و تترسب الأتربة
بالجو علي الأرض بتأثير الجاذبية الأرضية علي جسيمات الأتربة ، و كلما زاد حجمها و كتلتها قلت مقاومة تيار
الهواء لها . و لذا فأنه يمكن تقسيم الأتربة إلى :-
( أ ) حسب نوعها :
1-
أتربة
عضوية :و هي الأتربة التي تنتج من أصل
عضوي حيواني أو نباتي مثل القطن ، الصوف ، الشعر ، القصب ، التبغ ، الريش ، الفراء
، الصمغ العربي ، الحبوب ..
2-
أتربة
غير عضوية : زو تتضمن أتربة المعادن و الأتربة الصخرية و غيرها من العناصر .
( ب ) حسب تأثيرها :
1-
مجموعة
الأتربة الرئوية : و هي ما تؤثر على الأنسجة الرئوية و تؤدي إلى تليفها مثل السيلكا ، الاسبستوس ،
التلك ، الفحم ، القطن ، و الكتان . و تنقسم إلى :
·
أتربة
بسيطة : أكثر الأتربة الصخرية و لا تؤدي إلي تليف الرئتين أو نقص كفاءتها
التنفسية و لكن استنشاقها يؤدي إلى بعض
التغيرات في صور الأشعة أو التهابات
رئوية تشبه في أعراضها الالتهابات
الرئوية العادية .
·
أتربة
رئوية تسبب التليف : مثل أتربة السلكا و الاسبيستوس و التلك وتؤدى جميعا إلى التليف في أنسجة الرئتين و
تسبب نقصا في كفاءة الرئتين و تؤدي
بالتالي إلى النقص في قدرة العامل على أداء عمله .
·
أتربة
تسبب الحساسية : تتضمن الأتربة العضوية
مثل القطن و الكتان و غيرها و تؤدى إلى
الإصابة بأزمات صدرية ربوية تشبه في أعراضها الربو الشعبي ، و قد تتطور حالات الحساسية مع أزماتها إلى
نقص في الكفاءة التنفسية و قدرة العامل
علي أداء العمل
2-
مجموعة
الأتربة المعدنية : و هي ما تؤثر على
أنسجة الجسم عموما تأثيرا يختلف تبعا
لنوعها مثل الرصاص ، الحديد ، المنجنيز ،
الكادميوم ، الفانيديوم ، البريليوم ، القصدير و غيرها من المعادن.
أولا : الجهاز التنفسي
ينقسم الجهاز التنفسي إلى 3 أقسام رئيسية :
· المجاري التنفسية .
· الحويصلات الهوائية .
· العضلات التنفسية .
( أ ) المسالك
التنفسية :
تبدأ المسالك التنفسية بالأنف يليها
الحلق ثم الحنجرة ثم القصبة الهوائية التي
تمتد حتى مستوى الثلث الأعلى من عظمة الفص
حيث تنقسم إلى شعبتين ، و تتخذ القصبة الهوائية و ضعا وسطيا في الأشخاص الأصحاء و تتجه الشعبة اليمني في
اتجاه أكثر استقامة من الشعبة اليسرى و
تساعد هذه الاستقامة على زيادة دخول
الأجسام الغريبة من الناحية اليمني عنها في الناحية اليسرى . و تتفرع
الشعبة اليمنى إلى ثلاث فروع أخرى كبيرة يدخل أعلاها في الفص العلوي للرئة اليمنى
و الثاني في الفص الأوسط و الثالث في الفص السفلي .ومن هنا يتضح أن الرئة اليمنى
تنقسم إلى ثلاثة فصوص أما الشعبة اليسرى فتعطي فرعا علويا إلى الفص العلوي
للرئة اليسرى ، و يستمر بعد ذلك تفرع أخر
ليصل إلى الفص السفلي للرئة اليسرى ، ومن
هذا نرى أن الرئة اليسرى تنقسم إلي قسمين أو فصين و لو أنه يوجد جزء يشبه اللسان
من الفص العلوي للرئة اليسرى .
و تتوالى الفروع الثلاثة في الناحية اليمنى و الفرعين الأخريين في الناحية اليسرى في الانقسام مرات و مرات
متشابهة في ذلك فروع الشجرة حتى تصل في النهاية إلى اصغر حجم ممكن و
هو ما يسمى بالشعيبات التنفسية .
و تتكون جدران المسالك التنفسية من طبقات تحيط كل منها بالأخرى فتغلفها من الداخل طبقة من غشاء مخاطي
غنى بالشعيرات الدموية ومزود بأهداب أو
شعيرات تبقي دائما في حركة مستمرة تطرد المخاط و ما يلتصق به من الأتربة في اتجاه
الحلق ، لذا فيكون اتجاه حركة الهديبات الموجودة بغشاء الأنف الى الخلف
أما باقي المسالك فتتحرك أهدابها إلى أعلى .
كما تحتوي جدر الشعيبات العليا على حلقات الغضروف تساعد على بقائها مفتوحة بصفة
دائمة و تقل كمية الغضروف بانتظام مع
تفرعات المسالك .
و هناك طبقة من العضلات الغير
إرادية يتناسب سمكها عكسيا مع طبقة
الغضروف أي انها تزداد في السمك كلما قلت
طبقة الغضروف لذا فهي تكون طبقة متميزة
عند نهاية المسالك التنفسية الدقيقة قبل
اتصالها مباشرة بالحويصلات الهوائية و لهذه الطبقة العضلية القدرة على الحركة الدودية مما يساعد
على طرد المخاط المحمل بالأتربة الى أعلي
.
و تنتشر نهايات الأطراف العصبية بين خلايا الغشاء المخاطي المغلف للمسالك التنفسية و يؤدى تهيجها الى
السعال الذي يعتبر من أهم عناصر مقاومة
الجهاز التنفسي لتساقط أن ترسب الأتربة.
( شكل مشاكل طبية ص 7 كتاب 4 )
( ب ) الحويصلات الهوائية :
تتصل كل شعبة من الشعيبات النهائية بمجموعة متماسكة من
الحويصلات الهوائية و تسمي هذه
المجموعة من الحويصلات ( الفصيص ) و هو
تصغير فص و تعتبر هذه المجموعة من الحويصلات الهوائية الأساس في تكوين الرئة . و يوضح الشكل (
) شكل الفصيص أو مجموعة الحويصلات الهوائية التي تنتهي إليها
الشعبة الهوائية .
و تشبه الحويصلة الهوائية كيس من
الهواء دقيق الصنع يحاط بطبقة واحدة من الخلايا رقيقة أو مسطحة تتصل اتصالا
مباشرا بالشعيرات الدموية الرئوية و يتم
تبادل الغازات بين أكسجين الهواء الذي
يستنشقه الإنسان و الدم الذي يسري في الشعيرات الدموية الرئوية عن طريق الانتشار الطبيعي نظرا لارتفاع
نسبة الأكسجين في هواء الحويصلات عنه في
الدم المنتشر في الشعيرات الدموية و العكس صحيح فيما يتعلق بثاني أكسيد الكربون
حيث يوجد بنسبة كبيرة في الدم عنه في هواء
الحويصلات . و تبلغ المساحة الكلية للحويصلات الهوائية في الشخص البالغ ما يوازي
40 مرة مترا مربعا مما يتيح إمكانيات
هائلة لتبادل الغازات فضلا عن رقة الأنسجة الفاصلة بين الدم و الغازات إذ لا يفصلهما إلا جدار الحويصلات المسطحة و جدر الشعيرات الدموية .
( شكل مشاكل طبية ص 9 كتاب 4 )
( ج ) العضلات التنفسية :
توجد الرئتان داخل التجويف الصدري
يفصلهما عن جدار القفص الصدري طبقتي
الغشاء البللوري ، و يتكون القفص
الصدري من الضلوع و العضلات يغلفهما من
الداخل الطبقة الخارجية من الغشاء
البللوري .
فسيولوجيا التنفس :
يتم الشهيق بانقباض العضلات التنفسية مثل عضلة الحجاب الحاجز و العضلات
الموجودة بين الضلوع و يؤدى هذا إلى زيادة أبعاد القفص الصدري في كل اتجاه و يؤدى
هذا إلى تحرك الغشاء البللورى الخارجي وزيادة حجم الفراغ الموجود بين طبقتي هذا
الغشاء مما يحدث خلخلة في الهواء الموجود
بينهما و تتحرك الرئتين لملء هذا الفراغ
بأن تتمدد و يؤدي هذا بالتالي إلى اندفاع الهواء الى الرئتين من
الهواء الخارجي .
و عند الزفير ترتخي العضلات التنفسية و تعود الرئتين إلى حجمهما الأول ، و
بذا يطرد الهواء إلى الخارج ، و يلاحظ أن الشهيق يتم نتيجة لعملية حيوية تتم بانقباض العضلات أما الزفير فيتم
في الأحوال الطبيعية نتيجة لعملية سلبية بدون تدخل العضلات في ذلك نتيجة لمرونة
الرئة نفسها .
و يصل الأكسجين الذي يحمله الدم الى الخلايا ليساعد على عملية الاحتراق حتى يعطي الإنسان الطاقة اللازمة له و
يساعد عملية الاحتراق هذه وجود أنواع من
الأنزيمات اللازمة لاتمام هذه العملية و ينتج عن ذلك ثاني أكسيد الكربون الذي يحمله
الدم إلى الرئتين حيث يتم التبادل ، و
هكذا تستمر الحياة طالما كانت الرئتين قادرتين
على إتمام عملية تبادل الغازات و التنفس بصورة مناسبة لما يبذله الإنسان من
مجهود .
أمراض الرئة المهني
أولا -
أمراض الغبار الرئوي الغير عضوي
1 -
مرض السيليكوزس :
يعبر من أشد الأمراض المهنية الرئوية خطورة ، و ينتج نتيجة لاستنشاق غبار السيلكا أو ثاني أكسيد السيليكون ، ونوجد السلكا في الطبيعة على أشكال مختلفة
بعضها مبلور ومن أمثلته الكوارتز و بعضها غير مبلور . و تظهر أعراض المرض نتيجة التعرض لأتربة
السلكا خلال مدة ما بين 5 – 15 سنة أو أكثر ، و يتوقف ذلك على العوامل الآتية :
·
نوع
الأتربة : لا تؤثر أتربة السيلكا على
الرئتين بل يقتصر التأثير على السلكا البلورية أو ثاني أكسيد السيلكيون المبلور
، و عند وجو خليط من أنواع الأتربة فأن
نسبة السلكا في الخليط هي العامل الفعال
في خطورة التعرض .
·
حجم
جسيمات الأتربة : الأتربة التي يزيد حجمها
على 10 ميكرون تتساقط قبل الوصول للمنطقة التنفسية للعمال ، و كلما قل
الحجم زادت كمية الأتربة المترسبة في الرئتين
، فتترسب الأتربة من 5 – 10 ميكرون في القصبة
الهوائية و الأتربة من 3 – 5 في المسالك التنفسية المتوسطة
، و الأتربة 1 – 3 فتترسب في الحويصلات
الهوائية ، اما الأتربة من 1ر0 – 1 ميكرون فلا تترسب لدقتها و تخرج مع هواء
الزفير .
·
سرعة
التنفس : تبلغ عدد مرات التنفس في المتوسط
الإنسان 16 مرة في الدقيقة و لكنها تتضاعف عند أداء عمل بدني عنيف .
·
عمق
التنفس : يبلغ حجم الهواء الداخل و الخارج في المتوسط 500 سم2 للانسان الساكن و يزاد أضعافا عند أداء العمل البدني العنيف .
·
ساعات
العمل : كلما زادت ساعات العمل أو مجرد
التواجد في مكان العمل كلما زادت كمية الغبار الداخل إلى الرئة .
·
كفاءة
جهاز المقاومة في الإنسان : و تقل كفاءة
هذا الجهاز عند وجود حالات مرضية يتسبب عنها ضعف المقاومة مثل النزلات الشعبية ،
السل ، تشوهات خلقية بالقفص الصدري ، الاستعداد الشخصي للعامل .
درجة التركيز المأمونة :
و هي كمية الغبار التي لا تشكل خطرا على صحة العاملين إذا استمر تواجدهم في
هذا المكان 8 ساعات يوميا ستة أيام في
الأسبوع و إلى أمد غير محدود و تختلف تبعا
لنسبة السيلكا في الأتربة ، وعموما و على
سبيل المثال :
·
يسمح
بتواجد ما لا يزيد عن 10 مليون جسيم في القدم المكعب من الأتربة المحتوية على 20 %
- 40 % من السيلكا .
·
يسمح
بتواجد مالا يزيد عن 5 مليون جسيم في القدم المكعب من الأتربة المحتوية 40 % سلكا
·
الأتربة
المحتوية على كميات قليلة من السلكا الخالصة أو المتحدة مع غيرها فيسمح بتواجد 30
مليون جسيم في القدم المكعب .
( تراجع الحدود و الواردة بالجدول رقم
من القرار 211 لسنة 2003 )
الصناعات التي يتعرض فيها العمال لأخطار
الإصابة بالسليكوزس :
المحاجر( أعمال التخريم و التفجير و قطع الصخور و صحنها ) –
صناعة الجرانيت ( أحجار الجرانيت تحتوى ما بين 45 – 75 % سيلكا) _ صناعة الفخار و الخزف و
الصيني ( تحضير الخامات و طحنها و التشكيل و التجفيف و الحريق و الصقل و الزخرفة )
– المسابك ( تحضير الرمال بالغربلة و الطحن و تنظيف و تجليخ
المسبوكات ) – تجليخ المعادن - المناجم
( مناجم الفحم و الحديد و الذهب و الفوسفات .. ) – صناعة مساحيق التنعيم بطحن الكوارتز – صناعة الزجاج .
التأثير الباثولوجي لتربة السيلكا :
تترسب الأتربة على جدار الحويصلات
الهوائية حيث تبقي حتى تمسك بها الخلايا
الأميبية ثم تنتقل هذه الخلايا حاملة
الأتربة بالحركة الأميبية فتخترق جدران الحويصلات حتى تدخل الى الأوعية
الليمفاوية المارة بين هذه الحويصلات ثم
تسير مع السائل الليمفاوي الى الغدد الليفتاوية الواقعة عند تفرعات الأوعية
الدموية و المسالك التنفسية حيث تترسب
فيها . و تؤدى أتربة السيلكا الى وفاة
الخلايا الأميبية فتترسب في أنسجة الرئتين
و فى جدران الحويصلات . وتظهر العتامات
الناتجة عن ترسب هذه الأتربة على هيئة نسيج
الدانتلا الرقيقة من خيوط مستقيمة متقاطعة مع وجود عتامات عند مراكز التقاطع أكبر حجما تمثل الغدد الليمفاوية
الممتئلة بالأتربة ، و تؤدى الأتربة جميعا الى هذه الحالة و لا يشعر المصاب بأي أعرض مرضية نتيجة لذلك بل تبقي كفاءة الجهاز التنفسي
كاملة بدون تغيير إطلاقا .
و تتسبب أتربة السيلكا في حدوث التليف و تعتمد درجات التليف الناتج و توزيعها التشريحي في الرئتين على حجم
الجسيمات المستنشقة فتحدث الجسيمات التي
يترواح حجمها ما بين 1 –
3 ميكرون ما يسمي بالسليكوزس الدرني . و
تنشأ هذه الدرنات في جدران الحويصلات الهوائية حيث تترسب الألياف في حلقات دائرية حول مركز من
جسيمات السيلكا كما لو كانت تفصلها عن
أنسجة الرئة و يترواح قطر هذه
الدرنات بين 4ر0 – 6ر0 ملم تنتشر في كل أجزاء
الرئتين بالتساوى و قد تتركز حول بؤرة درنية قديمة و تكبر الدرنات في الحجم و
تتصل الدرنات المتجاورة مكونة عتامات أكبر
حجما ثم تحيط بها طبقة من الألياف و تضغط
الألياف على الحويصلات الهوائية مما يتسبب في انقباضها كما تضغط على الأوعية
الدموية مما يؤدى إلى عدم سريان الدم فى
الحويصلات الهوائية و بذا تصبح عاطلة لا تؤدى دورها في تبادل الغازات بين الدم و الرئتين و تموت
الخلايا التي تفصل بين هذه الحويصلات
الهوائية لانقطاع مرور الدم مما يؤدى إلى حالة
( امفيزيما ) في الرئة و تظهر الدرنات على السطح البلوري للرئة و تتضخم الغدد الليمفاوية الموجودة عند مدخل
الرئتين و تكسب الأنسجة صلابة شديدة و لا
تنقبض بل تظل على تضخمها . أما في حالة استنشاق الأتربة التي تقل عن 1ر0 ميكرون فنجد
أن التليف يتركز في الأحوال المبكرة عند الجزء الأعلى من الرئتين مع وجود انتفاخ شديد في الجزء الأسفل مع ظهور
الدرنات و ا،/ وجدت فتغطيها الألياف
المنتشرة بطريقة متجانسة .
الأعراض الناتجة عن الإصابة بالسليكوزس
:
·
السيليكوزس الحاد : و
هي حالة نادرة و تنشأ عن استنشاق الجسيمات
الصغيرة جدا من الأتربة التي تحتوى نسبة
كبيرة من السلكا و تتميز بالسعال و قصر
النفس ، و قد تحدث الوفاة خلال عدة شهور
.
·
السليكوزس
المزمن : و هي الحالة الغالبة لمرض
السليكوزس ، و ينتج من التعرض لاتربة
السيلكا لمدة تصل إلى 10 سنوات ، وقد لا
يشكو المصاب من أي أعراض حيث أن 4/1 كفاءة الرئتين تستطيع أن تغطي الاحتياجات
العادية و تنشأ الأعراض بطريقة تدريجية مثل الشعور بالتعب و قصر النفس بعد مجهود
قليل و السعال الجاف ، و قد لا يكشف الفحص الطبي المعتاد وجود أعراض غير
طبيعية و لكن بإجراء الفحص بالأشعة
السينية تظهر بعض الدرنات أو التليف ، ومع زيادة التليف يزداد الشعور
بقصر التنفس حتى في حالة الراحة التامة
و يزاد السعال و تظهر أعراض
الامفيزيما و يزداد مقياس الصدر من الأمام و تنقص درجة تمدد القفص الصدري و تصبح
الأصوات التنفسية ضعيفة و بعيدة ،و مع
تقدم الحالة يفقد المريض الشهية و الوزن ويشعر
بألم بالصدر و السعال و قد يتضخم القلب لزيادة مقاومة مرور الدم بالرئتين مما يؤدى
الى الوفاة .
السل الرئوي ( التدرن بالسليكوزيس ) :
يؤدي السيليكوزس إلى زيادة الإصابة بالسل الرئوي ( 60 % من المصابين ) و تظهر أعرضه في شكل
كميات بلغم مع السعال و ظهور دم بالبصاق و نقص الوزن وفقدان الشهية و التعب الشديد لأقل مجهود و العرق أثناء النوم
و ارتفاع درجة الحرارة . و تعتبر نتائج العلاج ضد الدرن غير فعالة في حالة الإصابة
بالسليكوزس .
2 - مرض الاسبستوزس : ( يحدث نتيجة التعرض لاتربة الاسبستوس ) :
تعريف بالاسبستوس : و
يوجد الاسبستوس في الطبيعة على هيئة صخور
هشة سهلة التفكك الى ألياف ناعمة لامعة ،
لذا يسمي بالحرير الصخري ، و يتكون الاسبستوس في أملاح السيلكا المعروفة بسيلكات
الماغنسيوم ، و هو عبارة عن ألياف رقيقة
رخوة ذات مرونة ، يمكن فصلها بعضها عن البعض بسهولة و يترواح طول الألياف ما بين كسر من البوصة إلى 40 بوصة تقريبا ، ومن
الممكن أن تغزل ألياف الاسبستوس على هيئة
أقمشة ، و من خصائص هذا النسيج مقاومة
وعزل الحرارة و عدم القابلية
الاحتراق ، و لا يوصل التيار الكهربي و لا تؤثر فيه الكيماويات .
استخدامات الاسبستوس في الصناعة : صناعة
الملابس و الخوذات و القفازات المضادة للحريق
- تغليف الأنابيب و المواسير بالمصانع حتى لا يتسرب منها الحرارة أو البرودة _ يضاف الاسبستوس إلى الأسمنت لعمل مواسير
الاسبستوس الغير قابلة للاشتعال –
يستمل في أسقف المباني و الجدران كوسيلة لمقاومة الحريق – صناعة تيل الفرامل - مادة عازلة للكابلات و الأسلاك و اللوحات
الكهربائية .
أكثر العمال تعرضا للإصابة
بالاسبستوس : عمال شحن الاسبستوس ـ عمال
تفتيح البالات المحتوية على ألياف الاسبستوس ـ عمال صحن الاسبستوس ـ عمال تجهيز
الخلطة التي يدخل في تركيبها الاسبستوس ـ
عملية غزل و نسج الألياف و صناعة الأقمشة من الاسبستوس ـ تنظيف أماكن العمل التي يجرى فيا تداول
الاسبستوس .
و تتركز الخطورة في العمليات المذكورة نتيجة لتطاير
ألياف الاسبستوس اذ أنها لا تتأثر بعوامل الترطيب بالماء أو بأي سائل أخر شأن الأتربة الأخرى ، لهذا تظل عالقة في
الجو و تساعد الرياح على انتشارها في جو المصنع و الجو المحيط به ، و تأخذ الأتربة شكلا مدببا كالعصي و هو مكمن
الخطر في أتربة الاسبستوس .
الإصابة بمرض الاسبستوس : تحدت الإصابة
بالتليف الرئوي نتيجة لاستنشاق ألياف
الاسبستوس المدببة الشكل الصغيرة الحجم
التي يتراوح طولها ما بين 100- 150 ميكرون
، و كلما قل طول الليفة قل خطرها خصوصا الطول الأقل من 5ر2 ميكرون . و يحدث التليف نتيجة
التهابات الحويصلات الهوائية التي تترسب عليها الألياف و بسبب الاحتكاك المتواصل
الناتج من تمدد النسيج الرئوي و انكماشه
في عملية التنفس ( الشهيق و الزفير ) يحدث تقرحات تلتئم و ينتج عن هذه العمليات
المتكررة من التهابات و تقرحات و التئام نسيجا مخالفا للنسيج
الأصلي و هو النسيج الليفي الذي يتكون
حول الشعيبات و الحويصلات الهوائية ، وكلما
زاد التعرض ينتشر التليف في نسيج الرئة و خاصة الفصوص السفلي للرئتين ، هذا فضلا
عما تسببه التهابات الحويصلات الهوائية من زيادة سمك جدرانها مما يعوق عملية تبادل
الغازات بين الدم و الهواء الموجود بالحويصلات و يؤدى بالتبعية الى نقص الأكسجين
في الدم الشرياني و يؤدى التليف الى زيادة مقاومة أنسجة الرئتين
لمرور الدم خلال الشعيرات الدموية مما
يؤدى في النهاية الى هبوط القلب .
الأعراض المرضية : الحالات المبكرة لمرض
الاسبستوس لا تعطي صورة مرضية تدعو المريض للشكوى
، و بذا لا يبدأ المريض في الشكوى إلا بعد استفحال المرض و الوصول إلى
صورته الكاملة .و تظهر الأعراض المرضية بعسال حاد و بلغم و قد تكتشف ألياف اسبستوس
في البصاق و ضيق بالصدر و صعوبة التنفس و الإصابة بأزمات قلبية وزرقة الوجه و تضخم
أطراف الأصابع لضعف أكسدة الدم وقلة نسبة الأكسجين في الدم الشرياني ، و تتراوح مدة ظهور المرض بين عدة شهور وسنوات
الا أنها أسرع كثير ا من أعراض السيليكوزس
3 - مرض عمال الفحم :
يعتبر مرض عمال الفحم من مجموعة الأمراض المهنية التي تصيب الرئة و تعتبر من ضمن أمراض الغبار
المهنية ، و ينتج هذا المرض من استنشاق غبار الفحم أينما وجد سواء في
المناجم أو في عمليات الشحن و غيرها ، و
ينقسم المرض الى ثلاثة أنواع :
·
المرض
الناتج عن استنشاق غبار الفحم دون غيره من الأتربة ( انثرا كوزس ) ، و يعتبر هذا المرض من الأمراض الحميدة التي لا تسبب نقصا في كفاءة الرئتين ما لم
يصحبه امفزيما بؤرية ، و هي نوع من التمدد
في الحويصلات في منطقة محدودة حول المكان الذي تترسب فيه جسيمات الفحم .
·
المرض
الناتج عن استنشاق الفحم و أتربة السيلكا معا و يطغي صورة مزدوجة من الإصابة
بالانثراكوزس والسيليكوزس معا ( الانثرا سيليكوزس ).
·
و
في هذا القسم تكون الحالة الأصلية و هي الإصابة بالانثراكوزس أو الانثراسليكوزس
مضاعفة بالإصابة بالدرن الرئوي .
الأعراض المرضية : قد لا يشكو العامل من
أعراض مرضية في حالة بداية الإصابة بالانثراكوزس و لكن عند حدوث الامفزيما البؤرية
فيشكو المريض من قصر التنفس لنقص كفاءة الرئتين ثم السعال وبصاق اسود اللون لوجود الفحم فيه و يتغير شكل
الصدر فيصبح على شكل برميل و تتغير أطراف الأصابع ، و يحدث وخز الصدر في حالة الإصابة بمضاعفات
أخري مثل السل الرئوي
كيفية حدوث المرض : يستنشق العامل
الأتربة حيث تترسب على جدران الحويصلات الهوائية ثم تنقلها الخلايا الأميبية ، و
يظل الغبار داخل هذه الخلايا التي تحتفظ بشكلها بعد موتها , أن اختفت نواتها و تتكون أنسجة ليفية في البؤر التي يترسب فيها
الغبار و يتجمع هذا الغبار حول
الشعيبات التنفسية و الأوعية الدموية
الصغيرة التي تصاحبها و قد تتضاعف الصورة
بحدوث تلفيات في هذه البؤر و ينتج عن هذه العملية
تكون درنات في الرئتين تختلف الدرنات الناتجة عن مرض السليكوزس بأنها ليست
مستديرة الجوانب و رخوة و ليست صلبة .
4– الإصابة بغبار التلك
التلك نوع آخر من سيليكات المغنيسيوم و لكنة يختلف عن الاسبستوس في عدد جزيئات الماء الداخلة في
تركيبه الكيميائي و يسمى بالطباشير الفرنسي .
استخدامات التلك في الصناعة : يستخدم
التلك في صناعات الورق ، الصابون ،
الدهانات ، الجلود ، إطارات السيارات ،
اللوحات الكهربائية ، عوازل الحرارية لأنابيب البخار .
طرق الإصابة و الأعراض المرضية : يؤدى التعرض لمدة طويلة لكميات و كثافات
كبيرة من ألياف التلك الى تليف في أنسجة الرئتين و لا يؤدى إلى حدوث درنات من النسيج الليفي كما هو الحال في السيليكوزس ، و يشكو المريض عند الإصابة بهذا المرض من
السعال المستمر و قصر التنفس و تضخم أطراف الأصابع و تظهر صور الأشعة في هذه
الحالة كبيرة الشبه بالإصابة بالاسبستوس إذ تظهر خطوط كثيفة معتمة تتخلل النسيج
الرئوي و بقع متعرجة غير محددة الشكل ( البقع التلكية )تتزايد في حجمها و كثافتها
خلال 3 – 5 سنوات دوت حدوث تليف
كبير يتناسب و حجم هذه البقع و عتامات مختلفة بالغشاء البلوري .
ثانيا
: أمراض الغبار العضوي :
1 – البسينوزيس
:
ينتج هذا المرض من استنشاق غبار القطن وهو من أنواع الغبار العضوي ، و يظهر هذا المرض الصدري بين العمال
المشتغلين في العمليات المختلفة لتصنيع الأقطان و الكتان مثل عمليات : الجليج ، الكبس
، تعبئة البالات ، الخلط ، الفرفرة ،
الكرد ، التمشيط ، السحب ، البرم ، العزل ، و النسيج بمختلف خطواته . و يتعرض العمال للمرض نتيجة استنشاق الأتربة
و زغب القطن المتطاير أثناء العمليات المذكورة
و الذي قد يكون مختلطا بكائنات
أخرى حية ، و يعتبر هذا الخليط السبب الرئيسي للمرض الذي قد يرجع إلى التأثير
الميكانيكي أو الآلي الذي ينتج من تواجد زغب القطن و الشعيرات المتطايرة داخل
الرئتين ، أو حساسية الإنسان للأتربة و زغب القطن
أو وجود بعض المواد الكيميائية تسمى بالسموم النباتية تشبه كيمائيا
البروتينيات ، أو وجود نوع من الفطريات أو الميكروبات ، و يطلق
عليه مرض البسينوزس وهو من الأمراض
الصدرية التي تعطي أعراضها بعد العمل فترة تتراوح بين 10 – 15 سنة
و قد تقل عن ذلك أو تزيد طبقا لاستعداد العامل و قدرته على المقاومة .
الإصابة بالمرض : يحدث المرض نتيجة لانقباض العضلات الغير
ارادية الموجودة في نهاية المسالك
التنفسية الدقيقة عند اتصالها بالحويصلات الهوائية ، و حيث ان عملية الشهيق تتم نتيجة لانقباض
العضلات التنفسية مما يدفع الهواء داخل
الحويصلات بقوة تساعد على التغلب على
مقاومة العضلات المنقبضة ، أما الزفير فهو عملية سلبية تتم نتيجة لارخاء العضلات النفسية بدون تدخل
العضلات لذا لا تستطيع التغلب على مقاومة
طبقة العضلات الغير إرادية و بذا يبقى جزء
من الهواء محبوسا داخل الحويصلات الهوائية و باستمرار التنفس تزداد كمية الهواء
المحبوس و لا يستطيع المصاب استنشاق كفايته
من الهواء حيث ا، سعة الحويصلات محدودة ،
و يؤدى هذا إلى زيادة ضغط الهواء داخل
الحويصلات مما يضغط على الأوعية الدموية
المارة في جدرانها و إلى انتفاخ الصدر و حدوث الامفيزيما .
أعراض المرض : يصاب العامل فى بداية تعرضه لاتربة القطن
بارتفاع في درجة حرارته يستمر لعدة أيام ثم تختفي الأعراض تماما لفترة لتصل 5 –
10 سنوات مع ممارسة العمل تسمى الفترة الكامنة ، ثم تبدأ الأعراض في الظهور على
هيئة أزمات ربوية في اليوم الأول من
الأسبوع و تختفي في المساء و لا تعود للظهور إلا في الأسبوع التالي فينفس اليوم و قد يستمر هذا لعدة سنوات ، و مع تقدم المرض تلازم العامل معظم أيام
الأسبوع مصحوبة بالسعال و البلغم و قصر التنفس - ولكن يمكن أن تتحسن حالة المريض عند إيقاف التعرض - و
تحدث تغيرات في شكل القفص الصدري لزيادة حجم الهواء المحبوس داخل الحويصلات
الهوائية و تنخفض الكفاءة التنفسية لعدم قدرة العامل على استنشاق الكمية المعتادة
من الهواء و يكسب المريض زرقة مميزة و يتضخم الجانب الأيمن من القلب مما يؤدى إلى
هبوطه و عند الوصول لهذه الحالة لا تتحسن حالة المريض عند توقف التعرض .
2 -
الباجاسوزيس
ينشأ المرض من استنشاق ألياف القصب بعد استخلاص السكر حيث تستعمل هذه
الألياف في صناعات : الخشب الحبيبي ، المقشات ، العوازل الحرارية ، الوقود ، علف
الحيوان .
الإصابة بالمرض و الأعراض : يتميز المرض
بالالتهابات الرئوية الشبيهة بحالات الالتهاب الشعبي الحاد ، و تبدأ ظهور الأعراض بعد فترة تقارب 8
أسابيع و تبدأ بارتفاع درجة الحرارة و ضيق
الصدر و السعال المصحوب بالبلغم و تظهر
التغيرات في صور الأشعة على هيئة عتامات خفيفة تنتشر في الرئتين ، و يبدأ المصاب في التحسن بد مرر 6 أسابيع ، و
يرجع ظهور الأعراض إلى الإصابة ببعض البكتريا الموجودة في ألياف القصب أو نتيجة
لانسداد الشعيبات التنفسية بالألياف أو هما معا .
ثالثا
: التسمم بأغبرة المعادن الثقيلة :
يختلف تأثير المعادن و أملاحها المختلفة على الجسم تبعا لعدة عوامل أهمها نوع المعدن و خواصه
الكيميائية و درجة نشاطه ودرجة ذوبانه في الماء
، ودرجة تركيزه في الهواء ودقة الأتربة و الأدخنة و حجم جسيماتها ، وطبيعة العمل الذي يؤديه العامل و مقدار
الجهد المبذول ما قد يصاحبه متزيادة في
إفراز العرق مما يؤدى إلى ابتلال الجلد وزيادة كمية لأتربة الذائبة في العرق المغلف للجد ومن ثم زيادة كمية ما يمكن أن
يمتصه الجلد من هذه المواد المعدنية .
طرق الإصابة بالتسمم بالمعادن :
·
طريق
التنفس : تدخل المعادن إلى الجسم عن طريق
استنشاق الأتربة و الأدخنة ، و تخضع الأتربة المعدنية لنفس العوامل التي تؤثر على
استنشاق أو ترسب الأتربة في الجهاز التنفسي تبعا لحجمها والسابق شرحها في البنود
السابقة ، و لكن تذوب الأتربة المعدنية في الرطوبة المغلفة للمسالك التنفسية و الحويصلات الهوائية بشكل خاص نظرا لاتساع
مساحتها ( حوالي 40 مترا مربعا ) ثم تنتشر انتشارا طبيعيا بعد ذوبانها إلى داخل الخلايا المكونة
لجدار الحويصلات و منها تنتشر الى
الشعيرات الدموية التي توجد في جدران
الحويصلات و منها الى الأوردة الدموية التي تصل الى القلب حيث يوزعها في الشرايين على أنسجة الجسم المختلفة . و
تختلف درجة ترسب المعادن المختلفة في مختلف الأنسجة و أعضاء الجسم و هناك من
الأنسجة ما يبدو و كأنه يجتذب نوعا معينا من المعادن أو أملاحها
أكثر من باقي أعضاء الجسم ، فالمنجنيز يترسب أغلبه على الجهاز العصبي
المركزي بالمخ ، و الرصاص في العظام ،
وأملاح الزئبق تؤثر على الكليتين و تسبب تسممها
. و يعتبر طريق الاستنشاق أخطر طرق الإصابة بالتسمم بالمعادن حيث تصل درجة امتصاص المواد الذائبة إلى 100 %
.
·
طريق
الجلد : حيث تترسب الأتربة من الأحجام المختلفة على الأجزاء المكشوفة من الجلد و
على الملابس فتتشرب بالأتربة و الأدخنة .
و تترسب بعض الأتربة على الجلد مسببة تهيج أو التهاب أو حساسية الجلد بدرجات
مختلفة حسب نوعها و درجة نشاطها و تركيزها . و تذوب المواد المترسبة على الجلد في
العرق أو الرطوبة المغلفة للجلد ثم تنتشر إلى داخل خلايا الجلد انتشارا طبيعيا
يرجع إلى ارتفاع نسبة تركيزها في العرق عن نسبة تركيزها في خلايا الجلد ثم تنتشر
طبيعيا إلى داخل الأوردة المنتشرة في الجلد حيث يجملها الدم إلى القلب حيث يوزعها مع الدم الشرياني إلى مختلف أنسجة
الجسم ، و تبلغ درجة امتصاص الأملاح
المترسبة على الجلد ما يعادل 15 % من الكميات المترسبة عليه .
·
طريق
الفم : يتعرض العاملون لابتلاع المعادن
السامة أو مركباتها عن طريق الخطأ ، أو عن
طريق البلع نتيجة تلوث الأيدي بالمعدن و إهمال غسلها قبل تناول الطعام و الشراب أو
تلوث الأطعمة نفسها لوجودها في مكان العمل . و تصل المعادن المبتلعة و مركباتها
بواسطة الامتصاص من جدران القناة الهضمية حيث تنتقل إلى الأوردة الدموية ثم تنتقل
إلى الكبد حيث يحتجز جزءا كبيرا و يفرزه
مع الصفراء فيصل إلى الأمعاء و ينتقل الجزء الباقي إلى الدم الذاهب من الكبد إلى
القلب حيث يوزعها مع الدم الشرياني على أنسجة الجسم المختلفة ، و لا يتجاوز
درجة امتصاص المواد المختلفة من القناة الهضمية 1 % من الكمية كلها ، حيث يعيد الكبد 99 % من الكمية كلها إلي
الأمعاء مرة أخرى .
الخواص المميزة للتسمم بالمعادن :
تتفق المعادن في بعض تأثيراتها على الجسم
و هي ما يطلق عليها التأثيرات العامة
، و بعض التأثيرات يشترك فيها أكثر من معدن واحد و تسمي التأثيرات المشتركة ، و هناك ما يختص بها معدن معين و تختلف من معدن إلى آخر و هي ما يطلق عليه التغيرات المميزة .
1-
الخواص
العامة للتأثر بالمعادن :
·
التسمم
الحاد : يندر أن يتعرض أحد العاملين في الصناعة لامتصاص كميات كبيرة من معدن من
المعادن إلى الدرجة التي ينتج عنها التسمم الحاد ، إلا إذا تم تناول مادة سامة
بطريق الخطأ ، و أن كانت بعض حالات التعرض
لمركبات الرصاص العضوية قد تكون من الشدة بحيث تؤدي الى التسمم الحاد .
·
التسمم
المزمن : و هو نوع التسمم الغالب في الصناعة نتيجة امتصاص كمية معينة من المعدن أو
مركباته ، و تختلف الكمية التي يمتصها
الجسم تبعا لخواص المادة و درجة تركيزها و طريقة انتشارها . و ينتهي التعرض
بانتهاء فترة العمل اليومي التي تصل إلى 7 – 8 ساعات ، حيث يعمل الجسم على التخلص من
المادة الممتصة بإفرازها في البول أو البراز أو اللعاب أو مع إفراز الصفراء في
الكبد خاصة خلال الفترة التي يقضيها العامل في البيت و التي تتراوح ما بين 16 –
17 ساعة و يعود العامل إلى العمل في الصباح و جسمه خالي من المادة السامة
تماما ، أما إذا كانت المادة الممتصة تزيد
عن إمكانيات الجسم على التخلص منها خلال هذه الفترة فتبدأ في التراكم تبدأ الأعراض المرضية في الظهور،
لذا تم تحديد درجة التركيز المسموح بها في جو العمل لكل مادة حتى لا تزيد الكمية
الداخلة للجسم عن الكمية التي يمكن للجسم التخلص منها خلال فترة اليوم . و تختلف
درجة حساسية الجسم للتأثر بالمعادن المختلفة فهناك من العاملين ما يظهر عليه
الأعراض المختلفة بسرعة تزيد كثيرا عن ظهورها من عامل إلى آخر يعمل في نفس الظروف
، و تتمثل أعراض المرض في شعور العامل بالتعب و الزغلله و اضطرابات الهضم و
اضطرابات القلب و ارتفاع ضغط الدم .
2-
التأثيرات
المشتركة :
·
حمي
أدخنة المعادن : وهي حالة من الارتفاع المفاجئ في درجة حرارة الجسم مصحوبا بالرعشة
و الشعور بالقيء و الضعف العام تحدث عند بدأ التعرض بعد الانقطاع لفترة من الوقت و
لذا تظهر غالبا عند العودة من الاجازات ، و تظهر على العمال المعرضين لأدخنة
المعادن خاصة أدخنة الزنك و النحاس و الأنتيمون .
·
الالتهابات
الجلدية : و هي التهابات موضعية بالجلد نتيجة ترسب أتربة المعادن عليه و تحدت لكل
العمال المعرضين لها ، و أهم المعادن التي تؤثر على الجلد الكروم ، و البيريليوم
،و أملاح الزرنيخ ، و معظم مركبات المعادن .
·
أمراض
الحساسية : لا تحدث لكل المعرضين بل لنسبة
من العاملين فقط مع مرور فترة من الوقت بين التعرض و ظهور الأعراض التي تظهر على
شكل ارتيكاريا أو اكزيما .
·
التهابات
الأغشية المخاطية : تؤثر أتربة المعادن
على الأغشية المخاطية فتؤدى إلى احتقان العيون و التهابات الأنف و الحلق و المسالك
التنفسية و السعال .
·
إصابة
الرئتين : يؤدي استنشق أتربة المعادن إلى
ترسبها في الرئتين و يؤدي هذا الى ظهور تغيرات مميزة و عتامات في صور الأشعة مثل أتربة الحديد أو النحاس أو القصدير و
غيرها ، و لا تؤدي هذه التغيرات الى نقص
الكفاءة التنفسية أو ظهور أعراض
مرضية لذا يسمي بالتليف الرئوي الحميد أو
البسيط ، ومن الأتربة التي تؤثر على
الرئتين البيريليوم حيث يؤدى الى تليف الرئتين لترسب الأتربة على جدران الحويصلات
الهوائية فتلتهب و يزداد سمكها و يحدث صعوبة في تبادل الأكسجين و ثاني أكسيد
الكربون بين الهواء الموجود في الحويصلات و الدم المار في الأوعية الموجودة
بجدرانها مما يسبب نقص الأكسجين في الدم الشرياني و في أنسجة الجسم المختلفة وزرقة
الوجه وكافة أعراض نقص الأكسجين في الدم .
·
الإصابة
بالسرطان : تزيد نسبة الإصابة بسرطان
الرئتين أو غيرها من الأعضاء في بعض المشتغلين المعرضين لبعض المعادن مثل النيكل و
الزرنيخ و الكادميوم ، و قد يرجع ذلك الى التهيج المزمن الذي يصاحب التعرض لأتربة
هذه المعادن .
3-
التأثيرات
النوعية أو المتميزة :
·
التسمم
بالرصاص و مركباته : يتعرض للتسمم بالرصاص العاملون في صناعات : استخراج و استخلاص
الرصاص / تشكيل وسباكة و تلميع المعادن المحتوية علي الرصاص / البطاريات الجافة /
الطلاء بالكهرباء / صناعة و استخدام بعض أنواع الألوان و البويات و الحبر و المينا و الدكو/ الطباعة وسباكة
الحروف / اللحام بالاوكسى اسيتيلين و الكهرباء / المطاط / الدباغة / الجلفنة و
القصدرة / المبيدات الحشرية و استخداماتها . و يؤدي التسمم بالرصاص الى فقر الدم
الشديد و الإمساك المصحوب بمغص معوي مؤلم و شلل الأعصاب الطرفية و خاصة المحركة
للرسغ مما يؤدي إلى سقوط اليد وشلها و انثنائها و الصداع و الزغلله و الرعشة و تلف
الكليتين و ظهور الزلال في البول .
·
التسمم
بالزئبق و مركباته : يتعرض للتسمم بالزئبق بعض المشتغلين في الأعمال الآتية :
أعمال الاستخراج و التنقية و السباكة و اللحام / الجلفنة و طلاء المعادن / صناعة
الترمومترات الزئبقية و أجهزة ضغط الدم /صناعة الكلور و الصودا الكاوية بالتحليل
الكهربي لملح الطعام / صناعة المطهرات و المبيدات الحشرية / صناعة الأسنان الصناعية / صناعة و استخدام
الألوان و الأصباغ و البويات و الحبر .
ويؤدي التسمم بالزئبق إلى التهاب الأغشية المخاطية بالفم و اللثة ، و اضطرابات
الجهاز العصبي المركزي كالرعشة و البلم وسرعة الغضب و الحركات غير الإرادية في
الرأس و اللسان و العين و الشفتين و اليدين و الساقين ، و اضطرابات في الهضم و
فقدان الوزن ، و الالتهابات الجلدية .
·
التسمم
بالزرنيخ و مركباته : و يتعرض له العاملون في صناعات : المطهرات و المبيدات
الحشرية و استخدامها / بعض أنواع الأحبار و البويات و الأصباغ / صهر و تشكيل
المعادن المحتوية على الزرنيخ / المطاط / الدباغة / الزجاج / الأسمدة العضوية /
الاشتغال بالإسفلت و القطران . وتؤدي التسمم بالزرنيخ إلى تأثر الجلد على هيئة قرح و تلونات سقوط الشعر و تشوه
الأظافر وجفاف الجلد وقد يؤدي إلى سرطان الجلد أ بالإضافة إلى شلل الأعصاب الطرفية
و التهاب الأغشية المخاطية خاصة بالأنف و التهاب العيون و اضطراب الهضم و تكسر
الكرات الدموية الحمراء وخروج مادة
الهيموجلوبين منها مما يؤدى إلى فقر الدم و تضخم الكبد و الطحال و التهابات الكلي
.
·
التسمم
بالانتيمون و مركباته :و يتعرض له العاملون في صناعات : استخراج خام الانتيمون /
الأدوية / جلفنة الحديد / الفخار و القيشاني / الألوان و الأصباغ / الزجاج /
البطاريات السائلة / المنسوجات المضادة للحريق / الثقاب / المفرقعات . و يؤدى التسمم بالانتيمون الى التهابات و
تقرحات و طفح و اكزيما بالجلد و تأثر الجهاز العصبي المركزي و التهابات المسالك التنفسية و الالتهابات
الرئوية .
·
التسمم
بالمنجنيز و مركباته :و يتعرض له العاملون في صناعات : استخراج و استخلاص المنجنيز
/ سباكة المعادن المحتوية على المنجنيز / الحديد و الصلب و خاصة الفرو منجنيز /
الطلاء و الألوان و الأصباغ / البطاريات الجافة / الثقاب / الزجاج / المبيدات
الحشرية / المطهرات و المواد الدوائية . ويؤدي التسمم بالمنجنيز إلى تأثر الجهاز
العصبي المركزي مما يسبب تقلصات باليدين و الساقين و فقدان التوازن و الحركات
الغير إرادية ، إضافة إلى اضطرابات
الهضم و الالتهابات الرئوية .
·
التسمم
بالكروم و مركباته : و يتعرض له المشتغلون في صناعات : لحام السبائك المحتوية على الكروم خاصة الصلب
و النيكل / بعض أنواع الألوان و الأصباغ و البويات / الطلاء بالكهرباء / الزجاج /
الدباغة / الثقاب / الحرير الصناعي / السيارات . ويؤدى التسمم بالكروم إلى التهابات
الجلد حيث تحدث التقرحات ثقوب بالجلد قد تصل الى العظام ،و التهابات الأغشية المخاطية بالأنف و
العين ،
و الالتهابات الرئوية التي قد تصل إلى سرطان الرئة .
·
التسمم
بالبيريليوم : يتعرض له المشتغلون في صناعات : صهر ونقل و تنقية البيريليوم /
السبائك المحتوية على البيريليوم / صناعة أملاح البيريليوم و تداولها / لمبات
الفلورسنت / المنشآت الذرية حيث يستخدم في انعكاس النيوترونات . و يؤدى التسمم
بالبيريليوم الى الالتهابات الجلدية و الهرش
و الاكلان و لكن لا يستطيع البيريليوم النفاذ من خلال الجلد السليم و لكن
ينفذ من خلال الجروح ، بالإضافة إلى التهاب الأغشية المخاطية بالعيون
و الأنف و الحلق ، و الالتهابات الحادة و المزمنة في الرئتين و
التهابات الكلي و المفاصل .
التسمم بالسلينيوم : يتعرض له العمال
المشتغلون في صناعات : سباكة و صهر و لحام المعادن المحتوية على السيلينيوم /
الزجاج / الصلب / المطاط . و يؤدى التسمم
بالسيلينيوم الضعف العام و التعب و التهاب
الأغشية المخاطية في العيون و الأنف و الحلق و اللعاب المسالك التنفسية و تلف
الكبد و الكلى .
مخاطر انفجارات الاتربة
داخل أماكن العمل
لايقتصر تأثير الأتربة على ما تسببه من
مضايقات للعاملين في جو العمل و تأثيراتها الضارة على صحة و سلامة المشتغلين
المعرضين لها ، و لكنها ايضا يمكن أن تتسبب بعض الأتربة في حوث
الانفجارات ، و يتحكم في احتمال حدوث
الانفجارت عدة عوامل تتفاعل معا مسببة حوث الانفجار :
1 – العوامل المتعلقة بخواص الاتربة عوامل تتعلق بخواض الأتربة مثل :
·
أن
تكون الأتربة قابلة للاشتعال أو الاحتراق .
·
أن
تكون الأتربة دقيقة جدا مما يرفع درجة نشاطها الكيميائي لزيادة السطح المعرض
للتفاعل .
·
أن
تتواجد الأتربة العالقة في الهواء بنسبة معينة توازى نسبة تواجدها في الاتحاد
الكيميائي مع الأكسجين ، أي أن هناك نسبة ثابتة لكل نوع من الأتربة يقل احتمال
حدوث الانفجارات إذا زادت أو قلت نسبة الأتربة العالقة في الهواء عنها .
·
وجود
شحنة كهربائية على الجسيمات من الكهرباء الاستاتيكية تكتسبها من اصطدامها بالهواء أو بالأجسام
الصلبة كالماكينات و المعروف أن هذه الشحنة تزداد كلما صغر حجم الأتربة .
1-
عوامل
خارجية : و هي وجود مصدر للحرارة يرفع درجة حرارة الأتربة
كعامل مساعد لبدء التفاعل الكيميائي بين الأتربة و أكسجين الهواء ، و تنقسم
الأتربة من هذه الناحية الى :
·
أتربة
شديدة الاحتراق ، لا تستلزم وجود مصدر للحرارة الشديدة ، بل ينتج الانفجار من وجود
مصدر للحرارة لفترة قصيرة ، مثل أتربة السكر – الدكسترين – النشا – الكاكاو – الفلين – أتربة الخشب الدقيقة – أتربة الحبوب .
·
أتربة
تحتاج لمصدر حرارة شديدة مثل عمليات اللحام أو وجود موقد مفتوح لمدة طويلة مثل
أتربة : الأصباغ – الجلود – نشارة الفلين - نشارة
الخشب – الفحم .
·
أتربة
لا يحدث الانفجار منها إلا نادرا و تحت
ظروف خاصة مثل ارتفاع الضغط الجوى مثل أتربة : مركبات النشا العضوية –
التبغ – العظام – القمح (الردة ) – فحم الكوك – الجرافيت .
الباب الثالث
مخاطر أغبرة الألياف الطبيعية و
المصنعة
مقدمة
:
يوجد تنوع واسع للمنتجات التي يمكن تصنيفها كألياف مصنعة ( من صنع الإنسان ) ، تنقسم الألياف من صنع الإنسان إلى ألياف مصنعة ، حيث تكون المادة المشكلة
لليف فيها مشتقة من مواد كيميائية مونوميرية ( ألياف مصنعة عضوية ) أو من معادن ( ألياف معدنية من صنع الإنسان ،
و ألياف اصطناعية ، حيث تكون المادة
المشكلة لليف فيها ذات منشأ طبيعي نباتي أو حيواني ، و سوف نتعرض في هذا الباب إلى :
·
الألياف
المعدنية من صنع الإنسان مثل أصواف العزل ( الصوف الصخري / صوف الخبث المعدني /
الصوف الزجاجي ) ، الألياف الحرارية (
متضمنة السيراميد ) ، و الألياف الزجاجية الخطية المتصلة ، و الألياف ذات الأغراض
الخاصة .
·
المواد المعدنية الطبيعية غير اسبستوس : مثل
الاريونيت و الأتابولجيت و الولاستونيت
·
الألياف المصنعة العضوية : ألياف الأراميد –
ألياف الكربون و الجرافيت و الألياف عديدة الأولفين .
و جميعها مواد ليفية تحتوي على
ألياف قابلة للتنفس و يتزايد إنتاجها و استخدامها في مختلف أنحاء العالم ، لذا من
المهم التعرف عليها و على تأثيراتها
الصحية
أولا : الألياف
المعدنية من صنع الإنسان
مقدمة :
أن الألياف المعدنية من صنع الإنسان MMMF
يطلق على معظمها الألياف الزجاجية أو الألياف الزجاجية المعدنية المصنعة ، و قد تم تصنيعها و استخدامها خلال المائة سنة
الماضية ، و هناك أنواع عديدة منها مثل
صوف العزل ( الصوف الزجاجي / الصوف المعدني / الصوف الصخري / صوف الخبث المعدني
) ،
والألياف الحرارية ( ألياف الخزف )
، و الألياف الخطية المتصلة و ذات الأغراض الخاصة
. و يوضح الجدول رقم ( )
تصنيف MMMF و طرق تصنيعها و أقطارها
الاسمية .
وقد قدمت هذه الأنواع من الألياف المعدنية فوائد كثيرة للمجتمع عبر
استخدامها في المنزل و المكتب و العزل الحراري في المصنع و حفظ الطاقة و العزل
الصوتي و مقاومة و الوقاية من الحريق و العزل الجوي و كمواد مقوية في البلاستك و الجص
و الأسمنت و الأنسجة . و لكن من ناحية أخري تشكل التراكيز العالية من MMMF الهوائية تأثيرات مؤذية علي صحة المعرضين لها
طالما كانت ذات أقطار صغيرة قابلة للتنفس و الوصول إلى نسيج الرئة و احتمالات
الإصابة بالتليف أو الأورام أو السرطان
الرئوي .
خصائص ألياف MMMF :
هي عبارة عن سيليكات غير متبلورة ،
على خلاف المعادن الليفية الموجودة بشكل طبيعي و التي تكون متبلورة في بنيتها ، و لذلك فهي لا تنقسم طوليا الى ألياف ذات
أقطار أصغر و لكن يمكن أن تنكسر عرضيا إلى
أجزاء اصغر ، و يختلف التركيب الكيميائي
لأنواع الليف كما تختلف أطوال و أقطار الألياف و هذه الاختلافات ذات تأثير هام على
إمكانية استنشاق الألياف واحتجازها في الرئة . تحتوي معظم أصواف العزل على عوامل
ربط و عوامل مخمدة للغبار ، عوامل الربط هي عبارة عن راتنجات فينول فورم الدهيدية أو راتنجات اليوريا و الفورم ألدهيد ، و ترش
هذه المواد على كتلة الليف في مراحل الإنتاج المبكرة ، و لا تستخدم عوامل الربط و العوامل المخمدة
للغبار في منتجات الليف الحرارية . و يلاحظ أن المنتجات التي لا تستخدم عوامل ربط
أو عوامل مخمدة للغبار توليد أليافا قابلة للتنفس أكثر من المنتجات المحتوية على
هذه العوامل خاصة خلال عمليات التصنيع و الاستخدام . تصنع ألياف MMMF
بأقطار اسمية نوعية تختلف تبعا لنوع الليف و الاستخدام و تتراوح أقطار أصواف ألياف العزل ما بين 2 –
9 ميكرومتر ، 2ر1 – 3 ميكرومتر
للألياف ذات الأغراض الخاصة ، 6 –15
ميكرومتر للألياف الخطية المتصلة ، و غالبا ما توجد ألياف ذات قطر اصغر أو
أكبر من القطر الاسمي .
طرق التصنيع :
تتضمن عمليات التصنيع السحب و النفخ و التدويم ( النبذ ) بشكل مفرد أو
مشترك ، الا أن جميعها يبدأ بصهر المواد الخام في أفران الغاز أو الكهرباء أو الدست أو حمام القطب في درجات حرارة تتراوح بين 1200 –
1600 درجة مئوية . وطريقة السحب تملك
إمكانية السيطرة على قطر الألياف ، و
تتم بدفع المادة المصهورة عبر صفيحة ذات عدد من الثقوب الصغيرة جدا ثم تمد
الأسلاك ( الخيوط ) و تمشط و تلف على بكر للمعالجة و يتم التحكم في قطر الليف
بالتحكم في لزوجه المصهور أو حجم الثقوب أو سرعة لف البكر . و في طريقة التدويم (
النبذ ) يتم دفع المادة المصهورة بقوة عبر ثقوب الصفيحة الى عجلات سريعة و يخرج
الليف على شكل رأس صغير و ذيل طويل وتولد هذه الطريقة أليافا ذات قطار وطول
مختلفين ، وفي طريقة النفخ يتم امرار المصهور أمام منفث الهواء أو البخار ليدفعه
عبر فنجان دوار به العديد من الثقوب داخل
حجرة الجمع فيتحول المصهور إلى ألياف
وجسيمات كروية و لكن يصعب التحكم في أقطار الألياف بهذه الطريقة . و تضاف العوامل
المخمدة في مرحلة الجمع مباشرة بعد عملية الفصل باستخدام غبار الزيوت المعدنية أو
النباتية أو الشموع .
الألياف الزجاجية : وهي الخيوط المتصلة ، و صوف العزل ، و الألياف ذات الأغراض الخاصة و
تتكون بشكل رئيسي من أكاسيد السيليكون و الكلسيوم و الصوديوم و البوتاسيوم و
الألمنيوم و البورون و يشكل رمل السيلكا و الحجر الجيري و الدولوميت و أكسيد
البورون و قطع الحجر الفلوري و الزجاج
المكسور المواد الخام الرئيسية .
الصوف الصخري و صوف الخبث المعدني
: هي أصواف عزل ، و يصنع الصوف الصخري
من صخر مصهور ، و يصنع صوف الخبث
المعدني من الخبث الناتج من عمليات خاصة
بالفلزات مثل إنتاج الحديد أو الألمنيوم أو النحاس ، و يتكونان بشكل رئيسي من أكاسيد السيليكون و
الكالسيوم و الماغنسيوم و بعض اكاسيد
الحديد .
الألياف الحرارية :
و هي تنتج من طين الكاولين أو أكاسيد الألومينا أو السيليكون أو المعادن الأخرى ، و بشكل اقل شيوعا من مواد غير الاكاسيد مثل
كاربيد أو نترات السيليكون أو نتريد
البورون ، و تشكل ألياف معدنية لا متبلورة
أو متبلورة بشكل جزئي و تكون مقاومة للحرارة بشكل كبير .
التعرض المهني :
·
الألياف
الزجاجية الخيطية المتصلة تصنع بأقطار
كبيرة تتراوح ما بين 6 –
20 ميكرومتر ، لذا لا يكون هناك ألياف زجاجية قابلة للتنفس ، و لكن الأغبرة الخاصة
بها في عمليات الإنتاج و الاستخدام خاصة الطحن و القطع و الصنفرة و الرش و النفخ
تكون مهيجة إضافة إلى أن المواد
الكيميائية المضافة للألياف في الإنتاج أو كمواد تقوية مثل مجموعات راتين الفورم
الدهيد ، وراتينات البوليستر و نافتالينات
الكوبالت و بيروكسيدات ميثيل ايثيل كيتون .
·
صناعات
أصواف العزل ( الصوف : الزجاجي / الصخري
/الخبث المعدني ) نادرا ما تزيد تراكيز الليف القابل للتنفس عن الحدود المسموح بها
في عمليات التصنيع و التركيب و تكون في
الغالب 1 ليفة / مل ، و مع مراعاة الخطورة الكيميائية لمواد الربط مثل تراكيز
الفور ألدهيد . أن سهولة تفتيت بنية أصول العزل أو الانحلال الحراري للمواد
الرابطة و المخمدة للغبار ينتج عنة زيادة في الغبار .
·
الألياف
الحرارية : حيث أنها لا تحتوي علي عوامل ربط فأن كميات الألياف القابلة للتنفس
تكون أعلي في مصانع الليف الحراري عنها في مصانع أصواف العزل وتتجاوز 1 ليف / مل و
لكن تركيز الغبار الكلى يكون أقل من 2 مج / م3 ، و لكن نتيجة عدم استخدام مواد
الربط فان الفور الدهيد لا يكون مشكلة .
·
الألياف
الزجاجية ذات الأغراض الخاصة : حيث أن هذا المنتج يصنع بقطر أسمى 1 ميكرومتر فاقل
ودون عوامل ربط تزيد مستويات الألياف القابلة للتنفس عن 1 ليف /مل رغم انخفاض
تراكيز الغبار الكلى و قد تصل الى 50 ليف
/مل في منشآت إنتاج الليف الميكروي .
·
التعرض
غير المهني :تستخدم أصواف العزل في
المنازل و قد تركب بمعرفة صاحب المنزل و تستخدم الألياف الزجاجية الخيطية المتصلة
في الكثير من العاب الهوايات ، وعادة تكون مستويات الليف الهوائي القابل للتنفس
أقل من 1ر0 ليف /مل ، و لكنها يمكن أن
تزيد عن ذلك عند استخدام أدوات أليه للتعامل مع منتجات هذه الألياف بالقطع أو
الصنفرة ، و قد تكون التعرضات الكيميائية كبيرة لدي إنجاز هذه المهام في أماكن
قليلة التهوية لذلك لابد من مراعاة استخدام مهمات الوقاية الشخصية من قفازات
وملابس فضفاضة كاسية و نظارات وزيادة
التهوية .
التأثيرات الصحية :
·
التأثيرات
المهيجة : يمكن أن ينجم تهيج للجلد من ألياف ذات أقطار
حوالي 5ر4 – 5 ميكروميتر ، وخدوش
جلدية و عينية و لكنها لا تدوم طويلا .
·
المرض
التنفسي غير الخبيث متضمنا التليف : و
تعرف بزيادة انتشار ظلال صغيرة ناقصة الكثافة في صور الصدر الإشعاعية .
·
المرض
التنفسي الخبيث : أفادت الدراسات أن الصوف
الصخري و صوف الخبث المعدني و الصوف الزجاجي ( متضمنا الألياف ذات الأغراض
الخاصة )
، و الألياف الخزفية الحرارية يحتمل أن يحدثوا سرطان الرئة للأنسان
، في حين أن الخيوط الزجاجية
المتصلة غير قابلة للتصنيف فيما يتعلق بقدرها المسرطنة للأنسان .
ثانيا : الألياف المعدنية
الطبيعية ( غير الاسبستوس )
هناك العديد من المعادن الموجود على شكل ليفي طبيعيا ، أي تحتوي على جسيمات ليفية طولها إلى عرضها
يساوي 3 : 1 و يشمل ذلك البلورات الأحادية المنشورية أو الابرية أو الخيطية أو
المنصلة ، أو نماذج الجمل البلورية
الاسبستية أو العمودية أو الليفية و يتضمن ذلك الاريونيت و الاتابولجيت و
الولاستونيت و سوف نتعرض لها في هذا الفصل بالتوضيح ، و لكن توجد أنواع أخرى كثيرة
مثل الابسوميت ، البكتوليت ، البيروفليت ، الانهيدريت ، الفيبروليت ، الزويسيت ، الابيدوت ، البيستاسيت ، السيبيوليت ، الهالويسيت ،
النيماليت ، الماغنيسيت ، الجبيسوم ، الغيدريت
، السيلستيت و الهالوتريشيت
... . وحيث انه يمكن لبعضها
إحداث تغبرات بالرئة لاحتوائها على جسيمات ليفية فأنه من المهم العلم بالتراكيز المحتملة
و خواص الجسيمات الليفية للمواد التي يتعرض لها العمال وإجراءات الوقاية المطلوبة .
1-
الاريونيت
:
الخصائص : هو أحد أشكال الزيوليت الموجود بشكل طبيعي
على هيئة رواسب لبلورات موشورية ابريه بطول عدة ميكروب مترات و لدى طحنه و تحويله
لمسحوق يتكون من دقائق تشبه ألياف أسبست الامفيبول ، و يتركب من هيكل من رباعي
سيليكات الألمنيوم ( هناك نوع واحد
للأريونيت يوجد بشكل ليفي ومكون من بلورات
موشورية في مجموعات مشعة ) .
التعرض المهني و التأثيرات الصحية : لا يعالج الاريونيت أو يباع لأغراض تجارية
و لكنة يكون موجودا كمكون ثانوي في بعض أشكال الزيوليت التجارية ، و هناك دليل كاف
على القدرة المسرطنة للاريوينت .
2 – الاتابولجيت :
الخصائص : و
يعرف بتراب القصار - بنيته مشابهة لبنية معادن مجموعة الامفيبول و يتركب من بلورات
طويلة أو رقيقة عل شكل شريحة خشبية تؤلف ألواحا رقيقة من ألياف متشابكة دقيقة و يوجد بالتوافق مع السيبيوليت و الفوسفات و
الكربونات و الكوارتز و معادن الطين الأخرى .
التعرض المهني و التأثيرات الصحية :
يستخدم فى صناعة الفخار و ازلة الزيت في صناعة الملابس ، و ماصات فضلات الحيوان( لذا يستخدم في البيوت كمهاد
للحيوانات الأليفة) و الزيت و الفحم وطين الحفر ، و المبيدات و الأسمدة ومواد التجميل و الأدوية ، ويمكن لأليافه أن
تمتص الهيدور كربونات البولي عطرية مثل البنزو – ا – بيرين . و لا يوجد دليل كاف على قدرة المسرطنة لدى الإنسان ، وأن كان يوجد دليل محدود لقدرته المسرطنة لدي
حيوانات التجارب .
3 – الولاستونيت :
الخصائص : يتكون من أكسيد الكالسيوم و ثاني أكسيد السيليكون رغم أن الحديد أو الماغنسيوم أو المنجنيز قد يحل جزئيا محل الكالسيوم ، و
يوجد على شكل كتل ذات نصل خشن أو شرائح خشبية أو ليفية ، ومسحوقة ابري ونسب طول الجسيم إلى قطره 7 :1 إلى 8 : 1 و نادرا ما يوجد بشكل نقى بل يترافق
مع معادن أخرى مثل الكالسيت و الكوارتز والجرانيت .
التعرض المهني و التأثيرات الصحية :
يستخدم في إنتاج الصوف المعدني و الخرف و الدهانات و الطلاءات و البلاستك و المطاط
و الألواح الحرارية ، و كبديل للاسبستوس و تبليط الأسقف و الأرضيات و
بطانات الفرامل و التطبيقات عالية الحرارية ، و في مساحيق و مصهورات اللحام في
الصب المعدني ، و في مواد الحك و الصنفرة و أقطاب اللحام و كمكيف للتربة وسماد نباتي و كبديل عن الحجر الجيري و الرمل في صناعة الزجاج
، و كمادة مالئة في الورق .
و بالنسبه لتأثيره المسرطن على الإنسان فقد أفادت الدراسات بوجود دليل
محدود على قدرته المسرطنة في حيوانات التجارب ، مع دليل غير كاف على قدرته
المسرطنة لدى الإنسان
مجمل التأثيرات الصحية :
يظهر بشكل واضح أن الاريونيت يمكن أن يسبب ورم المتوسطة نتيجة التعرضات
المنخفضة لليف ، كما أظهرت الدراسات الخواص المسرطنة له بشكل جيد على حيوانات
التجارب ، في حين أنه لا يوجد دليل واضح
على أن الاتابولجيت و الولاستونيت يسببان السرطان لدى الإنسان و أن أعطت التجارب
دليلا محدودا على القدرة المسرطنة لكلا المعدنين على حيوانات التجارب ، و لكن من ناحية أخري فأن أغبرة هذه المعادن
يمكن أن تسبب تغبرات تغبريه للرئة .
ثالثا : الألياف العضوية
المصنعة
مقدمة : تتكون الألياف المصنعة من
بوليمرات تنتج بالتصنيع من عناصر أو مركبات كيميائية يتم الحصول عليها من الصناعات
البتروكيميائية . و يوضح الجدول رقم
( ) مجموعة المواد الرئيسية
التي تنتج منها هذه الألياف و الأسماء العامة و التجارية لها :
( يوضع هنا الجدول 2 ص 44 –45
السلامة في استخدام ....)
و تستخدم معظم الألياف العضوية المصنعة في
صناعة النسيج ، و قد تم تطوير و تحسين بعض خصائصها مثل المتانة و القوة و مقاومة
المواد الكيميائية ، و عند تصنيعها بأقطار دقيقة يكون لأليافها عزل ممتاز ومقاومة
للحرارة تمكن من الاستعاضة بها عن الألياف المعدنية الطبيعية و المصنعة ، و أنواع
هذه الألياف العضوية المصنعة هي : ألياف الارميد ( تتكون من بوليمرات عضوية ) ،
ألياف الكربون / الجرافيت ( تتكون من الكربون ) ،
الألياف البولي أوليفينية ( تتكون من بوليمرات عضوية ) ، وسوف نتعرض لها
بالتوضيح في هذا الفصل .
ورغم أن معظم الألياف تصنع بأقطار اسمية أكبر بكثير من القطر القابل للتنفس
( 3 ميكرومتر ) ، فان هناك احتمال تعرضات مهنية للألياف ودقائق الاغبرة القابلة
للتنفس ، و قد أظهرت الدراسات تأثيرات مليفة و مسرطنة لدى حيوانات التجارب من أحد
ألياف الاراميد ، أضافه إلى أن عددا من المواد الخام و المنتجات الوسيطة في تصنيع
الألياف العضوية المصنعة قد يكون لها خصائص سمية لذلك يجب التعامل معها بحذر و
اتباع وتطوير أنظمة و معايير السلامة .
1 – آلاف الاراميد : تتشكل من بولي أميد طويل السلسلة ، ويوجد منه
نوعان الأول بارا أراميد و يتكون من
بوليمر بارا – فينيلين دي أمين وتيري فتالويل كلوريد ( الاسم التجاري كيفلار في
أمريكا و توارون في هولندا ) ، و الثاني ميتا أراميد و يتكون من بوليمير ميتا - فينيلين دي أمين و الايزو فتالويل كلوريد (
الاسم التجاري نومكس في أمريكا ، و
تيجينكونكس في اليابان ) ، و تصنع ألياف الاراميد بقطر 12 ميكرومتر وهى لها
قوة شد عالية ومقاومة للحرارة و المواد الكيميائية و عازلة للكهرباء ولكن النوع
الأول يمكن أن يولد أليافا دقيقة بقطر أقل من 1 ميكروميتر .
و تستخدم هذه الألياف في صناعة حبال الإطارات و الملابس الواقية للحرارة أو الطلقات و الحرير و الأقمشة الصناعية و المركبات عالية الكفاءة و الكابلات و الحبال
عالية الشد ومواد الاحتكاك ، و يحتمل أن تولد
ألياف قابلة للتنفس تتراوح ما بين
01ر0- 4ر0 ليف / مل .
ومن ناحية التأثيرات الصحية يوجد دليل على أن ألياف أراميد الكيفلار يمكن
أن تسبب تليفا و اوراما رئوية على فئران التجارب .
2 - ألياف الكربون و الجرافيت : رغم أن الكربون عبارة عن عنصر ، فقد عولجت ألياف
الكربون و الجرافيت في فصل الألياف العضوية المصنعة ، و هي تصنع عبر المعالجة الحرارية العالية (
الكربنة ) لمادة من ثلاث مواد أولية : الرايون ( سللوز متجدد ) أو القار ( ثمالة
قطران الفحم أو البترول ) ، أو عديد الاكريلونتريل . يلاحظ أن ألياف الجرافيت
تتطلب درجات حرارة عالية لانتاجها (2000 – 3000 ) درجة مئوية ، في حين أن ألياف
الكربون تصنع عند 1300 درجة مئوية . و
تتميز هذه الألياف بمرونتها و التوصيل الجيد للكهرباء ومقاومتها الحرارية و خمولها
الكيميائي ، و تصنع بأقطار 5 –
8 ميكروميتر . و بعد الإجهاد الميكانيكي أو الحراري يمكن لألياف الكربون و
الجرافيت أن تنقسم الى جسيمات قابلة للتنفس .
وهذه الألياف لها استخدامات واسعة نظرا لقوتها الميكانيكية العالية و اللدونة
العالية و الكثافة المنخفضة و المقاومة
العالية للحرارة و المواد الكيميائية ، فتستخدم كمواد مقوية في مركبات بنيوية وفي تطبيقات العزل عالية الحرارة .
ومن ناحية التأثيرات الصحية يحتمل أن تؤدي ألياف الكربون إلى تردي الوظيفة
الرئوية للعاملين في الإنتاج
4 – الألياف البولي أوليفينية :
تصنع من بوليميرات الايتيلين أو
البروبيلين أو وحدات أوليفينية أخري على
شكل غزول وحيدة الخيط بأقطار 150 ميكروميتر ، أو غزول عديدة الخيوط بطول
5 – 20ميكروميتر ، و أشرطة و غزول بشكل لوح متصل
و قماش مترابط الغزل و عجينه ورق بأقطار 5 – 40 ميكرومتر وطول 5ر2 – 3 مم ، و هي لا تنشطر طوليا لتشكل ألياف أدق
.
و تستخدم هذه الألياف في تصنيع السجاد و
البساطات ومواد التنجيد و الستائر و البطانيات و الملابس العازلة المقاومة للرطوبة
ذات الوزن الخفيف مثل بدل الغواصين و الملابس الرياضية و القفازات . والاليفينات
ألياف كبيرة القطر قد لا تشكل مشكلة وجود الألياف الهوائية القابلة للتنفس . و لا
تتوافر معطيات حول التأثيرات الصحية لهذه الألياف .
الباب الرابع
تقيم الأتربة في جو العمل
أولا : الحدود العتبة
مقدمة :
يتأثر جسم الإنسان بالجو الذي يعيش و يعمل به و بالظروف البيئية المحيطة به ،
و بجميع المواد الكيميائية التي تدخله ، و يعتمد مقدار هذا التأثر على الحالة الصحية للإنسان عن تعرضه لهذه
المواد و على كمية و نوعية و درجة سمية المادةTOXICITY التي تدخل الجسم و طريقة
الدخول إلى الجسم ووصولها الى المكان الذي تحدث فيه التأثير ، قد يظهر الضرر الصحي نتيجة التعرض سريعا أو قد يظهر بعد فترة طويلة من التعرض .
أن
الإزالة التامة لجميع العوامل الضارة بالصحة من بيئة العمل هي الضمانة الوحيدة و
الأكيدة لصحة و سلامة العامل ، وحيث أن
تحقيق ذلك مع المحافظة على استمرارية التقدم العلمي يعتبر حلما بعيد المنال ، إذ
لا يمكن منع التعرض كليا لبعض المواد
السامة ، لهذا لابد من السماح
بالتعرض للمواد الكيميائية بتركيزات معينة و بمستويات لا تضر بصحة الإنسان وقدرته الدفاعية ضد الأمراض و
المؤثرات الخارجية .
و تعتبر جميع المواد الكيميائية غير آمنة و سامة عند التعرض لها ، و أن كية
الجرعة DOSE التي تدخل الجسم من المادة هي التي تحدد كون المادة ضارة أم
نافعة ، لذلك كان من الضروري وضع حد معين
لكل مادة كيميائية بحيث لا تتجاوز الكمية
أو الجرعة التي قد تدخل الجسم سواء عن طريق الجهاز التنفسي أو الهضمي أو الجلد
قدرة الجسم على التعامل معها و التخلص منها .
و يطلق على تركيز المادة الذي يسمح بدخول الجرعة الآمنة:-
· في الولايات المتحدة الأمريكية بالحد العتبى
( TLV Threshold Limit Value) وهو –
أعلى تركيز لمادة معينة أو قياس بيئي موجود في بيئة العمل يمكن لجميع العمال
تقريبا أن يتعرضوا له باستمرار أثناء عملهم المستمر لثمان ساعات يوميا يوما بعد
يوم و لمدة أربعين ساعة أسبوعيا طيلة فترة حياتهم العملية دون حدوث أضرار صحية لهم
نتيجة هذا التعرض .
· في روسيا بالتركيز الأقصى المسموح به( Maximum Permissible Concentration MPC
) وهو – أعلي تركيز لمادة ضارة في جو العمل يسمح
بالتعرض له بشكل مستمر لمدة ثمان ساعات يوميا ، و بما يعادل أربعين ساعة أسبوعيا
طيلة فترة الحياة العملية دون أن ينتجعن هذا التعرض أمراض أو تغير في الوظائف
الحيوية للجسم .
تقدير الحدود العتبية :
يعتمد تقدير الحدود العتبية علي افضل و
أدق المعلومات المتوفرة و التي يمكن الحصول عليها من :-
أ
) معلومات متعلقة بالإنسان : مثل
تجارب عملية أو دراسات وبائية .
ب )
التجارب العملية علي الحيوان : مع مراعاة اختلاف ظروف الإنسان عن الحيوان
لتعميم النتائج .
ج ) معلومات أخرى ذات الصلة : مثل عدد
العمال المعرضين / معدل الإصابة بالمرض / طبيعة وشدة المرض / نوع وطبيعة وشكل
وخواص المادة / كيفية وصول المادة لجسم الإنسان /توافر تقنيات القياس / الأثار
الاقتصادية لتطبيق هذا الحد / أية اقتراحات و توصيات أخرى .
و علي ضوء هذه المعلومات يقترح
الحد العتبى و يطرح للنقاش بواسطة الأطراف المعنية و العلماء و المختصين ، و الحدود العتبية ليست ثابتة و هي قابلة
للتعديل و التغير نبعا لما يستجد من
معلومات و ما يكتسب من خبرات أو ما يطرأ من تطور تكنولوجي ، وما زال هناك العديد من المواد الكيميائية
المستعملة في الصناعة و التي لم يتم وضع
حد عتبى لها ، و لا يتجاوز عدد المواد الكيميائية التي وضع حد عتبى لها حتى ألان
700 مادة .
مبررات اختلاف الحدود العتبية بين الدول
:
· الفرق في الهدف من وضع الحد العتبى و
الضرر الصحي المطلوب منعه .
· الفرق بين العاملين من حيث الجنس و السن
.
· مدة العمل الأسبوعية .
· المستوى الاقتصادي للبلد .
· مدى التقيد بالحدود العتبية وتطبيقها
بالشكل الصحيح .
· الضرر الصحي الذي تسببه المادة سواء كان
حادا أو مزمنا / التهيج / تلف الأنسجة / ضعف اللياقة البدنية و الذهنية وما يتسبب
عن ذلك من حوادث .
الظروف التطبيقية الافتراضية عند تقدير
الحدود العتبية :
· فترة عمل تتبعا راحة ينقطع فيها التعرض
لهذه المادة يوما ، و المدة الزمنية المتعارف عليها للعمل هي 8 ساعات ، يعقبها
فترة راحة 16 ساعة يستطيع الجسم فيها أن يتخلص من المادة الضارة ، فإذا زادت ساعات
العمل زادت مدة التعرض و ينبغي حينئذ إعادة النظر في الحد العتبى .
· الوضع الصحي العامل : حيث يقدر الحد
العتبى عادة باعتبار أن الذين يتعرضون له من العمال الأصحاء ، و عليه فالشخص
المريض قد لا يستطيع أن يتخلص في فترة الراحة من المواد الضارة التي امتصها الجسم
أثناء العمل رغم الحد العتبى .
· المناخ السائد في بيئة العمل : حيث تلعب
الظروف الجوية مثل الحرارة و الرطوبة و الضغط الجوى دورا هاما في تحديد كمية
الجرعة التي يمتصها الجسم من الملوث و قدرته على التخلص منها ، ويوضع الحد العتبى بافتراض ظروف بيئية و
مريحة ومناسبة .
· الحساسية الزائدة أو الخاصة لدى بعض العاملين لبعض المؤثرات
و المواد الكيميائية ، حيث أن الحدود العتبية تقدر للأفراد العاديين فقط و لا تأخذ
في الحسبان مفرطي الحساسية .
أنواع الحدود العتبية :-
أولا : الحدود العتبية التي تتعلق بجو
العمل :
( أ ) الحد العتبى –
المعدل الزمني للتركيز TLV
– Time Weighted Average :
المتوسط الحسابي لتركيز المادة الكيميائية أو الوضع البيئي طيلة فترة العمل
اليومية (8 ساعات ) أو الأسبوعية 40 ساعة
الذي يتعرض له العمال يوما بعد يوم دون أن يحدث لهم ضرر صحي ، و يحسب مجمل التعرض
خلال فترة عمل مدتها 8 ساعات من المعادلة :
مجمل التعرض = ت1 ×ز1 + ت2 × ز2 + ت3 ×
ز3 + 00 0 + ت ن × زن
حيث ت تركيز المادة في جو العمل ، ز
الفترة الزمنية المقابلة لهذا التركيز
مثال : عامل يتعرض مادة معدلها الزمني
للتركيز TLV – 100 جزء بالمليون على النحو الأتي ، 150 جزء بالمليون لمادة 2
ساعة ، 75 جزء بالمليون خلال 2 ساعة ، 50 جزء بالمليون خلال 4 ساعات
الحل = (150×2+75×2+50×4 ) /8 = 25ر81
و هى قيمة تقل عن الحد العتبى 100
و يلاحظ أن التعرض لا يكون لتركيز ثابت غير متغير طيلة فترة العمل ، لكن قد يحصل تجاوز لهذا الحد فى بعض
الأحيان ، و هذا التجاوز مسموح بع طالما
بقي ضمن المتوسط ، و ينظم إمكانية تجاوز
الحد العتبى معامل للتذبذب ، و يلاحظ انه كلما ارتفع الحد العتبى قل هذا المعامل .
الحد العتبى - جزء بالمليون
|
معامل التذبذب
|
0 - 1
|
3
|
1 - 10
|
2
|
10 –
100
|
5ر1
|
100 –
1000
|
25ر1
|
و تبعا لهذا الجدول فان أقصى تركيز يسمح به
:لغاز الكلور ( حده العتبى 1 جزء بالمليون
) هو = 1×3= 3 جزء بالمليون ، وغاز أول أكسيد الكربون ( حده العتبى 50 جزء
بالمليون هو = 50×5ر1 = 75 جزء بالمليون .
( ب ) الحد العتبى –
حد التعرض قصير الأمد TLV- Short Term Exposure Limit
و يعرف بأنه أعلي تركيز للمادة
الكيميائية في جو العمل يمكن أن يتعرض لها
جميع العاملين لفترة قصيرة من الوقت دون إصابتهم بأعراض مثل التهيج –
تغير في صفات الأنسجة سواء كان سريعا أو
بعد فترة من الزمن – الخدر أي انخفاض القدرة البدنية و الذهنية للعامل مما يعرضه
للحوادث .
و تحدد مدة التعرض لهذا الحد بحيث لا تتجاوز 15 دقيقة على ألا يتجاوز عدد
مرات التعرض 4 مرات يوميا بفارق زمني لا يقل عن ساعة بين كل تعرضين متتالين لهذا
الحد مع الالتزام بعدم تجاوز الحد العتبى الخاص بالمعدل الزمني للتركيز طيلة
اليوم ، فمثلا إذا كان المعدل الزمني
للتركيز للبنزين هو 10 جزء بالمليون وحد التعرض قصير الأمد هو 25 جزء بالمليون فها
يعنى أنه من الممكن أن يعمل الإنسان خلال فترة عمله البالغة 8 ساعات في جو يبلغ
تركيز البنزين فيه 25 جزء بالمليون على ألا تزيد مدة العمل في مثل هذا الجو عن
15 دقيقة متواصلة و ألا يتكرر مثل هذا التعرض خلال نفس فترة
العمل أكثر من 4 مرات يفصل بين كل تعرض و الأخر مدة لا تقل عن ساعة ، و على ألا يقل المتوسط الحسابي لتركيز
البنزين في جو العمل عن 10 جزء بالمليون طيلة فترة العمل .
( ج ) الحد العتبى - السقفي
TLV-Ceiling:
و هو الحد الذي لا يسمح بتجاوزه إطلاقا و لو للحظة واحدة و يستعمل هذا الحد عادة لبعض
المواد التي تحدث تأثيرا سريعا على الجسم مثل غاز الكلور الذي لا يجوز أن يزيد
تركيزه في جو العمل عن 3 ملج/م3 ولو للحظة واحدة ، أي أن الحد الأعلى لتركيزه
هو 3 ملج /م3 .
ثانيا – الحدود العتبية التي تتعلق بالعامل نفسه :
و تسمى وسائل القياس هذه بالحدود العتبية الحيوية BIOLOGICAL LIMIT VALUES
، و تعتمد على :
· قياس التعرض الكلي للعامل بغض النظر عن
مكان تواجده .
· قياس تأثر العامل و خصائص هذا التأثر
مما يعطى معلومات عن وضع العامل الصحي مثل التغير في بعض المركبات الحيوية في
الجسم ، التغير في نشاط بعض الأنزيمات ، تغير الوظائف الفسيولوجية .
و يقاس التعرض للمواد الكيميائية بالطرق
الآتية :
· تحديد كمية المادة الكيمائية التي يتعرض
لها العامل بأخذ عينات من الدم ، البول ، الشعر ، الأظافر ، الحليب وسوائل الجسم
الأخرى .
· قياس كمية المركبات الناتجة عن تفاعل
المادة الكيمائية في سواء الجسم وأنسجته
· قياس كمية المادة في هواء الزفير الخارج
من العامل .
وحدات قياس الحدود العتبية :
و هي تعتمد على نوعية المادة و الوسط الذي
تتواجد فيه على النحو الأتي :
· الغازات و الأبخرة في الهواء : يعبر عنها
بالجزء في المليون PPM و
الجزء الواحد في المليون يعادل 1سم3 في 1
م3 ( الحد العتبى لكبريتيد الهيدورجين 10
جزء بالمليون ، و لأول أكسيد الكربون 25 جزء بالمليون .
· ذرات الغبار و الأدخنة في الهواء : يعبر عنها بالمليجرام من المادة في المتر
المكعب من الهواء ملجم /م3 ( بخار الكروم
5ر ملجم /م3 ).
· الذرات الموجودة على شكل ألياف : يعبر عنها بعدد الألياف في الملليمتر من
الهواء ( الاسبستوس من نوع Amosite 5ر
ليفة ملليمتر) .
· المادة الموجود في الهواء على هيئة
حبيبات دقيقة : يعبر عنها بعدد حبيبات المادة في 1 قدم مكعب من الهواء ( السيليكا
أو الكوارتز 3 مليون حبيبة في القدم المكعب ( 106 مليون حبيبة /م3 ).
و يمكن التحويل من وحدة إلى أخرى باستعمال
المعادلة :
ملجم /3 = جزء
بالمليون × الوزن الجزئي للمادة / 5ر24
جزء بالمليون = (
ملجم /3 × 5ر24) / الوزن الجزئي للمادة
[ مثلا : الحد العتبى
لأول أكسيد الكربون هو 25 جزء بالمليون و الوزن الجزئي له 12 +16 =28 ، فيكون الحد
العتبى المحول = 25× 28 /5ر24= 5ر28 ملجم / م3 تقريبا ]
طرق احتساب الحد
العتبى :
يتم تقدير الحد العتبى لمادة على أساس مدة
التعرض 8 ساعات يوميا و 40 ساعة أسبوعية و
باعتبار أن التعرض لمادة واحدة ، فإذا تعددت
المواد الضارة أو زادت ساعات العمل
، فيجب إعادة النظر في الحد العتبى ، و هنالك طرق و أسس يحسب الحد العتبى بواسطتها
في هذه الحالات مثل :-
1-
تقدير
الحد العتبى لخليط من المواد الكيميائية :
&
يؤخذ إجمالي تأثيرات المواد الضارة في جو العمل على النحو الاتى :
ت1 /ح1 + ت2 /ح2 +00000 ت ن / ح ن > 1
حيث ت تركيز المادة الأولى أو الثانية 000 ،
ح الحد العتبى لها
[ مثال 1: إذا كان جو
العمل في مكان ما يحتوى علي 400 جزء بالمليون من الأسيتون الحد العتبى له 750 ،
150 جزء بالمليون من البيوتيل اسيتات و الحد العتبى له 200، 100 جزء بالمليون من
البيوتانون و الحد العتبى له 200
400/750 + 150/200 +100/200 = 4ر+ 75ر+ 5ر
= 87ر1
و هذا الحد غير مقبول لأنه يتجاوز الواحد الصحيح
]
& الحد العتبى
لخليط من السوائل المتبخرة في جو العمل =
1/( 1/ الحد العتبى
للمادة الأولى + 1/ الحد العتبى للمادة الثانية + 00+ 00 الخ )
[ مثال 2 : سائل
يتكون من 50% هيبتان ، 30% ميثيل الكلوروفورم ، 20% بيركلورو ايثيلين ، يكون الحد
العتبى لهذا الخليط =
1 / ( 5ر / 1600ملجم/م3 + 3ر/1900 ملجم/م3 +
2ر/670 ملجم/م3 )
= 1/00077ر = 1300
مليجرام/م3
أي = (650 ملجم/م3
هيبتان + 390 ملجم/م3 كلوروفورم + 260 ملجم بيركلورايثيلين )
، و حيث أن 1 ملجم/م3
هيبتان = 400 جزء بالمليون/1600ملجم/م3 =
25رجزء بالمليون ، 1 ملجم/م3 كلوروفورم = 350 /1900 = 18رجزء بالمليون ، 1 ملجم
/م3 بيركلوروايثيلين = 100/670 = 15رجزء بالمليون ، فأنة يمكن تحويل التركيز الى
جزء بالمليون كالأتي :
650 ملجم/م3 × 25ر +
390ملجم/م2 ×18ر + 260 ملجم/م3 = 271 جزء بالمليون]
و عندما يكون الخليط مكونا من مواد تحدث
أضرار مختلفة يؤخذ الحد العتبى لكل مادة على حدة من مكونات الخليط وكان المواد
الأخرى غير موجودة .
[ مثال : هواء مصنع
يحتوى على 15رملجم/م3 رصاص الحد العتبى له 15 ملجم/م3 ، 7رملجم/م3 حامض كبريت الحد
العتبى له 1 ملجم/م3 فأن :
15ر ÷ 15ر = 1 يعنى أن الرصاص لا يتجاوز الحد العتبى لانه
لم يتجاوز الواحد الصحيح
7ر
÷ 1 = 7ر
يعنى أن الكبريت لا يتجاوز الحد العتبى لانه لم يتجاوز الواحد الصحيح]
2-
حساب الحد العتبى لساعات العمل غير العادية :
حيث أن الحد العتبى وضع على أساس 8 ساعات
عمل ، 16 ساعة راحة بعيد عن التعرض حتى يتخلص الجسم فيها من الملوث ، فإذا زادت ساعات العمل إلى 12 ساعة فهذا يعنى
زيادة فترة التعرض 50% ، و انخفاض فترة الراحة 25% ، و هذا يعنى زيادة الخطر و
ضرورة تخفيض الحد العتبى لحماية العاملين فى الظروف غير العادية على النحو الأتي :
الحد العتبى الجديد = الحد العتبى العادى ×
معامل التخفيض
حيث معامل التخفيض = ( 8 ÷ س ) × ( 24 –
س ÷ 16 )
، حيث س = عدد ساعات العمل الفعلية
باليوم
[ مثال : العد العتبى
لمادة الميثانول 200 جزء بالمليون فما هو الحد العتبى لهذه المادة عندما يكون
العمل لمدة 12 ساعة ؟
معامل التخفيض = (8/12 )× (24- 12/16) = 5ر
الحد العتبى الجديد =
200 ×5ر = 100 جز بالمليون ]
معامل التخفيض في
حالة زيادة ساعات العمل الأسبوعية عن 40 ساعة
= (40/س ) × (168 –
س /128 )
حيث س ساعات العمل الأسبوعية ، 168عدد ساعات الأسبوع ، 128عدد ساعات عدم
التعرض الأسبوعية عند تحديد الحد العتبى
فوائد الحدود العتبية
:
· أن وضع حدود عتبية يعنى وجود مستوى معين
من التركيز لكل مادة كيميائية يعتبر التعرض له آمنا و لا يؤثر علي صحة العاملين و
بذلك يمكن السيطرة على المخاطر المهنية في بيئة العمل وتأمين سلامة و صحة العمال .
· وجود حدود عتبية يتطلب التعرف على مخاطر العمل و
قياسها و تحديد تركيزها في بيئة العمل ومقارنة
هذه التركيزات بالحدود العتبية المعتمدة و استنتاج مدى الحماية المتوفرة و
المطلوبة للعمال.
· أن وجود حدود عتبة لملوثات جو العمل يجعلها هدفا
و اجب التحقيق يسعى إليه كل من تهمة سلامة و صحة العاملين ، و سبيلا لتقيم طرق التحكم و السيطرة على
الملوثات ، حيث كان من الصعب تقيم برامج السيطرة و التحكم بدون الحدود العتبية .
ملاحظات يجب أن تأخذ في الاعتبار عند استعمال الحدود
العتبية :
· تم تحديد الحد العتبى لعدد محدود جدا من
المواد الكيميائية ( 700 مادة من اصل أكثر من70000 مادة )
· الحدود العتبية تعتبر قيم إرشادية و لا
يجوز النظر إليها كقيم مطلقة .
· الحساسية المفرطة لدى بعض العاملين
تعرضهم لخطر المواد الكيميائية رغم الالتزام بالحدود العتبية .
· تم وضع الكثير من الحدود العتبية
باعتبار أن مدخلها إلى الجسم من الجهاز التنفسي رغم أن بعض منها تجد طريقها الى
جسم الإنسان عن طريق الجلد و الجهاز الهضمي .
· عدم ملائمة الحدود العتبية لكثير من
المواد المسرطنة ، أو التي تسبب الحساسية و التي تتوقف على كمية الجرعة التي تدخل
جسم الإنسان .
· وضعت الحدود العتبية لكثير من العناصر
على أساس وجودها بشكل حر ، و لكنها يمكن أن تدخل في تركيب كثير من المركبات
الكيميائية ، و يختلف سلوك العنصر
الكيميائي و سميته تبعا للمركب الكيمائي الذي يدخل في تركيبه .
· لا تستعمل هذه الحدود في الأحوال الآتية
:
أ)
في تقيم مستوى الملوثات في الهواء الخارجي
، حيث أن له حدود أخرى أقل من هذه الحدود
.
ب) في تقدير سمية المادة في حالة التعرض
المستمر لها و غير المتقطع أو في ساعات العمل الطويلة .
ج) كدليل علي وجود أو
عدم وجود مرض معين أو أي وضع بيئي ضار .
د) في البلدان أو المناطق التي تختلف في ظروف
عملها وطبيعتها عن البلدان التي أصدراها .
ثانيا : أسس
التقيم البيئي لمخاطر بيئة العمل
مقدمة :
هي خطة متكاملة لعملية تقيم مستوى
المخاطر في بيئة العمل ، و علي ضوء ذلك
يتم اتخاذ القرار المناسب و هذا يتطلب إجراء تقيم تمهيدي لتحديد مواقع القياس و إعداد قائمة بالمعدات و
الأدوات المطلوبة و توفيرها و إجراء المعايرة اللازمة لها ، و استعمال مهمات الوقاية الشخصية أثناء عملية
القياس ، مع مراعاة أن هناك العديد من العوامل الملوثة في جو العمل و أن حركة
العمال و نشاطهم تعمل على زيادة إثارة ملوثات الهواء و زيادة تركيزها في بيئة
العمل .
أنواع العينات :
يعتمد نوع العينة علي عدد من العوامل منها الهدف من اخذ العينة ، توفر
المعدات ، الظروف البيئية ، و طبيعة الملوثات السامة ، و تنقسم أنواع العينات إلى
:-
· عينات مكانية : و هي تؤخذ من الجو العام
لمكان العمل في مواقع ثابتة أو أجزاء محددة من خط الإنتاج ، و هي تفيد في تقيم الملوثات الهوائية و قياس
مستوياتها ، و لكنها لا تعطي تقديرا جيدا لتعرض العامل ، لهذا فهي تستخدم لتحديد
المناطق الأكثر تعرضا ، أو تحديد تركيز المواد القابلة للاشتعال أو الانفجار ، أو
المناطق المطلوب عزلها و تقيد دخول العمال إليها .
· عينات شخصية : و هي تأخذ من منطقة تنفس
العامل ، أو منطقة دخول الخطر لجسم العامل
و هي تفيد في إعطاء تقدير دقيق للتعرض الشخصي.
· عينات لحظية : و هي تؤخذ خلال فترة
قصيرة لا تزيد عن 5 دقائق ، و هي تمثل
تركيز الملوثات البيئية عند نقطة زمنية محددة ، و لا تصلح لتقيم معدل التركيز خلال
8 ساعات ، حيث تعطى نتائج القياس قيمة لحظية للتركيز .
· عينات متكاملة : في هذا النوع من
العينات يمرر حجم معلوم من الهواء خلال وسط حجم قادر على إزالة الملوثات
المطلوبة لتحديد المعدل الزمني للتركيز .
و تتكون العينة المتكاملة من عينة أو مجموعة من العينات تغطي كامل الفترة الزمنية
أو جزء منها و تتراوح ما بين 15 دقيقة إلى 8ساعات .
أماكن عملية القياس :
· الموقع الأول : منطقة انبعاث ملوثات
بيئة العمل أو مصدرها ، أي المكان الذي
تتم فيه العملية الصناعية لملوثات هواء بيئة العمل ( المصدر ) .
· الموقع الثاني : منطقة العمل بصورة عامة
( عينة بيئية ) .
· الموقع الثالث : منطقة تنفس العامل (
عينة شخصية ) .
و يعتمد اختيار أي من المناطق الثلاث علي
طبعيه المعلومات المطلوبة و الهدف من إجراء القياس ، فإذا كان الهدف تقيم التعرض
الشخصي يجرى اخذ عينات شخصية من منطقة تنفس العامل ، أما إذا كان الهدف معرفة مصدر
الملوثات و مسارات انتشارها أو تقيم وسائل السيطرة فيتم أخذ عينات من المصدر أو بيئة العمل .
و بالنسبة لاختيار العمال المطلوب اخذ عينات
منهم لا توجد قاعة عامة ، و لكن يمكن تقسيم العمال إلى مجموعات متجانسة مثل (
الذين يؤدون الأعمال نفسها / لهم نفس الحركة /التعرض لنفس المواد/ بعد متساوي عن
مصدر التلوث / في منطقة عمل واحدة فيزيائيا / .. ) ثم يتم اختيار أعداد عشوائية من
كل مجموعة .
و يلاحظ مثلا أن القرب من مصدر التلوث قد لا
يكون مؤشرا لتشابه التعرض بسبب ظروف حركة الهواء ، و هذا يتطلب إعادة تقسيم المجموعات
الى مجموعات أصغر .
و يمكن تحديد التعرض لكل العمال بغض النظر عن
توع المهنة أو الخطر ، و يمكن تحديد التعرض للعمال الذين يفترض أن تعرضهم هو
الأعلى ( قياسات الحالة الأسوأ )
و هناك عوامل يمكن أن تؤثر على تصنيف المجموعات
المتجانسة مثل :
· نادرا ما يقوم العمال بالعمل نفسه .
· العمال المتجولين في مناطق العمل يمكن
أ، يتعرضوا لمصادر تلوث غير متوقعة .
· طريقة أداء العمل يمكن أن تغير التعرض .
· حركة الهواء يمكن أن تزيد وبشكل غير
متوقع تعرض العمال البعيدين نسبيا عن مصدر التلوث .
و هكذا فان تقدير التعرض مرتبط ببيئة العمل
لا بطبيعة المهنة
وقت أخذ العينة :
يعتمد على نوع العمل و طبيعة المعلومات المراد
الحصول عليها ، فإذا كان العمل يتم في
أكثر من وردية في اليوم وجب إجراء القياسات في كل وردية ، كما يمكن أن تتم
القياسات فى فصول السنة المختلفة حيث يمكن أن يخلف تركيز الملوثات في فصل الصيف عن
فصل الشتاء لاختلاف التهوية .
الزمن اللازم لاخذ
العينة :
تعتمد علي درجة تركيز الملوثات ووسائل القياس
المتاحة وحساسية جهاز القياس و
التحليل ، و يفضل إجراء القياس طيلة فترة
عمل العامل الذي يتسبب في انبعاث الملوثات
أو طيلة مدة الوردية إذا كان الهدف التأكد من مدي الالتزام بشروط السلامة و
الصحة المهنية ، و إذا كان الغرض التأكد من عدم تجاوز التعرض خلال فترة قصيرة فين
أخذ العينة في أوقات التراكيز العالية وخلال فترة العمل .
أدنى و أفضل حجم
للعينة :
يجب تجنب الحالات التي يكون فيها حجم العينة
صغيرا إلي حد يتعذر معه كشف الملوثات ، إن اصغر حجم مطلوب للعينة هو حجم الهواء
الذي يسمح بتحديد تركيز الملوث عند مستوى قيمة الحد العتبى للملوث ، عند درجة حرارة 25 درجة مئوية ، 760 ملم / زئبق
ضغط جوي حسب المعادلة الآتية :
MRV =S x 2400
M x TLV
حيث : S
حساسية طريقة التحليل بالملم و هي اصغر كمية من المادة يمكن قياسها بتكرار
الطريقة الموصوفة ، M
الوزن الجزئي للملوث ، TLV
الحد العتبى بالجزء بالمليون ، و إذا كان ملجم /م3 تصبح المعادلة ( S
/ TLV) X
1000 = MRV
عدد العينات أو القياسات المطلوب
إجراؤها :
ليس هناك قاعدة عامة تحدد عدد العينات أو مدة أخذ العينة ، بل يتقرر
ذلك تبعا لنوع العمل و تركيز الملوثات و خبرة أخصائي السلامة ، و لكن يلاحظ :
· إذا كان الهدف تقيم طرق السيطرة
الهندسية قد تكفى عينتان فقط ، واحدة أثناء عمل جهاز التحكم و الأخرى عند توقفه ،
و الفرق بينهما يحدد مستوى السيطرة .
· من الضروري
أخذ عينات عديدة لتحديد مستوى تعرض شخص
يمارس أنشطة عديدة و مختلفة .
· قد تكفي عينة واحدة لاتخاذ القرار
بضرورة التحكم و السيطرة إذا تبين أن
تركيز الملوث عاليا ، و لكن إذا كان التركيز منخفضا أو حول المستوى المتوقع فلابد
من أخذ 3 – 5 عينات .
يعتمد اختيار أجهزة اخذ العينات على :
· خصائص وحالة الملوث .
· نوع التحليل المعملي المطلوب أو
المعلومات المطلوبة .
· إمكانية توفير الجهاز الذي يعمل بالشكل
الصحيح و خلال الزمن المطلوب لاخذ العينة .
· توفر
طرق و تقنيات التحليل الملائمة للعينة .
· ثبات الجهاز في الظروف المختلفة للعمل و
للقياس .
· سهولة استعمال الجهاز بما في ذلك
متطلبات حمله و نقاه لموقع القياسات .
· الاختيار الشخصي لفنى السلامة بالاعتماد
على خبرته السابقة .
· تكلفة اخذ العينات و تحليلها .
· يفضل أن يكون جهاز القياس أو التحليل ذا
حساسية أدنى من الحدود العتبية للمادة أو العينة المراد تقيمها ( كأن تكون الحدود
العتبية مقدرة بالمايكروجرام , أقصى قراءة للجهاز مقدرة بالمليجرام )
أنواع أجهزة قياس ملوثات الهواء :
· أجهزة القراءة المباشرة .
· أجهزة تعمل على إزالة الملوثات من حجم
مقاس من الهواء .
· أجهزة تعمل على جمع حجم ثابت من الهواء
.
و النوعين الثاني و الثالث تحتاج إلى اخذ
العينات و التحليل المعملي .
التعامل مع العينة :
من الضروري التأكد من أن العينة التي يتم تحليلها هي نفسها العينة التي تم
جمعها دون حدوث نقص في كميتها أو تغير عليها ، كما يجب ترقيم العينات وتحديد فترة
أخذ العينة ومدتها و مستوى تدفق الهواء في المضخة ودرجة الحرارة و الضغط الجوي
المسجلين أثناء أخذ العينة ، و يجب أ، تكون الفترة الزمنية لنقل العينة في حدها
الأدنى أ أي تنظيم عملية التسجيل و النقل و التعامل مع العينة و المحافظة عليها .
معايرة الأجهزة :
لابد من معايرة الأجهزة المستخدمة في جمع
العينة أو القياس لضمان تطابق التركيز
المقاس مع التركيز الفعلي دون زيادة أو نقصان . وهناك عدة طرق للمعايرة و هناك
أدوات معايرة أولية ووسيطة و ثانوية و
أتوماتيكية . ومن الأمثلة على المعايرة المطلوبة معايرة نسبة جريان الهواء عبر
المضخة و معايرة الميزان و ساعة التوقيت كما يجب قياس درجة الحرارة و الضغط الجوى
وقت اخذ العينة حتى يتم حساب التركيزات حسب الظروف القياسية التي تحدد عندها
الحدود العتبية . أن الأخطاء الخاصة بأخذ
العينات و التحاليل تتجمع و تتضاعف و تتراكم و لا تلغي بعضها بعضا :
الخطأ الكلى
= الجذر التربيعي لمجموع مربع الأخطاء التي تحصل عند إجراء القياس .
تفسير نتائج القياس :
الخطوة الأساسية في التقيم هي تحويل نتائج
القياس أو التحليل إلى وحدات تركيز متعارف عليها ( ملجم/3 أو جزء بالمليون ) حتى
يتم مقارنتها بالمواصفات المعتمدة TLV
و تحديد إذا ما كان هناك تجاوز يستلزم
السيطرة ، كما يمكن مقارنة نتائج القياس الحالية بالنتائج السابقة للتأكد من عدم
وجود خلل ما في أجهزة السيطرة أو العملية الصناعية أو المراقبة أو الصيانة أدى
لزيادة القياس يتطلب تحديده و التعامل معه . و لابد من إجراء تحاليل إحصائية
وحسابات رياضية ، مع الحصول علي معلومات عن طبيعة الملوثات من حيث الوزن و الحجم و
النوع و درجة و مستوى و مدة التعرض .
أن الكثير من الملوثات في بيئة العمل لا يظهر
تأثيرها علي العامل إلا بعد مرور فترة
طويلة من التعرض و بالتالي فأنعه من
الضروري حماية العمال من الأضرار التي قد تظهر مستقبلا .
استخدام وسائل
الوقاية الشخصية :
يجب على الفني القائم بأخذ العينات و إجراء
القياسات الاهتمام بوسائل الوقاية الشخصية المناسبة للمخاطر المحتملة في موقع
القياس حتى لا يتعرض للخطر ، ولا يكون نموذج سلبي للعمال الذين ينظرون إليه كنموذج
يحتذي به في اتباع سبل الحماية الشخصية .
مراحل التقيم البيئي
:
( أ ) التقيم الأولي :
و يهدف إلي جمع المعلومات للحكم علي مدى
وجود ظرف خطرة محتملة و تقدير الحاجة لأجراء القياسات ، عن طريق إجراء لقاءات
مفتوحة مع ممثلين عن الإدارة و العمال و المشرفين و العيادة وممثلي الاتحادات
لمراجعة سير العمليات و مخطط العمل جداول الإنتاج و الصيانة ، و عمل رسم تخطيطي
لمكان العمل توضح عليه مواقع جميع العاملين و الآلات و المواد الكيميائية و
الأبواب و النوافذ و أجهزة التهوية و الإطفاء ومراحل الإنتاج ما تضم من مواد أولية
و منتجة و جانبية ووسيطة و شوائب ، ثم تجمع إحصائيات حول أعداد العمال و الورديات
و الشكاوى المرضية وخاصة ظروف أعمال الصيانة و الورديات الليلية .
و يمكن جمع الحقائق عبر مجموعة من الأسئلة
و الاستفسارات على النحو الأتي :
· المواد المستخدمة في مكان العمل (
الأسماء العلمية و التجارية / رقم التصنيف / أوراق بيانات سلامة المواد المستخدمة
/ أين تستخدم / أين تخزن / مدة استعمال المادة / المواد التي تستعمل في الصيانة ).
· تداول المواد ( كيفية تداول المادة /
نوعها هل هي صلبة أو سائلة أو غازية / هل يتغير شكلها الفيزيائي بالاستعمال ).
· تعرض العاملين ( كيف يحدث اتصال العمال
مع المواد/ هل هناك خطر تعرض أشخاص أخرين مثل العمال المجاورين / هل يحدث تعرض في
الورديات الأخرى ).
· الروائح :( هل هناك روائح ملحوظة / أين
تتركز الروائح / هل تشم روائح )
· الآثار المرئية للملوثات : ( هل الهواء
نقي أم يوجد ضباب من بعض العمليات /هل هناك غبار مترسب علي السطوح أو منتشر في
الهواء).
· الآثار الصحية المحسوسة : ( هل يشعر
العمال بألم خاص أو تهيج بالعيون أو الحنجرة / هل هناك شعور بعدم الارتياح أو ضيق
في النفس أو سعال )
· التعريف و العنونة ( هل هناك إرشادات
شفهية أو كتابية للعمال حول الطرق الآمنة في تداول المواد الكيميائية / هل توجد
بطاقات تعريف للمواد الكيميائية / ما هي إجراءات الطوارئ في حالة اشتعال المادة
الكيميائية أو انسكابها ) .
· إجراءات الوقاية و السيطرة : ( ما هي
أجهزة التهوية العامة و الساحبة و الموضعية
المستخدمة / مدى صيانة أجهزة التهوية و السحب / هل تستخدم مهمات وقاية
شخصية / هل العمال مدربين على استعمال أجهزة الوقاية / هل توجد صيانة لأجهزة
التهوية و الوقاية / هل يذهب العمال بالملابس الملوثة إلى البيت ) .
· الأعمال غير الروتينية وجداول أعمال
الصيانة و التنظيف / التغيرات الأخيرة في طرق العمل و المواد المستخدمة / التغيرات
الفيزيائية الأخيرة في بيئة العمل / التغيرات في الأعمال / عمليات الإصلاح و
التحديث الأخيرة ) .
و نتيجة التقيم الأولي يتم تحديد : المخاطر
المحتملة – مناطق التعرض – الأفراد الأكثر تعرضا – طبيعة التعرض – درجة المشكلة تقريبا .
( ب ) التقيم
التمهيدي :
يعطى معلومات كمية أساسية عن فعالية عمليات
و إجراءات السيطرة و احتمال تعرض للعمال للمواد الخطرة من خلال قياس مدى تعرض
العمال الذي تم تحديدهم في المرحلة السابقة لتراكيز كبيرة باستخدام أجهزة قياس
المناسبة والدقيقة لاخذ العيناب المعبرة ،
ومقارنتها بالحدود المسموح بها .
(ج ) التقيم التفصيلي
:
إذا لم يكن بالإمكان تقدير مدي و شكل التعرض
بشكل موثوق به عبر التقيم التمهيدي ، كأن تظهر نتائج التقيم تراوحا كبيرا أو يكون
عدد كبير من الأشخاص في خطر التعرض الشديد أو تكون نتائج العينات الشخصية قريبة أو
تزيد عن حدود التعرض المهنية ، و هذا يتطلب درجة عالية من التطور في برامج أخذ
العينيات مع الاستعانة بدراسات إحصائية .
الباب
الخامس
قياس الأتربة في جو العمل
أولا : طرق قياس الأتربة في جو العمل :
ينتشر الغبار في الهواء عموما و ليس في مكان العمل فقط فان الكثير من
العمليات الصناعية قد تتسبب انتشار الغبار في جو العمل مثل عمليات نقل و تداول
المواد ، البرشمة ، الحفر ، القص ، الطحن ، التجليخ ، التفزير ، القشط .. ، و كذلك
حركة الأشخاص قد تطلق الغبار العالق علي الملابس و الجلد ، ومعظم الاغبرة غير ضارة
و لكنها قد تكون مزعجة و تسبب عدم الراحة
، و لكن بعض منها مؤذ و يسبب أمراض السرطان و أمراض الرئة المزمنة و الربو و التهاب
القصبات الهوائية .و تعتمد درجة انتشار الأتربة في جو العمل علي :
1) نوع الأتربة المنتشرة و خواصها الطبيعية
ودرجة نشاطها الكيميائي .
2) درجة تركيز الأتربة في الجو و عدد
الجسيمات الموجودة في القدم أو المتر المكعب من الهواء ، و بيان بعدد الجسيمات من
كل حجم من الأحجام المختلفة للجسيمات .
3) طبيعة التعرض و المدة الزمنية التي
يتعرض فيها العاملون للأتربة و مدى
استمرارها أو تقطعها و الوقت اللازم لكل فترة .
4) وجود عوامل أخرى ضارة تنتشر في جو العمل
كالغازات و غير ها من العوامل كالحرارة و
البرودة مما قد يتسبب في زيادة شدة الإصابة .
و تتلخص طرق قياس الأتربة في جو العمل
في فصل الأتربة الموجودة في حجم معين من
الهواء ثم إجراء التحليلات الكيميائية و الطبيعية
و الفحص الميكروسكوبي و غيرها من وسائل الفحص المختلفة لبيان عدد الجسيمات
في الفدم أو المتر المكعب من الهواء ، و تنقسم خطوات الكشف الى ما يلي :
1 -
أخذ العينات : و يتم ذلك عرن طريق عدة طرق أهمها :
( أ ) طريقة التساقط : و ذلك
بإعداد اسطوانة معروفة السعة تعرض للهواء
في المكان الذي تنتشر فيه الأتربة ثم تقفل بسرعة
من الناحيتين بسدادتين محكمتين تركب علي إحداهما شريحة زجاجية ثم توضع
الاسطوانة عموديا بحيث تكون الشريحة الزجاجية اسفل الاسطوانة ، و تترك الاسطوانة لمدة 3 ساعات حتى تترسب
الأتربة الموجودة في هذا الحيز بالترسيب على الشريحة الزجاجية ثم تفحص الأتربة
بالميكروسكوب .
(ب)طريقة الترشيح : و ذلك بامرار حجم
معين من الهواء المحمل بالأتربة خلال أحد المرشحات التي تسمح للهواء بالمرور
خلالها و تحجز الأتربة العالقة به ، و تتركب أجهزة الترشيح من مضخة تسحب حجما معينا
من الهواء خلال المرشح ، و من أهم أنواع المرشحات ورق الترشيح الذي
تترسب علية الأتربة ويوزن قبل وبعد امرار الهواء عليه وتجرى التحليلات الكيميائية لتعين وزن الأتربة
المترسبة وهذه الطريقة تلائم الأتربة المعدنية ،
و من الأنواع الأخرى المرشحات
القابلة للذوبان في الماء أو التي تتطاير أو تتسامى باستخدام التسخين و تستخدم
للكشف على الأتربة الصخرية حيث تذاب مادة المرشح أو تسخن حتى تتطاير و تبقي
الأتربة لفحصها الميكروسكوب .
(ج) طريقة التصادم : و تتلخص طريقة عملها في تغير اتجاه تيار
الهواء المحمل بالاتربة و ذلك بتعريض حاجز
في اتجاه عمودي على مسار تيار الهواء و لا تستطيع الأتربة تغيير اتجاه مسارها
بالسهولة التى يغير بها الهواء اتجاهه بل
تلتصق بالحاجز الذي تصطدم به ، و هناك
اجهزة تستغل هذه الظاهرة بتعريض شريحة
زجاجية في مسار الهواء المحمل بالأتربة و
قد تستخدم أكثر من شريحة زجاجية توضع في اتجاهات
عمودية بحيث يصطدم بها الهواء المار أكثر من مرة . و يمكن تغطية الشريحة بطبقة من الفازلين
الخاص الخالى من ألتربة لتصق بها
الأتربة . و تفحص الشرائح تحت الميكروسكوب
.
(د ) طريقة الترسيب الكهربي : تتلخص في استغلال الخواص الكهربائية للأتربة
، و ذلك بامرار الهواء المحمل بالاتربة في
مجال من الكهرباء الاستاتيكية ذا جه مرتفع جدا و تشحن الأتربة و بذا تنجذب الى القطب المخالف و تلتصق به
. و تجمع الأتربة بعد قطع التيار عنها لاجراء التحليلات المختلفة ، و يتركب الجهاز من قطب كهربائي يحيط به غلاف
معدني يعمل مالقطب المخالف و تلتصق الأتربة به
، و تبلغ كفاءة الجاز 100% لكل
احجام الأتربة .
( هـ ) طريقة الترسيب الحراري : و تتلخص في امرار الهواء المحمل بالاتربة في
حيز تختلف درجة الحرارة بين طرفيه الى
درجة كبيرة جدا . و يتركب الجهاز من سلك كهربائي
ترفع درجة حرارته بامرار تيار كهربائي الى 2000 ه م بينما توضع شريحة زجاجية علي جانبي السلك يلتصق
بكل منهما اسطوانة من النحاس تعمل على امتصاص الحرارة التى تصل الى الشريحة
الزجاجية و بذا تبقي درجة حرارة الشريحة الزجاجية منخفضة دائما و تلتصق الأتربة
على الشريحة الزجاجية و تفحص هذه الشرائح
تحت الميكروسكوب .
2 – التحليلات الكيميائية و الضوئية لاكتشاف نوع الأتربة : تعتمد هذه
الطريقة على اذابة قد من الأتربة في محلول حامض الهيدور كلوريك المخفف ثم
تجري عليها التحليلات الكيميائية العادية ، و تصلح هذه الطريقة في الأتربة
المعدنية غير العضوية القابلة للذوبان في الحامض أو الماء . أما ألتربة العضوية فتحرق أولا ثم تجري
التحليلات الكيماوية المختلفة على رماد
الأحتراق بالطريقة السابقة . أما الأتربة الصخرية التى لا تقبل الذوبان في الماء
أو الاحماض فتستخدم الطرق الضوئية في أكتشاف مادتها و تعتمد على ظاهرة الانكسار
عند امرار الاشعة الضوئية خلال الجسيمات و توضع الأتربة في سوائل مختلفة تعرف كثافتها الضوئية ، و حيث أنه لايمكن رؤية الأتربة اذا تساوت
كثافتها الضوئية مع كثافة السائل الذى
تنتشر فيه أما اذا زادت الكثافة الضوئية للسائل عن الجسيمات فان الأشعة تنكسر في مسارها من السائل الى
الأتربة بحيث تقترب من الاتجاه
العمودي و يظهر مركز الجسيمات أخف لونا من
الاطراف والعكس صحيح ، ومن ذلك
يمكن معرفة الكثافة الضوئية لأنواع الأتربة الموجودة و نسبة كل منها اذا كانت مختلطة ، و من جداول
الكثافة الضوئية للأنواع المختلفة يمكن تحديد نوع الأتربة الموجودة .
3 - عد الأتربة في حجم معين من الهواء : تتلخص الطريق المستخدمة في توزيع
الأتربة التى تجمع من حجم معين من الهواء في الماء المقطر الخالي من
الأتربة أو في خليط من الماء و الكحول
لتقليل نسبة ذوبان الأتربة في الماء
، و تترك الأتربة لمدة 24 ساعة في
السائل حتى تترسب ثم تفحص تحت الميكروسكوب
و قد تستخدم في عد الأتربة أجهزة خاصة تركب على الميكروسكوب تصمم بحيث تسمح
بالعد مباشرة . و هناك شرائح خاصة لعد الأتربة
مقسمة بطريقة خاصة ذات حجم معين مثل الشرائح المستخدمة في التحليلات الاكلينيكية
لعد كرات الدم . و يجري العد مباشرة من الميكروسكوب أو تستخدم
لوحة ينعكس عليها المجال الميكروسكوبى
مكبرا عددا من المرات مما يسهل عملية العد الى ح كبير .
4 –التوزيع النسبى لأحجام الأتربة : لمعرفة التوزيع النسبى لكل حجم من احجام
الجسيمات في الأتربة تستخدم ميكروسكوبات ذات عدسات محفور عليها علامات و دوائر
ذات مساحات مختلفة تقارن بها الأتربة
الموجودة تحت الفحص و منها يمكن معرفة عدد
جسيمات الأتربة من كل حجم و بذلك يمكن تحديد التوزيع النسبي لاحجامها المختلفة . و هناك طريقة تعتمد على تصاعد الأتربة بامرار
تيار من الهواء خلالها حيث تترسب الأتربة
تبعا لاحجامها ، فعند امرار تيار
سريع من الهواء سوف تتصاعد كمية كبيرة من
الأتربة و تبقي عالقة بالهواء بيتما ترسب
الأتربة الأكبرحجما أو الأثقل وزنا حيث تزيد قدرتها على الترسيب عن قدرة الهواء على حملها ، و يمكن
فصل هذا الجزء عن باقى كمية الغبار و باستخدام تيارات من الهواء ذات سرعات متناقصة
يمكن ترسيب مجموعات أخري من الأتربة تتناسب في احجامها مع سرعة الهواء في كل مرة و
بذلك يمكن فصل الأتربة الى الاحجام المختلفة و معرفة نسبة كل حجم من الاحجام الى
كمية الأتربة كلها . و يمكن اجراء عملية الترسيب الجزئي باستخدام السرعات البطيئة
أولا ثم تتزايد سرعة الهواء للحصول على
المجموعات الأكبر حجما كل مرة . و قد تستخدم هذه الطريقة بوضع كمية من الأتربة
في أحد السوائل مثل خليط الماء و الكحول في أوعية خاصة ثم تقلب الأتربة حتى تنتشر فى كل اجزاء السائل ثم تترك لمدة 2/1
دقيقة حيث تترسب كمية من الاتربة ثم يصب
السائل بسرعة في اناء يشبه الاناء السابق و تترك لمدة دقيقة ثم تنقل الى وعاء ثالث
تترك فيه لمدة دقيقتين و هكذا تزاد الفتنرة الزمنية في كل مرة الى
الضعف حتى تصل المدة الى ساعة كاملة ثم
تنقل الى اناء تحفظ فيه لمدة 4 أيام . و في كل مرة يصب السائل بسرعة و عناية بحيث
لا يؤثر على الأتربة التى تكون قد ترسبت
الى قاع الاناء ، و تعاد العملية عدة مرات حتى يصبح السائل الذى يعلو الاتربة المترسبة
خاليا تماما من الأتربة في كل مرة . و يبخر
الماء باستخدام الحرارة ثم تعرف نسبة الأتربة
من كل حجم الى كمية الأتربة كلها
باستخدام ميزان حساس .
ثانيا :
شرح لبعض طرق قياس الغبار
( أ ) طريقة الترشيح :
1-
أخذ
العينات : و يتطلب ذلك التجهيزات الآتية :
( مرشح (فلتر ) –
حامل المرشح – مضخة سحب الهواء ( أخذ العينات
- أنابيب بلاستكية مرنة للتوصيل –
حزام – مقياس تدفق لمراقبة معدل تدفق هواء المضخة . وفيما يلي عرض لبعض
هذه التجهيزات :
· المرشحات : (الفلاتر ) عبارة عن مواد مصنوعة من مواد
متنوعة بخواص مناسبة لأنواع مختلفة من التحليل
، و هي تعتبر ليفية في تركيبها ، مصنوعة من الزجاج ، الورق ، البولسترين أو
من غشاء مكون من مشتقات سليلوزية و متعدد الكربونات أو فلتر فضي ملبد . و يجب اختيار الفلتر الصحيح ليناسب الملوث
المحمول بالهواء الذي يتم اخذ العينات منه
و تحليله . و يمكن إذابة بعض الفلاتر في
مواد كيميائية لأجراء المزيد من التحليل للغبار المجموع ، و بعضها يمكن جعله شفافا لإجراء فحص بصري مجهري ، بينما تسمح بعض الفلاتر الأخرى للغبار
المتجمع بالبقاء علي السطح لإجراء فحص إليكتروني مجهري ، و بعض الفلاتر تكون حساسة لمحتوى الرطوبة
الجوية أكثر من غيرها و تحتاج إلى تهيئة مسبقة قبل وزنها و استعمالها . و تتوافر
الفلاتر المستخدمة في اخذ عينات الغبار بأقطار 13 ، 25، 37، 47، 50 ، 55 ملم و
اكبر من ذلك . و تستخدم الفلاتر الأصغر قطرا في اخذ العينات الشخصي بينما الأكبر
من ذلك تستخدم في الأعمال التي تتطلب أحجاما كبيرة . و تتراوح أحجام ثقوب الفلاتر ما بين 1
الى 10 ميكرون ، و يلاحظ أن حجم الثقب لا يحدد حجم الغبار الذي سيتم حجمه
حيث انه يمكن له احتجاز حبيبات غبار أصغر من حجمه بكثير بسبب قوى القصور الذاتي و
الكهرباء الساكنة التي تحدث وسط الفلتر ، و ينح باستخدام ذات ثقوب تتراوح ما
بين 5ر
- 10 ميكرون لاخذ عينات البخار القابلة للاستنشاق
لتقليل العبء علي المضخات . و لعد الدقائق
و الألياف باستخدام المجهر الضوئي يستخدم فلاتر معلمة بشبكة مربعة .
· حاملات المرشحات :لأجل تجهيز الفلتر و
توصيله بالمضخة من خلال الأنابيب يتم استخدام حامل فلتر بالإمكان تعليقه على
الحزام أو ربطه بموقع ثابت . و يكون قطر حاملات الفلاتر لأغراض اخذ العينات الشخصي 25 أو 37 ملم و هى
تكون ذات وجه مفتوح أ, مغطاة جزئيا (شكل
) ، ومن المهم اختيار النوع الصحيح من الحوامل ليناسب المادة التي سيتم
جمعها ( شكل ) . وحيثما يتطلب الأمر انتقاء الحجم كما و الحال
فى أخذ عينات الغبار القابل للاستنشاق يتم استخدام حاجز من النوع الحلزوني ليقوم
بإعطاء قوة طاردة مركزية للدقائق عندما تمر من خلاله و بالتالي تفصل الدقائق
الكبيرة عن الصغيرة و التى تتجمع على الفلتر ،. يتم فصل الغبار القابل للاستنشاق
عن الغبار الكلي من خلال تنظيم معدل تدفق
الهواء ليكون منسبا لتصميم الحامل المخروطي لتنقية الهواء من الغبار ، و يوضح الشكل ( ) حاملا مخروطيا يحمل فلترا قطره 37 ملم و
تتوفر وصلة مهيأة للسماح باستخدام فلاتر
بقطر 25 ملم . يتطلب الحامل المخروطي معدل
تدفق هواء مقداره 9ر1لتر / دقيقة . بالنسبة لأخذ العينات الثابت للغبار القابل
للاستنشاق توجد وحدات أخذ عينات تتكون من حامل فلتر مثل الجهاز المبين بالشكل
( ) و الذي يستخدم بصورة عامة في المناجم
و المحاجر ، و يتم فيه اختيار حجم جامع العينة
من الغبار القابل للاستنشاق من خلال جهاز تنقية بالفصل ، حيث أن الأحجام
الأكبر تستقر على سلسلة من الصفائح المتوازية التي بمر من بينها الهواء المحمل
بالغبار قبل أن يصل الى الفلتر ذي القطر 55 ملم
. و كما هو الحال بالنسبة لانتقاء كافة الأحجام فأن معدل تدفق هواء العينة يجب أن يكون ثابتا و
مستمرا .
· مضخات أخذ العينات : توجد ثلاثة أنواع
:-
-
ذات
ريش دوارة جافة .(Rotheroe
and Mitchell)
-
غشاء
العمل الأحادي .Casella
Dypont And MSA))
-
مكبس
العمل المزدوج .Pitman))
المضخات الدوارة تعطي أكثر معدلات التدفق
انتظاما ، بينما مضخات المكبس و الغشاء
تنتج معدلات تدفق متذبذبة و تتطلب إضافة منظم تدفق إلى سلسلة أخذ العينات اذا كان
المطلوب انتقاء لحجم الدقائق .
لتجميع كميات من الغبار في فترة زمنية معقولة
تكون مناسبة لوزن لاحق أو أي شكل آخر من أشكال التحليل ، قد يتطلب الأمر استخدام
مضخات ذات معدلات تدفق عالية ، لذا توجد مضخات تعمل بالطاقة الكهربائية تصل طاقتها
الى سحب 100 لتر / دقيقة .
بالنسبة لأخذ العينات الشخصي تستخدم مضخات
خفيفة الوزن تعمل بالبطاريات و بعضها يستطيع السحب حتى 5ر4 لتر / دقيقة . يوجد في بعض المضخات مقياس تدفق للتأكد من
معدل التدفق بين الحين والآخر ، لكن
المضخات الغشائية مزودة بعداد أشواط Stroke counter للإشارة إلى نبضات الغشاء و التي يمكن من
خلالها حساب التدفق الكلي . جميع هذه المضخات متوسطة التدفق تعمل بالبطاريات و
غالبا ما تكون قابلة للشحن . الأنواع
الحديثة من هذه المضخات لها منظم تدفق ثابت ذاتي وقابلة للبرمجة بحيث تسمح بالعمل في أماكن يصعب واجد الفنيين
فيها و في جميع الأوقات ، كما توجد مضخات بتقنيات رقمية . و ينصح بعدم تشغيل
المضخات بدون وصلها بالمرشح لأن الغبار قد يصل لقاعة الصمام أو الدوار .
2-
قياس الغبار الكلي العالق بالهواء باستخدام فلتر
الوجه المفتوح قطر 25ملم أو 27 ملم :
و تستخدم هذه الطريقة
للحصول علي تركيز الغبار الكلي
بشكل عام في منطقة تنفس العامل أو في
مواقع ثابتة محددة ، و هي قابلة
للتعديل إذا طلب تحديد حجم أو نوع الغبار
المطلوب جمعه و تقيمه و هذه التعديلات تشمل نوع الفلتر أو حامل الفلتر .
· الأجهزة و الأدوات المستخدمة : مضخة اخذ
عينات معدل تدفقها من 5ر1 - 5ر4لتر 0دقيقة / حامل فلتر مفتوح الوجه نظيف قادر علي
حمل فلتر قطره 25 ملم أو 37 ملم / مقياس تدفق معاير /فلاتر ألياف زجاجية قطرها
25مام أو 37 ملم /أنبوب بلاستيك مرن قطره من الداخل 7 ملم وطوله متر واحد على
الأقل /ميزان دقيق قادر على وزن لغاية 01ر ملجم / ملاقط / مزالق بتري (صحاف منزلقة
)Petri slide / بطاقات عناوين لاصقة .
· طريقة القياس : -
1) يجب تهيئة الفلاتر قبل وزنها لأن وزن
الفلتر يختلف بسبب محتوى الرطوبة النسبية للهواء لذا يوضع كل فلتر في مزلقة بتري
طوال الليل في الغرفة التي سيتم الوزن فيها .
2) وزن الفلاتر لاقرب 01ر ملجم ، و يتم وزن عدد من الفلاتر أكثر من المطلوب
حتى يستخدم أحدهما للضبط والآخر كاحتياط حال تعرضه للتلف العرضي أو التلوث ، و إذا
سقط الفلتر أو لمس فيجب تغيره لأن وزنه سوف يتغير .
3) يتم نقل الفلاتر الموزونة الى موقع
القياس في مزالق بتري معنونة و مستقلة عن بعضها .
4) قم بفك غطاء حامل الفلتر ، و باستخدام
ملقط ضع بعناية الفلتر الموزون علي الشبكة
و أعد الغطاء مكانه ، لا تشد الغطاء أكثر
من الزم لأن ذلك سيعرض الفلتر للتلف ، و
قم بإعطاء رقم ولاصق تعريف لكل حامل فلتر .
5) ركب سلسلة أخذ العينات من خلال توصيل
حامل الفلتر مع المضخة بواسطة الأنابيب
البلاستيكية وضعها في موقع أخذ العينات ،
و إذا كان الموقع علي العامل فتوضع على
الحزام ( شكل ).
6) علق وجع حامل الفلتر باتجاه الأمام بحيث
يكون في أقرب نقطة من منطقة تنفس العامل
أمام الكتف و ثبت المضخة علي الحزام . إذا كان موقع القياس ثابتا وجه حامل الفلتر
الي مكان القياس ، و يفضل أن يكون الموقع
الثابت مثبت على ثلاثي قوائم .
7) شغل
المضخة وسجل زمن التشغيل وراقب معدل التدفق من خلال مقياس التدفق المعاير ، قم بتعديل معدل تدفق
الهواء المار عبر سلسلة أخذ العينات اذا كان
ذلك ضروريا ليتوافق مع معدل التدفق المطلوب . لمراقبة معدل التدفق قم بتوجيه حامل
الفلتر للأسفل باتجاه السداد الإسفنجي
لقياس التدفق و عبر تثبيت الأنبوب الزجاجي لمقياس التدفق في وضع عامودي بمستوى
العينين لاحظ موقع الطوافة كما هو مبين في الشكل ( ) . بشير مستوى العلامة في أعلى الطوافة
الى معدل التدفق . من الضروري مراقبة معدل تدفق المضخة من وقت
لآخر خلال فترة أخذ العينات و تعديله عند
الضرورة في محاولة للإبقاء على معدل تدفق ثابت
. بالإمكان ضبط معدل تدفق المضخة من خلال إدارة مسماري التحكم باستخدام مفك صغير .
يتعذر في بعض المضخات تعديل معدل التدفق . و تحتوي المضخات الحديثة على
معدل تدفق ذاتي ثابت مساو لمعدل التدفق
عند بدء التشغيل خلال فترة أخذ العينات . بعض المضخات لديها عداد أشواط أو ساعة
توقيت يتوجب ملاحظة مقدارها عند بداية و نهاية فترة أخذ العينة ، و تعتمد طول فترة أخذ العينة على الظروف
الخاصة بها و لكن الدقة سوف تنتفي إذا تم سحب كمية غير كافية من الهواء عبر الفلتر ، نوصي بحساب أقل زمن أخذ عينة من خلال
المعادلة :
أقل حجم م3 = 10 × حساسية الميزان ملجم
المعيار الصحي المناسب
ملجم /م3
يعتمد
اختيار المعيار الصحي المناسب علي وضع الغبار في المكان الذي سيتم أخذ
الينة منه . و لكن إذا كان هذا المعيار موضع شك فعندئذ يجب استخدام عشر معدل
التعرض الزمنيTLV إذا اقتضت الضرورة إيقاف و إعادة تشغيل المضخة في أي وقت خلال
فترة القياس عندها يجب ملاحظة جميع الأوقات و التأكد من معدلات التدفق باستمرار .
8) عند انتهاء فترة أخذ العينة أقفل المضخة
وسجل الوقت .
9) بعد التعرض انزع الفلتر بعناية باستخدام
ملقط و أعده الى مزلقة بتري .
10)
يجب
تهيئة الفلتر كما في خطوة رقم 1 في غرفة الميزان خلال فترة مماثلة لتلك الفترة
التي استخدمت للوزن الأولي قبل إعادة الوزن
. يجب العادة تهيئة فلتر الضبط و
إعادة وزنه .
11)
سجل
جميع القراءات و النتائج كما في جدول مشابه للجدول – شكل رقم ( )
· المشاكل المتوقعة :
1) يجب اتخاذ الحيطة و الحذر لتجنب تلوث
الفلاتر بشكل عرضي أو متعمد نتيجة دخول الغبار و التصاقه بها . يجب مسكها دائما
بملاقط ، و يجب استخدام فلتر من النوع UKAEA إذا كان هناك خطر من وجو دقائق كبيرة من
الغبار من غير المحتمل استنشاقها و يتم
قذفها باتجاه الفلتر ، و كذلك يجب استخدام
هذا الحامل دوما أثناء أخذ عينات الأتربة الثقيلة مثل الرصاص و مركباته و الزئبق .
2) إذا تغير معدل التدفق دون أن تتم
ملاحظته خلال فترة أخذ العينة ، يمكن إجراء تقدير للتدفق الكلي بالاعتماد على معدل
التدفق الملاحظ مع الانتباه الى الحسابات
الناتجة ستكون تقريبية بشأن التركيز الحقيقي للغبار .
3) يجب نزع الفلاتر التالفة و طرحها و
بالتالي فقدان العينة .
4) يمكن أن تحمل الفلاتر أكثر من طاقتها
اذا كان معدل أخذ العينة مرتفعا جدا أو
اذا كان تركيز الغبار كثيفا . إذا كان هذا متوقعا يجب تخفيض معدل تدفق أخذ
العينة أو تقليل مدتها .
5) يمكن للفلاتر الزائدة الحمل أن تفقد
الغبار نتيجة تحريكها أو نقلها .
3-
قياس
تركيز الأتربة القابلة للاستنشاق العالقة بالهواء باستخدام جهاز الفصل المخروطي Cyclone Separator :
من أجل فصل الجزء القابل للاستنشاق من
الغبار العالق بالهواء عن الغبار الكلي يتم تعديل طريقة الفلتر مفتوح الوجه
الأساسية ، حيث يتم استخدام حامل فلتر مخروطي يقوم بفصل الغبار عند معدل تدفق هواء
مقداره 9ر1 لتر / دقيقة وفقا لمنحي مميز
مشابه لمنحنى فصل الغبار في المسالك الهوائية العليا من الجسم ، و هذا ما يميز هذه
الطريقة عن السابقة لذا يجب استخدام مضخات ذات معدل تدفق يمكن مراقبته .
· الأجهزة و الأدوات المستخدمة :
( فرازة مخروطية /
مضخة لديها معدل تدفق مستمر 9ر1ليتر .دقيقة تعمل بمبدأ التدوير ( المضخة العاملة
على مبدأ التردد تتطلب جهاز تنظيم تدفق)
/ مخاريطBCIRA أوHiggins شكل
( ) / فلاتر قطرها 37 ملم / باقي المعدات
المستخدمة لقياس الأتربة الكلية باستخدام فلتر الوجه المفتوح ).
· طريقة القياس :
1) يجب أن يتم وزن الفلاتر كما في الخطوة 1
، 2 في قياس الغبار الكلي .
2) يختلف تركيب الفلاتر في المخاريط
باختلاف الفرازة المستخدمة ، فبالنسبة لمخاريط Higgins
يجب فك الجهاز ووضع فلتر قطره 25 ملم علي الشبكة ( شكل ) ومن ثم إعادة تركيب الفرازة بعناية و
إغلاقها بإحكام و بدون شد زائد لضمان عدم تلف الفلتر ، أما بالنسبة للمخروط Simpeds
فيتم تركيب فلتر قطره 37 ملم يركب في حافظة متماسكو بشريط معدني مرن ( شكل ) تتوفر فيه وصلات تهيئة Adaptor لتركيب فلاتر ذات قطر 25 ملم بدلا من 37 ملم .
3) نفس خطوات من 5 حتى 11 في طريقة الوجه
المفتوح باستثناء أن معدل التدفق يجب أن
يكون ثابتا عند 9ر1 لتر / دقيقة و يجب مراقبته باستمرار باستخدام مقياس تدفق معاير
. يمكن وضع قاعدة المخروطHiggins بإحكام علي الوسادة الإسفنجية لمقياس التدفق
والمحافظة على وضع أنبوبة مقياس التدفق بشكل عمودي عند مستوى العين لقراءة معدل
التدفق بسهولة ، أما المخروط Simpeds فمن الضروري وصل التدفق بفوهة المدخل بواسطة
أنابيب مطاطية .
· المشاكل المتوقعة :
1) إذا تغير معدل تدفق المضخة عن 9ر1 لتر /
دقيقة خلال فترة أخذ العينة ، فان الفلتر
لن يجمع عينات ممثلة للأتربة القابلة للاستنشاق مع انه بالإمكان قبول تغير في معدل
التدفق قدره + 1ر لتر / دقيقة عن 9ر1 لتر / دقيقة . فإذا قل معدل التدفق فان
الأتربة ذات الحجم الأكبر من
الأتربة القابلة للاستنشاق تتجمع علي الفلتر و بالتالي تكون النتيجة مرتفعة ، و قد
يحصل العكس إذا كان معدل التدفق أكبر من 9ر1 لتر دقيقة .
2) تتباين كتلة دقائق الغبار باختلاف مكعب
القطر و أ، الاغبرة القابلة للاستنشاق صغيرة جدا و عليه فانه من الصعب الحصول على
وزن كاف من الاغبرة علي الفلتر لاعطاء نتيجة موثوق ، لتقليل هذه التأثيرات ينصح
بزيادة فترة أخذ العينة .
3) يجب نزع الفلاتر التالفة و طـرحها حيث
أنه من غير الممكن الحصول علي وزن ذي معنى منها .
4-
حساب
تركيز الغبار الكلي و الغبار القابل للاستنشاق :
قم بتحديد الحجم الكلي للهواء المار عبر
الفلتر باستخدام العلاقة الآتية :
حجم الهواء ح (م3) = معدل تدفق المضخة ( لتر/
دقيقة × الفترة الزمنية بالدقائق
1000
ملاحظة : إذا تغير
معدل التدفق خلال فترة أخذ العينة يجب إجراء الحسابات لكل تغير و جمع كافة الأحجام
.
لحساب الوزن الحقيقي للفلتر قم باتباع
الخطوات الآتية :
وزن الفلتر قبل
التعرض = س1 ملجم
وزن الفلتر بعد
التعرض = س2 ملجم
وزن فلتر الضبط (قبل
)= ز1 ملجم
وزن فلتر الضبط
(بعد)= ز2 ملجم
وزن الغبار على
الفلتر = س2 – س1 _ (ز2 –ز1
) ملجم
تركيز الغبار في
الهواء ملجم/م3 = وزن الغبار على الفلتر
ملجم
حجم الهواء ح (م3)
وتجدر الإشارة فيما يتعلق بطريقة الترشيح الى أهمية اختيار الفلتر
وحامل الفلتر الملائمين لنوع الغبار ، و يجب عند أخذ عينات غبار محدد معروف التركيب
أو النوع استشارة الملل قبل بدء عملية اخذ العينات لان طريقة التحليل سوف تختلف
باختلاف التركيب الكيميائي للغبار . تتطلب
كل طريقة تحليل تقديم الغبار بطريقة خاصة
كما أن الملل سوف يسدى النصح بشأن الفلتر الذي يناسب التقنية التي سيتم استخدامها .
يبين الجدول ر قم ( ) أنواع الاغبرة التي ستصادفنا في الميدان و
الفلتر المناسب لجمع العينة عليه و حامل
الفلتر المطلوب استخدامه . و عند استخدام
تقنيات انتقاء الحجم مثل الحامل المخروطي للاغبرة القابلة للاستنشاق فمن المهم
التأكد من أن معدل تدفق الهواء الصحيح هو الذي يمر ليناسب نوع المنقي Selector
الذي يجري استخدامه و أن معدل التدفق ليس متذبذبا .
لاخذ العينة تابع كما في طريقة اخذ العينات
الكلي أو طريقة الفرز المخروطي السابقتين ، و لكن باستخدام نوع الفلتر وحامل
الفلتر المفصلين في الجدول بالشكل (
).
(ب ) قياس الغبار باستخدام أجهزة
القراءة المباشرة :
بالمقارنة مع طريقة الترشيح التي تتطلب حسابات و استخدام تقنيات وزن دقيقة فان أجهزة القراءة المباشرة تتمتع
بميزة مؤداها أنه يمكن تحديد ذروة التركيز ومنم ثم وضع الإجراءات العلاجية لها
موضع التنفيذ فورا . و بالإمكان أن تقترن
بنظام تسجيل للحصول على تركيز معدل التعرض الزمنيTLV
. لكن
لسوء الحظ من غير الممكن الحصول على قياسات تعرض شخصية من خلالها بسبب حجمها الكبير ، كما أن ارتفاع ثمنها عن
المعدات اللازمة لطرق الترشيح يجعل شراءها أمرا صعبا شكل (
).
تعتمد الأجهزة في تشغيلها على أحد المبادئ الفيزيائية التالية : لعثرة الضوء بدقائق الغبار المحمول بالهواء ، أو
امتصاص الاغبرة المترسبة على فيلم Mylar من
قبل أشعة بيتا أو الاختلاف في تردد ذبذبة بلورة الكوارتز عندما تكون محملة بالغبار
( هذه التقنية الأخيرة تعرف بالميزان الدقيق الكهربي ضغطي Piezo electric microbalance لكل من هذه الأجهزة شاشة
عرض رقمية أو عداد يعطي قراءة لتركيز الغبار بالملجم/م3 باستثناء الأجهزة التي تقيس عدد ذرات الغبار . و بسبب التغيرات في الخواص الفيزيائية
للغبار فأن الأجهزة لا تكون دقيقة لجميع الأنواع ، لذلك فإنها تتطلب معايرة الغبار الذي سيتم قياسه في سحابة غبار ذات تركيز معلوم . بعض
الشركات تلحق وسيلة لجمع عينة من الغبار
الذي مر عبر الجهاز على فلتر غشائي من اجل معايرة الجهاز و ذلك بمقارنة معدل تركيز
الغبار المسجل على الجهاز مع وزن الغبار
المجمع على الفلتر .
( ج ) اخذ عينات و عد ألياف الاسبستوس
العالقة بالهواء :
يستخدم الاسبستوس في الكثير من المجالات كعازل حراري علي الأنابيب وأسطح
المباني و في تبطين فرامل المركبات وكمادة
ماصة أو مخفضة للصوت على الجدران و الأسقف
، و لكن للأسف هناك مخاطر صحية خطيرة ناتجة عن استنشاق ألياف الاسبستوس مما أوجب
علي الكثير من الدول المتقدمة وضع حدود أمان متشددة لعدد ألياف الاسبستوس فبي جو العمل أو منع استخدامه
نهائيا ، لذلك من المهم شرح طريقة اخذ العينات هواء جو العمل المحمل بالاسبستوس
وهي مماثلة لطريقة فلتر الوجه المفتوح في قياس الأتربة الكلية .
· الأجهزة و المواد المستخدمة :هي نفس
المعدات الخاصة بطريقة فلتر الوجه المفتوح ، باستثناء أن الفلتر يجب أن يكون من النوع الذي يمكن تنظيفه لسمح
بمرور الضوء من أجل الفحص المجهري . إن الفلتر المصنوع من اسيتات السليلوز Cellulose Acetate بقطر 25 ملم مناسب و لكن يفضل أن يكون سطحه مخططا بشكل شبكة
ليساعد في التركيز و عد الألياف . من المحاليل الشائعة في لتنظيف الغشاء محلول
تري أسيتات الجليسيرول glycerol triacetate
، و قد طورت طرق أخرى لغسيل الغشاء تشمل
بخار الأسيتون و Euparol وDMP . و
المعدات الأخرى هي : ماصة دقيقة ، مجهر قادر على التكبير حتى 500 مرة مزود بإنارة
متباينة الطور ومياس عدسة عينية نوع Becket and Walton شكل (
) و إذا لم يتوفر فنوع BS3625 شكل
( )
، شرائح مجهرية ، أغطية زجاجية ، عدادان رقميان بزر ضاغط .
· طريقة القياس : هي نفس الطريقة المذكورة
في اخذ عينات الغبار الكلي إلا أننا لا نحتاج إلى وزن الفلتر قبل أو بعد أخذ
العينة . أن حجم العينة مهم جدا و تساعد الخبرة في تحديد حجم العينة الأمثل ، و
لكن يلاحظ بشكل عام أنه عندما يكون
التركيز المتوقع في حدود عشرة ألياف لكل مليلتر نؤذ عينة حجمها 10 لتر ، وعندما
يكون التركيز المتوقع 2 ليفة لكل مليلتر تؤخذ عينة حجمها 50 لتر ، و التركيز الأقل
من ذلك لا يزيد حجم العينة عن 100 لتر . و تعتمد فترة أخذ العينة على خصائص
العملية الصناعية و حجم العينة و تتراوح ما بين 10 دقائق حتى 4 ساعات .
يحضر الغشاء الذي يحتوي على العينة
للفحص المجهري على النحو التالي :
1) ضع ورقة دائرية زرقاء ( من علبة
الفلاتر ) على ورق ترشيح أبيض يعمل
كعلامات .
2) علم الشريحة المجهرية النظيفة عند
أحد أطـرافها و ضعها بشكل متطابق مركزيا فوق الورقة الزرقاء .
3) ضع نقطة من محلول التنظيف 1ر مليلتر
باستخدام الماصة الدقيقة على الشريحة فوق
المنطقة المعلمة بالدائرة الزرقاء .
4) ضع الغشاء المحمل بعناية على منطقة
محلول التنظيف باستخدام ملا قط غير حادة
بحيث يكو ن السطح الذي يحتوى الأغبرة
للأعلى و اتركه لمدة 3 دقائق .
5) ضع الغطاء الزجاجي فوق الغشاء و
اتركه لمدة 30 دقيقة .
لتقدير عدد الألياف القابلة للاستنشاق على الغشاء :
1) حدد ظروف إنارة ذات طور متباين على
المجهر و اضبط أبعاد مقاييس العدسة العينية عند 500 × تكبير بواسطة مايكرو ميتر .
إذا كان المجهر يستخدم بانتظام للعد ، عندها يعرف حجم مقياس العينة .
2) ضع الشريحة على منضدة المجهر وركز على
درجة التكبير المنخفضة لمشاهدة توزيع
الألياف فوق كامل الشريحة و لتحديد ما إذا كانت
الألياف موزعة بالتساوي أم لا .
3) غير التكبير إلى العالي (500×) إذا كانت
الألياف موزعة بالتساوي . قم باختيار
الحقول عشوائيا و عد حتى تحصل على 200 ليفة
قابلة للاستنشاق ، أو إذا كانت العينة
تحتوى على ألياف قليلة أفحص لغاية
100 حقل ، استخدم العدادات الرقمية لتسجيل
و عد الألياف و عدد الحقول المختارة ، و
لكن لا تعد الحقول القريبة من الطرف الخارجي للفلتر .
4) إذا كانت العينة غير موزعة بالتساوي أو
متناثرة اختر 100 حقل و شاهدهما وفق النمط المبين بالشكل (
) .
يلاحظ أن الألياف القابلة لاستنشاق هي
الألياف التي يكون طولها أكبر من 5 ميكرون و تكون نسبة طولها إلى عرضها على الأقل
1:3 و قطرها 3 ميكرون . و تساعد الخطوط
الأسطر حول و خارج العينة في الشكل (
) علي اختيار الألياف الصحيحة للعد
. و لابد من تضمين الألياف المتداخلة مع حقل الرؤية في العد إذا كان أكثر من نصف
طولها في الحقل .
· الحسابات :
بافتراض أن القطر الفعال للغشاء ( القطر
الحقيقي أقل بسبب تداخل حافة دائرة حامل الفلتر) د ، قطر كل حقل منظور ذ ، عدد الحقول المفحوصة س
،عدد الألياف التي تم عدها ص ،
حجم هواء العينة ح مليلتر
الحجم ح = معدل تدفق المضخة ( لتر /دقيقة ) × زمن أخذ
العينة ( دقيقة ) ×1000 مليلتر
عدد الألياف المقدرة
في العينة = د2 × ص ليفة
ذ2 س
تركيز الألياف = العدد
التقديري للألياف ليفة / مليليتر
الحجم
من المفترض أن يكون نوع الاسبستوس قد حدد
مسبقا من خلال فحص عينة كبيرة من مصدر
التلوث باستخدام تقنية ملائمة مثل الضوء المستقطب أو المجهر الإلكتروني . قارن
النتائج بالمعايير الموضوعة .
ملاحظة : معايير بعض هيئات الصحة و السلامة
الدولية توصي : ألياف الكروسيدولايتCrocidolite 2ر
ليفة /مليلتر لفترة أخذ عينة أكثر من 4
ساعات ، الكريسوتايلChrysotile 1 ليفة / مليلتر
، الاموزايت 5ر ليفة / مليلتر ،
لا يتعدى التعرض قصير الأمد 12 ليفة /
مليلتر خلال فترة قياس 10 دقائق .
· المشاكل المتوقعة :
1) قد يكون الحقل ملوثا بكثافة بأغبرة أخري مما يجعل من الصعب رؤية
الألياف ، في هذه الحالة يتم تخفيض معدل تدفق العينة أو زمنها .
2) للتأكد من أ، مستوى الرؤية مركز بشكل
صحيح استخدم غشاء له سطح شبكي و ركز على خطوط الشبكة .
3) تزداد الدقة في العد من خلال تمضية أطول
مدة زمنية ممكنة في الحقل .
4) يجب توخي الحرص للتأكد من نظافة كامل
المكان لمنع أي تلوث للعينة .
5) يجب استخدام نظام للعد حسب ما هو متفق عليه بين أفراد المعمل .
( د ) معايرة معدل التدفق باستخدام طريقة فقاعة الصابون Soap bubble
· الأجهزة المستخدمة :(شكل ) – مضخة هواء ذات معدل تدفق مستمر / سحاحة
زجاجية مدرجة بالمليلتر / مقياس التدفق المراد معايرته / بصلية مطاطية أو كاس أو
دورق / أنابيب بلاستكية مرنة مناسبة / قطعة زجاجية بشكل حرف T /
حامل أو حاملين / مشابك و ملاقط أنابيب / صابون سائل / ساعة توقيت / قطن خام .
يلزم للمضخات ذات معدل التدفق
المتوسط ( 1 - 5ر4لتر / دقيقة سحاحة بحجم 250 ميليلتر ، وللمضخات ذات معدل التدفق الأقل سحاحة بحجم
100 ميليلتر .
· طريقة المعايرة :
1) اغسل السحاحة بالماء و رطب السطح
الداخلي بطبقة رقيقة من الصابون السائل( صب ليل من الصابون بالسحاحة و غسله بالماء
من الكأس .
2) ركب المعدات كما هو مبين في الشكل
( ) ضع سدادة صغيرة من القطن عند
نهاية السحاحة لمنع الصابون من الدخول .
3) ضع الصابون السائل في البصيلة المطاطية
أو الكأس .
4) ثبت مقياس التدفق في وضع عامودي باستخدام أحد
الحوامل و التركيبات المناسبة .
5) شغل المضخة لسحب الهواء عبر النظام .
6) اضغط البصيلة المطاطية برفق أو ارفع
الكأس لاطلاق الصابون السائل في مجرى الهواء و ذلك من اجل تشكيل فقاعة الصابون .
7) احسب وقت فقاعة الصابون أثناء مرورها من
علامة الصفر إلى علامة 250 مليلتر على السحاحة و اعد العملية خمس مرات بحيث تحدد
في كل مرة معدل التدفق . عند مراقبة موقع الفقاعة لتوقيتها فمن المهم إبقاء إحدى
العينين بمستوى العلامة .
8) من خلال مثبتات الأنابيب أو تغير معدل
تدفق المضخة بالإمكان تغيير موقع الطوافة في مقياس التدفق و إعادة الخطوط 6 ،
7 و يجب إجراء ذلك لعدة معدلات تدفق بما
يسمح به مدى مقياس التدفق .
· النتائج و الحسابات :باستخدام جدول
بياني مماثل للجدول رقم ( ) سجل
النتائج كما أخذت و لحساب معدل التدفق الفعلي نستخدم العلاقة :
معدل التدفق الفعلي = حجم مسار الفقاعة
باللترات ( 1 لتر = 1000 ميليلتر )
الزمن بالثواني
عين متوسط معدلات التدفق المحسوبة مقابل
المعدلات المبينة على ساق التدفق كما هو مبين بالشكل ( ) .
هذا الرسم يجب أن يبقي دائما مع مقياس التدفق و ذلك لقياس معدلات تدفق المضخة
أثناء إجراء الفحص أو المسوحات .
· المشاكل المحتملة :
1) ربما تتذبذب طوافة مقياس التدفق بسبب
احتواء المضخة على خاصية تذبذب التدفق ، و
لتخفيض ذلك ، إما أن نقوم بوضع منظم تدفق
في الخط أو استبدال المضخة بأخرى دورانية
.
2) يمكن أن تنفجر الفقاعة الصابونية قبل وصلها الى نهاية مسارها و ذلك بسبب الجوانب
أو كون السحاحة جافة جدا . لمنع حدوث ذلك يجب نزع السحاحة من مثبتاتها و ترطيب
جوانبها بصابون سائل و ما كما في الخطوة رقم 1 من طريقة المعايرة
الباب السادس
طرق الوقاية من الأتربة
الوقاية من الأتربة في الصناعة
أولا : طرق الوقاية الهندسية :
1- الاحتياطات المتعلقة بتصميم المنشأة : تبدأ
وقاية العاملين من الأتربة بدراسة العملية الصناعية و بيان الخطوات التي تتولد
منها أكبر قدر من الأتربة في جو المنشأة و
تصمم مباني المنشأة بحيث توضع هذه العملية في أبعد أماكن المنشأة فيما يتعلق باتجاه الرياح السائدة حتى لا تنقل
الرياح الأتربة المتولدة و تنشرها في باقي
أقسام المنشأة ، لذا يتطلب هذا الكثير من الدراسات لاتجاهات
الرياح وتغيراتها خلال فصول السنة حتى لا تؤثر الأتربة على المنشأة فحسب بل على
البيئة الخارجية المحيطة بالمنشأة أيضا . و يمكن و ضع العمليات المتربة مثل عمليات الطحن و الغربلة و التعبئة و غيرها
في مكان أو غرفة مستقلة تقفل عليها لمنع انتشارها في باقي أجزاء المنشاة و بحيث لا
يتعرض لها أعداد محدود من العمال 0
2- الأقفال : تستخدم هذه الطريقة عند اختيار الآلات و
المعدات بحيث تكون مقفلة تماما و لا يتسرب
منها أي أتربة إلى جو العمل و كلما كان
الأقفال على درجة كبيرة من الكفاية كلما زادت احتمالات الوقاية داخل مكان العمل ، و إذا تعذر ذلك يلجأ الى استخدام وسائل
التشغيل الميكانيكية و ذلك باستبدال العمل
اليدوي أو البشري بالعمل الميكانيكي الذي
لا يتطلب تواجد أي من العاملين بصفة دائمة في مكان التلوث 0
3 - الاستبدال : و
ذلك باستبدال المادة التي تتصاعد منها الأتربة الضارة بمادة أخري غير خطيرة أو تقل
عنها في درجة الخطورة ، و يتطلب ذلك دراسة
العملية الصناعية الدائرة و التفاعلات الكيميائية و المواد المستخدمة و المواد البديلة ، و فد نجحت هذه الطريقة في
إحلال أكسيد الألومنيوم أو كربيد
السيليكون محل الحجر الرملي في عمليات التجليخ
. و قد يقتضي الأمر إدخال تغيرات أو تعديلات على طريقة أداء العمل مما يجعله أكثر أمنا مثل استخدام القوالب
الجاهزة للصب في بعض عمليات السباكة بدلا من قوالب الرمال التي كانت تستخدم لصب المعادن و تشكيلها . و في استبدال عمليات التنظيف الكيميائي باستخدام الأحماض و القلويات مكان عملية
الرمالة لصنفرة المعادن و الأواني المختلفة .
4-
استخدام
الترطيب : يستخدم الترطيب للحد من انتشار الأتربة في جو المكان و ذلك باستخدام
رشاش من الماء يصب عند مصدر تولد الأتربة
. و تعمل الأتربة كنواه تتجمع حولها جزيئات الماء مما يثقل وزنها و يساعد على ترسبها قبل انتشارها في جو
المكان ووصولها الى المنطقة التنفسية للعاملين به
. و تمتاز هذه الطريقة برخص تكاليفها و كفاءتها و قد استخدمت
بنجاح في بعض عمليات التخريم و الحفر و التعدين و خاصة في مناجم المنجنيز حيث تستخدم خرامات خاصة يندفع منها
رشاش من الماء في نفس الوقت الذي يجري فيه التخريم . و لابد من التخلص من الأتربة
المتساقطة على الارض بل أمن تجف و تبدأ في التصاعد ثانية .
5-
بحث
ظروف العمل : و تستخدم لذلك أجهزة خاصة تستهدف مايلي :
·
قياس
نسبة تركيز و انتشار الأتربة في جو المصنع عامة
و المصادر و العمليات التي تنتج عنها أكبر كمية من الأتربة خاصة .
·
إجراء
البحوث المعملية و المختبرية لاكتشاف نوع الأتربة و تركيبها الكيميائي و درجة
خطورتها .
·
دراسة
التغيرات المحتملة في تركيز الأتربة في الأوقات المختلفة من اليوم الواحد و في أيام مختلفو من الأسبوع .
6-
استخدام
التهوية : يعتبر استخدام التهوية
المحلية بالشفط من أهم طرق الوقاية و
أكثرها شيوعا و فاعلية و كفاءة ، و تتلخص
في جمع الهواء الملوث بالأتربة عند مصدر تولده
أو في أقرب نقطة من ذلك باستخدام البرقع المناسب للعملية و سحب الهواء خلال
انابيب خاصة الى مكان تجمع فيه الأتربة
حتى يجري التخلص منها بدون تعريض العاملين أو المجاورين للأضرار الأتربة .
و هناك اشتراطات خاصة ترفع من كفاءة أجهزة الشفط الوضعية كأن يصمم البرقع حيث يحيط بالعملية الدائرة أو
بمكان تولد الأتربة أو يكون أقرب ما يمكن
لهذه العملية و في اتجاه خروج الأتربة ،
فإذا كانت الأتربة تندفع إلى جانب من الجوانب يوضع البرقع بحيث بستقبل هذه
الأتربة ، و يجب أن تكون أنابيب السحب ذات سعة كافية و أن تصمم الانحناءات بحيث تكون واسعة ما أمكن و ذلك
لتقليل المقاومة لمسار الهواء داخل هذه
الأنابيب . و تقل استخدامات التهوية العامة فى الوقاية من الأتربة في الأهمية عن التهوية الموضعية و تستخدم لتخيف تركيز
الأتربة الموجودة في جو العمل و ذلك بدفع كمية من الهواء الى داخل غرف العمل أو
سحب كمية من الهواء مما يتسبب في حدوث خلخلة داخل المكان فيندفع الهواء الى داخل
الغرف من الفتحات الطبيعية كالنوافذ و الأبواب أو استخدام الطريقتين معا . ومن النادر استخدام التهوية العامة وحدها و لكنها تستخدم بالإضافة الى التهوية
الموضعية( يرجع إلى العدد السابع من الموسوعة عن التهوية) .
7-
منع
تراكم الأتربة في جو العمل : و ذلك
بموالاة تنظيف الأماكن باستخدام طريقة الكنس بالشفط أو الكنس بعد الترطيب –
و ذلك لضمان عدم تراكم الأتربة و عدم اثارتها في الجو بعد ترسبها .
8-
السيطرة على مخاطر انفجار الأغبرة : تصبح أجواء العمل منفجرة عندما تتواجد نسب من الغازات ، الابخرة ، الأتربة في
الهواء بحيث يمكن لأي مصدر حراري
كاللهب أو الشرارة أو تزايد في درجات
الحرارة أن يولد أنفجارا ، و يحدث الانفجار في الأجواء التى تتوافر فيها العناصر الثلاثة
الضرورية للأشتعال و هي المادة القابلة للأشتعال ( غازات ، أتربة شديدة النعومة ، سوائل ) ، و الوقود (أو أكسجين الهواء ) ، و مصدر للطاقة أو الحرارة . أن العمليات
الشائعة كالتحريك و التعبئة و تفريغ المساحيق ، يمكنها أن تخلق غمامات خطرة ، فالأتربة ذات الحجوم الدقيقة و الوجودة على شكل طبقات معلقة في تيارات
الهواء أو الأتربة الصادرة عن الآلات سيئة العزل ( مطاحن ، مناخل ، مجففات ، سيور
ناقلة ... ) يمكن أن تشكا مع الهواء
غمامات متفجرة . و يلاحظ هذا الخطر في
المواد العضوية كالدقيق والسكر و الحليب و النشا أو مواد اللدائن و الخشب و
الحبوب و أتربة المعادن الخفيفة
مالالمونيون و الماغنيسيوم و التيتانيوم .
ان التراكيز الدنبا الانفجارية للأغبرة تتراوح مابين 10 – 100 جرام بالمتر المكعب ، أما التراكيز
القصوي فتتجاوز كيلو جرام بالمتر المكعب ،
و أهم طرق مواجهة الغبار القابل للأشتعال ما يلي :
-
تحقيق
أفضل عزل ممكن للأجهزة و الالات التى يمكن ا، يتسرب منا الغبار كالمطاحن و المناخل
والسيور الناقلة و أجهزة الخلط .
-
التقاط
الغبار من المصدر بالطرق الجافة أو الرطبة كالغبار الناتج عن التجليخ .
-
الحفاظ
على نظافة أسطح الجدران في المباني من الأتربة ، حيث يمكن لطبقة مترسبة من الغبار
سمكها 1 مليمتر في حيال تحريضها أن تمثل
خطرا أنفجاريا .
-
القيام
باعمال النظافة الدائمة و الشفط التى تحول دون تراكم الأتربة المترسبة .
-
بناء
المنشأة بطريقة تكتم خروج الغبار مع ابقاء المصنع تحت ضغط جوي أخفض بقليل من الضغط الخارجي .
-
وضع
نظام شافط لتجميع تسربات الغبار المتوقعة .
-
استبعاد
مصادر الأشتعال و السطوح الساخنة في خطوط الانتاج
و كذلك استبعاد الالات أو الاجهزة الميكانيكية التى يمكن أن تزداد سخونتها
، ومن الضروري تأريض جميع الخطوط الكهربائية .
-
من
الضرورى عند تصميم المبنى ابقاء نقاط ضعق تكون منافذ مخففة للضغط في حال حوث
الانفجار .
-
يمكن
وضع أنظمة أوتوماتيكية تشير لأي تزايد في الضغوط و مرتبطة بآليات تطاق سوائل كاتمة
للهب .
-
عتد
تصميم أنظمة التهوية الساحبة للأتربة القابلة للأشتعال يجب مراعاة تمركز المراوح
الساحبة في القسم الادني من الاجزاء الفاصلة لمزيج هواء غبار ، كما أن تصنيع قطع هذه المراوح يجب أن يراعى
فيه عدم التماس بين الاجزاء الثابتة و المتحركة التى تؤدى لحصول شرارات . و يجب أ، تكون أنابيب الترحيل و النقل الهوائي للأتربة القابلة للأشتعال أقصر ما يمكن و لتلافي تشكل
الشحن الكهربي الساكن يجب أن تكون مادة
هذه الانابيب من مادة موصلة أو نصف موصلة
ومقاومتها منخفضة جدا ، و أن تتحمل ضغوط 2
– 10 بار . و يجب تنظيف
الانابيب دوريا لتلافي تشكل ترسبات خطرة
قابلة للأشتعال .
9-
السيطرة
على نمو الجرائيم في المواد ذات الاصل النباتي : أن النمو الواسع لمختلف العضويات
المجهرية كالفطريات و الجراثيم على بقايا
قشر الحبوب كالقش و التبن الرطبة يلحق بها التعطن ، و يؤدى تداول هذه المواد على
هذا النحو الى استنشاق هذه الجراثيم و
الفطريات مما يتسبب في حساسية رئوية تعرف
بمرض رئة المزارع ، و يجب لمنع
تعطن القش تخفيفة في مخازن خاصة جيدة التهوية
، حيث ا، اضافة بعض المواد الكيميائية كحامض البروبيونيك للتبن و القش
للوقاية من التعطن لا يعطي نجاح كبير .
ثانيا – طرق الوقاية الطبية و الشخصية :
1-
الفحوص
الطبية :
( أ ) الفحص الطبي الابتدائي : و يجرى
قبل التحاق العامل بالعمل و يستهدف اكتشاف أي حالة مرضية كامنة قد تزيد من شدة تأثر العامل
بالأتربة أو أن تعجل من إصابته بالمرض . و يستبعد من يشكو من المرشحين للعمل من
حالة الدرن المزمن أو النشيط أو توجد أي تشوهات خلقية بالصدر حيث تجتذب الأتربة و تعمل على ترسبها في الرئتين ، كما
تتدخل في طريقة تخلص الرئة منها . و قد
تلزم إجراء الصور بالأشعة السينية للرئتين
في العمال المعرضين للأتربة الرئوية . أما عند التعرض لأنواع أخرى من
الأتربة التي تسبب في التهابات أو أمراض تسمميه فيجري الفحص للتأكد من سلامة
الأعضاء أو الأنسجة الأكثر تأثرا بهذه المواد حتى لا يتسبب التعرض لهذا النوع من الأتربة في مضاعفات قد تؤدي إلى نتائج
خطيرة للعامل المعرض . و تتخذ نتائج الفحص الطبي الابتدائي كبيان بحالة العامل
الصحية لمقارنته بالفحوص الطبية التي تجرى
له مستقبلا .
( ب ) الفحص الطبي الدوري : يجرى روتينيا كل ستة أشهر أو كل سنة على
العمال المعرضين للإصابة بأخطار الأتربة و قد يستلزم الأمر إجراء الفحص بالأشعة
السينية أو إجراء الفحوص المعملية المختلفة و يستهدف اكتشاف أي حالة مرضية قبل
أزماتها ليتسنى علاجها أو إبعاد العامل عن مصر التعرض . و في حالة التعرض الأتربة
الرئوية يجب فحص العامل بالأشعة بدقة
بالغة حيث ا، التغيرات الأولية قد لا تؤدى إلى ظهور أي أعراض يشكو منها العاملين
كما أ، اكتشاف التغيرات المبكرة قد يتيح الفرصة
للحد من الإصابة بإبعاد العاملين عن مصدر التعرض أما الانتظار حتى يزمن
المرض فيؤدى إلى أ، تستمر الإصابة في سريانها و زيادتها بالرغم من الوسائل
العلاجية المستخدمة و خاصة في حالات التليف الرئوي.
( ج ) الفحص عند ترك العمل : و هو
إجراء وقائي يستهدف وقاية العاملين بالمناجم و التعدين من الأمراض الناتجة من الأتربة و ضمان حقه في
العلاج و المعونة و الرعاية و غيرها .
2-
التدريب
و التوعية : و هي تستهدف تفهيم العامل و
توعيته بأخطار المهنة التي يعمل بها ، و أحسن الطرق لتفادي هذه الأخطار ، و أهمية اتباع تعليمات الوقاية و تدريب العاملين على اتباع أساليب
العمل السليمة و الإبلاغ عن أي توقف
لأجهزة الشفط و غيرها من وسائل الوقاية المستخدمة .
3-
وسائل
الوقاية الشخصية : و هي خط الدفاع
الأخير و تتضمن استخدام الأقنعة
الواقية و تختلف هذه الأقنعة في كفاءتها
لاصطياد الأتربة تبعا لطريقة تصميمها . و تتلخص طريقة عمل القناع في حجز
الأتربة و منعها من المرور من خلال ثقوب القناع و لكنها لا تمنع مرور الغازات و لذا لا يصلح
قناع الأتربة في الوقاية من الغازات . و تختلف طريقة عمل الأقنعة عن المنحل
حيث نجد أن كفاءة القناع تزيد كثيرا عما يمكن توقعه من مساحة الفتحات أو الثقوب
الموجودة به و يعلل ذلك بتولد شحنة من
الكهرباء الاستاتيكية على الألياف المصنوع منها نتيجة لمرور الهواء أو الأتربة و
احتكاكها بالألياف المذكورة و هذا يساعد على حجز الأتربة التي تزيد حجمها عن 1
ميكرون ،
أما الأتربة التي تقل في حجمها عن 1ر0 ميكرون فتعمل الحركة الجزئية على طردها الى الجوانب حيث تلتصق بالألياف . و تصنع أنسجة القناع من عدة مواد مثل الألياف
الصناعية أو القطن أو الصوف و يتركب
القناع من إطار من المعدن ترسب عليه
الألياف و هناك نوع من الأقنعة يصنع من خليط من الصوف و الباكسيت تمشط معا و هي تعتمد في عملها على الشحنة
الكهربائية الموجبة على الصوف و السالبة على الباكسيت و تمتاز بطول الاحتمال ( 10 سنوات ) و الرخص و الكفاءة و قلة مقاومتها لمرور الهواء
. و تقاس كفاءة الأقنعة بدرجة إنفاذها
لمادة مكونة من أتربة كلوريد الصوديوم أو المثلين الأزرق ذات أحجام دقيقة تقل عن 1
ميكرون عند ضغط 30سم / بوصة و ذلك للأحجام التي تقل عن 1 ميكرون ، و تقاس درجة الإنفاذ باللون الناشئ عن صبغة
المثلين الأزرق .
المصادر و المراجع :
· الأضرار التي تنجم عن الاغبرة في
المصانع وطرق الحماية منها ـ منظمة العمل
العربية _ منشورات المعهد العربي للصحة و السلامة المهنية بدمشق –
دورة قومية 23 – 29 سبتمبر 1995 .
· أمراض الرئة المهنية الوقاية و السيطرة –
مكتب العمل الدولي – منظم العمل العربية – ترجمة المعهد العربي للصحة و السلامة المهنية بدمشق –
سنة 2002.
· اعتيان وقياس ملوثات هواء بيئة العمل –
إعداد محمد فؤاد خليفة بني عواد – منظمة العمل العربية – المعهد العربي للصحة و السلامة المهنية بدمشق –
2003.
· المشاكل الطبية في الأمن الصناعي – وزارة العمل –
الإدارة العامة للأمن الصناعي – القاهرة 1966.
· المشاكل البيئية في الأمن الصناعي – وزارة العمل –
الإدارة العامة للأمن الصناعي – القاهرة 1966
· السلامة في استخدام الألياف المعدنية و
الصنعية – مكتب العمل الدولي – منظمة العمل العربية
ترجمة المعهد العربي
للصحة و السلامة المهنية بدمشق - 2002 .
موسوعة السلامة و
الصحة المهنية و تأمين بيئة العمل
السلام عليكم.. موضوع رائع عن الاتربة وتاثيرها.. لكن لدي جهاز قياس الاتربه في الجو وفيه يقرا نوعين وهي تظهر فيه القراءات pM1. Pm2.5 الى pm10 وكل قراءه يظهر فيها رقم.. هل هناك محددات لهذه النتائج لكي نقارنها مع ما تم قياسه.. يعني هل هناك محددات مسموح بها للاتربه التي، حجمها 2.5 ميكرون
ردحذفوثانيا الجهاز يمكن تخويله الى count يعني الذات التي ححمها 10 ميكرون يكون عددها كذا في، المتر المكعب... هل يوجد ايضا محددات نقارن بها عدد الذرات في مكان العمل المسموح بها؟ واي نوع من القياس نعتمده في قياس تاثير الاتربه هل النوع الاول mass ام الثاني count وشكرا