أمراض الطيران والأخطار الصحية والنفسية وطرق الوقاية - دورة السلامة الشخصية والمسئوليات الاجتماعية ( الدورات الحتمية للنقل التجاري )
امراض الطيران
1-الأنوكسيا
فقدان الإمداد العادي من الأكسجين إلى أنسجة الجسم، أو عدم قدرة الأنسجة على استخدام الأكسجين. وتسمى كذلك نقص الأكسجين (هيبوكسيا).
تنشأ الأنوكسيا الأنوكسية حينما لا يلتقط الدم الذي يمر عبر الرئتين ما يكفي من الأكسجين. ويحدث ذلك عندما تكون هناك كمية منخفضة من الأكسجين في الهواء، مثل الارتفاعات التي تتجاوز 3,000م، كذلك يمكن أن يعجز الدم عن التقاط ما يكفي من الأكسجين لعيوب في الرئتين أو لعوائق في ممرات الهواء المتصلة بالتنفس. ومن الأعراض العامة للأنوكسيا الأنوكسية، التنفس السريع العميق. وكثيرًا ما يصحب الحالة الإزرقاق (تلُّون الجلد باللون الأزرق). وقد تقود الحالات الحادة إلى فقدان الوعي وربما الموت.
تحدث الأنوكسيا الأنيمية عندما لا يستطيع الدم حمل كميته العادية من الأكسجين. وينشأ ذلك حينما يكون بالدم كميات غير كافية من الهيموجلوبين (المادة التي تنقل الأكسجين في الدم)، أو حينما يتعدل الهيموجلوبين بفعل أول أكسيد الكربون أو سموم أخرى. وتنشأ الأنوكسيا الراكدة عندما يتدفق الدم ببطء إلى درجة أنه يفقد معظم أكسجينه قبل أن يكمل دورته عبر النسيج. وهكذا، فإن جزءًا من النسيج لا يتلقى أكسجينًا أو يتلقى القليل منه. ومثال من الأنوكسيا الراكدة يحدث خلال درجات الحرارة الباردة، عندما تضيق الأوعية الدموية تحت الأظافر وفي الشفاه، مما يسبب الازرقاق في هذه الأجزاء من الجسم. تتسبب السموم في أنوكسيا التسمم النسيجي الذي يجعل الأنسجة غير قادرة على استخدام إمداد الأكسجين. والسيانيد سم من هذا النوع.
2 - مرض الارتفاع
يُصابُ به الأشخاص الذين اعتادوا العيش في أماكن منخفضة، إذا ما صعدوا إلى أماكن عالية. ويسمى أيضًا بمرض الجبال. تتم الإصابة بهذا المرض عن طريق التعرض الطويل، لضغط منخفض نسبيًا من الأكسجين في الهواء على ارتفاعات أعلى. تشمل أعراضه ضيقًا في التنفس، وصداعًا وحالات نوم مضطربة، وغثيانًا وصعوبةً في الرؤية، أو السمع وإغماءً، وفقدان ذاكرةٍ مؤقت، ويحدث قيء في بعض الحالات.
يعيش معظم الناس على ارتفاعات أقل من 1,500 م فوق مستوى سطح البحر. ويتكيف الجسم تدريجيًا في الارتفاعات الأعلى، على ضغط الأكسجين المنخفض، ويتم ذلك جزئىًا بزيادة إنتاج كريات الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى أنسجة الجسم. وتدعى عملية التكيف هذه بالتَّأَقْلُم الذي يمكن أن يستغرق يومين أو ثلاثة أيام على ارتفاع 3,000 م، وأسبوعين أو أكثر على ارتفاع 4,600 م. إن حدوث التأقلم يتضاءل لدى بعض الناس على الارتفاعات الأكثر من 5,000 م. وإذا لم يتزود الإنسان بأكسجين إضافي فقد يموت بسبب وذَمات مخية أو وذمات رئوية.
إن أقصى ارتفاع على سطح الأرض يعيش فيه الناس على الدوام حوالي 6,100 م. ويعيش أناس قليلون في ذلك الارتفاع في جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية وفي جبال الهَمَلاَيا في آسيا.
الضغــط :
PRESSURIZATION
إن معظم الطائرات المستعملة في الارتفاعات العالية يكون فيهـا الظغط الداخلي
موازيا لظغط الخارجي الموجود على سطح الارض ويتوزع فيهــا على جميع أجزاء
الطائرة عن طريق أجهزة تضغظ الهواء في كل منطقة .
ولكن ماذا يحدث لو وجد تسرب بسيط في مقصورة (كابينة)
الطائرة أو تعطل جهاز ضغظ الهواء ؟
في الحقيقة إن احتمال وجود تسرب بسيط في مقصورة الطائرة احتمال لايمكن
حدوثه إلا في النادر جدا لأن معظم الطائرات تخضع للفحص الدقيق أثناء تصنيعها
وعند إنتاجها وخلال رحلاتها وكذالك بالنسبة لجهاز ضغط الهواء بالإضافة إلى
وجود العديد من أجهزه ضغط الهواء بالاحتياطي في معظم الطائرات ومع ذالك
فعند حدوث التسرب في مقصوره الطائرة أو عند تعطل جهاز ظغط الهواء فإن
الظغط يقل في رئه الإنسان قبل الظغط أن يقل الظغط في مقصوره الطائره
قبل أن يقل الظغط في رئه الأنسان ومع الخطوره الواضحة على هيكل الطائرة
إلا أن الخطر الرئيسي يكون في نقص الأوكسجين الاحتياطية وينزل الطائرة
بأسرع وقت ممكن ولأقل ارتفاع ممكن .
ماهي ظاهرة إنخفــاض الظغط الجـوي ومراحل تأثيرها على
الإنسان ؟
أ) ( من سطح البحر إلى ارتفاع 10,000 )
يستطيع الإنسان فيهــا أن يعيش طبيعيا فكمية الأوكسجين تكفي لحياة
الإنسان .
ب) ( من 10,000 قدم إلى 50,000 )
يوجد نقص في كمية الأوكسجين وانخفاض في الظغط الجوي في هذه المنطقة
وينتج عن ذالك آثار واضحة على جسم الإنسان .
جـ ) ( من 50,000 قدم إلى 633,000 قدم ) .
لايمكن للإنسان أن يعيش في هاذا الإرتفاع حتى لو تنفس الاوكسجين
( 100% ) بل لابد له أن يرتدي ملابس الفضاء المجهزة لكي يتحمل انخفاض
الظغط الجوي ومن الاعراض المصاحبة لهذه المرحلة زياده حجم الغاز الموجودة
داخل المعدة فتظغط على الرئتين مسببة إظطرابا شديدا في التنفس , زيادة
حجم الغازات بالقولون يؤدي إلى حدوث آلام شديد بالبطن , تتمدد الغازات
داخل الرئنين فيزيد حجمها وتخرج مع الزفير فإذا أغلق الانسان فمه أثناء
الإرتفاع المفاجئ أصيبت انسجة الرئتين بالتهتك والضرس تتمدد الاسنان
والضرس وتحدث آلام شديدة , ازدياد حجم الغازات في الأذن الوسطى مسببة
آلام شديدة وكذالك في الجيوب الأنفية . آلام المفاصل والاختناق فقعات تحت
الجلد من الغازات المتصاعدة تأثر الرؤيا ومجال النظر وقد يحدث شلل جزئي
أو شامل بسبب تصاعد الغازات وتأثيرها على الجهاز العصبي , صداع , إغماء
, صدمة عصبيه , زرقة في الجسم .
والحمد لله والصلاه على اشرف المرسلين ,,,,,,
مقعدك في الدرجة السياحية.. يهدد حياتك
ومن المعروف أن بقاء الجسم دون حراك لفترات طويلة قد يؤدي لتخثر الدم في الأوردة العميقة، وتخثر الدم الذي يحدث عادة في الساق بسبب عدم تغيير وضعها أثناء رحلات السفر الطويلة، فضلا عن أن ضيق المقاعد قد يؤدي إلى الوفاة إذا انتقلت الجلطة الدموية إلى الدماغ أو الرئتين؛ حيث إن الجلطات تبدأ في التحرك ضمن الدورة الدموية بعدما يخرج المسافرون من الطائرة، ويمكن أن تتحرك خلال دقائق لتصل إلى القلب أو الرئتين؛ وهو ما يسبب صعوبات في التنفس، وعادة ما تكثر الإصابة بمرض تخثر الدم بسبب ضعف في الدورة الدموية الذي ينتج عن الإصابة بأمراض أخرى مثل أمراض القلب والنوبات القلبية ودوالي الأوردة، كما أن المسافرين الذين يعانون من السمنة أو المسنين يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بجلطات السفر جوا.
ومن أعراض الإصابة بالمرض وهن واحمرار مصحوب بآلام وانتفاخ في المناطق المتأثرة بالمرض، مع تزايد ضربات القلب والحمى، وتعتبر الجلطة الرئوية من الأعراض الشائعة والخطيرة لمرض تخثر الدم، كما يتسبب المرض أيضا في إجهاض المرأة الحامل بسبب قلة الأوكسجين الواصل للجنين.
ومن المؤشرات المبدئية التي قد تتنبأ بوجود جلطات صغيرة في أوردة الساق شعور المريض بألم حاد عند فرْد رجله لأعلى، وبالتالي يجب الفحص بالموجات فوق الصوتية، وعمل أشعة لأوردة الساق بعد حقنها بالصبغة لتتبع تدفق الدم فيها مع إجراء اختبارات لقياس معدل التجلط في الدم.
1. تناول جرعة من الإسبرين لتساعد على سيولة الدم، ولا ينصح به في حالات الإصابة بقرحة المعدة أو عسر الهضم.
2. ارتداء الملابس الفضفاضة والحركة الكثيرة أثناء الساعة التي تسبق صعود الطائرة.
3. تحريك أصابع القدمين وثني الكاحل (الكعب) مع عدم تشبيك القدمين، ومحاولة المشي داخل الطائرة أثناء الرحلة للحفاظ على تدفق الدورة الدموية بانتظام.
4. شرب كميات كبيرة من الماء أثناء الرحلة مع تجنب المشروبات الكحولية والخمور.
5. بالنسبة لمن يعانون من أعراض DVT أو من ظهرت عليهم أعراض المرض بعد الوصول من رحلة سفر بالطائرة -ولو بعد عدة أسابيع من الوصول- عليهم استشارة الطبيب.
1. تجنب ارتداء الجوارب الضيقة التي قد تعوق تدفق الدورة الدموية في أوردة الساق مع استخدام الجوارب الخاصة بدوالي الأوردة.
2. عدم ثني الساق أو الكاحل (الكعب) أثناء الجلوس أو الرقود.
3. رفع مستوى السرير من ناحية القدمين للحفاظ عليهما مرفوعتين أثناء النوم.
4. يراعى رفع مستوى القدمين بمحاذاة الفخذين أثناء الجلوس.
5. تجنب الجلوس لفترات طويلة أو البقاء في وضع واحد طويلاً.
"الوقاية خير من العلاج".. حكمة صحيحة للتعامل مع مرض DVT، فباكتشاف أعراض المرض مبكرًا يمكن علاجه والتعامل معه دون الدخول في وصفات علاجية معقدة، وبالعكس إذا تم إهماله فقد تكون حياة الإنسان هي المقابل.
ولا يزال الجدل دائرًا حول مدى استجابة شركات الطيران للضغوط التي يمثلها قطاع المسافرين بعد تكرار حالات الوفيات الناتجة عن الإصابة بمرض DVT بما يضمن دعم السلامة الصحية على متن رحلاتها، وتقديم التوعية للمسافرين بما لا يفقد تلك الشركات مصداقيتها في عالم النقل الجوي.
1-الأنوكسيا
فقدان الإمداد العادي من الأكسجين إلى أنسجة الجسم، أو عدم قدرة الأنسجة على استخدام الأكسجين. وتسمى كذلك نقص الأكسجين (هيبوكسيا).
تنشأ الأنوكسيا الأنوكسية حينما لا يلتقط الدم الذي يمر عبر الرئتين ما يكفي من الأكسجين. ويحدث ذلك عندما تكون هناك كمية منخفضة من الأكسجين في الهواء، مثل الارتفاعات التي تتجاوز 3,000م، كذلك يمكن أن يعجز الدم عن التقاط ما يكفي من الأكسجين لعيوب في الرئتين أو لعوائق في ممرات الهواء المتصلة بالتنفس. ومن الأعراض العامة للأنوكسيا الأنوكسية، التنفس السريع العميق. وكثيرًا ما يصحب الحالة الإزرقاق (تلُّون الجلد باللون الأزرق). وقد تقود الحالات الحادة إلى فقدان الوعي وربما الموت.
تحدث الأنوكسيا الأنيمية عندما لا يستطيع الدم حمل كميته العادية من الأكسجين. وينشأ ذلك حينما يكون بالدم كميات غير كافية من الهيموجلوبين (المادة التي تنقل الأكسجين في الدم)، أو حينما يتعدل الهيموجلوبين بفعل أول أكسيد الكربون أو سموم أخرى. وتنشأ الأنوكسيا الراكدة عندما يتدفق الدم ببطء إلى درجة أنه يفقد معظم أكسجينه قبل أن يكمل دورته عبر النسيج. وهكذا، فإن جزءًا من النسيج لا يتلقى أكسجينًا أو يتلقى القليل منه. ومثال من الأنوكسيا الراكدة يحدث خلال درجات الحرارة الباردة، عندما تضيق الأوعية الدموية تحت الأظافر وفي الشفاه، مما يسبب الازرقاق في هذه الأجزاء من الجسم. تتسبب السموم في أنوكسيا التسمم النسيجي الذي يجعل الأنسجة غير قادرة على استخدام إمداد الأكسجين. والسيانيد سم من هذا النوع.
2 - مرض الارتفاع
يُصابُ به الأشخاص الذين اعتادوا العيش في أماكن منخفضة، إذا ما صعدوا إلى أماكن عالية. ويسمى أيضًا بمرض الجبال. تتم الإصابة بهذا المرض عن طريق التعرض الطويل، لضغط منخفض نسبيًا من الأكسجين في الهواء على ارتفاعات أعلى. تشمل أعراضه ضيقًا في التنفس، وصداعًا وحالات نوم مضطربة، وغثيانًا وصعوبةً في الرؤية، أو السمع وإغماءً، وفقدان ذاكرةٍ مؤقت، ويحدث قيء في بعض الحالات.
يعيش معظم الناس على ارتفاعات أقل من 1,500 م فوق مستوى سطح البحر. ويتكيف الجسم تدريجيًا في الارتفاعات الأعلى، على ضغط الأكسجين المنخفض، ويتم ذلك جزئىًا بزيادة إنتاج كريات الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى أنسجة الجسم. وتدعى عملية التكيف هذه بالتَّأَقْلُم الذي يمكن أن يستغرق يومين أو ثلاثة أيام على ارتفاع 3,000 م، وأسبوعين أو أكثر على ارتفاع 4,600 م. إن حدوث التأقلم يتضاءل لدى بعض الناس على الارتفاعات الأكثر من 5,000 م. وإذا لم يتزود الإنسان بأكسجين إضافي فقد يموت بسبب وذَمات مخية أو وذمات رئوية.
إن أقصى ارتفاع على سطح الأرض يعيش فيه الناس على الدوام حوالي 6,100 م. ويعيش أناس قليلون في ذلك الارتفاع في جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية وفي جبال الهَمَلاَيا في آسيا.
الضغــط :
PRESSURIZATION
إن معظم الطائرات المستعملة في الارتفاعات العالية يكون فيهـا الظغط الداخلي
موازيا لظغط الخارجي الموجود على سطح الارض ويتوزع فيهــا على جميع أجزاء
الطائرة عن طريق أجهزة تضغظ الهواء في كل منطقة .
ولكن ماذا يحدث لو وجد تسرب بسيط في مقصورة (كابينة)
الطائرة أو تعطل جهاز ضغظ الهواء ؟
في الحقيقة إن احتمال وجود تسرب بسيط في مقصورة الطائرة احتمال لايمكن
حدوثه إلا في النادر جدا لأن معظم الطائرات تخضع للفحص الدقيق أثناء تصنيعها
وعند إنتاجها وخلال رحلاتها وكذالك بالنسبة لجهاز ضغط الهواء بالإضافة إلى
وجود العديد من أجهزه ضغط الهواء بالاحتياطي في معظم الطائرات ومع ذالك
فعند حدوث التسرب في مقصوره الطائرة أو عند تعطل جهاز ظغط الهواء فإن
الظغط يقل في رئه الإنسان قبل الظغط أن يقل الظغط في مقصوره الطائره
قبل أن يقل الظغط في رئه الأنسان ومع الخطوره الواضحة على هيكل الطائرة
إلا أن الخطر الرئيسي يكون في نقص الأوكسجين الاحتياطية وينزل الطائرة
بأسرع وقت ممكن ولأقل ارتفاع ممكن .
ماهي ظاهرة إنخفــاض الظغط الجـوي ومراحل تأثيرها على
الإنسان ؟
أ) ( من سطح البحر إلى ارتفاع 10,000 )
يستطيع الإنسان فيهــا أن يعيش طبيعيا فكمية الأوكسجين تكفي لحياة
الإنسان .
ب) ( من 10,000 قدم إلى 50,000 )
يوجد نقص في كمية الأوكسجين وانخفاض في الظغط الجوي في هذه المنطقة
وينتج عن ذالك آثار واضحة على جسم الإنسان .
جـ ) ( من 50,000 قدم إلى 633,000 قدم ) .
لايمكن للإنسان أن يعيش في هاذا الإرتفاع حتى لو تنفس الاوكسجين
( 100% ) بل لابد له أن يرتدي ملابس الفضاء المجهزة لكي يتحمل انخفاض
الظغط الجوي ومن الاعراض المصاحبة لهذه المرحلة زياده حجم الغاز الموجودة
داخل المعدة فتظغط على الرئتين مسببة إظطرابا شديدا في التنفس , زيادة
حجم الغازات بالقولون يؤدي إلى حدوث آلام شديد بالبطن , تتمدد الغازات
داخل الرئنين فيزيد حجمها وتخرج مع الزفير فإذا أغلق الانسان فمه أثناء
الإرتفاع المفاجئ أصيبت انسجة الرئتين بالتهتك والضرس تتمدد الاسنان
والضرس وتحدث آلام شديدة , ازدياد حجم الغازات في الأذن الوسطى مسببة
آلام شديدة وكذالك في الجيوب الأنفية . آلام المفاصل والاختناق فقعات تحت
الجلد من الغازات المتصاعدة تأثر الرؤيا ومجال النظر وقد يحدث شلل جزئي
أو شامل بسبب تصاعد الغازات وتأثيرها على الجهاز العصبي , صداع , إغماء
, صدمة عصبيه , زرقة في الجسم .
والحمد لله والصلاه على اشرف المرسلين ,,,,,,
مقعدك في الدرجة السياحية.. يهدد حياتك
طب الطيران ((كيف تختار مقعدك لتتجنب المشاكل الصحية)بقلم علاء خيري
خيري
ليس كل مريح صحيا.. فقد تتبوأ مقعدك في الدرجة السياحية.. فتظهر عليك
أعراضها.. وينتهي بك الحال إلى الإصابة بمرض تخثر الدم.. فقد ناقش معهد طب الطيران
بأكسفورد ضمن أعمال مؤتمره الدوري الذي انعقد في 9-5-2002 دراسة حول العلاقة بين
السفر جوا، والإصابة بمرض تخثر الدم في الأوردة العميقة (DVT (Deep
Vein Thrombosis أو ما يُعرف بـ"أعراض الدرجة السياحية".
والدراسة هي الأولى من نوعها، وهي تفجر عددًا من الأساطير الشائعة حول مرض DVT؛ فالمعروف أن مخاطر الإصابة بالمرض تزداد مع تقدم العمر، لكن من واقع دراسة أجريت على 67 حالة وجد أن 43% من الضحايا تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاما، وتبين أنه حتى الأصحاء من الشباب ليسوا بمنأى عن مخاطر السفر جوا، كما كشفت دراسة أخرى أجراها مؤخرا مستشفى "أشفورد" القريب من مطار "هيثرو" ببريطانيا أن هناك حوالي 15 بريطانيًا يموتون سنويًا نتيجة إصابتهم بجلطات الأوردة العميقة إثر وصولهم أو أثناء سفرهم على خطوط الرحلات الجوية الطويلة.
والدراسة هي الأولى من نوعها، وهي تفجر عددًا من الأساطير الشائعة حول مرض DVT؛ فالمعروف أن مخاطر الإصابة بالمرض تزداد مع تقدم العمر، لكن من واقع دراسة أجريت على 67 حالة وجد أن 43% من الضحايا تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاما، وتبين أنه حتى الأصحاء من الشباب ليسوا بمنأى عن مخاطر السفر جوا، كما كشفت دراسة أخرى أجراها مؤخرا مستشفى "أشفورد" القريب من مطار "هيثرو" ببريطانيا أن هناك حوالي 15 بريطانيًا يموتون سنويًا نتيجة إصابتهم بجلطات الأوردة العميقة إثر وصولهم أو أثناء سفرهم على خطوط الرحلات الجوية الطويلة.
مرض DVT.. يصاحب الرحلات الطويلة
يُعتبر طب الطيران من الفروع الهامة التي قننتها المنظمة الدولية
للطيران المدني "إيكاو"، وهو يجمع بين تخصصات عدة، منها الطب السريري
(الإكلينيكي) والبيئي والمهني مع علم النفس، وعلم وظائف الأعضاء فيما يتعلق
بالأرجل ووضعها أثناء الرحلة، فهذا الفرع مهتم بصحة وسلامة المسافرين سواء كانوا
طاقما أو ركابا، فضلا عن دور الرقابة على الجهات التي تمنح تراخيص الطيران من حيث
أداؤها ومعايير اختيارها.
ومن المعروف أن بقاء الجسم دون حراك لفترات طويلة قد يؤدي لتخثر الدم في الأوردة العميقة، وتخثر الدم الذي يحدث عادة في الساق بسبب عدم تغيير وضعها أثناء رحلات السفر الطويلة، فضلا عن أن ضيق المقاعد قد يؤدي إلى الوفاة إذا انتقلت الجلطة الدموية إلى الدماغ أو الرئتين؛ حيث إن الجلطات تبدأ في التحرك ضمن الدورة الدموية بعدما يخرج المسافرون من الطائرة، ويمكن أن تتحرك خلال دقائق لتصل إلى القلب أو الرئتين؛ وهو ما يسبب صعوبات في التنفس، وعادة ما تكثر الإصابة بمرض تخثر الدم بسبب ضعف في الدورة الدموية الذي ينتج عن الإصابة بأمراض أخرى مثل أمراض القلب والنوبات القلبية ودوالي الأوردة، كما أن المسافرين الذين يعانون من السمنة أو المسنين يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بجلطات السفر جوا.
ومن أعراض الإصابة بالمرض وهن واحمرار مصحوب بآلام وانتفاخ في المناطق المتأثرة بالمرض، مع تزايد ضربات القلب والحمى، وتعتبر الجلطة الرئوية من الأعراض الشائعة والخطيرة لمرض تخثر الدم، كما يتسبب المرض أيضا في إجهاض المرأة الحامل بسبب قلة الأوكسجين الواصل للجنين.
ومن المؤشرات المبدئية التي قد تتنبأ بوجود جلطات صغيرة في أوردة الساق شعور المريض بألم حاد عند فرْد رجله لأعلى، وبالتالي يجب الفحص بالموجات فوق الصوتية، وعمل أشعة لأوردة الساق بعد حقنها بالصبغة لتتبع تدفق الدم فيها مع إجراء اختبارات لقياس معدل التجلط في الدم.
شركات الطيران تحاول محاربة المرض
وبالرغم من العلاقة الوثيقة بين السفر جوًا لساعات طويلة ومرض
DVT،
فإنه يمكن للمسافرين اتباع بعض التعليمات التي دأبت شركات الطيران على إعلانها في
الفترة الأخيرة بهدف تقليل احتمالات الإصابة بالمرض أثناء الرحلة، مثل:
1. تناول جرعة من الإسبرين لتساعد على سيولة الدم، ولا ينصح به في حالات الإصابة بقرحة المعدة أو عسر الهضم.
2. ارتداء الملابس الفضفاضة والحركة الكثيرة أثناء الساعة التي تسبق صعود الطائرة.
3. تحريك أصابع القدمين وثني الكاحل (الكعب) مع عدم تشبيك القدمين، ومحاولة المشي داخل الطائرة أثناء الرحلة للحفاظ على تدفق الدورة الدموية بانتظام.
4. شرب كميات كبيرة من الماء أثناء الرحلة مع تجنب المشروبات الكحولية والخمور.
5. بالنسبة لمن يعانون من أعراض DVT أو من ظهرت عليهم أعراض المرض بعد الوصول من رحلة سفر بالطائرة -ولو بعد عدة أسابيع من الوصول- عليهم استشارة الطبيب.
الوقاية بعد الشفاء من DVT
بعد الشفاء -بفضل الله- من المرض يراعى اتباع النصائح التالية لعدم
حدوث انتكاسة للشخص مستقبلاً:
1. تجنب ارتداء الجوارب الضيقة التي قد تعوق تدفق الدورة الدموية في أوردة الساق مع استخدام الجوارب الخاصة بدوالي الأوردة.
2. عدم ثني الساق أو الكاحل (الكعب) أثناء الجلوس أو الرقود.
3. رفع مستوى السرير من ناحية القدمين للحفاظ عليهما مرفوعتين أثناء النوم.
4. يراعى رفع مستوى القدمين بمحاذاة الفخذين أثناء الجلوس.
5. تجنب الجلوس لفترات طويلة أو البقاء في وضع واحد طويلاً.
"الوقاية خير من العلاج".. حكمة صحيحة للتعامل مع مرض DVT، فباكتشاف أعراض المرض مبكرًا يمكن علاجه والتعامل معه دون الدخول في وصفات علاجية معقدة، وبالعكس إذا تم إهماله فقد تكون حياة الإنسان هي المقابل.
ولا يزال الجدل دائرًا حول مدى استجابة شركات الطيران للضغوط التي يمثلها قطاع المسافرين بعد تكرار حالات الوفيات الناتجة عن الإصابة بمرض DVT بما يضمن دعم السلامة الصحية على متن رحلاتها، وتقديم التوعية للمسافرين بما لا يفقد تلك الشركات مصداقيتها في عالم النقل الجوي.
السبب بكل بساطة هو تغير الضغط الجوي ! ! ! ومثل ما تعرفون او تسمعون ان الكابينة داخل
الطائرة موزون الضغط الجوي بحيث ما يزيد عن 8000 قدم.
كثير من الاطفال عندهم الجيوب الانفيه لم تكتمل بعد فأي ريح بسيط يصيبه بالصداع بالاضافة الى
السوائل اللي تخرج من أنوفهم (الفم)
نفرض ان الطائرة كانت واقفه بجدة يعني الضغط الجوي (سط البحر) ومع
أقلاع الطائرة كل ما ترتفع ينقص الضغط. طيب الهواء اللي بداخل جيوبنا الانفية
(Since) يتمدد ,زكما تعلمون ان الجيوب الانفية متصلة مع الاذن الوسط اللي تؤدي
الى الطبلة.
هنا نعرف لماذا لما تقلع الطائرة تقوم الاذن تفتح وتسك بس الكبير
تلاقية يحرك فكـه أو يقفل فمه ويدفع بالهواء (وهذا خطأ (لـكن الصغيير لا يدري وعظامة و
أعصابة لينه فيحس بالالم لذلك يبكي).
لماذا يشعر بعض الركاب بألم في الجبهة أو الوجنتين عند إقلاع الطائرة
أو عند هبوطها؟ ولماذا يشعر الشخص بصداع أثناء الإقلاع والهبوط عند وجود زكام
لديه؟
قد تحدث للراكب آلام أخرى أثناء الطيران سواء في الوجه أو في مناطق مختلفة من جسمه، ولكن موضوعنا هو بصدد الأسباب التي تؤدي إلى الآلام التي قد تسببها الجيوب الأنفية والتي تأتي في الترتيب الثاني بعد آلام الأذن خلال الطيران، ومعظم هذه الآلام تحدث للراكب أثناء الهبوط.
قبل كل شيء نود أن نذكر بعض المعلومات الأساسية عن الجيوب الأنفية من حيث العدد والوظيفة الفسيولوجية:
فالجيوب الأنفية عبارة عن تجاويف مملوءة بالهواء داخل جمجمة الإنسان ومبطنة من الداخل بأغشية مخاطية مشابهة للأغشية الموجودة داخل الأنف، أما عددها فهي ثمانية جيوب، وهي جيبان أنفيان موجودان على جانبي العينين ويسميان الجيبان الغرباليان، وهناك جيبان موجودان على الوجنتين ويسميان بالجيبان الفكيان، وجيبان آخران فوق العينين يسميان الجيبان الجبهيان، وآخران في نهاية الأنف وتحت الغدة النخامية الموجودة داخل المخ ويسميان الجيبان الوتديان.
أما وظائف الجيوب الأنفية فهي تحسن الصوت وتعطيه مزيدا من الرنين، وتجعل الجمجمة أخف، وامتصاص الصدمات التي يتلقاها الرأس أو الجمجمة، وتساعد في ترطيب الهواء الداخل للأنف لأن الأغشية المخاطية المبطنة للأنف تفرز المادة المخاطية التي تساعد في تنظيف الجيوب، وهذه الفتحات تقوم بتهوية الجيوب الأنفية ومعادلة الضغط داخلها مع الضغط الخارجي، كما أنها تساعد في تنظيم الضغط داخل الأنف، وتساعد الأنف في عملية الشم وذلك بجعل المنطقة الشمية ذات مساحة أكبر.
في الظروف الطبيعية للإنسان يتمدد الهواء داخل الجيوب الأنفية عند الارتفاع في الجو فيصبح الضغط داخل الجيوب الأنفية أكبر من الضغط الخارجي، وعندها يخرج الهواء من الجيوب عن طريق الفتحات التي تربط الأنف بالجيوب الأنفية، وعند الهبوط يحدث العكس، حيث ينكمش الهواء ويصبح الضغط داخل الجيوب أقل من الضغط الجوي، فيدخل الهواء للجيوب عن طريق الفتحات ذاتها.
وفي حالة الزكام أو حساسية الأنف فإن الأغشية المخاطية تحتقن وتنتفخ، وهذا بالتالي يؤدي إلى تضييق أو إغلاق الفتحة التي تربط الجيوب بالأنف فتؤدي إلى ما يسمى بالتهاب الجيوب الغطيBAROSINUSITIS ويشعر المريض في هذه الحالة بألم في الوجه أو الجبهة أو الأسنان أو قمة الرأس، وذلك حسب الجيب الأنفي المتأثر، أما بالنسبة لشدة الألم فإنها تتفاوت من الألم البسيط إلى الشديد حسب تأثير الجيب الأنفي والذي يعتمد على شدة تضييق هذه الفتحات، وبالتالي تكون عملية مرور الهواء من وإلى الجيوب الأنفية في غاية الصعوبة، وفي حالة الإقلاع عندما يتمدد الهواء ولا يجد منفذاً للخروج فإنه يسبب ضغطاً شديداً على جدران الجيب الأنفي المصاب وبالتالي يشعر المريض بألم شديد.
أما عند الهبوط : فإن الهواء ينكمش ويصبح الضغط الخارجي أي خارج الجيب الأنفي أكبر بكثير من الضغط داخله، فيعاني المريض عندها آلاما مبرحة في الوجه والأسنان وقد يصاحبه صداع شديد، ودرجة الألم والصداع تتفاوت حسب ضيق الفتحة واتساعها، وبالتالي حسب درجة موازنة الضغط بين الجيب الأنفي المصاب والضغط الجوي، وقد يزيد من حدة المشكلة في حال وجود اعوجاج بالحاجز الأنفي أو زوائد لحمية هلامية، وقد يعاني المريض من زيادة إفرازات الأنف التي قد تكون ممزوجة بقليل من الدم أو قد يصاب بالرعاف، وللتغلب على هذه المشكلة ننصح المريض المصاب بالزكام أو الحساسية مراجعة الطبيب لأخذ الاحتياطيات اللازمة قبل السفر حتى لا يعاني أثناء الرحلة.
الـوقــايـــة
لتجنب حدوث مثل هذه الآلام فإننا ننصح باستعمال قطرة مزيلة للاحتقان بحيث توضع ثلاث نقاط بالأنف (في كل فتحة) قبل نصف ساعة من موعد الإقلاع، واستعمال حبوب مضادة للهستامين قبل ساعة من الموعد وذلك لمنع حدوث الاحتقان الذي سيحدث من جراء اختلاف الضغط.
أما سبل العلاج فإننا ننصح المريض بحبوب مزيلة للألم وذلك للتخلص من الألم والصداع المصاحب لالتهاب الجيوب الأنفية، واستخدام بخاخات مضادة للحساسية لاستعمالها عند شعوره بظهور بوادر أعراض الحساسية، وعلى بعض المرضى مراجعة الطبيب لأخذ التعليمات منه قبل استعمال أي دواء، مثل المرضى الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض في القلب أو أمراض الغدة الدرقية، وفيما يتعلق بالمرأة الحامل فإن عليها زيارة الطبيب قبل استعمال أي دواء.
أما إذا كان المريض يعاني من زوائد لحمية هلامية أو انسداد في الأنف نتيجة أسباب أخرى مثل اعوجاج بالحاجز الأنفي فإن التدخل الجراحي أصبح ملزماً وذلك لاستئصال الزوائد اللحمية الهلامية مع تعديل الحاجز الأنفي لكي تهيئ تهوية جيدة للأنف والجيوب الأنفية، وقد تستعمل المضادات الحيوية لتجنب الالتهابات البكتيرية التي قد تحدث نتيجة لمضاعفات المشكلة، وفي حال استمرار الألم والصداع والشعور بالضغط لمدة تزيد عن أربع وعشرين ساعة دون حدوث أي تقدم على المريض اللجوء للطبيب لأن التدخل الجراحي قد يكون ضرورياً في هذه الحالة لعمل فتحة بالجيب الأنفي لإزالة السوائل المحجوزة فيه ومعادلة الضغط بين الجيوب الأنفية والضغط الجوي، وسيشعر المريض بالراحة التامة بعد العملية مباشرة.
لا تخلو رحلة المسافر من اضطرابات نفسية وجسدية ترافقه منذ اليوم الأول لاتخاذه هذا القرار، وتستمر حتى موعد الانطلاق وصولا الى موعد العودة مرورا بالأيام التي يمضيها في الخارج حيث يواجه تغييرات في نظام الحياة اليومي.
ومما لا شك فيه أن حسن التصرف في هذه الفترة والوعي أو التنبه للأخطار التي قد تنتج عن هذه التبدلات تساعد الى حد كبير في درء الأخطار للوصول الى هدف الرحلة ونجاحها، عملية كانت أو سياحية. في هذا الاطار، تظهر نتائج أبحاث قام بها عدد من الباحثين الاسكوتلنديين أن كمية الأوكسيجين تنخفض في جسم المسافر جواً نسبة 50 في المائة، ما يشكل خطرا على المسافرين، لا سيما الذين يعانون أمراضا في القلب، اذ تتدنى نسبة الأوكسيجين في أجسامهم بين 93 و97 في المائة، الأمر الذي يتطلب علاجا بالأوكسيجين.
ويظهر بحث آخر احتمال تعرض هؤلاء للتلوث الجرثومي نتيجة خلل أجهزة التهوئة داخل الطائرة أثناء تحليقها. كذلك ترافق المسافرين بعض الأمراض أو الأعراض الصحية التي تعكر صفو رحلتهم. الا ان اتخاذ بعض الاحتياطات اللازمة يساهم في ابعاد خطر حدوثها أو التخفيف من وطأتها.
وأشهر هذه الأمراض «الاسهال السفري»، الذي تسببه في كثير من الأحيان الجرثومة العصبية وجراثيم أخرى مثل الشيفيلا والمونيلا والجرثومة الحلزونية اضافة الى الفيروسات، وعوامل أخرى، ومنها تغيير العادات الغذائية والتعب والاختلاف في التوقيت بين بلد وآخر. وترافق ذلك أعراض كآلام البطن وارتفاع الحرارة والغثيان والتقيؤ وأوجاع الرأس ونقص الشهية.
كما يعاني معظم المسافرين مشكلتي الأرق والضغط النفسي قبل أيام معدودة من السفر، لذا من الافضل تجنب بعض المأكولا ت التي تعتبر محفزاً أو مسببا لمشكلات كهذه، ما يساعد في التخفيف من وطأتها أو ابعادها بشكل نهائي، وينصح الاطباء بعدم تناول أنواع معينة من الفاكهة والخضار، مثل التفاح وعصير الليمون والأفوكادو والعنب والخيار والذرة والبصل والبهارات وبالتأكيد الكافايين.
ولتفادي مشكلة الاسهال وغيرها من الأعراض الصحية التي قد تواجه المسافر في ظل تغير الظروف المناخية والحياتية، تنصح المتخصصة في التغذية، كارلا ياردميان الحاج، بالقيام بخطوات دقيقة والتنبه الى تفاصيل الحياة اليومية، لا سيما منها اختيار أنواع الطعام من دون الامتناع قدر الامكان عن التعرف على أطباق البلاد المقصودة والتمتع بها. كما تنصح بعدم تناول مشتقات الحليب والبوظة، والتركيز على الطعام الساخن والمطبوخ جيدا أو المسلوق والمقشّر، أو المبرد من البراد أو الثلاجة، والابتعاد عن الطعام النيء باستثناء الخضار والفاكهة.
وتؤكد الحاج ضرورة غلي الماء العادي قبل الشرب، أو استبداله بالمياه المعبأة في زجاجات والامتناع عن اضافة الثلج الى المشروبات.
وتشير الى أن التقيد ببعض التعليمات المهمة من شأنه قطع الطريق على المشكلات الصحية، وأهمها القيام ببعض التمارين الرياضية وشرب كوبين من الماء قبل الانطلاق، وكوب كل ساعة خلال الرحلة اضافة الى العصير والزهورات، لا سيما أن جو الطائرة جاف ولا تزيد نسبة الرطوبة عن 20 في المائة وما يسبب خسارة ما يقارب ليتر ونصف من الماء خلال 6 ساعات. وللمحافظة على مرونة الجسم وابعاد خطر الاصابة بجلطة في القدم ناتجة عن تخثر الدم الذي قد يسببه الجلوس لوقت طويل، تشدد الحاج على ضرورة التحرك بين الحين والآخر، اما عن طريق المشي في ممرات الطائرة أو الوقوف والجلوس أو تحريك القدمين أو ثني الركبتين، لتحريك الدورة الدموية، والاكثار من شرب الماء والعصير والابتعاد عن الطعام المالح. وتوصي بالاطلاع على لوائح وجبات الطعام التي ستقدم في الطائرة قبل يوم أو يومين من موعد السفر أو طلب تأمين وجبات خاصة، كما يستطيع المسافر احضار طعامه معه وحفظه في محفظة صغيرة خاصة، مع تجنب تناول الحلويات والمأكولات الغنية بالسعرات الحرارية. وتنصح الحاج الأشخاص المعرضين للاصابة بالدوار والغثيان باختيار المقعد القريب من جناح الطائرة أو الى جانب النافذة، وتناول الأدوية اللازمة قبل السفر. وللتمتع بالنشاط والحيوية عند الوصول الى البلد المقصود، تعود خطوات مهمة تساعد المسافر على تجنب الأرق قبل بضعة أيام من الرحلة، كالابتعاد عن تناول النشويات والاستعاضة عنها بالأطعمة الغنية بالبروتيين والقليلة الدسم. كذلك يساعد النوم في الطائرة، كما تفيد ابحاث الوكالة الاميركية للطيران والفضاء (ناسا)، على استعادة حيوية المسافر ونشاطه، شرط ألا يتخطى الـ45 دقيقة لأن الفترة الطويلة تعطي مفعولاً عكسياً وتؤدي الى شعور بالكسل والخمول.
كما يشكو المسافر من أعراض صحية يسببها الاختلاف في التوقيت بين البلدان ما يؤثر على حيوية الجسم ونشاطه ويؤدي الى اضطرابات في الجهاز الهضمي وتعكر في المزاج وآلام في المعدة... فتعديل أوقات النوم والاستيقاظ قبل يومين أو ثلاثة من موعد السفر يساعد تدريجيا على التأقلم مع توقيت البلد المقصود. وقد بيّنت الدراسات الطبية ان تغير المواقيت اليومية قد يؤدي الى خلل في افراز بعض الهرمونات كالأنسولين وزيادة مفاجئة في مستوى الجلوكوز والدهنيات. وقد تنتج الأعراض المذكورة نفسها (أي الارهاق والتعب والأرق والتوتر والقلق والانفعال الزائد) عن فرق التوقيت، والسبب يعود الى عدم قدرة الانسان على التكيف مع التوقيت في المناطق الزمنية المختلفة، ما يؤدي الى جهد يبذله الجسد ليتكيف مع التوقيت الجديد. وهناك بعض النصائح السلوكية التي يمكن اعتمادها لابعاد الآثار السلبية الناتجة عن هذا التغيير قدر الامكان. فاذا قرر احدهم أخذ قسط من الراحة والنوم فور وصوله، يجب ألا تزيد هذه الفترة عن الساعتين كي يتمكن من النوم عند حلول الليل، ومن الأفضل التكيف مع نظام النوم الجديد وعدم اللجوء الى الحبوب المنومة.
> خذ معك أدوية ضد الإسهال مثل «ايموديوم» ومغلفات «الغلوكوز» وحبوب آلام الرأس والمعدة >اِشرب الماء من الزجاجات المغلقة فقط >لا تأكل الخضار النيئ في أي مطعم >تحاشى أكل اللحوم
استنشاق أول اكسيـد الكـربون :
CARBON MONXIDE INHALATION
إن استنشاق أول اكسيد الكربون يمكن أن يسبب اختناقا حتى إذا كان عن طريق تنفس كمية قليلة
مستمرة في حيز من الوقت , حيث يعمل أول أكسيد الكربون على الحد من مقدرة حمل الدم للأوكسجين
, ومن المعروف أن بعض الطائرات تعمل سخاناتها المستعملة في حالات البرد مرور الهواء البارد فوق
أنبوب العادم الذي يسمى الشكمان ( EXHAUST ) حتى يسخن الهواء البارد البارد الداخل إلى مقصورة
الطائراة , فإذا وجد اي تسرب يسمح لأول أكسيد الكربون بالدخول في تلك الأثناء مع الهواء الساخن
فإن ذالك يؤدي إلى استنشاق أول اكسيد الكربون , والجدير بالذكر أن أعضاء الطائراة والركاب قد
لايشمون الغاز القادم من ( الشكمان ) ولكن قد يشعرون بصداع اوغيبوبه او دوار . لذالك يجب على
قائد الطائرة أن يحترس من استنشاق أول اكسيد الكربون والقيام بإغلاق السخان وفتح التهوية
الممكنة والهبوط إذا وقع في عملية تنفس أول اكسيد الكربون , وعادة مايحدث ذالك في الطائرات
التي لايوجد فيها ضغط داخلي مواز للضغط الخارجي على سطح الأرض ( الطائرات القديمة ) أما
الطائرات الحديثة فقد روعي في صناعتها الكثير من احتياطات السلامة .
ويوجد داخل جسم الانسان الهيموجلوبين الذي له القدرة على الاتحاد مع الغازات
فقوة جذبه لاول اكسيد الكربون تعادل 200% ضعف قوته في جذب الاكسجين
فعندما تتنفس هواء به 0,1 % اول اكسيد الكربون يتسمم الجسم ويحدث الموت ربما خلال
30 دقيقة
لذلك يعتبر اول اكسيد الكربون سام جداً للانسان والحيوان
لسنا بصدد الحديث عن النواحي الفنية مثل صيانة الطائرة والمحركات والأجهزة الفنية المعقدة والأجزاء الدقيقة التي يجب أن يتم تغييرها بعد مضي عدد محدد من ساعات الطيران، فهذا له مقام آخر، لكننا سنتحدث عن أشياء في ظاهرها بديهية لكن لتحقيقها تبذل شركات الطيران مجهودات مقدرة لكي تبدو كما هي عليه.
فماذا تفعل شركات الطيران لكي تجعل الماء الذي تشربه عذباً ونقياً وصحياً؟ وماذا عن الطعام المقدم للمسافر على متن الطائرة، والهواء الذي نستنشقه، وما هي نسبة الأكسجين وثاني أكسيد الكربون؟ وما هي درجة الرطوبة داخل الطائرة؟ وماذا عن الأشعة السينية التي نتعرض لها؟ وأخيراً ماذا عن دورات المياه في الطائرة، كيف تمنع العدوى فيها ومنها؟
كل ما ذكر يبدو من المسلمات والثوابت، ولكن خلف إنجازها هناك نظام صارم ومتكامل، فشركات الطيران تتنافس فيما بينها لكي تقدم للمسافرين أقصى وأفضل ما لديها من خدمات.
والآن سنعرج بكم على هذه المسلمات واحدة تلو الأخرى لنشرح ما يتم حيال كل منها، وسنضعها أمامكم إجمالاً وسنتناولها تفصيلاً وهي على النحو التالي: كابينة الركاب، الماء، الطعام، الأكسجين، ثاني أكسيد الكربون، الرطوبة النسبية، جودة الهواء داخل كابينة الركاب، الإشعاعات الشمسية والأشعة فوق البنفسجية، الأوزون والحرارة.
كابينة الركاب
من المألوف أنه عندما يدخل الإنسان مكاناً جديداً أن تسبقه حاسة الشم، ويرسم صورة ذهنية فورية لمدى نظافة المكان، ناهيك عما تصوره العينان، الصورة المرسومة تتناسب تناسباً طردياً مع الجهد المبذول من أجل نظافة الطائرة، وهذا يعكس مدى الرفاهية التي تتنافس شركات الطيران من أجل توفيرها، فما هو الإجراء الذي يسبق ذلك؟
عندما تصل الطائرة إلى محطة ما أو إلى محطتها النهائية يتم تنظـيفها من الداخـل بواسـطة ثـلاث مجموعات من العمال المدربين حسب موقـع ونـوع العمل، فالمجموعة الأولى لنظافة الممرات، والثانية لنظافة دورات الميـاه، والثـالثـة لنظـافـة الكابينـة وطـاولات الطعـام وأماكن حفظ العفش العلوية، ويتـم تنفـيذ هـذه المهام مـن خـلال منـظومة عـمل متـكاملة لإنجاز الأعمال على الوجه الصـحي الأكمـل فـي إطـار إجـرائي متـعارف عليه.
الماء
تأخذ شركات الطيران على عاتقها العناية بالماء داخل الطائرة، فيتم تخزين ماء الشرب في خزانات مصنوعة من الفايبر جلاس المقوى، وتحرص على تعبئة هذه الخزانات من مصادر محددة بالمطارات لضمان نظافتها بصفة مبدئية، ولتفادي التفاوت في المستوى الصحي بين مختلف البلدان تقوم شركات الطيران بإضافة مادة كيميائية لتنقية الماء، ومن ثم يتوفر للمسافر ماء عذب خال من البكتيريا والجراثيم والميكروبات والطفيليات
وتعقم الخزانات والأنابيب وصنابير المياه بواسطة مادة الهايبر كلورين، مع الكشف على هذه المادة بصفة دورية وذلك من خلال أخذ عينات عشوائية من المياه لإجراء فحص ميكروبيولوجي للتأكد من خلوها من الجراثيم، ولضمان مطابقة الماء لمواصفات منظمة الصحة العالمية.
الطعام
يحضر الطعام الذي يقدم داخل الطائرة عن طريق المطابخ الخاصة بشركات الطيران أو بواسطة متعهدين لديهم الإمكانيات للقيام بهذه المهمة، وفي هذه الحالة تقوم شركات الطيران بإعداد قوائم الوجبات المقرر تقديمها للمسافرين.
وبالنظر إلى ملايين الوجبات التي تقدم كل يوم، يجب أن ننظر بعين الرضا إلى المستوى الصحي الذي يصاحب تقديم كل هذا الكم الهائل من الوجبات التي تفوق نوعاً وخدمة الكثير والكثير من التي تقدم في مطاعم أرضية في مختلف أرجاء المعمورة.
ولكي نتخيل المراحل والإجراءات المتخذة حيال توفير هذه الوجبة الصحية، تلوح في المخيلة أمور عدة، منها على سبيل لا الحصر المكان الذي تعد فيه الوجبات، صحة العاملين بالمطبخ وخلوهم من الأمراض المعدية، نوعية الأواني التي تجهز فيها الوجبات، وجود ماء نقي بالمطبخ للطبخ والتخلص من فضلات تحضير الطعام بطريقة صحية، التأكد من جودة المواد الأولية من لحوم وخضروات وفواكه وصولاً إلى تقنية مراقبة الجودة النوعية، المراقبة الدورية لمكونات المطبخ وحفظ السجلات لكل عملية تحضير للطعام، وأخيراً وليس آخراً تدريب العاملين ورفع كفاءتهم العملية والصحية.
وللحيلولة دون تهيئة مناخ لتكاثر البكتيريا المسببة لحوادث التسمم الغذائي، يراعى حفظ الوجبات الباردة في درجة برودة أقل من عشر درجات مئوية، وكذلك حفظ الوجبات الساخنة في درجة حرارة تصل إلى 63 درجة مئوية.
وللحيلولة دون تهيئة مناخ لتكاثر البكتيريا المسببة لحوادث التسمم الغذائي، يراعى حفظ الوجبات الباردة في درجة برودة أقل من عشر درجات مئوية، وكذلك حفظ الوجبات الساخنة في درجة حرارة تصل إلى 63 درجة مئوية.
وتقوم شركات التموين الغذائي بإجراء يضمن حفظ الوجبات المطهوة من التلوث البكتيري، وإلى جانب حفظها لفترة أطول ولتمكين المسافر من تناول وجبة ساخنة تمرر بمرحلة لرفع الحرارة أثناء الطبخ، ثم تخفيضها وذلك بتبريد الوجبات الساخنة إلى درجة أقل من خمس درجات مئوية، ثم تحفظ الوجبات مبردة داخل الطائرة، وقبيل تقديمها يتم تسخينها إلى 73 درجة مئوية في سخانات المايكروويف على متن الطائرة، وتنقل الوجبات في عربات حافظة لدرجات الحرارة مجهزة خصيصاً لهذا الغرض.
ولا يقتصر الإجراء على ما ذكر فحسب بل تقوم شركات الطيران بأخذ عينات عشوائية من كل مرحلة من مراحل إعداد الطعام وتجري عليها الفحص الجرثومي والكائنات الدقيقة للتأكد من صلاحية الطعام وخلوه من الميكروبات والجراثيم والطفيليات.
فضلات الطعام
تجمع الفضلات في أكياس خاصة وتوضع بطريقة منظمة في عربات يجوب بها طاقم الضيافة أرجاء الطائرة ويتم تجميعها كلية ثم ترسل لمحرقة المطار للتخلص منها.
الفضلات الآدمية
يوجد خزان بأسفل مؤخرة الطائرة لتجميعها وتعالج كيميائياً بالخزان لتعقيمها من الميكروبات والطفيليات، وتضاف رائحة ولون إلى مياه دورات المياه المرشحة والمعالجة كيميائياً لإعادة استخدامها في الشطف الذاتي لها كي يصبح الماء المستخدم أكثر قبولاً لدى المسافر، وفي الطائرات الحديثة يتم شفط الفضلات من دورات المياه بواسطة استخدام فروق الضغط الجوي خارج وداخل الطائرة، وتفرغ الخزانات في أماكن محددة بالمطار مجهزة خصيصاً لهذا الغرض، ويدرب العاملون بتلك المواقع على هذا النمط من العمل.
الأكسجين
عندما يكون ضغط كابينة الركاب على ارتفاع 6000 قدم، يكون مستوى تركيز الأكسجين أقل بنسبة 30% من تركيزه على سطح الأرض، وهذا النقص يمكن المسافر المعافى من تحمله وذلك للخاصية المعروفة علميا وعمليا في دم الإنسان والتي يتحكم فيها "منحنى انشطار الأكسجين".
والجدير بالذكر أن ضغط الهواء داخل كابينة الركاب يتحكم فيه أوتوماتيكياً عند الصعود أو الهبوط، ولكن المرضى المصابون بانسداد مزمن بالشعب الهوائية، ومرضى الجلطة الحديثة بالقلب، ومرضى الأنيميا المنجلية، فإنهم يعانون من نقص تركيز الأكسجين، لذلك يستوجب نصح هؤلاء المرضى بمراجعة الأقسام الطبية أو أن يتوجهوا من تلقاء أنفسهم إلى شركات الطيران لتجهيز أكسجين إضافي لهم أثناء الرحلة.
ثاني أكسيد الكربون
ينتج ثاني أكسيد الكربون من عملية الزفير، ويزداد تركيزه بزيادة عدد المسافرين الموجودين على متن الطائرة، وما يجب معرفته حول كيفية تغيير الهواء داخل الطائرة هو أن جسم الطائرة مغلق، فعملية تجديد الهواء بداخلها تعتمد على أجهزة تزود الطائرة بالهواء المطلوب للركاب بعد تنقيته بمقدار يحافظ على التوازن بين نسبة الأكسجين المستخدم وثاني أكسيد الكربون الناتج من عملية التنفس، كما أن معدل تغير الهواء داخل كابينة الركاب يتراوح ما بين 5 إلى 10 مرات أكثر من تغيره داخل أي مبنى على سطح الأرض، ومن ثم فهذا التوازن قد تفتقر إليه بعض المباني على سطح الأرض، خصوصاً تلك التي تكون فيها التهوية ضعيفة، وتم تأكيد ذلك من خلال قياسات وتجارب.
وقد يسأل سائل: وماذا لو اختل التوازن بين الأكسجين وثاني أكسيد الكربون؟ والإجابة هي أنه من المعقول أن نقبل زيادة الأكسجين عن أي مشتق آخر من مكونات الهواء ولكن إلى حد معين، أما إذا زاد ثاني أكسيد الكربون سواء في الأرض أو في الفضاء فإنه يسبب العديد من المشاكل، وتزداد الخطورة على متن الطائرة، فيسبب على الأقل للمسافر العادي الذي لم يعان من أي أمراض من قبل بالشعور بالتعب والإرهاق والإعياء مما يفقده الشعور بالراحة.
الرطوبة النسبية
ينبغي التطرق إلى مصدر الهواء المضغوط الموجود داخل الطائرة، فهو المسحوب من الخارج بفعل دوران مراوح المحركات، ويتم استخلاصه قبيل خلط الهواء المسحوب لحرقه بالوقود وإنتاج الدفع اللازم من المحرك، وفي هذه الحالة يكون ضغط الهواء عالياً، ويكون الهواء ساخناً وجافاً.
ويمر الهواء بمرحلة خاصة لإنقاص ضغطه قبل إدخاله كابينة الركاب، كما أنه يبرد بواسطة مرشحات خاصة، لكن في هذه المرحلة يظل جافاً وبه نسبة قليلة من الماء، واستمرار هذا الجفاف والنقص في الرطوبة النسبية يسبب للمسافرين مضايقات في التنفس ويعرضهم لجفاف الحلق وجفاف قرنية العين، ولذلك تضاف كمية من الماء لترتفع بذلك الرطوبة النسبية داخل كابينة الركاب ليتم الحفاظ على مستوى الرطوبة ما بين 12 و21%، مع الوضع في الحسبان أن هواء الزفير للمسافرين يزيد من الرطوبة النسبية ويجعل الهواء أقل جفافاً.
جودة الهواء داخل كابينة الركاب
في الطائرات الحديثة تستخدم تقنية إعادة دورة الهواء من داخل كابينة الركاب وإليها، فهي تخفض استهلاك الوقود بنسبة 2 إلى 4%، لكن هذه التقنية تخلق مشاكل جديدة، منها عدم نقاء الهواء من الميكروبات، وارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربــون، وللتغلب على هذه المشاكل تقوم شركات الطـيــــران باتباع بروتوكول يفرض إعادة اســــتخدام نسبة 30 إلى 50% من الهواء الموجود داخــل كابينة الركاب فقــط، وتــسحب الكمية الباقية من الهواء الخارجي غير الملوث، بالإضــافة إلى استخدام مرشـــحات خاصة كالتي تــستخدم في غـــرف العمليات الجراحية والتي تنقي الهواء بدرجــة كبيرة جداً من ناتج الزفير كثاني أكسيد الكربون والأغبرة السامة من عادم الدخان (سيانيد الهيدروجين) والميكروبات والفيروسات المجهرية.
الأشعة الكونية
ظهرت إلى الوجود مشكلة الأشعة الكونية في مجال الطيران، وازدادت خطورتها على الإنسان والأنسجة القابلة للنمو بصفة خاصة عندما تم بناء طائرة الكونكورد قبل خمسة وعشرين عاماً تقريباً، لكن بعد الاستقصاء والتمحيص وقياس الإشعاعات على متن هذه الطائرة تبين أنه رغماً عن تعرض المسافرين على متن طائرة الكونكورد لجرعة إشعاع تبلغ ضعفي الجرعة التي يتعرض لها المسافر على متن طائرة عادية، فإنها لم تزد عن 6 مللي سيفرت في العام، وهي أقل من الجرعة المسموح بها عالمياً للعاملين في مجال الإشعاع.
الأوزون
ينتج جزيء الأوزون عند ارتطام ذات الأكسجين على ارتفاع من 40 إلى 140 ألف قدم بالأشعة فوق البنفسجية، وغاز الأوزون غاز ســام ويــؤثر سلباً على الجهاز التنـفسي، وإذا تعرض الإنسان لتركيز من الأوزون يعادل 0.1 جزء من المليون لمدة ساعتين يصاب باستسقاء في الرئة وضعف بالنظر يعرف بالعشى الليلي.
ولما كانت الطائرات المدنية تطير على ارتفاع من 30 إلى 40 ألف قدم فإن المسافرين على متنها معرضون لخطر التــعرض لهذا الغاز نسبة لسحب الهواء المشبع بالأوزون من خارج الطائرة لإكمال عمليتي الضغط والتكييف، لذلك تلجأ شركات الطيران لاستخدام محولات خاصة لتفتيت الأوزون والحصول على ذرات الأكسجين غير السامة المكونة له.
السيطرة على الحشرات المؤذية
تسافر الطائرة من بلد لآخر، وتتعرض لبعض الحشرات والهوام كالصراصير والبعوض والزواحف والفئران، وما أدراك ماذا يمكن أن تفعله الفئران، وكل هذه الهوام مصادر للعدوى مثل البكتيريا أو البعوض الناقل للملاريا أو الحمى الصفراء، بالإضافة إلى كونها خطراً على أثاث ومحتويات الطائرة، تقوم الفئران بقرض فرش الطائرة وأسلاكها الكهربائية، لذلك أوصت منظمة الصحة العالمية عــام 1969م برش الطائرات من الداخل بالمبيدات الحشرية كلما حطت الطــائرة في بلد موبوء بالملاريا أو به الحشرات الناقلة للأمراض المعدية، ويتم الرش بالمبيد عند إقلاعها بواسطــة بخاخات بها مادة البيرمثرين، وتحفظ العلب الفارغة للرجوع إليها بواسطة سلطات الحجر الصحي بالمطارات.
الجــدير بالذكــر أن مادة البــيرمثرين غــير سامة للإنسان، لكن ضيق المسافـرين بعملية الرش وتخـوفهم منها جــعل الشركات تلــجأ إلى طــرق علمية هندسية لــرش كابينة الركاب وفرشها وأرضيتها، وهي رش المـادة الكيمــيائية تحت ضغط عال لتثــبت المادة الكيميائية على الأجزاء الداخلية للكابينة وأثاث الطائـرة، وتجري هذه العملية وفق جدول زمني معين.
ويجــب ألا نغــفل أهمية مستودعات العــفــش والجسم الخارجي للطــائرة وأماكن تخزين العجلات يجــب رشها كذلك لأن بعـض التجــارب التي أجريت أوضــحت أن الحــشرات والبعـــوض يمكنها البقاء حـــياً فـي أمـاكن تخـزين عجــلات الهـبوط رغـماً مـن الــبرودة الشـديدة في أعــالــي الجــو ورغماً مــن ساعات الطــيران الطويلة.
من المعروف عن السفر في الدرجة السياحية أنه متعب، وقد يسبب حالة مرضية تعرف باسم التجلط الوريدي العميق (DVT ) او جلطة، متلازمة الدرجة السياحية.
وهذه الحالة تم الحديث عنها مرات عدة، وأصبحت تؤخذ على محمل الجد بعد أن أشارت بعض العلامات إلى انها كانت السبب في موت بعض المسافرين الذين قاموا برحلات طويلة، مما أدى إلى ركود تدفق الدم في أوردة الاطراف السفلية (بطن الساق والفخذ). وتزعم بعض التقارير الطبية وجود صلة بين هذا النوع من التجلط والسفر بواسطة الطائرة. ولكن ولغاية اليوم ليس هناك دليل طبي علمي يدعم هذه التقارير، ولكن من الافضل توخي الحذر أثناء السفر من خلال الالتزام ببعض الارشادات التي تحول دون تعرض المسافر لاي نوع من الجلطات الدموية.
فمن المهم خلال السفر لساعات طويلة الحفاظ على الحركة والمشي في الطائرة ويجب تناول كمية كافية من الماء والسوائل والابتعاد عن الكحول والتدخين والقهوة. ومن الممكن أيضا شراء جوارب خاصة بالسفر تساعد على تنشيط الدورة الدموية في الجسم أثناء الجلوس والنوم.
فبعد أن أصبحت هذه الحالة تهدد حياة العديد من المسافرين لا سيما كبار السن، كان لا بد أن تقوم شركات الطيران بتغيير شكل المقاعد في الدرجة السياحية والتخلص من بعضها لكي تؤمن مسافة كافية بين المقعد والآخر حتى يتسنى للمسافر مد رجليه بارتياح، كما تم استبدال المقاعد بأخرى قابلة للتمدد شبيهة نوعا ما، بمقاعد درجة رجال الاعمال (فقط على طائرات الرحلات ذات المسافات الطويلة).
لماذا يشعر بعض الركاب بألم في الجبهة أو الوجنتين عند إقلاع الطائرة أو عند هبوطها؟ ولماذا يشعر الشخص بصداع أثناء الإقلاع والهبوط عند وجود زكام لديه؟
قد تحدث للراكب آلام أخرى أثناء الطيران سواء في الوجه أو في مناطق مختلفة من جسمه، ولكن موضوعنا هو بصدد الأسباب التي تؤدي إلى الآلام التي قد تسببها الجيوب الأنفية والتي تأتي في الترتيب الثاني بعد آلام الأذن خلال الطيران، ومعظم هذه الآلام تحدث للراكب أثناء الهبوط.
قبل كل شيء نود أن نذكر بعض المعلومات الأساسية عن الجيوب الأنفية من حيث العدد والوظيفة الفسيولوجية.
فالجيوب الأنفية عبارة عن تجاويف مملوءة بالهواء داخل جمجمة الإنسان ومبطنة من الداخل بأغشية مخاطية مشابهة للأغشية الموجودة داخل الأنف، أما عددها فهي ثمانية جيوب، وهي جيبان أنفيان موجودان على جانبي العينين ويسميان الجيبان الغرباليان، وهناك جيبان موجودان على الوجنتين ويسميان بالجيبان الفكيان، وجيبان آخران فوق العينين يسميان الجيبان الجبهيان، وآخران في نهاية الأنف وتحت الغدة النخامية الموجودة داخل المخ ويسميان الجيبان الوتديان.
أما وظائف الجيوب الأنفية فهي تحسن الصوت وتعطيه مزيدا من الرنين، وتجعل الجمجمة أخف، وامتصاص الصدمات التي يتلقاها الرأس أو الجمجمة، وتساعد في ترطيب الهواء الداخل للأنف لأن الأغشية المخاطية المبطنة للأنف تفرز المادة المخاطية التي تساعد في تنظيف الجيوب، وهذه الفتحات تقوم بتهوية الجيوب الأنفية ومعادلة الضغط داخلها مع الضغط الخارجي، كما أنها تساعد في تنظيم الضغط داخل الأنف، وتساعد الأنف في عملية الشم وذلك بجعل المنطقة الشمية ذات مساحة أكبر.
في الظروف الطبيعية للإنسان يتمدد الهواء داخل الجيوب الأنفية عند الارتفاع في الجو فيصبح الضغط داخل الجيوب الأنفية أكبر من الضغط الخارجي، وعندها يخرج الهواء من الجيوب عن طريق الفتحات التي تربط الأنف بالجيوب الأنفية، وعند الهبوط يحدث العكس، حيث ينكمش الهواء ويصبح الضغط داخل الجيوب أقل من الضغط الجوي، فيدخل الهواء للجيوب عن طريق الفتحات ذاتها.
وفي حالة الزكام أو حساسية الأنف فإن الأغشية المخاطية تحتقن وتنتفخ، وهذا بالتالي يؤدي إلى تضييق أو إغلاق الفتحة التي تربط الجيوب بالأنف فتؤدي إلى ما يسمى بالتهاب الجيوب الغطيBAROSINUSITIS ويشعر المريض في هذه الحالة بألم في الوجه أو الجبهة أو الأسنان أو قمة الرأس، وذلك حسب الجيب الأنفي المتأثر، أما بالنسبة لشدة الألم فإنها تتفاوت من الألم البسيط إلى الشديد حسب تأثير الجيب الأنفي والذي يعتمد على شدة تضييق هذه الفتحات، وبالتالي تكون عملية مرور الهواء من وإلى الجيوب الأنفية في غاية الصعوبة، وفي حالة الإقلاع عندما يتمدد الهواء ولا يجد منفذاً للخروج فإنه يسبب ضغطاً شديداً على جدران الجيب الأنفي المصاب وبالتالي يشعر المريض بألم شديد.
أما عند الهبوط : فإن الهواء ينكمش ويصبح الضغط الخارجي أي خارج الجيب الأنفي أكبر بكثير من الضغط داخله، فيعاني المريض عندها آلاما مبرحة في الوجه والأسنان وقد يصاحبه صداع شديد، ودرجة الألم والصداع تتفاوت حسب ضيق الفتحة واتساعها، وبالتالي حسب درجة موازنة الضغط بين الجيب الأنفي المصاب والضغط الجوي، وقد يزيد من حدة المشكلة في حال وجود اعوجاج بالحاجز الأنفي أو زوائد لحمية هلامية، وقد يعاني المريض من زيادة إفرازات الأنف التي قد تكون ممزوجة بقليل من الدم أو قد يصاب بالرعاف، وللتغلب على هذه المشكلة ننصح المريض المصاب بالزكام أو الحساسية مراجعة الطبيب لأخذ الاحتياطيات اللازمة قبل السفر حتى لا يعاني أثناء الرحلة.
الـوقــايـــة
لتجنب حدوث مثل هذه الآلام فإننا ننصح باستعمال قطرة مزيلة للاحتقان بحيث توضع ثلاث نقاط بالأنف (في كل فتحة) قبل نصف ساعة من موعد الإقلاع، واستعمال حبوب مضادة للهستامين قبل ساعة من الموعد وذلك لمنع حدوث الاحتقان الذي سيحدث من جراء اختلاف الضغط.
أما سبل العلاج فإننا ننصح المريض بحبوب مزيلة للألم وذلك للتخلص من الألم والصداع المصاحب لالتهاب الجيوب الأنفية، واستخدام بخاخات مضادة للحساسية لاستعمالها عند شعوره بظهور بوادر أعراض الحساسية، وعلى بعض المرضى مراجعة الطبيب لأخذ التعليمات منه قبل استعمال أي دواء، مثل المرضى الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض في القلب أو أمراض الغدة الدرقية، وفيما يتعلق بالمرأة الحامل فإن عليها زيارة الطبيب قبل استعمال أي دواء.
أما إذا كان المريض يعاني من زوائد لحمية هلامية أو انسداد في الأنف نتيجة أسباب أخرى مثل اعوجاج بالحاجز الأنفي فإن التدخل الجراحي أصبح ملزماً وذلك لاستئصال الزوائد اللحمية الهلامية مع تعديل الحاجز الأنفي لكي تهيئ تهوية جيدة للأنف والجيوب الأنفية، وقد تستعمل المضادات الحيوية لتجنب الالتهابات البكتيرية التي قد تحدث نتيجة لمضاعفات المشكلة، وفي حال استمرار الألم والصداع والشعور بالضغط لمدة تزيد عن أربع وعشرين ساعة دون حدوث أي تقدم على المريض اللجوء للطبيب لأن التدخل الجراحي قد يكون ضرورياً في هذه الحالة لعمل فتحة بالجيب الأنفي لإزالة السوائل المحجوزة فيه ومعادلة الضغط بين الجيوب الأنفية والضغط الجوي، وسيشعر المريض بالراحة التامة بعد العملية مباشرة.
هل سبق وتساءلت: لماذا تقفل الأذن وتفتح اثناء السفر بالطائرة؟ وهل تساءلت: لماذا يحل بالأذن ألم شديد عندما لا تفتح؟ وهل تساءلت أيضاً عن سبب توتر وبكاء معظم المواليد خلال السفر بالطائرة خاصة أثناء نزولها؟
إن كل تلك التساؤلات يكمن تفسيرها في معرفة طبيعة الأذن الوسطى وتأثرها باختلاف الضغط الجوي خارجها، ولتوضيح ذلك، فإننا يجب أن نعرف أن الضغط الجوي الخارجي ينقص كلما ارتفعنا عن سطح الأرض، ويزداد كلما اقتربنا من سطح الأرض، ويزداد أكثر عندما ننزل إلى مستوى تحت سطح الأرض كما في أعماق البحار.
يقول الدكتور محمد محمود زهران، استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة، إن اعتلالات الأذن الوسطى تعتبر من أكثر المشاكل الطبية شيوعاً خلال السفر بالطائرة، ولحسن الحظ يكون معظمها مؤقتاً وبسيطاً، ونادراً ما تسبب آلاماً مبرحة أو ضعف سمع يستمر لعدة أيام بعد السفر. والأذن الوسطى هي بمثابة حويصلة هوائية داخل تجويف عظم الرأس، ولهذه الحويصلة الهوائية جدار يفصلها عن الأذن الداخلية، وجدار آخر (وهو طبلة الأذن) يفصلها عن الأذن الخارجية، وبذلك فهي مقفلة من جميع الاتجاهات، ما عدا ما يسمى بقناة استاكيوس Eustachian Tube، وهي القناة الواصلة بين الأذن الوسطى والجزء الخلفي من الأنف.
ولقناة استاكيوس دور مهم في وظائف الأذن الوسطى، حيث انها تتحكم في الضغط الجوي داخل الأذن، وهذه الوظيفة تتم عن طريق تبادل الهواء مع تجويف الأنف.
أما الدورة الطبيعية التي تتم في هذه القناة، فهي دخول الهواء من الأنف إلى الأذن الوسطى كلما نقص الضغط الجوي داخل الأذن الوسطى، ومن ثم يتم امتصاص الزائد منه عن طريق الأغشية المبطنة لجدار الأذن الوسطى وبذلك يتعادل الضغط الجوي داخل الأذن الوسطى وخارجها باستمرار.
تتصل قناة استاكيوس ببعض العضلات المسؤولة عن البلع، وبذلك فإنه من الطبيعي خلال السفر بالطائرة أن تتحرك طبلة الأذن مع البلع، وذلك عند معادلة الضغط الجوي داخل الطائرة مع الضغط الجوي داخل الأذن الوسطى، فإذا انخفض الضغط الجوي الخارجي، كما يحدث عند ارتفاع الطائرة، فإن طبلة الأذن تتحرك للخارج، ومن ثم فإن الضغط الجوي ينخفض داخل الأذن الوسطى، وذلك عن طريق امتصاص بعض الهواء بواسطة الأغشية المبطنة لها، وينتج عن ذلك معادلة الضغط الجوي داخل الأذن وخارجها فترجع طبلة الأذن إلى وضعها الطبيعي.
وبالمقابل فإن انخفاض الطائرة كما في الهبوط يتسبب في زيادة الضغط الجوي خارج الأذن، وبذلك تنضغط طبلة الأذن للداخل. وهنا يأتي دور قناة استاكيوس لمعادلة الضغط، وذلك عن طريق البلع الذي يسمح بدخول الهواء إلى تجويف الأذن الوسطى، ومن ثم معادلة الضغط الجوي خارجها، وينتج عن ذلك رجوع طبلة الأذن إلى وضعها الطبيعي.
ويجب أن نلاحظ هنا أن تحرك الطبلة، سواء للخارج كما في ارتفاع الطائرة، أو للداخل كما يحصل عند هبوط الطائرة، يتسبب في اعتلال توصيل الصوت بالصورة الطبيعية من الأذن الخارجية إلى الوسطى عن طريق طبلة الأذن، وبالتالي فإن الشخص المسافر يحس بثقل في سمعه أو حتى ألم بسيط خلال تلك المراحل، وتكون هذه الأعراض بسيطة ومؤقتة في معظم الحالات، إلا في حالة وجود قناة استاكيوس في وضع غير طبيعي لا يسمح لها بمعادلة الضغط الجوي داخل الأذن وخارجها، فهنا تكون الأعراض أشد وقد تتسبب في ترشيح سائل دموي خلف طبلة الأذن أو حتى ثقب طبلة الأذن.
وتوجد أسباب عديدة تقلل من كفاءة عمل قناة استاكيوس، ومن أهمها وأكثرها شيوعاً، نزلات البرد والأنفلونزا، كون الأغشية المبطنة لقناة استاكيوس متصلة بتلك المبطنة لجدار الأنف ومن ثم فهي تتأثر بنفس المرض.
أما الأسباب الأخرى الممكنة التي تقلل من كفاءة عمل قناة استاكيوس، فهي الحساسية الأنفية والتهابات الأنف والجيوب الأنفية الحادة المزمنة.
ومما سبق، نرى أن انسداد الأنف نتيجة هذه الأمراض ينتج عنه انسداد وثقل بالأذن، نتيجة انسداد قناة استاكيوس، بسبب تورم وانتفاخ الأغشية المبطنة لقناة استاكيوس.
أما لماذا يتأثر حديثو الولادة والأطفال عموماً أكثر من البالغين، فهو لكون قناة استاكيوس أقل نمواً ونضجاً عندهم عن الكبار من حيث الكفاءة، وبذلك فهم يتأثرون أسرع من غيرهم بتغيرات الضغط الجوي داخل الأذن وخارجها عند السفر بالطائرة.
في هذا المقال لسنا بصدد الحديث عن النواحي الفنية مثل صيانة الطائرة والمحركات والأجهزة الفنية المعقدة والأجزاء الدقيقة التي يجب أن يتم تغييرها بعد مضي عدد محدد من ساعات الطيران، فهذا له مقام آخر، لكننا سنتحدث عن أشياء في ظاهرها بديهية لكن لتحقيقها تبذل شركات الطيران مجهودات مقدرة لكي تبدو كما هي عليه.
فماذا تفعل شركات الطيران لكي تجعل الماء الذي تشربه عذباً ونقياً وصحياً؟ وماذا عن الطعام المقدم للمسافر على متن الطائرة، والهواء الذي نستنشقه، وما هي نسبة الأكسجين وثاني أكسيد الكربون؟ وما هي درجة الرطوبة داخل الطائرة؟ وماذا عن الأشعة السينية التي نتعرض لها؟ وأخيراً ماذا عن دورات المياه في الطائرة، كيف تمنع العدوى فيها ومنها؟
كل ما ذكر يبدو من المسلمات والثوابت، ولكن خلف إنجازها هناك نظام صارم ومتكامل، فشركات الطيران تتنافس فيما بينها لكي تقدم للمسافرين أقصى وأفضل ما لديها من خدمات.
والآن سنعرج بكم على هذه المسلمات واحدة تلو الأخرى لنشرح ما يتم حيال كل منها، وسنضعها أمامكم إجمالاً وسنتناولها تفصيلاً وهي على النحو التالي: كابينة الركاب، الماء، الطعام، الأكسجين، ثاني أكسيد الكربون، الرطوبة النسبية، جودة الهواء داخل كابينة الركاب، الإشعاعات الشمسية والأشعة فوق البنفسجية، الأوزون والحرارة.
كابينة الركاب
من المألوف أنه عندما يدخل الإنسان مكاناً جديداً أن تسبقه حاسة الشم، ويرسم صورة ذهنية فورية لمدى نظافة المكان، ناهيك عما تصوره العينان، الصورة المرسومة تتناسب تناسباً طردياً مع الجهد المبذول من أجل نظافة الطائرة، وهذا يعكس مدى الرفاهية التي تتنافس شركات الطيران من أجل توفيرها، فما هو الإجراء الذي يسبق ذلك؟
عندما تصل الطائرة إلى محطة ما أو إلى محطتها النهائية يتم تنظـيفها من الداخـل بواسـطة ثـلاث مجموعات من العمال المدربين حسب موقـع ونـوع العمل، فالمجموعة الأولى لنظافة الممرات، والثانية لنظافة دورات الميـاه، والثـالثـة لنظـافـة الكابينـة وطـاولات الطعـام وأماكن حفظ العفش العلوية، ويتـم تنفـيذ هـذه المهام مـن خـلال منـظومة عـمل متـكاملة لإنجاز الأعمال على الوجه الصـحي الأكمـل فـي إطـار إجـرائي متـعارف عليه.
الماء
تأخذ شركات الطيران على عاتقها العناية بالماء داخل الطائرة، فيتم تخزين ماء الشرب في خزانات مصنوعة من الفايبر جلاس المقوى، وتحرص على تعبئة هذه الخزانات من مصادر محددة بالمطارات لضمان نظافتها بصفة مبدئية، ولتفادي التفاوت في المستوى الصحي بين مختلف البلدان تقوم شركات الطيران بإضافة مادة كيميائية لتنقية الماء، ومن ثم يتوفر للمسافر ماء عذب خال من البكتيريا والجراثيم والميكروبات والطفيليات
وتعقم الخزانات والأنابيب وصنابير المياه بواسطة مادة الهايبر كلورين، مع الكشف على هذه المادة بصفة دورية وذلك من خلال أخذ عينات عشوائية من المياه لإجراء فحص ميكروبيولوجي للتأكد من خلوها من الجراثيم، ولضمان مطابقة الماء لمواصفات منظمة الصحة العالمية.
الطعام
يحضر الطعام الذي يقدم داخل الطائرة عن طريق المطابخ الخاصة بشركات الطيران أو بواسطة متعهدين لديهم الإمكانيات للقيام بهذه المهمة، وفي هذه الحالة تقوم شركات الطيران بإعداد قوائم الوجبات المقرر تقديمها للمسافرين.
وبالنظر إلى ملايين الوجبات التي تقدم كل يوم، يجب أن ننظر بعين الرضا إلى المستوى الصحي الذي يصاحب تقديم كل هذا الكم الهائل من الوجبات التي تفوق نوعاً وخدمة الكثير والكثير من التي تقدم في مطاعم أرضية في مختلف أرجاء المعمورة
ليس هناك من لم يعد يشعر بالخوف، وهو يمتطى طائرة للسفر، لا سيما اذا كانت ساعات الرحلة طويلة وشاقة، مما يزيد من معاناة البعض الذين لم يعد بإمكانهم التغلب على حالات التوتر والقلق التى تنتابهم خلال السفر. والشعور بالخوف هنا مبعثه ان الطائرة اذا ما تعرضت لخلل ما، فإن مصير ركابها فى خطر أكيد، والأمل فى النجاة ضئيل وضئيل جدا.
«الشرق الأوسط» التقت الطيار محمد طرفاني، وهو قائد طائرة (ايرباص)، ونقلت اليه استفسارات وانشغالات المسافرين، والمخاوف التى تنتابهم اثناء السفر من احتمال تكرر حوادث الطيران. وطرفاني صاحب خبرة واسعة قاربت نحو ثلاثين عاما، قضاها في الطيران في كل من شمال افريقيا والشرق الاوسط، وحاليا يعمل لحساب شركة الخطوط الجوية البريطانية «ايزى جات»، وحيث يطير بشكل يومى الى مختلف العواصم العالمية، انطلاقا من مطار غاتويك جنوب لندن. طرفاني بخبرته تحدث عن حادثة الطائرة القبرصية التي تحطمت السبت الماضي بالقرب من العاصمة اليونانية اثينا، حيث لقي ركابها الـ 121 حتفهم جميعا. سقوط هذه الطائرة ترك حيرة كبيرة لدى خبراء الطيران، والمهتمين بهذا العالم بشكل عام. وطرفاني واحد من هؤلاء حيث تحدث عن فرضيات فى نظره قد تكون مسؤولة عن الكارثة. وعندما طلبت منه «الشرق الأوسط» في البداية ان يشرح لنا مسألة التكييف الداخلي والضغط الهوائي اللذين يقال انهما المسؤولان عن تحطم الطائرة القبرصية الاخيرة. قال «يجب هنا ان نعرف ان التكييف الداخلي، امر بالغ الاهمية للسفر على الطائرات، اذ انه يشكل الحياة الاساسية داخل الطائرة، ويضمن التنفس العادي مثل الذي نلقاه على الارض تماما. لأن الطيران والتحليق على مستويات عالية جدا، يعرضنا دائما الى ضغط خارجي منخفض بصورة مميتة، وعندما نبلغ 15 الف قدم يبدأ الهواء الخارجي ينقص تدريجيا، واذا بلغنا 2500 قدم، فالتنفس يصبح معدوما. والمهم في هذا، اننا اذا بلغنا علوا معتبرا، فإن درجة الحرارة تصير اقل من 60 درجة تحت الصفر، وهنا نتصور جحم الكارثة اذا ما وقع خلل وفقدت الطائرة نظام التكييف الداخلي».
هنا طلبنا من الطيار طرفاني ان يشرح لنا كيفية حصول الطائرة على التكييف الهوائي المظبوط، في وقت تكون الطائرة نفسها عرضة الى ضغط هوائي منخفض جدا اثناء الطيران. يجيب قائد الطائرة، «ان الأمر الوحيد الذي يوفر لنا درجة الحياة المقبولة داخل الطائرة، هو نظام الاغلاق الجيد الذي يمنع اي تسرب للهواء الخارجي داخل الطائرة، فالشركات المصنعة للطائرت تدخل في حساباتها هذه المسألة المهمة، لأن أي عطب يصيب الطائرة في الهواء، ككسر نافذة او حدوث ثقب في الابواب او في اي جهة كانت من الطائرة، فإن الامر هنا يصبح خطيرا جدا». ويضيف، «ان للطائرة نظاما داخليا يزودها بدرجة الحرارة المطلوبة عبر نظام للتكييف، يعمل على استقرار الوضع داخل الطائرة، ففي هذه الظروف العادية الضغط يضخ من محركي الطائرة بصفة دائمة ومستمرة». ونسأل هنا الطيار محمد طرفاني، عما اذا حدث تسرب للهواء، مثلما حدث للطائرة القبرصية، هل هناك من امكانية لإنقاذ الطائرة. يجيب الطيار قائلا «نعم بالتأكيد في الحالات العادية طبعا، ولنفترض انني كنت على علو مرتفع وتعرضت طائرتي الى كسر نافذة او باب، وما الى ذلك، حيث يتسرب الهواء المكيف داخل الطائرة الى خارجها. هنا علي ان انزل بسرعة فائقة الى علو عادي جدا، اي نحو عشرة آلاف قدم مثلا، بحيث تكون درجة الحرارة في الفضاء الخارجي غير خطيرة، ويصبح بالتالي بإمكان ركاب الطائرة وطاقمها التنفس بشكل مقبول. وعملية النزول لا تتطلب من الطيار اكثر من دقيقة ونصف، وهذا ليس هو الحل الأخير والأمثل، بل على الطيار ان ينزل في اقرب مطار نزولا اضطراريا، لكي لا تتضاعف التعقيدات». ولكن لماذا في رأيك، لم يأخذ الطيار القبرصي بهذه الفرضية مثلا، حتى تحطمت طائرته؟ يجيب قائلا «كان على أن أشير الى أنه في مثل الحالة التي تحدثنا عنها، ان يلجأ الطيار الى استخدام الاكسجين الاضافي عبر قارورات مزودة بها كل الطائرات، وهي ضرورية جدا، ولكن الذي يحدث لبعض تقنيي الطائرات، انه في مرات عديدة يغيب عنهم مراقبة هذه القارورات والتأكد من صلاحيتها قبل اقلاع الطائرات، وعندما يحتاجها الطيار في الوقت الاضطراري يجدها فارغة، وأنا هنا افترض ان الطيار القبرصي واجه مشكلة من هذا النوع. لأنه اذا ظل لفترة طويلة يواجه درجة برودة عالية جدا، فإنه في لحظات يفقد الوعي، وبالتالي لا يستطيع فعل اي شيء، فتظل الطائرة تسير بشكل اوتوماتيكي الى ان تصطدم بما يعترض سيرها».
في كثير من الأحيان لا يجد المحللون لحوادث الطيران كثيرا من المعطيات الاساسية، ضمن العلب السوداء التي يسجل عليها كل ما تم من حديث داخل الطائرة، اثناء رحلتها او اثناء الحوادث التي تتعرض لها. يقول الطيار محمد طرفاني، «صحيح انه في بعض الاحيان، وربما في احيان كثيرة لا نعثر كثيرا على تفاصيل الحادثة، وما الذي وقع بالضبط، او الامر الذي كان سببا رئيسيا في هذه الحادثة او تلك. في رأيي انه في حالة حدوث اي خلل مهما كان حجمه، فإن الطيار يكون منشغلا بشكل غير عادي للبحث عن الخلل، ومحاولة اصلاح العطب اذا عرف بشكل دقيق، فإنه ليس هناك وقت، المسألة حياة او موت، ولهذا لا نجد تسجيلات مفيدة من الطيارين تتحدث عن المشكلة، فهو هنا اما خطر اكيد، والحالة النفسية هنا غير عادية بالطبع. فالمشهد اشبه بحالة هستيرية كبيرة». وعندما نتساءل عن تكرار حوادث الطائرات، والمآسي التي تخلفها، والمشاهد المحزنة التي لا تمحى من الذاكرة بسهولة، يقول الطيار طرفاني، «ان عالم الطيران اصبح يحوز على نظام للامن والسلامة فائق الدقة والتحكم، بشكل يبعث على الارتياح التام في عالم النقل بالطائرات»، مضيفا ان هناك تدريبات وتربصات مستمرة للاطلاع على احدث وسائل الامن والوقاية، وانه اذا ما تمت مقارنة حوادث الطائرات بحوادث السيارات، فإننا نلحظ البون الشاسع بين الاثنين، وليس هناك مجال للمقارنة اطلاقا. وهو يرى ان آلاف الرحلات اليومية وملايين المسافرين بشكل يومي عبر الطيران في العالم، لا يتعرضون للحوادث التي تواجه عالم النقل بالسيارات، حيث تقع المآسي بشكل يومي وفي كل انحاء العالم.
أظهرت دراسة أجريت في وزارة الصحة بأستراليا أن احتمال الإصابة بجلطة دموية خطيرة تكون قليلة أثناء رحلات الطيران لمسافات طويلة.
وقال كبير مسؤولي الصحة في أستراليا جون هورفاث في بيان "بالنسبة لمسافر متوسط العمر يعني هذا أن تخثر الدم سيحدث مرة واحدة فقط كل 40 ألف رحلة مع احتمال حدوث وفاة واحدة كل مليوني رحلة"، وأضاف أنه بالنسبة للشاب فإن معدل المخاطرة سيكون أقل بكثير.
وأضاف المسؤول أن التقرير قلل من احتمال إصابة الأشخاص الأصحاء العاديين بجلطات بعد رحلات طيران طويلة، في حين تزداد المخاطر على نحو طفيف لدى المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية أو السمنة أو السرطان أو الحوامل.
وأشار هورفاث إلى أن الدراسة التي تقوم على بيانات عن وصول الركاب ودخول المستشفيات في ولاية أستراليا كشفت عن زيادة بمخاطر الإصابة بتخثر الدم بنسبة 12% بعد رحلة جوية طويلة كل عام.
وخلصت الدراسة إلى أن الوفاة في حادث سيارة أكبر مائة مرة من مخاطر الوفاة بسبب مضاعفات تخثر الدم بعد رحلة جوية طويلة.
وتحدث الجلطة عندما تسد إحدى جلطات الدم شريانا وتمنع تدفق الدم فيه إلى إحدى مناطق المخ أو بسبب نزيف في المخ عندما ينفجر أحد الأوعية الدموية الصغيرة. وتتلف خلايا المخ أو تموت بسبب نقص الأوكسجين والتغذية.
ولا يشفى تماما من جلطات المخ سوى واحد من بين كل عشرة ممن أصيبوا بها من قبل. ويصاب 40% من مرضى جلطة المخ بالعجز التام أو الجزئي.
هناك بعض النصائح التي يتعين على كل مسافر أن يعيها جيداً ولا يغفلها وذلك لكي ينعم بسفر آمن دون حدوث ما يقلقه أو ما يفسد عليه أوقاته السعيدة ومنها ضرورة التحصن من أماكن انتقال بعض الأمراض المعدية عن طريق أخذ اللقاحات المختلفة فضلاً عن اصطحاب حقيبة السفر الطبية التي تشمل على بعض الأدوية اللازمة للإسعافات الأولية .
هناك عدة ارشادات عامة للسفر الصحي منها :
- التزامك بالإرشادات تضمن لك سفراً ناجحاً أياً كان هدفك من السفر .. السياحة .. العلاج .. العمل .. الدراسة
- التزامك بتعليمات المختصين يضمن سلامتك في الحل والسفر
- راجع أقرب مركز صحي أو عيادة واطلب الاستشارة الطبية قبل سفرك بـ 6 – 8 أسابيع
- اسأل عن الامراض المتفشية في البلد الذي تنوي السفر إليه ، وتأكد فيما إذا كنت بحاجة إلى حقن من لقاحات معينة ، واحرص على اخذ كل التطعيمات التي يوصي بها طبيبك حسب وجهتك في الصفر
جهز حقيبة السفر الطبية التي يجب أن تشتمل على:
- شرائط وعصابات وضمادات من الشاش وقطب للبثور
- مواد معقمة
- مواد وأدوات واقية من الشمس
- مواد مضادة للحشرات
- بودرة ضد الفطريات
- مسكنات الألم
- مضادات التحسس والاحتقان
- مستحضرات لمرض دوار البحر أو دوار الطائرة أو حتى السيارة
- ادوية وصفية للملاريا أو الاسهال حسب ارشادات الطبيب
- يجب أخذ كمية كافية من الأدوية التي اعتدت استخدامها أو التي قد تحتاج إليها خلال رحلة السفر ، وتشمل هذه الأدوية علاج الامراض المزمنة ، وادوات الاسعافات الاولية أو أية أدوية أخرى تستخدمها
- يجب حمل الادوية باليد وعدم وضعها مع الأمتعة منعاً للتلف والضياع
الحامل و السفر :
يمكن للمرأة الحامل السفر بين الشهرين الرابع والثامن ، حيث إن السفر في الأشهر الثلاثة الأولى قد يعرضها للإجهاض ، كما أن السفر في الشهر التاسع قد يعرضها للولادة المبكرة وارتفاع الضغط الشرياني ، وفي كل الأحوال يجب إستشارة الطبيب
تعليمات عامة حتى تضمن لك سفراً ناجحاً :
إن رحلة السفر بحد ذاتها تمثل نوعاً من الاجهاد والارهاق للمسافر خاصة في الرحلات الطويلة سواء كان السفر عن طريق البر أو البحر أو الجو .
فهناك بعض المشاكل الصحية التي قد يتعرض لها بعض المسافرين حتى قبل وصولهم إلى البلد وذلك أثناء السفر ، مثل انخفاض مستويات الاكسجين أو التعرض للضغط الجوي المنخفض في السفر جواً أو تخثر الدم في الأوردة نتيجة الجلوس الطويل ، وقد يصاب المسافر بالدوار ...
إن كنت من النوع الذي يصاب بالدوار ، فاطلب من طبيبك الادوية المناسبة .
ولمنع تخثر الدم في الاوردة أثناء الجلوس في الرحلات الطويلة ، فحرك ساقيك عدة مرات كل ساعة أو امشي في الممر في الطائرة كل ساعة ، وفي حالة الرحلات الطويلة عن طريق البر ، جيب التوقف قليلاً والمشي لتحريك الدورة الدموية .
إن كنت قائد المركبة في حالة السفر براً ، احرص على الالتزام بالسرعات المحددة ، والبس حزام الامان أنت وجميع الركاب معك ، وانتبه لحالة الطريق ، وحاول أن تتجنب السواقة ليلاً ، وقبل كل ذلك تأكد من سلامة المركبة قبل المغادرة .
إنك تهدف من سفرك البحث عن الراحة والاستجمام واستعادة النشاط والحيوية لتعود بعد فترة الاجازة أكثر نشاطاً وحيوية ، فاحرص على اخذ كفايتك من النوم خلال السفر ، ولا تجهد نفسك بالسهر الطويل ثم الاستيقاظ مبكراً في اليوم التالي ، لتعود بعد فترة الاجازة منهكاً تطلب الراحة .
يفضل أن توفر يوماً على الأقل من الإجازة وتعود مبكراً من السفر ، فكثير من المسافرين يعودون من سفرهم ويباشرون أعمالهم في اليوم التالي لعودتهم مباشرة ، فالراحة لمدة 24 ساعة على الأقل ضرورية ويحتاج إليها الجسم للتكيف والعودة إلى الحياة الطبيعية .
ليس كل مريح صحيا.. فقد تتبوأ مقعدك في الدرجة السياحية.. فتظهر عليك أعراضها.. وينتهي بك الحال إلى الإصابة بمرض تخثر الدم.. فقد ناقش معهد طب الطيران بأكسفورد ضمن أعمال مؤتمره الدوري الذي انعقد في 9-5-2002 دراسة حول العلاقة بين السفر جوا، والإصابة بمرض تخثر الدم في الأوردة العميقة (DVT (Deep Vein Thrombosis أو ما يُعرف بـ"أعراض الدرجة السياحية".
والدراسة هي الأولى من نوعها، وهي تفجر عددًا من الأساطير الشائعة حول مرض DVT؛ فالمعروف أن مخاطر الإصابة بالمرض تزداد مع تقدم العمر، لكن من واقع دراسة أجريت على 67 حالة وجد أن 43% من الضحايا تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاما، وتبين أنه حتى الأصحاء من الشباب ليسوا بمنأى عن مخاطر السفر جوا، كما كشفت دراسة أخرى أجراها مؤخرا مستشفى "أشفورد" القريب من مطار "هيثرو" ببريطانيا أن هناك حوالي 15 بريطانيًا يموتون سنويًا نتيجة إصابتهم بجلطات الأوردة العميقة إثر وصولهم أو أثناء سفرهم على خطوط الرحلات الجوية الطويلة.
" مرض DVT.. يصاحب الرحلات الطويلة "
يُعتبر طب الطيران من الفروع الهامة التي قننتها المنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو"، وهو يجمع بين تخصصات عدة، منها الطب السريري (الإكلينيكي) والبيئي والمهني مع علم النفس، وعلم وظائف الأعضاء فيما يتعلق بالأرجل ووضعها أثناء الرحلة، فهذا الفرع مهتم بصحة وسلامة المسافرين سواء كانوا طاقما أو ركابا، فضلا عن دور الرقابة على الجهات التي تمنح تراخيص الطيران من حيث أداؤها ومعايير اختيارها.
ومن المعروف أن بقاء الجسم دون حراك لفترات طويلة قد يؤدي لتخثر الدم في الأوردة العميقة، وتخثر الدم الذي يحدث عادة في الساق بسبب عدم تغيير وضعها أثناء رحلات السفر الطويلة، فضلا عن أن ضيق المقاعد قد يؤدي إلى الوفاة إذا انتقلت الجلطة الدموية إلى الدماغ أو الرئتين؛ حيث إن الجلطات تبدأ في التحرك ضمن الدورة الدموية بعدما يخرج المسافرون من الطائرة، ويمكن أن تتحرك خلال دقائق لتصل إلى القلب أو الرئتين؛ وهو ما يسبب صعوبات في التنفس، وعادة ما تكثر الإصابة بمرض تخثر الدم بسبب ضعف في الدورة الدموية الذي ينتج عن الإصابة بأمراض أخرى مثل أمراض القلب والنوبات القلبية ودوالي الأوردة، كما أن المسافرين الذين يعانون من السمنة أو المسنين يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بجلطات السفر جوا.
ومن أعراض الإصابة بالمرض وهن واحمرار مصحوب بآلام وانتفاخ في المناطق المتأثرة بالمرض، مع تزايد ضربات القلب والحمى، وتعتبر الجلطة الرئوية من الأعراض الشائعة والخطيرة لمرض تخثر الدم، كما يتسبب المرض أيضا في إجهاض المرأة الحامل بسبب قلة الأوكسجين الواصل للجنين.
ومن المؤشرات المبدئية التي قد تتنبأ بوجود جلطات صغيرة في أوردة الساق شعور المريض بألم حاد عند فرْد رجله لأعلى، وبالتالي يجب الفحص بالموجات فوق الصوتية، وعمل أشعة لأوردة الساق بعد حقنها بالصبغة لتتبع تدفق الدم فيها مع إجراء اختبارات لقياس معدل التجلط في الدم.
" شركات الطيران تحاول محاربة المرض "
وبالرغم من العلاقة الوثيقة بين السفر جوًا لساعات طويلة ومرض DVT، فإنه يمكن للمسافرين اتباع بعض التعليمات التي دأبت شركات الطيران على إعلانها في الفترة الأخيرة بهدف تقليل احتمالات الإصابة بالمرض أثناء الرحلة، مثل:
"1"
تناول جرعة من الإسبرين لتساعد على سيولة الدم، ولا ينصح به في حالات الإصابة بقرحة المعدة أو عسر الهضم.
"2"
ارتداء الملابس الفضفاضة والحركة الكثيرة أثناء الساعة التي تسبق صعود الطائرة.
"3"
تحريك أصابع القدمين وثني الكاحل" الكعب" مع عدم تشبيك القدمين، ومحاولة المشي داخل الطائرة أثناء الرحلة للحفاظ على تدفق الدورة الدموية بانتظام.
"4"
شرب كميات كبيرة من الماء أثناء الرحلة مع تجنب المشروبات الكحولية والخمور " الله يكرمكم " .
"5"
بالنسبة لمن يعانون من أعراض DVT أو من ظهرت عليهم أعراض المرض بعد الوصول من رحلة سفر بالطائرة -ولو بعد عدة أسابيع من الوصول- عليهم استشارة الطبيب.
الوقاية بعد الشفاء من DVT
بعد الشفاء -بفضل الله- من المرض يراعى اتباع النصائح التالية لعدم حدوث انتكاسة للشخص مستقبلاً:
"1"
تجنب ارتداء الجوارب الضيقة التي قد تعوق تدفق الدورة الدموية في أوردة الساق مع استخدام الجوارب الخاصة بدوالي الأوردة.
"2"
عدم ثني الساق أو الكاحل "الكعب" أثناء الجلوس أو الرقود.
"3"
رفع مستوى السرير من ناحية القدمين للحفاظ عليهما مرفوعتين أثناء النوم.
"4"
يراعى رفع مستوى القدمين بمحاذاة الفخذين أثناء الجلوس.
"5"
تجنب الجلوس لفترات طويلة أو البقاء في وضع واحد طويلاً.
"الوقاية خير من العلاج "
حكمة صحيحة للتعامل مع مرض DVT، فباكتشاف أعراض المرض مبكرًا يمكن علاجه والتعامل معه دون الدخول في وصفات علاجية معقدة، وبالعكس إذا تم إهماله فقد تكون حياة الإنسان هي المقابل.
ولا يزال الجدل دائرًا حول مدى استجابة شركات الطيران للضغوط التي يمثلها قطاع المسافرين بعد تكرار حالات الوفيات الناتجة عن الإصابة بمرض DVT بما يضمن دعم السلامة الصحية على متن رحلاتها، وتقديم التوعية للمسافرين بما لا يفقد تلك الشركات مصداقيتها في عالم النقل الجوي.
ونظرا" لخطورة الإصابة بالتجلط في شرايين الساقين العميقة أثناء الرحلات الجوية الطويلة التي تستغرق أكثر من ثلاث ساعات. ولذلك يفضل ارتداء جوارب ضاغطة على الساقين وينصح الأطباء بتناول عقار زينوبين، وهو عقار طبيعي يحتوي على لحاء شجر السر. (استشر طبيبك طبعا")
واكتشفت دراسة أن هذا العقار يقي من الإصابة بتجلطات الدم ويعمل على ترقيق قوام الدم في الشرايين وهكذا يقلل من مخاطر الإصابة بالجلطة بنسبة 50 في المئة ويقلل من التورم، وهي الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من التجلط أثناء الرحلات الجوية .. ومشكوريين وما قصرتوا.
رشادات من أطباء الأذن والأطفال والقلب
عند حلول موعد السفر سواء لتمضية عطلة أو القيام برحلة عمل، يعمد المسافر قبل ترتيب الحقيبة إلى شراء بعض اللوازم من أحذية أو ثياب تتلاءم مع مناخ البلاد التي يتوجه إليها أو بزة رسمية. ولكن ما ينساه غالبية المسافرين هو التقيّد ببعض الإرشادات الوقائية قبل الصعود إلى الطائرة؛ فهذه الإرشادات ورغم بساطتها، تشكل ضرورة لصحة المسافر، لاسيما اذا كانت رحلته تستغرق أكثر من أربع ساعات يضطر فيها للجلوس في طائرة مزدحمة بالركاب. فبعض المسافرين يصابون بتوعكات تنغّص عليهم رحلتهم، يمكن تجنبها بسهولة.
لذا وإلى جانب حملات التوعية والإجراءات الاحترازية كعدم السماح بسفر الحوامل اللواتي دخلن في شهرهن السابع، وهي إجراءات يتخذها عدد كبير من شركات الطيران لتوفير الراحة للمسافرين وتجنيبهم الإصابة بأعراض جانبية أو مضاعفات صحية، يبقى من المهم ان يلتزم المسافر ببضعة أمور أساسية للحفاظ على صحته.
للذين يمضون ساعات طويلة في الطائرة ويسافرون في الدرجة السياحية حيث تكون المقاعد متلاصقة والصفوف متقاربة، يُنصح بأن يتمشى المسافر بضع دقائق، وذلك لتلافي تخثر الدم الذي تسببه وضعية الجلوس غير المريحة في مكان ضيق، حتى وإن كان الشخص غير مصاب بأي نوع من الأمراض. ورغم عدم تسبب هذا التخثر بخطر كبير، أشارت بعض الدراسات إلى إمكان تسببه بجلطة رئوية إذا وصلت بعض صفائح الدم المتخثر إلى الرئة. وهذا ما يسبب الانسداد الرئوي. ولكن الاختصاصي اللبناني في الأنف والحنجرة الدكتور ناجي صليبا استبعد حصول مشكلة كهذه إلا عند الذين يواجهون اضطرابا في سيلان الدم، مشيرا إلى ضرورة حرص المسافر على نظافة أنفه وأذنيه وتجنّب الإصابة بالرشح بعيد السفر وخلاله لأن ذلك من شأنه أن يتسبب بحدوث مشكلات في الأذن لأنها غالبا ما تكون مصدر الاضطرابات. وأوضح ان الأذن تنقسم الى ثلاثة اقسام: الأذن الخارجية وتكون متصلة بالأذن الوسطى عبر قناة طولها 2.5 سنتيمتر وهي مسدودة ونسميها الطبلة. والأذن الوسطى عبارة عن تجويف تتم تهويته عبر دهليز (قناة اوستاش) طوله ثلاثة سنتيمترات موصول بقعر الأنف. والقسم الثالث هو الأذن الداخلية ولها وظيفتان: الاولى توفير التوازن للجسم والثانية السمع. وعند الاصابة بالزكام أو الحساسية أو الانفلونزا يكون الغشاء الداخلي الذي يكسو الأنف والقناة التي توصله بالأذن الوسطى متضخما، ما يعيق وصول الهواء إلى الأذن الوسطى. وحين يضطر الشخص للسفر وهو في حالة كهذه يواجه صعوبة في التنفس ويشعر بضغط في أذنيه، ذلك انه مع ارتفاع الطائرة ينخفض الضغط الجوي ومعه ينخفض الضغط في مجرى الأذن ويخف الضغط على الطبلة من الجهة الخارجية، لذلك يجب ان يخف الضغط ايضا من الجهة الثانية للطبلة لكي يحصل التوازن على دفتيها. وأثناء هبوط الطائرة يرتفع الضغط على مجرى الأذن الخارجية وبالتالي على الطبلة. لذلك، ولرفع الضغط من الجهة الداخلية للطبلة يجب إدخال هواء عبر القناة الموصولة بالأنف، وفي حالة الاصابة بالرشح أو الحساسية أو الزكام تصعب هذه العملية مما يسبب ألما شديدا في الأذن. وقد تتفاقم المشكلة لدى المصابين بانفلونزا حادة لتؤدي إلى ألم حاد جدا تتمزّق بعده الطبلة. أما من كان يتمتع بصحة جيدة لكنه واجه آلاما خلال الطيران، فقد تلتهب طبلة أذنه.
ولتجنب هذه المشكلات نصح الدكتور صليبا بـ«معالجة الرشح قبل السفر وإجراء اختبار ذاتي، وهو: سدّ الانف والفم ونفخ الوجنتين. فإذا شعر الشخص بضغط في اذنيه يكون قد تأكد من سلامة مجرى التهوية في كل منهما. أما اذا كان المجرى مقفلا، فعليه ان يستشير طبيبا ليصف له دواء من شأنه خفض تورّم الغشاء واستعمال قطرة للأنف لمساعدة الغشاء الداخلي على التهوية». وأثناء إقلاع الطائرة إذا شعر المسافر بألم في أذنيه سيزداد هذا الألم أثناء الهبوط، لذلك قبيل الهبوط عليه ان يقوم بسلسلة خطوات بهدف إدخال القليل من الهواء إلى الأذن الوسطى. والخطوات هي: التثاؤب، ارتشاف جرعات صغيرة من الماء وبطريقة تدريجية وإجراء الاختبار الذي سبق ذكره. وعند انخفاض الألم تكون هذه الخطوات قد حققت النتيجة المرجوة. وفي حال انتهاء الرحلة واستمرار الألم على المسافر ان يتوجه مباشرة إلى الطبيب الاختصاصي، وذلك لتفادي التهاب الأذن أو حدوث ثقب في الطبلة. وعن الهواء الجاف في الطائرة، وما يمكن ان يسببه من أعراض جانبية للركاب، قال: «المهم ان يحرص الركاب والطاقم الموجود في الطائرة على شرب السوائل، لأن الهواء الجاف يسبب جفاف الأنسجة والغشاء الأنفي، وفي حال تفاقمه يمكن ان يؤدي إلى قصور في الكلى».
وعن إمكان الإصابة بدوار، قال: «السفر في الطائرة لا يسبب الدوار، إلا أن هناك عددا قليلا من الأشخاص يشعرون بالدوار عند مصادفة مطبات هوائية».
من جهته، تحدث الاختصاصي اللبناني في طب الأطفال الدكتور روني صياد عن الإرشادات الأساسية التي يتحتم على الأهل اتباعها قبيل السفر وخلاله. فقال «إن هذه الإرشادات تختلف باختلاف البلاد التي يسافرون إليها؛ فعند السفر إلى أفريقيا يجدر أن يعطى الطفل لقاحا فيما التوجه نحو أوروبا أو أميركا لا يفرض تناول أدوية. كذلك يتحتم على الأهل أن يحتفظوا بعدّة الإسعافات الأولية والأدوية التي يتناولها طفلهم. وإذا كان سليما، من المهم أن يحتفظوا بأدوية مضادة للصداع والإسهال وتحاميل ضد الحرارة والتقيؤ وأكياس مصل، ذلك ان تبدّل المناخ أو شرب مياه معدنية مختلفة عن تلك التي كان الطفل يشربها، قد يسبب الإسهال نتيجة اختلال التوازن في أمعائه. وهذا الأمر لا يستوجب عادة أكثر من شرب مصل وتناول بعض الأدوية المضادة للإسهال لأن الإسهال ليس ناتجا عن الاصابة بفيروس يستوجب تناول مضادات حيوية». ولفت الى انه لا يحبّذ أن يعطي الأهل اطفالهم المضادات الحيوية من دون وصفة طبيب. وأشار إلى وجوب أن يشرب الطفل «جرعات صغيرة من المياه أثناء صعود الطائرة وهبوطها لتفادي الشعور بالألم الحاد في الأذنين. اما الاطفال المصابون بالرشح او الانفلونزا فعلى ذويهم أن يرشوا أنوفهم بسائل خاص (ماء وملح) ويعطوهم ملعقة من البانادول». وزوّد أحد الاختصاصيين اللبنانيين في القلب «الشرق الاوسط» سلسلة ارشادات يتوجب على جميع المرضى لاسيما مرضى القلب، التقيد بها: أولا عليهم أن يصطحبوا معهم ملفهم الطبي حتى وإن كانت مدة رحلتهم وجيزة؛ إذ يجب ان يكونوا على استعداد لمواجهة كل الاحتمالات في حال وقوع طارئ. كذلك على هؤلاء ان يحتفظوا بكمية من الأدوية تكفيهم طوال غيابهم، إذ هناك الكثير من الدول التي لا تبيع الادوية وخصوصا أدوية القلب والشرايين من دون وصفة طبيب، كما ان هناك أدوية إذا توافرت فتكون باسم آخر مما يصعب عملية العثور على الدواء.
وطمأن من يعانون ارتفاعا في ضغط الدم الى ان الضغط الجوي داخل الطائرة هو نفسه في الأمكنة المنخفضة، أي انه لا ينخفض بارتفاع الطائرة، وبالتالي لا يجدر بهؤلاء المرضى تناول جرعات اضافية من الادوية.
وفي ما يتعلّق بجفاف الهواء داخل الطائرة، شدد على ضرورة شرب كمية كبيرة من السوائل، لافتا الى ان هذا الاجراء لا يشمل من يعانون قصورا في القلب فهؤلاء عليهم شرب كمية صغيرة جدا.
وأشار الى ان على المريض ان يتقيّد بمواعيد تناول الدواء بالاعتماد على توقيت البلاد الاصلي وليس على التوقيت الجديد للبلاد التي يتوجه اليها، وإذا طال مكوثه هناك عليه ان يبدأ تدريجيا بتغيير مواعيد أخذ الدواء، كما عليه ان يتوجه الى طبيب آخر هناك.
أما بالنسبة الى المرضى المزودين بـ«بطارية» فعليهم أولا أخذ بطاقة من طبيبهم يشرح فيها سبب وضعهم إيّاها للمرور في المطار من دون مواجهة مشكلات. كما عليهم أن يستشيروا طبيبهم ليزودهم اولا بالمعلومات اللازمة عن البطارية إذا تعرضت لأي خلل، وثانيا ليرشدهم الى اختصاصي في المجال نفسه في المكان الذي يتوجهون اليه. ومن المهم ايضا على جميع من يعانون حساسية لأنواع معينة من الأدوية ان يحملوا حيث توجهوا بطاقة طبية تذكر هذه الامور ضمانا لعدم تعرضهم لأي حادث إذا اضطروا لدخول مستشفى في البلاد المضيفة.
ولفت الى أهمية ان يمشي الركاب داخل الطائرة لاسيما من يعانون مرض الدوالي ومن يسافرون ساعات عدة، وذلك تجنبا لتجمد الاوعية الدموية، مما يمكن ان يتسبب بجلطات، وعلى الجميع التنبه الى طريقة نومهم في الطائرة.
قبل السفر، غالبا ما نهتم بترتيب اغراضنا وشراء ما نحتاجه أثناء عطلتنا ولكننا نهمل ناحية مهمة جدا وهي صحتنا في السفر.
يجب تدارك حالاتنا المرضية قبل إقدامنا على السفر من خلال استشارة طبيب مختص يمكن أن يقدم النصائح المفيدة، بحيث توجد بعض الحالات التي قد تتسبب في منع أصحابها من السفر، لذا يجب اتخاذ الوقاية اللازمة قبل السفر حتى لا تصبح الاقامة خلال العطلة في المستشفى بدلا من الفندق.
قبل السفر يجب أن تقوم بتقييم لنفسك وصحتك فاسأل نفسك إذا كانت صحتك تناسب نوع الرحلة التي تخطط لها، فعلى سبيل المثال، إذا كنت قد أصبت بجلطة قلبية لا يمكنك أن تستقل الطائرة قبل مرور ثلاثة أسابيع على الاقل، وإذا كنت تعاني من مشكلة في القلب ولا تستطيع أن تمشي لمسافة تزيد عن خمسين مترا فلا بد ان تستشير الطبيب، ومن الارجح أن يكون من الافضل لو أجلت رحلتك لحين تستقر حالتك الصحية.
وهذا ينطبق أيضا على مرضى السكري فمن الضروري أن يقوموا بفحوصات لمعرفة مستوى السكر في الدم قبل السفر، ونفس الشيء بالنسبة لهؤلاء الذين يعانون من مشكلة في الضغط العالي فمن الضروري المواظبة على تناول الدواء من دون توقف لحين يستقر الضغط في مستوى متوسط يؤهلك للسفر مطمئنا.
وبالنسبة للذين يعانون من الانيميا او فقر في الدم وهذا يترجم بأن نسبة الهيموجلوبين قليلة في الدم يجب أن يقوموا بمعالجة المشكلة قبل السفر.
السفر قد يكون خطرا إذا كنت تعاني من مشاكل في التنفس ومشاكل في الرئة والصدر من جراء التدخين فلذا ينصح بإجراء فحوصات دقيقة قبل السفر اذا كنت تعاني من مشاكل صدرية مزمنة، ولا تنسى أن تضع الادوية في حقيبة اليد.
وفي حال كنت تنوي السفر الى بلد تكثر فيه الامراض ينصح بأخذ الادوية التي تساعد على تهدئة الجهاز الهضمي في حال حدوث أي حالة من التسمم بسبب الاكل أو بسبب قلة النظافة أو نتيجة لتلوث المياه ويمكن الحصول على تلك الادوية من الصيدليات، وتكون مفيدة جدا وسريعة المفعول، وتتوفر أيضا بعض الادوية الخاصة بالاطفال التي تساعدهم في حال حدوث اضطرابات في جهازهم الهضمي. يتأثر بعض المسافرين من الراشدين وصغار السن بمشكلة الضغط الجوي في الطائرة لذا ينصح باستعمال سدادة الاذن، ومن السهل ان تجدها في مختلف الصيدليات، كما أن استعمال الجوارب الخاصة بالسفر، لا سيما أثناء الرحلات الطويلة، يساعد على تجنب حدوث الجلطات. واذا كنت تنوي السفر الى وجهة سياحية حارة احذر من التعرض المفرط لاشعة الشمس ما يؤدي إلى «ضربة شمس» مؤذية تتسبب في جفاف الجسم، لذا ينصح بتناول السوائل ووضع الكريمات الواقية من أشعة الشمس قبل نصف ساعة من التوجه الى الشاطىء من دون ان ننسى بأن النظارات الشمسية والقبعات والمياه هي الجواب الشافي لضربات الشمس واعراضها
قد تحدث للراكب آلام أخرى أثناء الطيران سواء في الوجه أو في مناطق مختلفة من جسمه، ولكن موضوعنا هو بصدد الأسباب التي تؤدي إلى الآلام التي قد تسببها الجيوب الأنفية والتي تأتي في الترتيب الثاني بعد آلام الأذن خلال الطيران، ومعظم هذه الآلام تحدث للراكب أثناء الهبوط.
قبل كل شيء نود أن نذكر بعض المعلومات الأساسية عن الجيوب الأنفية من حيث العدد والوظيفة الفسيولوجية:
فالجيوب الأنفية عبارة عن تجاويف مملوءة بالهواء داخل جمجمة الإنسان ومبطنة من الداخل بأغشية مخاطية مشابهة للأغشية الموجودة داخل الأنف، أما عددها فهي ثمانية جيوب، وهي جيبان أنفيان موجودان على جانبي العينين ويسميان الجيبان الغرباليان، وهناك جيبان موجودان على الوجنتين ويسميان بالجيبان الفكيان، وجيبان آخران فوق العينين يسميان الجيبان الجبهيان، وآخران في نهاية الأنف وتحت الغدة النخامية الموجودة داخل المخ ويسميان الجيبان الوتديان.
أما وظائف الجيوب الأنفية فهي تحسن الصوت وتعطيه مزيدا من الرنين، وتجعل الجمجمة أخف، وامتصاص الصدمات التي يتلقاها الرأس أو الجمجمة، وتساعد في ترطيب الهواء الداخل للأنف لأن الأغشية المخاطية المبطنة للأنف تفرز المادة المخاطية التي تساعد في تنظيف الجيوب، وهذه الفتحات تقوم بتهوية الجيوب الأنفية ومعادلة الضغط داخلها مع الضغط الخارجي، كما أنها تساعد في تنظيم الضغط داخل الأنف، وتساعد الأنف في عملية الشم وذلك بجعل المنطقة الشمية ذات مساحة أكبر.
في الظروف الطبيعية للإنسان يتمدد الهواء داخل الجيوب الأنفية عند الارتفاع في الجو فيصبح الضغط داخل الجيوب الأنفية أكبر من الضغط الخارجي، وعندها يخرج الهواء من الجيوب عن طريق الفتحات التي تربط الأنف بالجيوب الأنفية، وعند الهبوط يحدث العكس، حيث ينكمش الهواء ويصبح الضغط داخل الجيوب أقل من الضغط الجوي، فيدخل الهواء للجيوب عن طريق الفتحات ذاتها.
وفي حالة الزكام أو حساسية الأنف فإن الأغشية المخاطية تحتقن وتنتفخ، وهذا بالتالي يؤدي إلى تضييق أو إغلاق الفتحة التي تربط الجيوب بالأنف فتؤدي إلى ما يسمى بالتهاب الجيوب الغطيBAROSINUSITIS ويشعر المريض في هذه الحالة بألم في الوجه أو الجبهة أو الأسنان أو قمة الرأس، وذلك حسب الجيب الأنفي المتأثر، أما بالنسبة لشدة الألم فإنها تتفاوت من الألم البسيط إلى الشديد حسب تأثير الجيب الأنفي والذي يعتمد على شدة تضييق هذه الفتحات، وبالتالي تكون عملية مرور الهواء من وإلى الجيوب الأنفية في غاية الصعوبة، وفي حالة الإقلاع عندما يتمدد الهواء ولا يجد منفذاً للخروج فإنه يسبب ضغطاً شديداً على جدران الجيب الأنفي المصاب وبالتالي يشعر المريض بألم شديد.
أما عند الهبوط : فإن الهواء ينكمش ويصبح الضغط الخارجي أي خارج الجيب الأنفي أكبر بكثير من الضغط داخله، فيعاني المريض عندها آلاما مبرحة في الوجه والأسنان وقد يصاحبه صداع شديد، ودرجة الألم والصداع تتفاوت حسب ضيق الفتحة واتساعها، وبالتالي حسب درجة موازنة الضغط بين الجيب الأنفي المصاب والضغط الجوي، وقد يزيد من حدة المشكلة في حال وجود اعوجاج بالحاجز الأنفي أو زوائد لحمية هلامية، وقد يعاني المريض من زيادة إفرازات الأنف التي قد تكون ممزوجة بقليل من الدم أو قد يصاب بالرعاف، وللتغلب على هذه المشكلة ننصح المريض المصاب بالزكام أو الحساسية مراجعة الطبيب لأخذ الاحتياطيات اللازمة قبل السفر حتى لا يعاني أثناء الرحلة.
الـوقــايـــة
لتجنب حدوث مثل هذه الآلام فإننا ننصح باستعمال قطرة مزيلة للاحتقان بحيث توضع ثلاث نقاط بالأنف (في كل فتحة) قبل نصف ساعة من موعد الإقلاع، واستعمال حبوب مضادة للهستامين قبل ساعة من الموعد وذلك لمنع حدوث الاحتقان الذي سيحدث من جراء اختلاف الضغط.
أما سبل العلاج فإننا ننصح المريض بحبوب مزيلة للألم وذلك للتخلص من الألم والصداع المصاحب لالتهاب الجيوب الأنفية، واستخدام بخاخات مضادة للحساسية لاستعمالها عند شعوره بظهور بوادر أعراض الحساسية، وعلى بعض المرضى مراجعة الطبيب لأخذ التعليمات منه قبل استعمال أي دواء، مثل المرضى الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض في القلب أو أمراض الغدة الدرقية، وفيما يتعلق بالمرأة الحامل فإن عليها زيارة الطبيب قبل استعمال أي دواء.
أما إذا كان المريض يعاني من زوائد لحمية هلامية أو انسداد في الأنف نتيجة أسباب أخرى مثل اعوجاج بالحاجز الأنفي فإن التدخل الجراحي أصبح ملزماً وذلك لاستئصال الزوائد اللحمية الهلامية مع تعديل الحاجز الأنفي لكي تهيئ تهوية جيدة للأنف والجيوب الأنفية، وقد تستعمل المضادات الحيوية لتجنب الالتهابات البكتيرية التي قد تحدث نتيجة لمضاعفات المشكلة، وفي حال استمرار الألم والصداع والشعور بالضغط لمدة تزيد عن أربع وعشرين ساعة دون حدوث أي تقدم على المريض اللجوء للطبيب لأن التدخل الجراحي قد يكون ضرورياً في هذه الحالة لعمل فتحة بالجيب الأنفي لإزالة السوائل المحجوزة فيه ومعادلة الضغط بين الجيوب الأنفية والضغط الجوي، وسيشعر المريض بالراحة التامة بعد العملية مباشرة.
لا تخلو رحلة المسافر من اضطرابات نفسية وجسدية ترافقه منذ اليوم الأول لاتخاذه هذا القرار، وتستمر حتى موعد الانطلاق وصولا الى موعد العودة مرورا بالأيام التي يمضيها في الخارج حيث يواجه تغييرات في نظام الحياة اليومي.
ومما لا شك فيه أن حسن التصرف في هذه الفترة والوعي أو التنبه للأخطار التي قد تنتج عن هذه التبدلات تساعد الى حد كبير في درء الأخطار للوصول الى هدف الرحلة ونجاحها، عملية كانت أو سياحية. في هذا الاطار، تظهر نتائج أبحاث قام بها عدد من الباحثين الاسكوتلنديين أن كمية الأوكسيجين تنخفض في جسم المسافر جواً نسبة 50 في المائة، ما يشكل خطرا على المسافرين، لا سيما الذين يعانون أمراضا في القلب، اذ تتدنى نسبة الأوكسيجين في أجسامهم بين 93 و97 في المائة، الأمر الذي يتطلب علاجا بالأوكسيجين.
ويظهر بحث آخر احتمال تعرض هؤلاء للتلوث الجرثومي نتيجة خلل أجهزة التهوئة داخل الطائرة أثناء تحليقها. كذلك ترافق المسافرين بعض الأمراض أو الأعراض الصحية التي تعكر صفو رحلتهم. الا ان اتخاذ بعض الاحتياطات اللازمة يساهم في ابعاد خطر حدوثها أو التخفيف من وطأتها.
وأشهر هذه الأمراض «الاسهال السفري»، الذي تسببه في كثير من الأحيان الجرثومة العصبية وجراثيم أخرى مثل الشيفيلا والمونيلا والجرثومة الحلزونية اضافة الى الفيروسات، وعوامل أخرى، ومنها تغيير العادات الغذائية والتعب والاختلاف في التوقيت بين بلد وآخر. وترافق ذلك أعراض كآلام البطن وارتفاع الحرارة والغثيان والتقيؤ وأوجاع الرأس ونقص الشهية.
كما يعاني معظم المسافرين مشكلتي الأرق والضغط النفسي قبل أيام معدودة من السفر، لذا من الافضل تجنب بعض المأكولا ت التي تعتبر محفزاً أو مسببا لمشكلات كهذه، ما يساعد في التخفيف من وطأتها أو ابعادها بشكل نهائي، وينصح الاطباء بعدم تناول أنواع معينة من الفاكهة والخضار، مثل التفاح وعصير الليمون والأفوكادو والعنب والخيار والذرة والبصل والبهارات وبالتأكيد الكافايين.
ولتفادي مشكلة الاسهال وغيرها من الأعراض الصحية التي قد تواجه المسافر في ظل تغير الظروف المناخية والحياتية، تنصح المتخصصة في التغذية، كارلا ياردميان الحاج، بالقيام بخطوات دقيقة والتنبه الى تفاصيل الحياة اليومية، لا سيما منها اختيار أنواع الطعام من دون الامتناع قدر الامكان عن التعرف على أطباق البلاد المقصودة والتمتع بها. كما تنصح بعدم تناول مشتقات الحليب والبوظة، والتركيز على الطعام الساخن والمطبوخ جيدا أو المسلوق والمقشّر، أو المبرد من البراد أو الثلاجة، والابتعاد عن الطعام النيء باستثناء الخضار والفاكهة.
وتؤكد الحاج ضرورة غلي الماء العادي قبل الشرب، أو استبداله بالمياه المعبأة في زجاجات والامتناع عن اضافة الثلج الى المشروبات.
وتشير الى أن التقيد ببعض التعليمات المهمة من شأنه قطع الطريق على المشكلات الصحية، وأهمها القيام ببعض التمارين الرياضية وشرب كوبين من الماء قبل الانطلاق، وكوب كل ساعة خلال الرحلة اضافة الى العصير والزهورات، لا سيما أن جو الطائرة جاف ولا تزيد نسبة الرطوبة عن 20 في المائة وما يسبب خسارة ما يقارب ليتر ونصف من الماء خلال 6 ساعات. وللمحافظة على مرونة الجسم وابعاد خطر الاصابة بجلطة في القدم ناتجة عن تخثر الدم الذي قد يسببه الجلوس لوقت طويل، تشدد الحاج على ضرورة التحرك بين الحين والآخر، اما عن طريق المشي في ممرات الطائرة أو الوقوف والجلوس أو تحريك القدمين أو ثني الركبتين، لتحريك الدورة الدموية، والاكثار من شرب الماء والعصير والابتعاد عن الطعام المالح. وتوصي بالاطلاع على لوائح وجبات الطعام التي ستقدم في الطائرة قبل يوم أو يومين من موعد السفر أو طلب تأمين وجبات خاصة، كما يستطيع المسافر احضار طعامه معه وحفظه في محفظة صغيرة خاصة، مع تجنب تناول الحلويات والمأكولات الغنية بالسعرات الحرارية. وتنصح الحاج الأشخاص المعرضين للاصابة بالدوار والغثيان باختيار المقعد القريب من جناح الطائرة أو الى جانب النافذة، وتناول الأدوية اللازمة قبل السفر. وللتمتع بالنشاط والحيوية عند الوصول الى البلد المقصود، تعود خطوات مهمة تساعد المسافر على تجنب الأرق قبل بضعة أيام من الرحلة، كالابتعاد عن تناول النشويات والاستعاضة عنها بالأطعمة الغنية بالبروتيين والقليلة الدسم. كذلك يساعد النوم في الطائرة، كما تفيد ابحاث الوكالة الاميركية للطيران والفضاء (ناسا)، على استعادة حيوية المسافر ونشاطه، شرط ألا يتخطى الـ45 دقيقة لأن الفترة الطويلة تعطي مفعولاً عكسياً وتؤدي الى شعور بالكسل والخمول.
كما يشكو المسافر من أعراض صحية يسببها الاختلاف في التوقيت بين البلدان ما يؤثر على حيوية الجسم ونشاطه ويؤدي الى اضطرابات في الجهاز الهضمي وتعكر في المزاج وآلام في المعدة... فتعديل أوقات النوم والاستيقاظ قبل يومين أو ثلاثة من موعد السفر يساعد تدريجيا على التأقلم مع توقيت البلد المقصود. وقد بيّنت الدراسات الطبية ان تغير المواقيت اليومية قد يؤدي الى خلل في افراز بعض الهرمونات كالأنسولين وزيادة مفاجئة في مستوى الجلوكوز والدهنيات. وقد تنتج الأعراض المذكورة نفسها (أي الارهاق والتعب والأرق والتوتر والقلق والانفعال الزائد) عن فرق التوقيت، والسبب يعود الى عدم قدرة الانسان على التكيف مع التوقيت في المناطق الزمنية المختلفة، ما يؤدي الى جهد يبذله الجسد ليتكيف مع التوقيت الجديد. وهناك بعض النصائح السلوكية التي يمكن اعتمادها لابعاد الآثار السلبية الناتجة عن هذا التغيير قدر الامكان. فاذا قرر احدهم أخذ قسط من الراحة والنوم فور وصوله، يجب ألا تزيد هذه الفترة عن الساعتين كي يتمكن من النوم عند حلول الليل، ومن الأفضل التكيف مع نظام النوم الجديد وعدم اللجوء الى الحبوب المنومة.
> خذ معك أدوية ضد الإسهال مثل «ايموديوم» ومغلفات «الغلوكوز» وحبوب آلام الرأس والمعدة >اِشرب الماء من الزجاجات المغلقة فقط >لا تأكل الخضار النيئ في أي مطعم >تحاشى أكل اللحوم
استنشاق أول اكسيـد الكـربون :
CARBON MONXIDE INHALATION
إن استنشاق أول اكسيد الكربون يمكن أن يسبب اختناقا حتى إذا كان عن طريق تنفس كمية قليلة
مستمرة في حيز من الوقت , حيث يعمل أول أكسيد الكربون على الحد من مقدرة حمل الدم للأوكسجين
, ومن المعروف أن بعض الطائرات تعمل سخاناتها المستعملة في حالات البرد مرور الهواء البارد فوق
أنبوب العادم الذي يسمى الشكمان ( EXHAUST ) حتى يسخن الهواء البارد البارد الداخل إلى مقصورة
الطائراة , فإذا وجد اي تسرب يسمح لأول أكسيد الكربون بالدخول في تلك الأثناء مع الهواء الساخن
فإن ذالك يؤدي إلى استنشاق أول اكسيد الكربون , والجدير بالذكر أن أعضاء الطائراة والركاب قد
لايشمون الغاز القادم من ( الشكمان ) ولكن قد يشعرون بصداع اوغيبوبه او دوار . لذالك يجب على
قائد الطائرة أن يحترس من استنشاق أول اكسيد الكربون والقيام بإغلاق السخان وفتح التهوية
الممكنة والهبوط إذا وقع في عملية تنفس أول اكسيد الكربون , وعادة مايحدث ذالك في الطائرات
التي لايوجد فيها ضغط داخلي مواز للضغط الخارجي على سطح الأرض ( الطائرات القديمة ) أما
الطائرات الحديثة فقد روعي في صناعتها الكثير من احتياطات السلامة .
ويوجد داخل جسم الانسان الهيموجلوبين الذي له القدرة على الاتحاد مع الغازات
فقوة جذبه لاول اكسيد الكربون تعادل 200% ضعف قوته في جذب الاكسجين
فعندما تتنفس هواء به 0,1 % اول اكسيد الكربون يتسمم الجسم ويحدث الموت ربما خلال
30 دقيقة
لذلك يعتبر اول اكسيد الكربون سام جداً للانسان والحيوان
لسنا بصدد الحديث عن النواحي الفنية مثل صيانة الطائرة والمحركات والأجهزة الفنية المعقدة والأجزاء الدقيقة التي يجب أن يتم تغييرها بعد مضي عدد محدد من ساعات الطيران، فهذا له مقام آخر، لكننا سنتحدث عن أشياء في ظاهرها بديهية لكن لتحقيقها تبذل شركات الطيران مجهودات مقدرة لكي تبدو كما هي عليه.
فماذا تفعل شركات الطيران لكي تجعل الماء الذي تشربه عذباً ونقياً وصحياً؟ وماذا عن الطعام المقدم للمسافر على متن الطائرة، والهواء الذي نستنشقه، وما هي نسبة الأكسجين وثاني أكسيد الكربون؟ وما هي درجة الرطوبة داخل الطائرة؟ وماذا عن الأشعة السينية التي نتعرض لها؟ وأخيراً ماذا عن دورات المياه في الطائرة، كيف تمنع العدوى فيها ومنها؟
كل ما ذكر يبدو من المسلمات والثوابت، ولكن خلف إنجازها هناك نظام صارم ومتكامل، فشركات الطيران تتنافس فيما بينها لكي تقدم للمسافرين أقصى وأفضل ما لديها من خدمات.
والآن سنعرج بكم على هذه المسلمات واحدة تلو الأخرى لنشرح ما يتم حيال كل منها، وسنضعها أمامكم إجمالاً وسنتناولها تفصيلاً وهي على النحو التالي: كابينة الركاب، الماء، الطعام، الأكسجين، ثاني أكسيد الكربون، الرطوبة النسبية، جودة الهواء داخل كابينة الركاب، الإشعاعات الشمسية والأشعة فوق البنفسجية، الأوزون والحرارة.
كابينة الركاب
من المألوف أنه عندما يدخل الإنسان مكاناً جديداً أن تسبقه حاسة الشم، ويرسم صورة ذهنية فورية لمدى نظافة المكان، ناهيك عما تصوره العينان، الصورة المرسومة تتناسب تناسباً طردياً مع الجهد المبذول من أجل نظافة الطائرة، وهذا يعكس مدى الرفاهية التي تتنافس شركات الطيران من أجل توفيرها، فما هو الإجراء الذي يسبق ذلك؟
عندما تصل الطائرة إلى محطة ما أو إلى محطتها النهائية يتم تنظـيفها من الداخـل بواسـطة ثـلاث مجموعات من العمال المدربين حسب موقـع ونـوع العمل، فالمجموعة الأولى لنظافة الممرات، والثانية لنظافة دورات الميـاه، والثـالثـة لنظـافـة الكابينـة وطـاولات الطعـام وأماكن حفظ العفش العلوية، ويتـم تنفـيذ هـذه المهام مـن خـلال منـظومة عـمل متـكاملة لإنجاز الأعمال على الوجه الصـحي الأكمـل فـي إطـار إجـرائي متـعارف عليه.
الماء
تأخذ شركات الطيران على عاتقها العناية بالماء داخل الطائرة، فيتم تخزين ماء الشرب في خزانات مصنوعة من الفايبر جلاس المقوى، وتحرص على تعبئة هذه الخزانات من مصادر محددة بالمطارات لضمان نظافتها بصفة مبدئية، ولتفادي التفاوت في المستوى الصحي بين مختلف البلدان تقوم شركات الطيران بإضافة مادة كيميائية لتنقية الماء، ومن ثم يتوفر للمسافر ماء عذب خال من البكتيريا والجراثيم والميكروبات والطفيليات
وتعقم الخزانات والأنابيب وصنابير المياه بواسطة مادة الهايبر كلورين، مع الكشف على هذه المادة بصفة دورية وذلك من خلال أخذ عينات عشوائية من المياه لإجراء فحص ميكروبيولوجي للتأكد من خلوها من الجراثيم، ولضمان مطابقة الماء لمواصفات منظمة الصحة العالمية.
الطعام
يحضر الطعام الذي يقدم داخل الطائرة عن طريق المطابخ الخاصة بشركات الطيران أو بواسطة متعهدين لديهم الإمكانيات للقيام بهذه المهمة، وفي هذه الحالة تقوم شركات الطيران بإعداد قوائم الوجبات المقرر تقديمها للمسافرين.
وبالنظر إلى ملايين الوجبات التي تقدم كل يوم، يجب أن ننظر بعين الرضا إلى المستوى الصحي الذي يصاحب تقديم كل هذا الكم الهائل من الوجبات التي تفوق نوعاً وخدمة الكثير والكثير من التي تقدم في مطاعم أرضية في مختلف أرجاء المعمورة.
ولكي نتخيل المراحل والإجراءات المتخذة حيال توفير هذه الوجبة الصحية، تلوح في المخيلة أمور عدة، منها على سبيل لا الحصر المكان الذي تعد فيه الوجبات، صحة العاملين بالمطبخ وخلوهم من الأمراض المعدية، نوعية الأواني التي تجهز فيها الوجبات، وجود ماء نقي بالمطبخ للطبخ والتخلص من فضلات تحضير الطعام بطريقة صحية، التأكد من جودة المواد الأولية من لحوم وخضروات وفواكه وصولاً إلى تقنية مراقبة الجودة النوعية، المراقبة الدورية لمكونات المطبخ وحفظ السجلات لكل عملية تحضير للطعام، وأخيراً وليس آخراً تدريب العاملين ورفع كفاءتهم العملية والصحية.
وللحيلولة دون تهيئة مناخ لتكاثر البكتيريا المسببة لحوادث التسمم الغذائي، يراعى حفظ الوجبات الباردة في درجة برودة أقل من عشر درجات مئوية، وكذلك حفظ الوجبات الساخنة في درجة حرارة تصل إلى 63 درجة مئوية.
وللحيلولة دون تهيئة مناخ لتكاثر البكتيريا المسببة لحوادث التسمم الغذائي، يراعى حفظ الوجبات الباردة في درجة برودة أقل من عشر درجات مئوية، وكذلك حفظ الوجبات الساخنة في درجة حرارة تصل إلى 63 درجة مئوية.
وتقوم شركات التموين الغذائي بإجراء يضمن حفظ الوجبات المطهوة من التلوث البكتيري، وإلى جانب حفظها لفترة أطول ولتمكين المسافر من تناول وجبة ساخنة تمرر بمرحلة لرفع الحرارة أثناء الطبخ، ثم تخفيضها وذلك بتبريد الوجبات الساخنة إلى درجة أقل من خمس درجات مئوية، ثم تحفظ الوجبات مبردة داخل الطائرة، وقبيل تقديمها يتم تسخينها إلى 73 درجة مئوية في سخانات المايكروويف على متن الطائرة، وتنقل الوجبات في عربات حافظة لدرجات الحرارة مجهزة خصيصاً لهذا الغرض.
ولا يقتصر الإجراء على ما ذكر فحسب بل تقوم شركات الطيران بأخذ عينات عشوائية من كل مرحلة من مراحل إعداد الطعام وتجري عليها الفحص الجرثومي والكائنات الدقيقة للتأكد من صلاحية الطعام وخلوه من الميكروبات والجراثيم والطفيليات.
فضلات الطعام
تجمع الفضلات في أكياس خاصة وتوضع بطريقة منظمة في عربات يجوب بها طاقم الضيافة أرجاء الطائرة ويتم تجميعها كلية ثم ترسل لمحرقة المطار للتخلص منها.
الفضلات الآدمية
يوجد خزان بأسفل مؤخرة الطائرة لتجميعها وتعالج كيميائياً بالخزان لتعقيمها من الميكروبات والطفيليات، وتضاف رائحة ولون إلى مياه دورات المياه المرشحة والمعالجة كيميائياً لإعادة استخدامها في الشطف الذاتي لها كي يصبح الماء المستخدم أكثر قبولاً لدى المسافر، وفي الطائرات الحديثة يتم شفط الفضلات من دورات المياه بواسطة استخدام فروق الضغط الجوي خارج وداخل الطائرة، وتفرغ الخزانات في أماكن محددة بالمطار مجهزة خصيصاً لهذا الغرض، ويدرب العاملون بتلك المواقع على هذا النمط من العمل.
الأكسجين
عندما يكون ضغط كابينة الركاب على ارتفاع 6000 قدم، يكون مستوى تركيز الأكسجين أقل بنسبة 30% من تركيزه على سطح الأرض، وهذا النقص يمكن المسافر المعافى من تحمله وذلك للخاصية المعروفة علميا وعمليا في دم الإنسان والتي يتحكم فيها "منحنى انشطار الأكسجين".
والجدير بالذكر أن ضغط الهواء داخل كابينة الركاب يتحكم فيه أوتوماتيكياً عند الصعود أو الهبوط، ولكن المرضى المصابون بانسداد مزمن بالشعب الهوائية، ومرضى الجلطة الحديثة بالقلب، ومرضى الأنيميا المنجلية، فإنهم يعانون من نقص تركيز الأكسجين، لذلك يستوجب نصح هؤلاء المرضى بمراجعة الأقسام الطبية أو أن يتوجهوا من تلقاء أنفسهم إلى شركات الطيران لتجهيز أكسجين إضافي لهم أثناء الرحلة.
ثاني أكسيد الكربون
ينتج ثاني أكسيد الكربون من عملية الزفير، ويزداد تركيزه بزيادة عدد المسافرين الموجودين على متن الطائرة، وما يجب معرفته حول كيفية تغيير الهواء داخل الطائرة هو أن جسم الطائرة مغلق، فعملية تجديد الهواء بداخلها تعتمد على أجهزة تزود الطائرة بالهواء المطلوب للركاب بعد تنقيته بمقدار يحافظ على التوازن بين نسبة الأكسجين المستخدم وثاني أكسيد الكربون الناتج من عملية التنفس، كما أن معدل تغير الهواء داخل كابينة الركاب يتراوح ما بين 5 إلى 10 مرات أكثر من تغيره داخل أي مبنى على سطح الأرض، ومن ثم فهذا التوازن قد تفتقر إليه بعض المباني على سطح الأرض، خصوصاً تلك التي تكون فيها التهوية ضعيفة، وتم تأكيد ذلك من خلال قياسات وتجارب.
وقد يسأل سائل: وماذا لو اختل التوازن بين الأكسجين وثاني أكسيد الكربون؟ والإجابة هي أنه من المعقول أن نقبل زيادة الأكسجين عن أي مشتق آخر من مكونات الهواء ولكن إلى حد معين، أما إذا زاد ثاني أكسيد الكربون سواء في الأرض أو في الفضاء فإنه يسبب العديد من المشاكل، وتزداد الخطورة على متن الطائرة، فيسبب على الأقل للمسافر العادي الذي لم يعان من أي أمراض من قبل بالشعور بالتعب والإرهاق والإعياء مما يفقده الشعور بالراحة.
الرطوبة النسبية
ينبغي التطرق إلى مصدر الهواء المضغوط الموجود داخل الطائرة، فهو المسحوب من الخارج بفعل دوران مراوح المحركات، ويتم استخلاصه قبيل خلط الهواء المسحوب لحرقه بالوقود وإنتاج الدفع اللازم من المحرك، وفي هذه الحالة يكون ضغط الهواء عالياً، ويكون الهواء ساخناً وجافاً.
ويمر الهواء بمرحلة خاصة لإنقاص ضغطه قبل إدخاله كابينة الركاب، كما أنه يبرد بواسطة مرشحات خاصة، لكن في هذه المرحلة يظل جافاً وبه نسبة قليلة من الماء، واستمرار هذا الجفاف والنقص في الرطوبة النسبية يسبب للمسافرين مضايقات في التنفس ويعرضهم لجفاف الحلق وجفاف قرنية العين، ولذلك تضاف كمية من الماء لترتفع بذلك الرطوبة النسبية داخل كابينة الركاب ليتم الحفاظ على مستوى الرطوبة ما بين 12 و21%، مع الوضع في الحسبان أن هواء الزفير للمسافرين يزيد من الرطوبة النسبية ويجعل الهواء أقل جفافاً.
جودة الهواء داخل كابينة الركاب
في الطائرات الحديثة تستخدم تقنية إعادة دورة الهواء من داخل كابينة الركاب وإليها، فهي تخفض استهلاك الوقود بنسبة 2 إلى 4%، لكن هذه التقنية تخلق مشاكل جديدة، منها عدم نقاء الهواء من الميكروبات، وارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربــون، وللتغلب على هذه المشاكل تقوم شركات الطـيــــران باتباع بروتوكول يفرض إعادة اســــتخدام نسبة 30 إلى 50% من الهواء الموجود داخــل كابينة الركاب فقــط، وتــسحب الكمية الباقية من الهواء الخارجي غير الملوث، بالإضــافة إلى استخدام مرشـــحات خاصة كالتي تــستخدم في غـــرف العمليات الجراحية والتي تنقي الهواء بدرجــة كبيرة جداً من ناتج الزفير كثاني أكسيد الكربون والأغبرة السامة من عادم الدخان (سيانيد الهيدروجين) والميكروبات والفيروسات المجهرية.
الأشعة الكونية
ظهرت إلى الوجود مشكلة الأشعة الكونية في مجال الطيران، وازدادت خطورتها على الإنسان والأنسجة القابلة للنمو بصفة خاصة عندما تم بناء طائرة الكونكورد قبل خمسة وعشرين عاماً تقريباً، لكن بعد الاستقصاء والتمحيص وقياس الإشعاعات على متن هذه الطائرة تبين أنه رغماً عن تعرض المسافرين على متن طائرة الكونكورد لجرعة إشعاع تبلغ ضعفي الجرعة التي يتعرض لها المسافر على متن طائرة عادية، فإنها لم تزد عن 6 مللي سيفرت في العام، وهي أقل من الجرعة المسموح بها عالمياً للعاملين في مجال الإشعاع.
الأوزون
ينتج جزيء الأوزون عند ارتطام ذات الأكسجين على ارتفاع من 40 إلى 140 ألف قدم بالأشعة فوق البنفسجية، وغاز الأوزون غاز ســام ويــؤثر سلباً على الجهاز التنـفسي، وإذا تعرض الإنسان لتركيز من الأوزون يعادل 0.1 جزء من المليون لمدة ساعتين يصاب باستسقاء في الرئة وضعف بالنظر يعرف بالعشى الليلي.
ولما كانت الطائرات المدنية تطير على ارتفاع من 30 إلى 40 ألف قدم فإن المسافرين على متنها معرضون لخطر التــعرض لهذا الغاز نسبة لسحب الهواء المشبع بالأوزون من خارج الطائرة لإكمال عمليتي الضغط والتكييف، لذلك تلجأ شركات الطيران لاستخدام محولات خاصة لتفتيت الأوزون والحصول على ذرات الأكسجين غير السامة المكونة له.
السيطرة على الحشرات المؤذية
تسافر الطائرة من بلد لآخر، وتتعرض لبعض الحشرات والهوام كالصراصير والبعوض والزواحف والفئران، وما أدراك ماذا يمكن أن تفعله الفئران، وكل هذه الهوام مصادر للعدوى مثل البكتيريا أو البعوض الناقل للملاريا أو الحمى الصفراء، بالإضافة إلى كونها خطراً على أثاث ومحتويات الطائرة، تقوم الفئران بقرض فرش الطائرة وأسلاكها الكهربائية، لذلك أوصت منظمة الصحة العالمية عــام 1969م برش الطائرات من الداخل بالمبيدات الحشرية كلما حطت الطــائرة في بلد موبوء بالملاريا أو به الحشرات الناقلة للأمراض المعدية، ويتم الرش بالمبيد عند إقلاعها بواسطــة بخاخات بها مادة البيرمثرين، وتحفظ العلب الفارغة للرجوع إليها بواسطة سلطات الحجر الصحي بالمطارات.
الجــدير بالذكــر أن مادة البــيرمثرين غــير سامة للإنسان، لكن ضيق المسافـرين بعملية الرش وتخـوفهم منها جــعل الشركات تلــجأ إلى طــرق علمية هندسية لــرش كابينة الركاب وفرشها وأرضيتها، وهي رش المـادة الكيمــيائية تحت ضغط عال لتثــبت المادة الكيميائية على الأجزاء الداخلية للكابينة وأثاث الطائـرة، وتجري هذه العملية وفق جدول زمني معين.
ويجــب ألا نغــفل أهمية مستودعات العــفــش والجسم الخارجي للطــائرة وأماكن تخزين العجلات يجــب رشها كذلك لأن بعـض التجــارب التي أجريت أوضــحت أن الحــشرات والبعـــوض يمكنها البقاء حـــياً فـي أمـاكن تخـزين عجــلات الهـبوط رغـماً مـن الــبرودة الشـديدة في أعــالــي الجــو ورغماً مــن ساعات الطــيران الطويلة.
تمارين خاصة بالسفر لمنع حدوث التجلط الوريدي العميق
من المعروف عن السفر في الدرجة السياحية أنه متعب، وقد يسبب حالة مرضية تعرف باسم التجلط الوريدي العميق (DVT ) او جلطة، متلازمة الدرجة السياحية.
وهذه الحالة تم الحديث عنها مرات عدة، وأصبحت تؤخذ على محمل الجد بعد أن أشارت بعض العلامات إلى انها كانت السبب في موت بعض المسافرين الذين قاموا برحلات طويلة، مما أدى إلى ركود تدفق الدم في أوردة الاطراف السفلية (بطن الساق والفخذ). وتزعم بعض التقارير الطبية وجود صلة بين هذا النوع من التجلط والسفر بواسطة الطائرة. ولكن ولغاية اليوم ليس هناك دليل طبي علمي يدعم هذه التقارير، ولكن من الافضل توخي الحذر أثناء السفر من خلال الالتزام ببعض الارشادات التي تحول دون تعرض المسافر لاي نوع من الجلطات الدموية.
فمن المهم خلال السفر لساعات طويلة الحفاظ على الحركة والمشي في الطائرة ويجب تناول كمية كافية من الماء والسوائل والابتعاد عن الكحول والتدخين والقهوة. ومن الممكن أيضا شراء جوارب خاصة بالسفر تساعد على تنشيط الدورة الدموية في الجسم أثناء الجلوس والنوم.
فبعد أن أصبحت هذه الحالة تهدد حياة العديد من المسافرين لا سيما كبار السن، كان لا بد أن تقوم شركات الطيران بتغيير شكل المقاعد في الدرجة السياحية والتخلص من بعضها لكي تؤمن مسافة كافية بين المقعد والآخر حتى يتسنى للمسافر مد رجليه بارتياح، كما تم استبدال المقاعد بأخرى قابلة للتمدد شبيهة نوعا ما، بمقاعد درجة رجال الاعمال (فقط على طائرات الرحلات ذات المسافات الطويلة).
الآلآم الجيوب الأنفيه أثناء الطيران .
لماذا يشعر بعض الركاب بألم في الجبهة أو الوجنتين عند إقلاع الطائرة أو عند هبوطها؟ ولماذا يشعر الشخص بصداع أثناء الإقلاع والهبوط عند وجود زكام لديه؟
قد تحدث للراكب آلام أخرى أثناء الطيران سواء في الوجه أو في مناطق مختلفة من جسمه، ولكن موضوعنا هو بصدد الأسباب التي تؤدي إلى الآلام التي قد تسببها الجيوب الأنفية والتي تأتي في الترتيب الثاني بعد آلام الأذن خلال الطيران، ومعظم هذه الآلام تحدث للراكب أثناء الهبوط.
قبل كل شيء نود أن نذكر بعض المعلومات الأساسية عن الجيوب الأنفية من حيث العدد والوظيفة الفسيولوجية.
فالجيوب الأنفية عبارة عن تجاويف مملوءة بالهواء داخل جمجمة الإنسان ومبطنة من الداخل بأغشية مخاطية مشابهة للأغشية الموجودة داخل الأنف، أما عددها فهي ثمانية جيوب، وهي جيبان أنفيان موجودان على جانبي العينين ويسميان الجيبان الغرباليان، وهناك جيبان موجودان على الوجنتين ويسميان بالجيبان الفكيان، وجيبان آخران فوق العينين يسميان الجيبان الجبهيان، وآخران في نهاية الأنف وتحت الغدة النخامية الموجودة داخل المخ ويسميان الجيبان الوتديان.
أما وظائف الجيوب الأنفية فهي تحسن الصوت وتعطيه مزيدا من الرنين، وتجعل الجمجمة أخف، وامتصاص الصدمات التي يتلقاها الرأس أو الجمجمة، وتساعد في ترطيب الهواء الداخل للأنف لأن الأغشية المخاطية المبطنة للأنف تفرز المادة المخاطية التي تساعد في تنظيف الجيوب، وهذه الفتحات تقوم بتهوية الجيوب الأنفية ومعادلة الضغط داخلها مع الضغط الخارجي، كما أنها تساعد في تنظيم الضغط داخل الأنف، وتساعد الأنف في عملية الشم وذلك بجعل المنطقة الشمية ذات مساحة أكبر.
في الظروف الطبيعية للإنسان يتمدد الهواء داخل الجيوب الأنفية عند الارتفاع في الجو فيصبح الضغط داخل الجيوب الأنفية أكبر من الضغط الخارجي، وعندها يخرج الهواء من الجيوب عن طريق الفتحات التي تربط الأنف بالجيوب الأنفية، وعند الهبوط يحدث العكس، حيث ينكمش الهواء ويصبح الضغط داخل الجيوب أقل من الضغط الجوي، فيدخل الهواء للجيوب عن طريق الفتحات ذاتها.
وفي حالة الزكام أو حساسية الأنف فإن الأغشية المخاطية تحتقن وتنتفخ، وهذا بالتالي يؤدي إلى تضييق أو إغلاق الفتحة التي تربط الجيوب بالأنف فتؤدي إلى ما يسمى بالتهاب الجيوب الغطيBAROSINUSITIS ويشعر المريض في هذه الحالة بألم في الوجه أو الجبهة أو الأسنان أو قمة الرأس، وذلك حسب الجيب الأنفي المتأثر، أما بالنسبة لشدة الألم فإنها تتفاوت من الألم البسيط إلى الشديد حسب تأثير الجيب الأنفي والذي يعتمد على شدة تضييق هذه الفتحات، وبالتالي تكون عملية مرور الهواء من وإلى الجيوب الأنفية في غاية الصعوبة، وفي حالة الإقلاع عندما يتمدد الهواء ولا يجد منفذاً للخروج فإنه يسبب ضغطاً شديداً على جدران الجيب الأنفي المصاب وبالتالي يشعر المريض بألم شديد.
أما عند الهبوط : فإن الهواء ينكمش ويصبح الضغط الخارجي أي خارج الجيب الأنفي أكبر بكثير من الضغط داخله، فيعاني المريض عندها آلاما مبرحة في الوجه والأسنان وقد يصاحبه صداع شديد، ودرجة الألم والصداع تتفاوت حسب ضيق الفتحة واتساعها، وبالتالي حسب درجة موازنة الضغط بين الجيب الأنفي المصاب والضغط الجوي، وقد يزيد من حدة المشكلة في حال وجود اعوجاج بالحاجز الأنفي أو زوائد لحمية هلامية، وقد يعاني المريض من زيادة إفرازات الأنف التي قد تكون ممزوجة بقليل من الدم أو قد يصاب بالرعاف، وللتغلب على هذه المشكلة ننصح المريض المصاب بالزكام أو الحساسية مراجعة الطبيب لأخذ الاحتياطيات اللازمة قبل السفر حتى لا يعاني أثناء الرحلة.
الـوقــايـــة
لتجنب حدوث مثل هذه الآلام فإننا ننصح باستعمال قطرة مزيلة للاحتقان بحيث توضع ثلاث نقاط بالأنف (في كل فتحة) قبل نصف ساعة من موعد الإقلاع، واستعمال حبوب مضادة للهستامين قبل ساعة من الموعد وذلك لمنع حدوث الاحتقان الذي سيحدث من جراء اختلاف الضغط.
أما سبل العلاج فإننا ننصح المريض بحبوب مزيلة للألم وذلك للتخلص من الألم والصداع المصاحب لالتهاب الجيوب الأنفية، واستخدام بخاخات مضادة للحساسية لاستعمالها عند شعوره بظهور بوادر أعراض الحساسية، وعلى بعض المرضى مراجعة الطبيب لأخذ التعليمات منه قبل استعمال أي دواء، مثل المرضى الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض في القلب أو أمراض الغدة الدرقية، وفيما يتعلق بالمرأة الحامل فإن عليها زيارة الطبيب قبل استعمال أي دواء.
أما إذا كان المريض يعاني من زوائد لحمية هلامية أو انسداد في الأنف نتيجة أسباب أخرى مثل اعوجاج بالحاجز الأنفي فإن التدخل الجراحي أصبح ملزماً وذلك لاستئصال الزوائد اللحمية الهلامية مع تعديل الحاجز الأنفي لكي تهيئ تهوية جيدة للأنف والجيوب الأنفية، وقد تستعمل المضادات الحيوية لتجنب الالتهابات البكتيرية التي قد تحدث نتيجة لمضاعفات المشكلة، وفي حال استمرار الألم والصداع والشعور بالضغط لمدة تزيد عن أربع وعشرين ساعة دون حدوث أي تقدم على المريض اللجوء للطبيب لأن التدخل الجراحي قد يكون ضرورياً في هذه الحالة لعمل فتحة بالجيب الأنفي لإزالة السوائل المحجوزة فيه ومعادلة الضغط بين الجيوب الأنفية والضغط الجوي، وسيشعر المريض بالراحة التامة بعد العملية مباشرة.
هل سبق وتساءلت: لماذا تقفل الأذن وتفتح اثناء السفر بالطائرة؟ وهل تساءلت: لماذا يحل بالأذن ألم شديد عندما لا تفتح؟ وهل تساءلت أيضاً عن سبب توتر وبكاء معظم المواليد خلال السفر بالطائرة خاصة أثناء نزولها؟
إن كل تلك التساؤلات يكمن تفسيرها في معرفة طبيعة الأذن الوسطى وتأثرها باختلاف الضغط الجوي خارجها، ولتوضيح ذلك، فإننا يجب أن نعرف أن الضغط الجوي الخارجي ينقص كلما ارتفعنا عن سطح الأرض، ويزداد كلما اقتربنا من سطح الأرض، ويزداد أكثر عندما ننزل إلى مستوى تحت سطح الأرض كما في أعماق البحار.
يقول الدكتور محمد محمود زهران، استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة، إن اعتلالات الأذن الوسطى تعتبر من أكثر المشاكل الطبية شيوعاً خلال السفر بالطائرة، ولحسن الحظ يكون معظمها مؤقتاً وبسيطاً، ونادراً ما تسبب آلاماً مبرحة أو ضعف سمع يستمر لعدة أيام بعد السفر. والأذن الوسطى هي بمثابة حويصلة هوائية داخل تجويف عظم الرأس، ولهذه الحويصلة الهوائية جدار يفصلها عن الأذن الداخلية، وجدار آخر (وهو طبلة الأذن) يفصلها عن الأذن الخارجية، وبذلك فهي مقفلة من جميع الاتجاهات، ما عدا ما يسمى بقناة استاكيوس Eustachian Tube، وهي القناة الواصلة بين الأذن الوسطى والجزء الخلفي من الأنف.
ولقناة استاكيوس دور مهم في وظائف الأذن الوسطى، حيث انها تتحكم في الضغط الجوي داخل الأذن، وهذه الوظيفة تتم عن طريق تبادل الهواء مع تجويف الأنف.
أما الدورة الطبيعية التي تتم في هذه القناة، فهي دخول الهواء من الأنف إلى الأذن الوسطى كلما نقص الضغط الجوي داخل الأذن الوسطى، ومن ثم يتم امتصاص الزائد منه عن طريق الأغشية المبطنة لجدار الأذن الوسطى وبذلك يتعادل الضغط الجوي داخل الأذن الوسطى وخارجها باستمرار.
تتصل قناة استاكيوس ببعض العضلات المسؤولة عن البلع، وبذلك فإنه من الطبيعي خلال السفر بالطائرة أن تتحرك طبلة الأذن مع البلع، وذلك عند معادلة الضغط الجوي داخل الطائرة مع الضغط الجوي داخل الأذن الوسطى، فإذا انخفض الضغط الجوي الخارجي، كما يحدث عند ارتفاع الطائرة، فإن طبلة الأذن تتحرك للخارج، ومن ثم فإن الضغط الجوي ينخفض داخل الأذن الوسطى، وذلك عن طريق امتصاص بعض الهواء بواسطة الأغشية المبطنة لها، وينتج عن ذلك معادلة الضغط الجوي داخل الأذن وخارجها فترجع طبلة الأذن إلى وضعها الطبيعي.
وبالمقابل فإن انخفاض الطائرة كما في الهبوط يتسبب في زيادة الضغط الجوي خارج الأذن، وبذلك تنضغط طبلة الأذن للداخل. وهنا يأتي دور قناة استاكيوس لمعادلة الضغط، وذلك عن طريق البلع الذي يسمح بدخول الهواء إلى تجويف الأذن الوسطى، ومن ثم معادلة الضغط الجوي خارجها، وينتج عن ذلك رجوع طبلة الأذن إلى وضعها الطبيعي.
ويجب أن نلاحظ هنا أن تحرك الطبلة، سواء للخارج كما في ارتفاع الطائرة، أو للداخل كما يحصل عند هبوط الطائرة، يتسبب في اعتلال توصيل الصوت بالصورة الطبيعية من الأذن الخارجية إلى الوسطى عن طريق طبلة الأذن، وبالتالي فإن الشخص المسافر يحس بثقل في سمعه أو حتى ألم بسيط خلال تلك المراحل، وتكون هذه الأعراض بسيطة ومؤقتة في معظم الحالات، إلا في حالة وجود قناة استاكيوس في وضع غير طبيعي لا يسمح لها بمعادلة الضغط الجوي داخل الأذن وخارجها، فهنا تكون الأعراض أشد وقد تتسبب في ترشيح سائل دموي خلف طبلة الأذن أو حتى ثقب طبلة الأذن.
وتوجد أسباب عديدة تقلل من كفاءة عمل قناة استاكيوس، ومن أهمها وأكثرها شيوعاً، نزلات البرد والأنفلونزا، كون الأغشية المبطنة لقناة استاكيوس متصلة بتلك المبطنة لجدار الأنف ومن ثم فهي تتأثر بنفس المرض.
أما الأسباب الأخرى الممكنة التي تقلل من كفاءة عمل قناة استاكيوس، فهي الحساسية الأنفية والتهابات الأنف والجيوب الأنفية الحادة المزمنة.
ومما سبق، نرى أن انسداد الأنف نتيجة هذه الأمراض ينتج عنه انسداد وثقل بالأذن، نتيجة انسداد قناة استاكيوس، بسبب تورم وانتفاخ الأغشية المبطنة لقناة استاكيوس.
أما لماذا يتأثر حديثو الولادة والأطفال عموماً أكثر من البالغين، فهو لكون قناة استاكيوس أقل نمواً ونضجاً عندهم عن الكبار من حيث الكفاءة، وبذلك فهم يتأثرون أسرع من غيرهم بتغيرات الضغط الجوي داخل الأذن وخارجها عند السفر بالطائرة.
بالحقيقه
تقرير شيق ومفيد ,وإحدى طرق الحل هي مثلما ذكر أخي الكابتن vision
وأيضا هناك طريقه أخرى نستعملها أثناء الغوص بالبحروهي (معادلة الضغط)الناتج عن الضغط
الهائل على الجسم ,وتتم كالتالي ,نخرج الهواء من الأنف وفي نفس الوقت نغلق فتحة الأنف !,
(بشكل أوضح)
1-ناخذ شهيق
2-نغلق الفم والأنف (الانف باستعمال اليد) ,القناع الجيد يكون غلاف الانف من البلاستك المرنmask
3- نقوم بعمليه الزفير (بقوه)مع مراعاة عدم خروج الهواء من الفم,ونقوم بهذه العمليه تقريبا كلما نزلنا واحسسنا بتغير الضغط ,وتقريبا كل ثلاث عمليات شهيق ,
جربها الان ,سوف تشعر بتغيير الضغط على طبلة الأذن!
وأيضا هناك طريقه أخرى نستعملها أثناء الغوص بالبحروهي (معادلة الضغط)الناتج عن الضغط
الهائل على الجسم ,وتتم كالتالي ,نخرج الهواء من الأنف وفي نفس الوقت نغلق فتحة الأنف !,
(بشكل أوضح)
1-ناخذ شهيق
2-نغلق الفم والأنف (الانف باستعمال اليد) ,القناع الجيد يكون غلاف الانف من البلاستك المرنmask
3- نقوم بعمليه الزفير (بقوه)مع مراعاة عدم خروج الهواء من الفم,ونقوم بهذه العمليه تقريبا كلما نزلنا واحسسنا بتغير الضغط ,وتقريبا كل ثلاث عمليات شهيق ,
جربها الان ,سوف تشعر بتغيير الضغط على طبلة الأذن!
في هذا المقال لسنا بصدد الحديث عن النواحي الفنية مثل صيانة الطائرة والمحركات والأجهزة الفنية المعقدة والأجزاء الدقيقة التي يجب أن يتم تغييرها بعد مضي عدد محدد من ساعات الطيران، فهذا له مقام آخر، لكننا سنتحدث عن أشياء في ظاهرها بديهية لكن لتحقيقها تبذل شركات الطيران مجهودات مقدرة لكي تبدو كما هي عليه.
فماذا تفعل شركات الطيران لكي تجعل الماء الذي تشربه عذباً ونقياً وصحياً؟ وماذا عن الطعام المقدم للمسافر على متن الطائرة، والهواء الذي نستنشقه، وما هي نسبة الأكسجين وثاني أكسيد الكربون؟ وما هي درجة الرطوبة داخل الطائرة؟ وماذا عن الأشعة السينية التي نتعرض لها؟ وأخيراً ماذا عن دورات المياه في الطائرة، كيف تمنع العدوى فيها ومنها؟
كل ما ذكر يبدو من المسلمات والثوابت، ولكن خلف إنجازها هناك نظام صارم ومتكامل، فشركات الطيران تتنافس فيما بينها لكي تقدم للمسافرين أقصى وأفضل ما لديها من خدمات.
والآن سنعرج بكم على هذه المسلمات واحدة تلو الأخرى لنشرح ما يتم حيال كل منها، وسنضعها أمامكم إجمالاً وسنتناولها تفصيلاً وهي على النحو التالي: كابينة الركاب، الماء، الطعام، الأكسجين، ثاني أكسيد الكربون، الرطوبة النسبية، جودة الهواء داخل كابينة الركاب، الإشعاعات الشمسية والأشعة فوق البنفسجية، الأوزون والحرارة.
كابينة الركاب
من المألوف أنه عندما يدخل الإنسان مكاناً جديداً أن تسبقه حاسة الشم، ويرسم صورة ذهنية فورية لمدى نظافة المكان، ناهيك عما تصوره العينان، الصورة المرسومة تتناسب تناسباً طردياً مع الجهد المبذول من أجل نظافة الطائرة، وهذا يعكس مدى الرفاهية التي تتنافس شركات الطيران من أجل توفيرها، فما هو الإجراء الذي يسبق ذلك؟
عندما تصل الطائرة إلى محطة ما أو إلى محطتها النهائية يتم تنظـيفها من الداخـل بواسـطة ثـلاث مجموعات من العمال المدربين حسب موقـع ونـوع العمل، فالمجموعة الأولى لنظافة الممرات، والثانية لنظافة دورات الميـاه، والثـالثـة لنظـافـة الكابينـة وطـاولات الطعـام وأماكن حفظ العفش العلوية، ويتـم تنفـيذ هـذه المهام مـن خـلال منـظومة عـمل متـكاملة لإنجاز الأعمال على الوجه الصـحي الأكمـل فـي إطـار إجـرائي متـعارف عليه.
الماء
تأخذ شركات الطيران على عاتقها العناية بالماء داخل الطائرة، فيتم تخزين ماء الشرب في خزانات مصنوعة من الفايبر جلاس المقوى، وتحرص على تعبئة هذه الخزانات من مصادر محددة بالمطارات لضمان نظافتها بصفة مبدئية، ولتفادي التفاوت في المستوى الصحي بين مختلف البلدان تقوم شركات الطيران بإضافة مادة كيميائية لتنقية الماء، ومن ثم يتوفر للمسافر ماء عذب خال من البكتيريا والجراثيم والميكروبات والطفيليات
وتعقم الخزانات والأنابيب وصنابير المياه بواسطة مادة الهايبر كلورين، مع الكشف على هذه المادة بصفة دورية وذلك من خلال أخذ عينات عشوائية من المياه لإجراء فحص ميكروبيولوجي للتأكد من خلوها من الجراثيم، ولضمان مطابقة الماء لمواصفات منظمة الصحة العالمية.
الطعام
يحضر الطعام الذي يقدم داخل الطائرة عن طريق المطابخ الخاصة بشركات الطيران أو بواسطة متعهدين لديهم الإمكانيات للقيام بهذه المهمة، وفي هذه الحالة تقوم شركات الطيران بإعداد قوائم الوجبات المقرر تقديمها للمسافرين.
وبالنظر إلى ملايين الوجبات التي تقدم كل يوم، يجب أن ننظر بعين الرضا إلى المستوى الصحي الذي يصاحب تقديم كل هذا الكم الهائل من الوجبات التي تفوق نوعاً وخدمة الكثير والكثير من التي تقدم في مطاعم أرضية في مختلف أرجاء المعمورة
.
ولكي نتخيل المراحل والإجراءات المتخذة حيال توفير هذه الوجبة الصحية، تلوح في المخيلة أمور عدة، منها على سبيل لا الحصر المكان الذي تعد فيه الوجبات، صحة العاملين بالمطبخ وخلوهم من الأمراض المعدية، نوعية الأواني التي تجهز فيها الوجبات، وجود ماء نقي بالمطبخ للطبخ والتخلص من فضلات تحضير الطعام بطريقة صحية، التأكد من جودة المواد الأولية من لحوم وخضروات وفواكه وصولاً إلى تقنية مراقبة الجودة النوعية، المراقبة الدورية لمكونات المطبخ وحفظ السجلات لكل عملية تحضير للطعام، وأخيراً وليس آخراً تدريب العاملين ورفع كفاءتهم العملية والصحية.
وللحيلولة دون تهيئة مناخ لتكاثر البكتيريا المسببة لحوادث التسمم الغذائي، يراعى حفظ الوجبات الباردة في درجة برودة أقل من عشر درجات مئوية، وكذلك حفظ الوجبات الساخنة في درجة حرارة تصل إلى 63 درجة مئوية.
وللحيلولة دون تهيئة مناخ لتكاثر البكتيريا المسببة لحوادث التسمم الغذائي، يراعى حفظ الوجبات الباردة في درجة برودة أقل من عشر درجات مئوية، وكذلك حفظ الوجبات الساخنة في درجة حرارة تصل إلى 63 درجة مئوية
ولكي نتخيل المراحل والإجراءات المتخذة حيال توفير هذه الوجبة الصحية، تلوح في المخيلة أمور عدة، منها على سبيل لا الحصر المكان الذي تعد فيه الوجبات، صحة العاملين بالمطبخ وخلوهم من الأمراض المعدية، نوعية الأواني التي تجهز فيها الوجبات، وجود ماء نقي بالمطبخ للطبخ والتخلص من فضلات تحضير الطعام بطريقة صحية، التأكد من جودة المواد الأولية من لحوم وخضروات وفواكه وصولاً إلى تقنية مراقبة الجودة النوعية، المراقبة الدورية لمكونات المطبخ وحفظ السجلات لكل عملية تحضير للطعام، وأخيراً وليس آخراً تدريب العاملين ورفع كفاءتهم العملية والصحية.
وللحيلولة دون تهيئة مناخ لتكاثر البكتيريا المسببة لحوادث التسمم الغذائي، يراعى حفظ الوجبات الباردة في درجة برودة أقل من عشر درجات مئوية، وكذلك حفظ الوجبات الساخنة في درجة حرارة تصل إلى 63 درجة مئوية.
وللحيلولة دون تهيئة مناخ لتكاثر البكتيريا المسببة لحوادث التسمم الغذائي، يراعى حفظ الوجبات الباردة في درجة برودة أقل من عشر درجات مئوية، وكذلك حفظ الوجبات الساخنة في درجة حرارة تصل إلى 63 درجة مئوية
.
وتقوم شركات التموين الغذائي بإجراء يضمن حفظ الوجبات المطهوة من التلوث البكتيري، وإلى جانب حفظها لفترة أطول ولتمكين المسافر من تناول وجبة ساخنة تمرر بمرحلة لرفع الحرارة أثناء الطبخ، ثم تخفيضها وذلك بتبريد الوجبات الساخنة إلى درجة أقل من خمس درجات مئوية، ثم تحفظ الوجبات مبردة داخل الطائرة، وقبيل تقديمها يتم تسخينها إلى 73 درجة مئوية في سخانات المايكروويف على متن الطائرة، وتنقل الوجبات في عربات حافظة لدرجات الحرارة مجهزة خصيصاً لهذا الغرض.
ولا يقتصر الإجراء على ما ذكر فحسب بل تقوم شركات الطيران بأخذ عينات عشوائية من كل مرحلة من مراحل إعداد الطعام وتجري عليها الفحص الجرثومي والكائنات الدقيقة للتأكد من صلاحية الطعام وخلوه من الميكروبات والجراثيم والطفيليات
وتقوم شركات التموين الغذائي بإجراء يضمن حفظ الوجبات المطهوة من التلوث البكتيري، وإلى جانب حفظها لفترة أطول ولتمكين المسافر من تناول وجبة ساخنة تمرر بمرحلة لرفع الحرارة أثناء الطبخ، ثم تخفيضها وذلك بتبريد الوجبات الساخنة إلى درجة أقل من خمس درجات مئوية، ثم تحفظ الوجبات مبردة داخل الطائرة، وقبيل تقديمها يتم تسخينها إلى 73 درجة مئوية في سخانات المايكروويف على متن الطائرة، وتنقل الوجبات في عربات حافظة لدرجات الحرارة مجهزة خصيصاً لهذا الغرض.
ولا يقتصر الإجراء على ما ذكر فحسب بل تقوم شركات الطيران بأخذ عينات عشوائية من كل مرحلة من مراحل إعداد الطعام وتجري عليها الفحص الجرثومي والكائنات الدقيقة للتأكد من صلاحية الطعام وخلوه من الميكروبات والجراثيم والطفيليات
.
فضلات الطعام
تجمع الفضلات في أكياس خاصة وتوضع بطريقة منظمة في عربات يجوب بها طاقم الضيافة أرجاء الطائرة ويتم تجميعها كلية ثم ترسل لمحرقة المطار للتخلص منها
فضلات الطعام
تجمع الفضلات في أكياس خاصة وتوضع بطريقة منظمة في عربات يجوب بها طاقم الضيافة أرجاء الطائرة ويتم تجميعها كلية ثم ترسل لمحرقة المطار للتخلص منها
.
الفضلات الآدمية
يوجد خزان بأسفل مؤخرة الطائرة لتجميعها وتعالج كيميائياً بالخزان لتعقيمها من الميكروبات والطفيليات، وتضاف رائحة ولون إلى مياه دورات المياه المرشحة والمعالجة كيميائياً لإعادة استخدامها في الشطف الذاتي لها كي يصبح الماء المستخدم أكثر قبولاً لدى المسافر، وفي الطائرات الحديثة يتم شفط الفضلات من دورات المياه بواسطة استخدام فروق الضغط الجوي خارج وداخل الطائرة، وتفرغ الخزانات في أماكن محددة بالمطار مجهزة خصيصاً لهذا الغرض، ويدرب العاملون بتلك المواقع على هذا النمط من العمل
الفضلات الآدمية
يوجد خزان بأسفل مؤخرة الطائرة لتجميعها وتعالج كيميائياً بالخزان لتعقيمها من الميكروبات والطفيليات، وتضاف رائحة ولون إلى مياه دورات المياه المرشحة والمعالجة كيميائياً لإعادة استخدامها في الشطف الذاتي لها كي يصبح الماء المستخدم أكثر قبولاً لدى المسافر، وفي الطائرات الحديثة يتم شفط الفضلات من دورات المياه بواسطة استخدام فروق الضغط الجوي خارج وداخل الطائرة، وتفرغ الخزانات في أماكن محددة بالمطار مجهزة خصيصاً لهذا الغرض، ويدرب العاملون بتلك المواقع على هذا النمط من العمل
.
الأكسجين
عندما يكون ضغط كابينة الركاب على ارتفاع 6000 قدم، يكون مستوى تركيز الأكسجين أقل بنسبة 30% من تركيزه على سطح الأرض، وهذا النقص يمكن المسافر المعافى من تحمله وذلك للخاصية المعروفة علميا وعمليا في دم الإنسان والتي يتحكم فيها "منحنى انشطار الأكسجين".
والجدير بالذكر أن ضغط الهواء داخل كابينة الركاب يتحكم فيه أوتوماتيكياً عند الصعود أو الهبوط، ولكن المرضى المصابون بانسداد مزمن بالشعب الهوائية، ومرضى الجلطة الحديثة بالقلب، ومرضى الأنيميا المنجلية، فإنهم يعانون من نقص تركيز الأكسجين، لذلك يستوجب نصح هؤلاء المرضى بمراجعة الأقسام الطبية أو أن يتوجهوا من تلقاء أنفسهم إلى شركات الطيران لتجهيز أكسجين إضافي لهم أثناء الرحلة
الأكسجين
عندما يكون ضغط كابينة الركاب على ارتفاع 6000 قدم، يكون مستوى تركيز الأكسجين أقل بنسبة 30% من تركيزه على سطح الأرض، وهذا النقص يمكن المسافر المعافى من تحمله وذلك للخاصية المعروفة علميا وعمليا في دم الإنسان والتي يتحكم فيها "منحنى انشطار الأكسجين".
والجدير بالذكر أن ضغط الهواء داخل كابينة الركاب يتحكم فيه أوتوماتيكياً عند الصعود أو الهبوط، ولكن المرضى المصابون بانسداد مزمن بالشعب الهوائية، ومرضى الجلطة الحديثة بالقلب، ومرضى الأنيميا المنجلية، فإنهم يعانون من نقص تركيز الأكسجين، لذلك يستوجب نصح هؤلاء المرضى بمراجعة الأقسام الطبية أو أن يتوجهوا من تلقاء أنفسهم إلى شركات الطيران لتجهيز أكسجين إضافي لهم أثناء الرحلة
.
ثاني أكسيد الكربون
ينتج ثاني أكسيد الكربون من عملية الزفير، ويزداد تركيزه بزيادة عدد المسافرين الموجودين على متن الطائرة، وما يجب معرفته حول كيفية تغيير الهواء داخل الطائرة هو أن جسم الطائرة مغلق، فعملية تجديد الهواء بداخلها تعتمد على أجهزة تزود الطائرة بالهواء المطلوب للركاب بعد تنقيته بمقدار يحافظ على التوازن بين نسبة الأكسجين المستخدم وثاني أكسيد الكربون الناتج من عملية التنفس، كما أن معدل تغير الهواء داخل كابينة الركاب يتراوح ما بين 5 إلى 10 مرات أكثر من تغيره داخل أي مبنى على سطح الأرض، ومن ثم فهذا التوازن قد تفتقر إليه بعض المباني على سطح الأرض، خصوصاً تلك التي تكون فيها التهوية ضعيفة، وتم تأكيد ذلك من خلال قياسات وتجارب.
وقد يسأل سائل: وماذا لو اختل التوازن بين الأكسجين وثاني أكسيد الكربون؟ والإجابة هي أنه من المعقول أن نقبل زيادة الأكسجين عن أي مشتق آخر من مكونات الهواء ولكن إلى حد معين، أما إذا زاد ثاني أكسيد الكربون سواء في الأرض أو في الفضاء فإنه يسبب العديد من المشاكل، وتزداد الخطورة على متن الطائرة، فيسبب على الأقل للمسافر العادي الذي لم يعان من أي أمراض من قبل بالشعور بالتعب والإرهاق والإعياء مما يفقده الشعور بالراحة
ثاني أكسيد الكربون
ينتج ثاني أكسيد الكربون من عملية الزفير، ويزداد تركيزه بزيادة عدد المسافرين الموجودين على متن الطائرة، وما يجب معرفته حول كيفية تغيير الهواء داخل الطائرة هو أن جسم الطائرة مغلق، فعملية تجديد الهواء بداخلها تعتمد على أجهزة تزود الطائرة بالهواء المطلوب للركاب بعد تنقيته بمقدار يحافظ على التوازن بين نسبة الأكسجين المستخدم وثاني أكسيد الكربون الناتج من عملية التنفس، كما أن معدل تغير الهواء داخل كابينة الركاب يتراوح ما بين 5 إلى 10 مرات أكثر من تغيره داخل أي مبنى على سطح الأرض، ومن ثم فهذا التوازن قد تفتقر إليه بعض المباني على سطح الأرض، خصوصاً تلك التي تكون فيها التهوية ضعيفة، وتم تأكيد ذلك من خلال قياسات وتجارب.
وقد يسأل سائل: وماذا لو اختل التوازن بين الأكسجين وثاني أكسيد الكربون؟ والإجابة هي أنه من المعقول أن نقبل زيادة الأكسجين عن أي مشتق آخر من مكونات الهواء ولكن إلى حد معين، أما إذا زاد ثاني أكسيد الكربون سواء في الأرض أو في الفضاء فإنه يسبب العديد من المشاكل، وتزداد الخطورة على متن الطائرة، فيسبب على الأقل للمسافر العادي الذي لم يعان من أي أمراض من قبل بالشعور بالتعب والإرهاق والإعياء مما يفقده الشعور بالراحة
.
الرطوبة النسبية
ينبغي التطرق إلى مصدر الهواء المضغوط الموجود داخل الطائرة، فهو المسحوب من الخارج بفعل دوران مراوح المحركات، ويتم استخلاصه قبيل خلط الهواء المسحوب لحرقه بالوقود وإنتاج الدفع اللازم من المحرك، وفي هذه الحالة يكون ضغط الهواء عالياً، ويكون الهواء ساخناً وجافاً.
ويمر الهواء بمرحلة خاصة لإنقاص ضغطه قبل إدخاله كابينة الركاب، كما أنه يبرد بواسطة مرشحات خاصة، لكن في هذه المرحلة يظل جافاً وبه نسبة قليلة من الماء، واستمرار هذا الجفاف والنقص في الرطوبة النسبية يسبب للمسافرين مضايقات في التنفس ويعرضهم لجفاف الحلق وجفاف قرنية العين، ولذلك تضاف كمية من الماء لترتفع بذلك الرطوبة النسبية داخل كابينة الركاب ليتم الحفاظ على مستوى الرطوبة ما بين 12 و21%، مع الوضع في الحسبان أن هواء الزفير للمسافرين يزيد من الرطوبة النسبية ويجعل الهواء أقل جفافاً
الرطوبة النسبية
ينبغي التطرق إلى مصدر الهواء المضغوط الموجود داخل الطائرة، فهو المسحوب من الخارج بفعل دوران مراوح المحركات، ويتم استخلاصه قبيل خلط الهواء المسحوب لحرقه بالوقود وإنتاج الدفع اللازم من المحرك، وفي هذه الحالة يكون ضغط الهواء عالياً، ويكون الهواء ساخناً وجافاً.
ويمر الهواء بمرحلة خاصة لإنقاص ضغطه قبل إدخاله كابينة الركاب، كما أنه يبرد بواسطة مرشحات خاصة، لكن في هذه المرحلة يظل جافاً وبه نسبة قليلة من الماء، واستمرار هذا الجفاف والنقص في الرطوبة النسبية يسبب للمسافرين مضايقات في التنفس ويعرضهم لجفاف الحلق وجفاف قرنية العين، ولذلك تضاف كمية من الماء لترتفع بذلك الرطوبة النسبية داخل كابينة الركاب ليتم الحفاظ على مستوى الرطوبة ما بين 12 و21%، مع الوضع في الحسبان أن هواء الزفير للمسافرين يزيد من الرطوبة النسبية ويجعل الهواء أقل جفافاً
.
جودة الهواء داخل كابينة الركاب
في الطائرات الحديثة تستخدم تقنية إعادة دورة الهواء من داخل كابينة الركاب وإليها، فهي تخفض استهلاك الوقود بنسبة 2 إلى 4%، لكن هذه التقنية تخلق مشاكل جديدة، منها عدم نقاء الهواء من الميكروبات، وارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربــون، وللتغلب على هذه المشاكل تقوم شركات الطـيــــران باتباع بروتوكول يفرض إعادة اســــتخدام نسبة 30 إلى 50% من الهواء الموجود داخــل كابينة الركاب فقــط، وتــسحب الكمية الباقية من الهواء الخارجي غير الملوث، بالإضــافة إلى استخدام مرشـــحات خاصة كالتي تــستخدم في غـــرف العمليات الجراحية والتي تنقي الهواء بدرجــة كبيرة جداً من ناتج الزفير كثاني أكسيد الكربون والأغبرة السامة من عادم الدخان (سيانيد الهيدروجين) والميكروبات والفيروسات المجهرية
جودة الهواء داخل كابينة الركاب
في الطائرات الحديثة تستخدم تقنية إعادة دورة الهواء من داخل كابينة الركاب وإليها، فهي تخفض استهلاك الوقود بنسبة 2 إلى 4%، لكن هذه التقنية تخلق مشاكل جديدة، منها عدم نقاء الهواء من الميكروبات، وارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربــون، وللتغلب على هذه المشاكل تقوم شركات الطـيــــران باتباع بروتوكول يفرض إعادة اســــتخدام نسبة 30 إلى 50% من الهواء الموجود داخــل كابينة الركاب فقــط، وتــسحب الكمية الباقية من الهواء الخارجي غير الملوث، بالإضــافة إلى استخدام مرشـــحات خاصة كالتي تــستخدم في غـــرف العمليات الجراحية والتي تنقي الهواء بدرجــة كبيرة جداً من ناتج الزفير كثاني أكسيد الكربون والأغبرة السامة من عادم الدخان (سيانيد الهيدروجين) والميكروبات والفيروسات المجهرية
.
الأشعة الكونية
ظهرت إلى الوجود مشكلة الأشعة الكونية في مجال الطيران، وازدادت خطورتها على الإنسان والأنسجة القابلة للنمو بصفة خاصة عندما تم بناء طائرة الكونكورد قبل خمسة وعشرين عاماً تقريباً، لكن بعد الاستقصاء والتمحيص وقياس الإشعاعات على متن هذه الطائرة تبين أنه رغماً عن تعرض المسافرين على متن طائرة الكونكورد لجرعة إشعاع تبلغ ضعفي الجرعة التي يتعرض لها المسافر على متن طائرة عادية، فإنها لم تزد عن 6 مللي سيفرت في العام، وهي أقل من الجرعة المسموح بها عالمياً للعاملين في مجال الإشعاع
الأشعة الكونية
ظهرت إلى الوجود مشكلة الأشعة الكونية في مجال الطيران، وازدادت خطورتها على الإنسان والأنسجة القابلة للنمو بصفة خاصة عندما تم بناء طائرة الكونكورد قبل خمسة وعشرين عاماً تقريباً، لكن بعد الاستقصاء والتمحيص وقياس الإشعاعات على متن هذه الطائرة تبين أنه رغماً عن تعرض المسافرين على متن طائرة الكونكورد لجرعة إشعاع تبلغ ضعفي الجرعة التي يتعرض لها المسافر على متن طائرة عادية، فإنها لم تزد عن 6 مللي سيفرت في العام، وهي أقل من الجرعة المسموح بها عالمياً للعاملين في مجال الإشعاع
.
الأوزون
ينتج جزيء الأوزون عند ارتطام ذات الأكسجين على ارتفاع من 40 إلى 140 ألف قدم بالأشعة فوق البنفسجية، وغاز الأوزون غاز ســام ويــؤثر سلباً على الجهاز التنـفسي، وإذا تعرض الإنسان لتركيز من الأوزون يعادل 0.1 جزء من المليون لمدة ساعتين يصاب باستسقاء في الرئة وضعف بالنظر يعرف بالعشى الليلي.
ولما كانت الطائرات المدنية تطير على ارتفاع من 30 إلى 40 ألف قدم فإن المسافرين على متنها معرضون لخطر التــعرض لهذا الغاز نسبة لسحب الهواء المشبع بالأوزون من خارج الطائرة لإكمال عمليتي الضغط والتكييف، لذلك تلجأ شركات الطيران لاستخدام محولات خاصة لتفتيت الأوزون والحصول على ذرات الأكسجين غير السامة المكونة له.
السيطرة على الحشرات المؤذية
تسافر الطائرة من بلد لآخر، وتتعرض لبعض الحشرات والهوام كالصراصير والبعوض والزواحف والفئران، وما أدراك ماذا يمكن أن تفعله الفئران، وكل هذه الهوام مصادر للعدوى مثل البكتيريا أو البعوض الناقل للملاريا أو الحمى الصفراء، بالإضافة إلى كونها خطراً على أثاث ومحتويات الطائرة، تقوم الفئران بقرض فرش الطائرة وأسلاكها الكهربائية، لذلك أوصت منظمة الصحة العالمية عــام 1969م برش الطائرات من الداخل بالمبيدات الحشرية كلما حطت الطــائرة في بلد موبوء بالملاريا أو به الحشرات الناقلة للأمراض المعدية، ويتم الرش بالمبيد عند إقلاعها بواسطــة بخاخات بها مادة البيرمثرين، وتحفظ العلب الفارغة للرجوع إليها بواسطة سلطات الحجر الصحي بالمطارات.
الجــدير بالذكــر أن مادة البــيرمثرين غــير سامة للإنسان، لكن ضيق المسافـرين بعملية الرش وتخـوفهم منها جــعل الشركات تلــجأ إلى طــرق علمية هندسية لــرش كابينة الركاب وفرشها وأرضيتها، وهي رش المـادة الكيمــيائية تحت ضغط عال لتثــبت المادة الكيميائية على الأجزاء الداخلية للكابينة وأثاث الطائـرة، وتجري هذه العملية وفق جدول زمني معين.
ويجــب ألا نغــفل أهمية مستودعات العــفــش والجسم الخارجي للطــائرة وأماكن تخزين العجلات يجــب رشها كذلك لأن بعـض التجــارب التي أجريت أوضــحت أن الحــشرات والبعـــوض يمكنها البقاء حـــياً فـي أمـاكن تخـزين عجــلات الهـبوط رغـماً مـن الــبرودة الشـديدة في أعــالــي الجــو ورغماً مــن ساعات الطــيران الطويلة.
الأوزون
ينتج جزيء الأوزون عند ارتطام ذات الأكسجين على ارتفاع من 40 إلى 140 ألف قدم بالأشعة فوق البنفسجية، وغاز الأوزون غاز ســام ويــؤثر سلباً على الجهاز التنـفسي، وإذا تعرض الإنسان لتركيز من الأوزون يعادل 0.1 جزء من المليون لمدة ساعتين يصاب باستسقاء في الرئة وضعف بالنظر يعرف بالعشى الليلي.
ولما كانت الطائرات المدنية تطير على ارتفاع من 30 إلى 40 ألف قدم فإن المسافرين على متنها معرضون لخطر التــعرض لهذا الغاز نسبة لسحب الهواء المشبع بالأوزون من خارج الطائرة لإكمال عمليتي الضغط والتكييف، لذلك تلجأ شركات الطيران لاستخدام محولات خاصة لتفتيت الأوزون والحصول على ذرات الأكسجين غير السامة المكونة له.
السيطرة على الحشرات المؤذية
تسافر الطائرة من بلد لآخر، وتتعرض لبعض الحشرات والهوام كالصراصير والبعوض والزواحف والفئران، وما أدراك ماذا يمكن أن تفعله الفئران، وكل هذه الهوام مصادر للعدوى مثل البكتيريا أو البعوض الناقل للملاريا أو الحمى الصفراء، بالإضافة إلى كونها خطراً على أثاث ومحتويات الطائرة، تقوم الفئران بقرض فرش الطائرة وأسلاكها الكهربائية، لذلك أوصت منظمة الصحة العالمية عــام 1969م برش الطائرات من الداخل بالمبيدات الحشرية كلما حطت الطــائرة في بلد موبوء بالملاريا أو به الحشرات الناقلة للأمراض المعدية، ويتم الرش بالمبيد عند إقلاعها بواسطــة بخاخات بها مادة البيرمثرين، وتحفظ العلب الفارغة للرجوع إليها بواسطة سلطات الحجر الصحي بالمطارات.
الجــدير بالذكــر أن مادة البــيرمثرين غــير سامة للإنسان، لكن ضيق المسافـرين بعملية الرش وتخـوفهم منها جــعل الشركات تلــجأ إلى طــرق علمية هندسية لــرش كابينة الركاب وفرشها وأرضيتها، وهي رش المـادة الكيمــيائية تحت ضغط عال لتثــبت المادة الكيميائية على الأجزاء الداخلية للكابينة وأثاث الطائـرة، وتجري هذه العملية وفق جدول زمني معين.
ويجــب ألا نغــفل أهمية مستودعات العــفــش والجسم الخارجي للطــائرة وأماكن تخزين العجلات يجــب رشها كذلك لأن بعـض التجــارب التي أجريت أوضــحت أن الحــشرات والبعـــوض يمكنها البقاء حـــياً فـي أمـاكن تخـزين عجــلات الهـبوط رغـماً مـن الــبرودة الشـديدة في أعــالــي الجــو ورغماً مــن ساعات الطــيران الطويلة.
تناقص الا وكسجين مع أرتفاع الطائرة فى الجو
"
ليس هناك من لم يعد يشعر بالخوف، وهو يمتطى طائرة للسفر، لا سيما اذا كانت ساعات الرحلة طويلة وشاقة، مما يزيد من معاناة البعض الذين لم يعد بإمكانهم التغلب على حالات التوتر والقلق التى تنتابهم خلال السفر. والشعور بالخوف هنا مبعثه ان الطائرة اذا ما تعرضت لخلل ما، فإن مصير ركابها فى خطر أكيد، والأمل فى النجاة ضئيل وضئيل جدا.
«الشرق الأوسط» التقت الطيار محمد طرفاني، وهو قائد طائرة (ايرباص)، ونقلت اليه استفسارات وانشغالات المسافرين، والمخاوف التى تنتابهم اثناء السفر من احتمال تكرر حوادث الطيران. وطرفاني صاحب خبرة واسعة قاربت نحو ثلاثين عاما، قضاها في الطيران في كل من شمال افريقيا والشرق الاوسط، وحاليا يعمل لحساب شركة الخطوط الجوية البريطانية «ايزى جات»، وحيث يطير بشكل يومى الى مختلف العواصم العالمية، انطلاقا من مطار غاتويك جنوب لندن. طرفاني بخبرته تحدث عن حادثة الطائرة القبرصية التي تحطمت السبت الماضي بالقرب من العاصمة اليونانية اثينا، حيث لقي ركابها الـ 121 حتفهم جميعا. سقوط هذه الطائرة ترك حيرة كبيرة لدى خبراء الطيران، والمهتمين بهذا العالم بشكل عام. وطرفاني واحد من هؤلاء حيث تحدث عن فرضيات فى نظره قد تكون مسؤولة عن الكارثة. وعندما طلبت منه «الشرق الأوسط» في البداية ان يشرح لنا مسألة التكييف الداخلي والضغط الهوائي اللذين يقال انهما المسؤولان عن تحطم الطائرة القبرصية الاخيرة. قال «يجب هنا ان نعرف ان التكييف الداخلي، امر بالغ الاهمية للسفر على الطائرات، اذ انه يشكل الحياة الاساسية داخل الطائرة، ويضمن التنفس العادي مثل الذي نلقاه على الارض تماما. لأن الطيران والتحليق على مستويات عالية جدا، يعرضنا دائما الى ضغط خارجي منخفض بصورة مميتة، وعندما نبلغ 15 الف قدم يبدأ الهواء الخارجي ينقص تدريجيا، واذا بلغنا 2500 قدم، فالتنفس يصبح معدوما. والمهم في هذا، اننا اذا بلغنا علوا معتبرا، فإن درجة الحرارة تصير اقل من 60 درجة تحت الصفر، وهنا نتصور جحم الكارثة اذا ما وقع خلل وفقدت الطائرة نظام التكييف الداخلي».
هنا طلبنا من الطيار طرفاني ان يشرح لنا كيفية حصول الطائرة على التكييف الهوائي المظبوط، في وقت تكون الطائرة نفسها عرضة الى ضغط هوائي منخفض جدا اثناء الطيران. يجيب قائد الطائرة، «ان الأمر الوحيد الذي يوفر لنا درجة الحياة المقبولة داخل الطائرة، هو نظام الاغلاق الجيد الذي يمنع اي تسرب للهواء الخارجي داخل الطائرة، فالشركات المصنعة للطائرت تدخل في حساباتها هذه المسألة المهمة، لأن أي عطب يصيب الطائرة في الهواء، ككسر نافذة او حدوث ثقب في الابواب او في اي جهة كانت من الطائرة، فإن الامر هنا يصبح خطيرا جدا». ويضيف، «ان للطائرة نظاما داخليا يزودها بدرجة الحرارة المطلوبة عبر نظام للتكييف، يعمل على استقرار الوضع داخل الطائرة، ففي هذه الظروف العادية الضغط يضخ من محركي الطائرة بصفة دائمة ومستمرة». ونسأل هنا الطيار محمد طرفاني، عما اذا حدث تسرب للهواء، مثلما حدث للطائرة القبرصية، هل هناك من امكانية لإنقاذ الطائرة. يجيب الطيار قائلا «نعم بالتأكيد في الحالات العادية طبعا، ولنفترض انني كنت على علو مرتفع وتعرضت طائرتي الى كسر نافذة او باب، وما الى ذلك، حيث يتسرب الهواء المكيف داخل الطائرة الى خارجها. هنا علي ان انزل بسرعة فائقة الى علو عادي جدا، اي نحو عشرة آلاف قدم مثلا، بحيث تكون درجة الحرارة في الفضاء الخارجي غير خطيرة، ويصبح بالتالي بإمكان ركاب الطائرة وطاقمها التنفس بشكل مقبول. وعملية النزول لا تتطلب من الطيار اكثر من دقيقة ونصف، وهذا ليس هو الحل الأخير والأمثل، بل على الطيار ان ينزل في اقرب مطار نزولا اضطراريا، لكي لا تتضاعف التعقيدات». ولكن لماذا في رأيك، لم يأخذ الطيار القبرصي بهذه الفرضية مثلا، حتى تحطمت طائرته؟ يجيب قائلا «كان على أن أشير الى أنه في مثل الحالة التي تحدثنا عنها، ان يلجأ الطيار الى استخدام الاكسجين الاضافي عبر قارورات مزودة بها كل الطائرات، وهي ضرورية جدا، ولكن الذي يحدث لبعض تقنيي الطائرات، انه في مرات عديدة يغيب عنهم مراقبة هذه القارورات والتأكد من صلاحيتها قبل اقلاع الطائرات، وعندما يحتاجها الطيار في الوقت الاضطراري يجدها فارغة، وأنا هنا افترض ان الطيار القبرصي واجه مشكلة من هذا النوع. لأنه اذا ظل لفترة طويلة يواجه درجة برودة عالية جدا، فإنه في لحظات يفقد الوعي، وبالتالي لا يستطيع فعل اي شيء، فتظل الطائرة تسير بشكل اوتوماتيكي الى ان تصطدم بما يعترض سيرها».
في كثير من الأحيان لا يجد المحللون لحوادث الطيران كثيرا من المعطيات الاساسية، ضمن العلب السوداء التي يسجل عليها كل ما تم من حديث داخل الطائرة، اثناء رحلتها او اثناء الحوادث التي تتعرض لها. يقول الطيار محمد طرفاني، «صحيح انه في بعض الاحيان، وربما في احيان كثيرة لا نعثر كثيرا على تفاصيل الحادثة، وما الذي وقع بالضبط، او الامر الذي كان سببا رئيسيا في هذه الحادثة او تلك. في رأيي انه في حالة حدوث اي خلل مهما كان حجمه، فإن الطيار يكون منشغلا بشكل غير عادي للبحث عن الخلل، ومحاولة اصلاح العطب اذا عرف بشكل دقيق، فإنه ليس هناك وقت، المسألة حياة او موت، ولهذا لا نجد تسجيلات مفيدة من الطيارين تتحدث عن المشكلة، فهو هنا اما خطر اكيد، والحالة النفسية هنا غير عادية بالطبع. فالمشهد اشبه بحالة هستيرية كبيرة». وعندما نتساءل عن تكرار حوادث الطائرات، والمآسي التي تخلفها، والمشاهد المحزنة التي لا تمحى من الذاكرة بسهولة، يقول الطيار طرفاني، «ان عالم الطيران اصبح يحوز على نظام للامن والسلامة فائق الدقة والتحكم، بشكل يبعث على الارتياح التام في عالم النقل بالطائرات»، مضيفا ان هناك تدريبات وتربصات مستمرة للاطلاع على احدث وسائل الامن والوقاية، وانه اذا ما تمت مقارنة حوادث الطائرات بحوادث السيارات، فإننا نلحظ البون الشاسع بين الاثنين، وليس هناك مجال للمقارنة اطلاقا. وهو يرى ان آلاف الرحلات اليومية وملايين المسافرين بشكل يومي عبر الطيران في العالم، لا يتعرضون للحوادث التي تواجه عالم النقل بالسيارات، حيث تقع المآسي بشكل يومي وفي كل انحاء العالم.
علاج المرضى على
الطائرة من الا رض
سوف يتمكن الأطباء أن يفحصوا، من عياداتهم على الأرض، مريضا في طائرة تحلق في الجو على بعد آلاف الأميال، وأن يقدموا الاستشارات الطبية لطاقم الطائرة حول كيفية التعامل مع المرضى
وتقوم شركة فيرجين أتلانتيك بتدريب طاقم طائراتها على استخدام جهاز جديد يقوم بإرسال إشارات مهمة تتعلق بمرض راكب في الطائرة عبر الهاتف الفضائي للطائرة إلى طبيب على الأرض
وتقول جاكلين مونديل، مديرة الشؤون الصحية في شركة فيرجين أتل أنتيك للطيران، إن هذا الاكتشاف سوف يحدث ثورة في العلاج الجوي
وقالت مونديل لبي بي سي أونلاين إن بإمكان طاقم الطائرة أن يرسلوا أحدث البيانات الطبية عن الراكب المريض إلى الأرض في وقت قصير جدا
وقالت إن شركات الطيران كانت تعتمد في السابق على معلومات غير مؤكدة تستمدها من تصورات الركاب عن أنفسهم والذين لا يستطيعون في أكثر الأحيان أن يقدموا معلومات دقيقة عن أنفسهم بسبب المرض
ويضطر طاقم الطائرة أن يتعاملوا مع حالة مرضية طارئة في بيئة منعزلة ومعلومات ناقصة أو غير صحيحة
وبإمكان الجهاز الجديد، الذي طورته شركة ريموت دايوجنيستيك تلكنولوجيز، آر دي تي، في هامبشير في بريطانيا، أن يراقب نبض المريض ودرجة حرارة جسمه وضغط دمه وكمية الأوكسجين في دمه، بالإضافة إلى إرسال صور سينمائية متحركة عن المريض إلى الطبيب على الأرض
وتقول الشركة المصنعة للجهاز إن بالإمكان تدريب طاقم الطيران غير الطبي على استخدام الجهاز الجديد بسرعة كبيرة، ربما خلال ساعات
وتقول مديرة الشركة المصنعة للجهاز، كيت ميرفي، إن النظام الجديد سوف يمكن موظفي الطوارئ الصحية الموجودين على الأرض من تشخيص مرض الراكب في الطائرة بدقة يمكن الاعتماد عليها
وقالت ميرفي إن الجهاز الجديد سوف يمكن الطاقم الطبي على الأرض من معرفة ما يجري داخل الطائرة في الجو بالتحديد، ومن ثم تقديم المساعدة والتوجيهات لطاقم الطائرة حول ما يمكنهم القيام به من الأمور البسيطة لمساعدة المريض وتسهيل مهمتهم على الطائرة
ويذكر أن العديد من شركات الطيران تأخذ النصائح الطبية حاليا عن طريق أجهزة اتصال الطائرة بالأرض لكن الجهاز الجديد سوف يمكن الأطباء من الحصول على المعلومات الكاملة والمباشرة عن حالة المريض دون الحاجة إلى وسيط
وسوف ترتبط الأجهزة الجديدة بالمركز الدولي للخدمات الصحية عبر الهاتف الذي تديره مؤسسة ميدإير من مقره في ولاية أريزونا الأمريكية
ويمتلك المركز معلومات وبيانات عن المطارات والتسهيلات الطبية المتوفرة لدى مؤسسات الطوارئ في كل أنحاء العالم
وستقوم الخطوط الجوية البريطانية هذا الصيف بتركيب أجهزة مراقبة طبية لمعالجة القلب في كل طائراتها التي تقوم برحلات طويلة
لكن الخطوط الأمريكية، وهي الأولى التي تستخدم أجهزة نقل المعلومات في رحلة تجريبية من شيكاغو إلى لوس أنجلس عام سبعة وتسعين، لا تزال لديها بعض الشكوك حول الجهاز الجديد
وقال متحدث باسم الخطوط إن الخطوط الجوية الأمريكية لن تخاطر بسلامة ركابها وحاجاتهم الصحية الملحة بالاعتماد على جهاز لم تثبت بعد دقته أو إمكانية الاعتماد عليه، إذ أن الخطوط تقوم بتأمين الاحتياطات الصحية اللازمة لركابها
لكن شركة آر دي تي المصنعة للجهاز الجديد واثقة من أن نظامها يقدم تغطية عالمية يمكن الاعتماد عليها عن طريق الهاتف والأقمار الاصطناعية ، وإن هناك مناطق قليلة، كالقطبين مثلا، حيث لا يمكن للأقمار الاصطناعية أن ترسل البيانات والمعلومات إلى الأرض
وتعتزم شركة فيرجين للطيران تركيب الجهاز في طائراتها
سوف يتمكن الأطباء أن يفحصوا، من عياداتهم على الأرض، مريضا في طائرة تحلق في الجو على بعد آلاف الأميال، وأن يقدموا الاستشارات الطبية لطاقم الطائرة حول كيفية التعامل مع المرضى
وتقوم شركة فيرجين أتلانتيك بتدريب طاقم طائراتها على استخدام جهاز جديد يقوم بإرسال إشارات مهمة تتعلق بمرض راكب في الطائرة عبر الهاتف الفضائي للطائرة إلى طبيب على الأرض
وتقول جاكلين مونديل، مديرة الشؤون الصحية في شركة فيرجين أتل أنتيك للطيران، إن هذا الاكتشاف سوف يحدث ثورة في العلاج الجوي
وقالت مونديل لبي بي سي أونلاين إن بإمكان طاقم الطائرة أن يرسلوا أحدث البيانات الطبية عن الراكب المريض إلى الأرض في وقت قصير جدا
وقالت إن شركات الطيران كانت تعتمد في السابق على معلومات غير مؤكدة تستمدها من تصورات الركاب عن أنفسهم والذين لا يستطيعون في أكثر الأحيان أن يقدموا معلومات دقيقة عن أنفسهم بسبب المرض
ويضطر طاقم الطائرة أن يتعاملوا مع حالة مرضية طارئة في بيئة منعزلة ومعلومات ناقصة أو غير صحيحة
وبإمكان الجهاز الجديد، الذي طورته شركة ريموت دايوجنيستيك تلكنولوجيز، آر دي تي، في هامبشير في بريطانيا، أن يراقب نبض المريض ودرجة حرارة جسمه وضغط دمه وكمية الأوكسجين في دمه، بالإضافة إلى إرسال صور سينمائية متحركة عن المريض إلى الطبيب على الأرض
وتقول الشركة المصنعة للجهاز إن بالإمكان تدريب طاقم الطيران غير الطبي على استخدام الجهاز الجديد بسرعة كبيرة، ربما خلال ساعات
وتقول مديرة الشركة المصنعة للجهاز، كيت ميرفي، إن النظام الجديد سوف يمكن موظفي الطوارئ الصحية الموجودين على الأرض من تشخيص مرض الراكب في الطائرة بدقة يمكن الاعتماد عليها
وقالت ميرفي إن الجهاز الجديد سوف يمكن الطاقم الطبي على الأرض من معرفة ما يجري داخل الطائرة في الجو بالتحديد، ومن ثم تقديم المساعدة والتوجيهات لطاقم الطائرة حول ما يمكنهم القيام به من الأمور البسيطة لمساعدة المريض وتسهيل مهمتهم على الطائرة
ويذكر أن العديد من شركات الطيران تأخذ النصائح الطبية حاليا عن طريق أجهزة اتصال الطائرة بالأرض لكن الجهاز الجديد سوف يمكن الأطباء من الحصول على المعلومات الكاملة والمباشرة عن حالة المريض دون الحاجة إلى وسيط
وسوف ترتبط الأجهزة الجديدة بالمركز الدولي للخدمات الصحية عبر الهاتف الذي تديره مؤسسة ميدإير من مقره في ولاية أريزونا الأمريكية
ويمتلك المركز معلومات وبيانات عن المطارات والتسهيلات الطبية المتوفرة لدى مؤسسات الطوارئ في كل أنحاء العالم
وستقوم الخطوط الجوية البريطانية هذا الصيف بتركيب أجهزة مراقبة طبية لمعالجة القلب في كل طائراتها التي تقوم برحلات طويلة
لكن الخطوط الأمريكية، وهي الأولى التي تستخدم أجهزة نقل المعلومات في رحلة تجريبية من شيكاغو إلى لوس أنجلس عام سبعة وتسعين، لا تزال لديها بعض الشكوك حول الجهاز الجديد
وقال متحدث باسم الخطوط إن الخطوط الجوية الأمريكية لن تخاطر بسلامة ركابها وحاجاتهم الصحية الملحة بالاعتماد على جهاز لم تثبت بعد دقته أو إمكانية الاعتماد عليه، إذ أن الخطوط تقوم بتأمين الاحتياطات الصحية اللازمة لركابها
لكن شركة آر دي تي المصنعة للجهاز الجديد واثقة من أن نظامها يقدم تغطية عالمية يمكن الاعتماد عليها عن طريق الهاتف والأقمار الاصطناعية ، وإن هناك مناطق قليلة، كالقطبين مثلا، حيث لا يمكن للأقمار الاصطناعية أن ترسل البيانات والمعلومات إلى الأرض
وتعتزم شركة فيرجين للطيران تركيب الجهاز في طائراتها
أمراض غامضة
تجتاح رحلات الطيران
يشكو ركاب الطائرات الذين يجوبون العالم من أقصاه لأدناه على مر السنين من اعراض مثل الصداع والدوار والغثيان التي لا يمكن ارجاعها لمجرد فروق التوقيت وإرهاق يوم عصيب.
هذا بالاضافة الى حالات مقلقة وان كانت نادرة من التشنجات المعوقة للحركة بين العاملين على الطائرات مما دفع احدى النقابات العمالية لمحاربة ما تزعم انها اعراض تسمم تصيب اعضاءها وركاب الطائرات التجارية.
بعض العاملين برحلات الطيران تقدموا بدعاوى مدنية يتهمون فيها مجموعة الاسكا للطيران بتهديد صحتهم بالخطر بإهمالها صيانة طائراتها. اثنان ممن اقاموا الدعوى من النساء في منتصف العقد الثالث من العمر وتقولان انهما اصيبتا باعاقة دائمة نتيجة لارتعاشات وتحدد موعد نظر الجلسة في اغسطس المقبل.
وهناك العديد من الدعاوى القضائية المماثلة التي بلغت مراحل مختلفة في استراليا وكندا. وقالت جوني بيتسون التي ترأس لجنة جودة الهواء داخل الطائرات في فرع شركة الاسكا للطيران في اتحاد العاملين بالطيران ان العديد من العاملين على الطائرات في كثير من شركات الطيران يتعرضون لمشكلات لا يعرفون ماهيتها وهي عموما تعود لنوع من الفيروسات غير المعروفة. واجتمعت بيتسون في الفترة الاخيرة مع ممثلين لشركات طيران من أوروبا ومناطق اخرى وقالت ان اعراضا مماثلة رصدت على خطوط الطيران الصينية وخطوط الطيران الهولندية.
وأضافت: بدأنا للتو ندرك مدى خطورة ذلك على مستوى العالم. وقال جاك ايفانز المتحدث باسم شركة الاسكا لرويترز اننا ندرك بالتأكيد ان هناك مشكلة تصيب هؤلاء, لكننا وبعد كل ما قمنا بفحصه نرى ان الطائرات ليست هي المسؤولة عن هذه الاعراض المرضية ولم نتوصل لأي دليل على ان هناك أي شيء على متن الطائرات يسبب هذه المشكلات.
وبحث اتحاد العاملين بالطيران وشركة الاسكا العديد من الاحتمالات منها ابخرة الموائع الهيدروليكية و نظم التهوية داخل الطائرات والسموم الفوسفاتية ذات الاصل العضوي وطبقة الأوزون وحتى الثورات البركانية.
يشكو ركاب الطائرات الذين يجوبون العالم من أقصاه لأدناه على مر السنين من اعراض مثل الصداع والدوار والغثيان التي لا يمكن ارجاعها لمجرد فروق التوقيت وإرهاق يوم عصيب.
هذا بالاضافة الى حالات مقلقة وان كانت نادرة من التشنجات المعوقة للحركة بين العاملين على الطائرات مما دفع احدى النقابات العمالية لمحاربة ما تزعم انها اعراض تسمم تصيب اعضاءها وركاب الطائرات التجارية.
بعض العاملين برحلات الطيران تقدموا بدعاوى مدنية يتهمون فيها مجموعة الاسكا للطيران بتهديد صحتهم بالخطر بإهمالها صيانة طائراتها. اثنان ممن اقاموا الدعوى من النساء في منتصف العقد الثالث من العمر وتقولان انهما اصيبتا باعاقة دائمة نتيجة لارتعاشات وتحدد موعد نظر الجلسة في اغسطس المقبل.
وهناك العديد من الدعاوى القضائية المماثلة التي بلغت مراحل مختلفة في استراليا وكندا. وقالت جوني بيتسون التي ترأس لجنة جودة الهواء داخل الطائرات في فرع شركة الاسكا للطيران في اتحاد العاملين بالطيران ان العديد من العاملين على الطائرات في كثير من شركات الطيران يتعرضون لمشكلات لا يعرفون ماهيتها وهي عموما تعود لنوع من الفيروسات غير المعروفة. واجتمعت بيتسون في الفترة الاخيرة مع ممثلين لشركات طيران من أوروبا ومناطق اخرى وقالت ان اعراضا مماثلة رصدت على خطوط الطيران الصينية وخطوط الطيران الهولندية.
وأضافت: بدأنا للتو ندرك مدى خطورة ذلك على مستوى العالم. وقال جاك ايفانز المتحدث باسم شركة الاسكا لرويترز اننا ندرك بالتأكيد ان هناك مشكلة تصيب هؤلاء, لكننا وبعد كل ما قمنا بفحصه نرى ان الطائرات ليست هي المسؤولة عن هذه الاعراض المرضية ولم نتوصل لأي دليل على ان هناك أي شيء على متن الطائرات يسبب هذه المشكلات.
وبحث اتحاد العاملين بالطيران وشركة الاسكا العديد من الاحتمالات منها ابخرة الموائع الهيدروليكية و نظم التهوية داخل الطائرات والسموم الفوسفاتية ذات الاصل العضوي وطبقة الأوزون وحتى الثورات البركانية.
الجلطة ورحلات
الطيران الطويلة
بينت إحدى الدراسات في نيوزيلاندا أن 1% على الأقل من المسافرين الكثيري السفر على رحلات الطيران الطويلة، يصابون بالجلطة وانسداد الشرايين.
وأجرى العلماء الكشف على مجموعة من 900 مسافرا قبل وبعد قيامهم برحلة طيران طويلة ووجدوا أن تسعة منهم قد تصلبت شرايينهم وظهر داخلها علامات تجلط الدم.
ولكن دورية لانسيت قالت إن هؤلاء التسعة كانوا يعانون من مشاكل صحية من قبل.
وتقول هذه الدراسة التي أجريت في معهد البحوث الطبية في نيوزيلاندا، إن تصلب الشرايين والجلطة الدموية تتكونان حين لا يحدث سريان طبيعي للدورة الدموية في كل أنحاء الجسم بسبب قصور هذا السريان في منطقة الجسم السفلى بسبب حالة الجلوس المستمر التي يكون فيها المسافر على متن طائرة.
وكان متوسط عدد ساعات الطيران التي سافرها كل من هؤلاء التسعمائة المشاركين في الدراسة هو 39 ساعة في الستة أيام التي هي فترة الدراسة.
وركزت تحاليل عينات الدم على مركب كيميائي يسمى دي ديمر وهو المسؤول عن تجلط الدم، وكانت نسبة تركيزه تقاس قبل وبعد رحلات الطيران الطويلة.
ووجد العلماء أن 112 من مجموع العينة قد أصيبوا بتركيز عال في مركب دي ديمر وبالكشف عليهم بالموجات فوق الصوتية، وجد أن تسعة منهم في طريقهم للإصابة بجلطة دموية خطيرة وتصلب في الشرايين.
ومن هؤلاء التسعة، كانت هناك أربع حالات مما يسمى بالذبحة الصدرية حيث تسري قطعة من الدم المتجلط في الدم وتقف في الرئة وتسد مجرى الدم هناك، وهذه لها تداعيات مميتة.
ويقول الدكتور ريتشارد بيزلي رئيس فريق البحث "وجدنا أن هناك ارتباطاً بين الرحلات الطويلة المتكررة وتصلب الشرايين والجلطة".
بينت إحدى الدراسات في نيوزيلاندا أن 1% على الأقل من المسافرين الكثيري السفر على رحلات الطيران الطويلة، يصابون بالجلطة وانسداد الشرايين.
وأجرى العلماء الكشف على مجموعة من 900 مسافرا قبل وبعد قيامهم برحلة طيران طويلة ووجدوا أن تسعة منهم قد تصلبت شرايينهم وظهر داخلها علامات تجلط الدم.
ولكن دورية لانسيت قالت إن هؤلاء التسعة كانوا يعانون من مشاكل صحية من قبل.
وتقول هذه الدراسة التي أجريت في معهد البحوث الطبية في نيوزيلاندا، إن تصلب الشرايين والجلطة الدموية تتكونان حين لا يحدث سريان طبيعي للدورة الدموية في كل أنحاء الجسم بسبب قصور هذا السريان في منطقة الجسم السفلى بسبب حالة الجلوس المستمر التي يكون فيها المسافر على متن طائرة.
وكان متوسط عدد ساعات الطيران التي سافرها كل من هؤلاء التسعمائة المشاركين في الدراسة هو 39 ساعة في الستة أيام التي هي فترة الدراسة.
وركزت تحاليل عينات الدم على مركب كيميائي يسمى دي ديمر وهو المسؤول عن تجلط الدم، وكانت نسبة تركيزه تقاس قبل وبعد رحلات الطيران الطويلة.
ووجد العلماء أن 112 من مجموع العينة قد أصيبوا بتركيز عال في مركب دي ديمر وبالكشف عليهم بالموجات فوق الصوتية، وجد أن تسعة منهم في طريقهم للإصابة بجلطة دموية خطيرة وتصلب في الشرايين.
ومن هؤلاء التسعة، كانت هناك أربع حالات مما يسمى بالذبحة الصدرية حيث تسري قطعة من الدم المتجلط في الدم وتقف في الرئة وتسد مجرى الدم هناك، وهذه لها تداعيات مميتة.
ويقول الدكتور ريتشارد بيزلي رئيس فريق البحث "وجدنا أن هناك ارتباطاً بين الرحلات الطويلة المتكررة وتصلب الشرايين والجلطة".
ونظرا"
لخطورة الإصابة بالتجلط في شرايين الساقين العميقة أثناء الرحلات الجوية الطويلة
التي تستغرق أكثر من ثلاث ساعات. ولذلك يفضل ارتداء جوارب ضاغطة على الساقين وينصح
الأطباء بتناول عقار زينوبين، وهو عقار طبيعي يحتوي على لحاء شجر السر. (استشر طبيبك طبعا")
واكتشفت دراسة أن هذا العقار يقي من الإصابة بتجلطات الدم ويعمل على ترقيق قوام الدم في الشرايين وهكذا يقلل من مخاطر الإصابة بالجلطة بنسبة 50 في المئة ويقلل من التورم، وهي الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من التجلط أثناء الرحلات الجوية .. ومشكوريين وما قصرتوا..
واكتشفت دراسة أن هذا العقار يقي من الإصابة بتجلطات الدم ويعمل على ترقيق قوام الدم في الشرايين وهكذا يقلل من مخاطر الإصابة بالجلطة بنسبة 50 في المئة ويقلل من التورم، وهي الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من التجلط أثناء الرحلات الجوية .. ومشكوريين وما قصرتوا..
أكثر من نصف المسافرين يعرضون أنفسهم للخطر
أكدت دراسة
أجريت في المستشفى الجامعي في بلفاست أن 54% يعانون من هبوط في ضغط الدم بسبب
الطيران وذلك ناتج عن تغير في نسبة الأكسجين
وينقص كمية
الأكسجين بـمعدل 4% من مجموع 84% للأشخاص الذين أجرية لهم الدراسة
وتحكم القوانين
البريطانية بأن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والرئة عليهم أستشارت الطبيب
قبل أن يقوم برحلات جوية خلاف الأشخاص الأصحاء
كذلك تقول
الدراسة بأن نسبة الأكسجين على الأرض 97% و بعد أن تقلع الطائرة تنقص إلى نسبة 93% بالمعدل
العام
تخثر الدم ورحلات الطيران
أظهرت دراسة أجريت في وزارة الصحة بأستراليا أن احتمال الإصابة بجلطة دموية خطيرة تكون قليلة أثناء رحلات الطيران لمسافات طويلة.
وقال كبير مسؤولي الصحة في أستراليا جون هورفاث في بيان "بالنسبة لمسافر متوسط العمر يعني هذا أن تخثر الدم سيحدث مرة واحدة فقط كل 40 ألف رحلة مع احتمال حدوث وفاة واحدة كل مليوني رحلة"، وأضاف أنه بالنسبة للشاب فإن معدل المخاطرة سيكون أقل بكثير.
وأضاف المسؤول أن التقرير قلل من احتمال إصابة الأشخاص الأصحاء العاديين بجلطات بعد رحلات طيران طويلة، في حين تزداد المخاطر على نحو طفيف لدى المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية أو السمنة أو السرطان أو الحوامل.
وأشار هورفاث إلى أن الدراسة التي تقوم على بيانات عن وصول الركاب ودخول المستشفيات في ولاية أستراليا كشفت عن زيادة بمخاطر الإصابة بتخثر الدم بنسبة 12% بعد رحلة جوية طويلة كل عام.
وخلصت الدراسة إلى أن الوفاة في حادث سيارة أكبر مائة مرة من مخاطر الوفاة بسبب مضاعفات تخثر الدم بعد رحلة جوية طويلة.
وتحدث الجلطة عندما تسد إحدى جلطات الدم شريانا وتمنع تدفق الدم فيه إلى إحدى مناطق المخ أو بسبب نزيف في المخ عندما ينفجر أحد الأوعية الدموية الصغيرة. وتتلف خلايا المخ أو تموت بسبب نقص الأوكسجين والتغذية.
ولا يشفى تماما من جلطات المخ سوى واحد من بين كل عشرة ممن أصيبوا بها من قبل. ويصاب 40% من مرضى جلطة المخ بالعجز التام أو الجزئي.
كيف تسعف نفسك إذا اصابتك سكتة قلبية بصورة مفاجئة ؟
دعنا نقول انها الساعة السادسة والنصف مساءً وأنت تقود سيارتك لوحدك وبعد عناء غير إعتيادي في العمل،أنت متعب جداً ، منهك وعابس. فجأة بدأت تشعر بألم شديد في صدرك والذي أخذ بالإنتشار للأعلى لكتفك ويدك حتى حنكك ...
وكأنها بوادر السكتة القلبية أنت على بعد 5 كيلومتر من أقرب مستشفى لمنزلك ... ولكنك للأسف لا تعلم هل يمكنك قطع هذه المسافة قبل أنْ تسكتك السكتة القلبية ...! ماذا تستطيع أنْ تفعل !!؟ بدون مساعدة ، الشخص الذي لا ينبض قلبه بإنتظام وأصبح يشعر بالإغماء فإنَّ لديه فقط عشر ثواني قبل أنْ يفقد كامل وعيه .
على كل حال ، ضحايا السكتة القلبية يستطيعون مساعدة أنفسهم بواسطة الكحة بقوة شديدة وبشكل متكرر ... نفس عميق يجب أنْ يؤخذ قبل كل كحة ... والكحة يجب أنْ تكون عميقة وطويلة وتتكرر كل ثانيتين على الأقل بدون توقف أو إستسلام إلى أنْ تأتي المساعدة أو حتى يشعر أنَّ القلب رجع للنبض الطبيعي ... التنفس العميق يدخل الأكسجين إلى الرئتين أما حركة الكحة فهي تضغط على القلب وتحرك الدورة الدموية ... الضغط على القلب المتولد عن الكح يعيد النبض الطبيعي للقلب أيضاً .
ونتمنى الخير والمعافاة لكل انسان في هذه الدنيا
دعنا نقول انها الساعة السادسة والنصف مساءً وأنت تقود سيارتك لوحدك وبعد عناء غير إعتيادي في العمل،أنت متعب جداً ، منهك وعابس. فجأة بدأت تشعر بألم شديد في صدرك والذي أخذ بالإنتشار للأعلى لكتفك ويدك حتى حنكك ...
وكأنها بوادر السكتة القلبية أنت على بعد 5 كيلومتر من أقرب مستشفى لمنزلك ... ولكنك للأسف لا تعلم هل يمكنك قطع هذه المسافة قبل أنْ تسكتك السكتة القلبية ...! ماذا تستطيع أنْ تفعل !!؟ بدون مساعدة ، الشخص الذي لا ينبض قلبه بإنتظام وأصبح يشعر بالإغماء فإنَّ لديه فقط عشر ثواني قبل أنْ يفقد كامل وعيه .
على كل حال ، ضحايا السكتة القلبية يستطيعون مساعدة أنفسهم بواسطة الكحة بقوة شديدة وبشكل متكرر ... نفس عميق يجب أنْ يؤخذ قبل كل كحة ... والكحة يجب أنْ تكون عميقة وطويلة وتتكرر كل ثانيتين على الأقل بدون توقف أو إستسلام إلى أنْ تأتي المساعدة أو حتى يشعر أنَّ القلب رجع للنبض الطبيعي ... التنفس العميق يدخل الأكسجين إلى الرئتين أما حركة الكحة فهي تضغط على القلب وتحرك الدورة الدموية ... الضغط على القلب المتولد عن الكح يعيد النبض الطبيعي للقلب أيضاً .
ونتمنى الخير والمعافاة لكل انسان في هذه الدنيا
دعنا نقول انها الساعة السادسة والنصف مساءً وأنت تقود سيارتك لوحدك وبعد عناء غير إعتيادي في العمل،أنت متعب جداً ، منهك وعابس. فجأة بدأت تشعر بألم شديد في صدرك والذي أخذ بالإنتشار للأعلى لكتفك ويدك حتى حنكك ...
وكأنها بوادر السكتة القلبية أنت على بعد 5 كيلومتر من أقرب مستشفى لمنزلك ... ولكنك للأسف لا تعلم هل يمكنك قطع هذه المسافة قبل أنْ تسكتك السكتة القلبية ...! ماذا تستطيع أنْ تفعل !!؟ بدون مساعدة ، الشخص الذي لا ينبض قلبه بإنتظام وأصبح يشعر بالإغماء فإنَّ لديه فقط عشر ثواني قبل أنْ يفقد كامل وعيه .
على كل حال ، ضحايا السكتة القلبية يستطيعون مساعدة أنفسهم بواسطة الكحة بقوة شديدة وبشكل متكرر ... نفس عميق يجب أنْ يؤخذ قبل كل كحة ... والكحة يجب أنْ تكون عميقة وطويلة وتتكرر كل ثانيتين على الأقل بدون توقف أو إستسلام إلى أنْ تأتي المساعدة أو حتى يشعر أنَّ القلب رجع للنبض الطبيعي ... التنفس العميق يدخل الأكسجين إلى الرئتين أما حركة الكحة فهي تضغط على القلب وتحرك الدورة الدموية ... الضغط على القلب المتولد عن الكح يعيد النبض الطبيعي للقلب أيضاً .
ونتمنى الخير والمعافاة لكل انسان في هذه الدنيا
دعنا نقول انها الساعة السادسة والنصف مساءً وأنت تقود سيارتك لوحدك وبعد عناء غير إعتيادي في العمل،أنت متعب جداً ، منهك وعابس. فجأة بدأت تشعر بألم شديد في صدرك والذي أخذ بالإنتشار للأعلى لكتفك ويدك حتى حنكك ...
وكأنها بوادر السكتة القلبية أنت على بعد 5 كيلومتر من أقرب مستشفى لمنزلك ... ولكنك للأسف لا تعلم هل يمكنك قطع هذه المسافة قبل أنْ تسكتك السكتة القلبية ...! ماذا تستطيع أنْ تفعل !!؟ بدون مساعدة ، الشخص الذي لا ينبض قلبه بإنتظام وأصبح يشعر بالإغماء فإنَّ لديه فقط عشر ثواني قبل أنْ يفقد كامل وعيه .
على كل حال ، ضحايا السكتة القلبية يستطيعون مساعدة أنفسهم بواسطة الكحة بقوة شديدة وبشكل متكرر ... نفس عميق يجب أنْ يؤخذ قبل كل كحة ... والكحة يجب أنْ تكون عميقة وطويلة وتتكرر كل ثانيتين على الأقل بدون توقف أو إستسلام إلى أنْ تأتي المساعدة أو حتى يشعر أنَّ القلب رجع للنبض الطبيعي ... التنفس العميق يدخل الأكسجين إلى الرئتين أما حركة الكحة فهي تضغط على القلب وتحرك الدورة الدموية ... الضغط على القلب المتولد عن الكح يعيد النبض الطبيعي للقلب أيضاً .
ونتمنى الخير والمعافاة لكل انسان في هذه الدنيا
هناك بعض النصائح التي يتعين على كل مسافر أن يعيها جيداً ولا يغفلها وذلك لكي ينعم بسفر آمن دون حدوث ما يقلقه أو ما يفسد عليه أوقاته السعيدة ومنها ضرورة التحصن من أماكن انتقال بعض الأمراض المعدية عن طريق أخذ اللقاحات المختلفة فضلاً عن اصطحاب حقيبة السفر الطبية التي تشمل على بعض الأدوية اللازمة للإسعافات الأولية .
هناك عدة ارشادات عامة للسفر الصحي منها :
- التزامك بالإرشادات تضمن لك سفراً ناجحاً أياً كان هدفك من السفر .. السياحة .. العلاج .. العمل .. الدراسة
- التزامك بتعليمات المختصين يضمن سلامتك في الحل والسفر
- راجع أقرب مركز صحي أو عيادة واطلب الاستشارة الطبية قبل سفرك بـ 6 – 8 أسابيع
- اسأل عن الامراض المتفشية في البلد الذي تنوي السفر إليه ، وتأكد فيما إذا كنت بحاجة إلى حقن من لقاحات معينة ، واحرص على اخذ كل التطعيمات التي يوصي بها طبيبك حسب وجهتك في الصفر
جهز حقيبة السفر الطبية التي يجب أن تشتمل على:
- شرائط وعصابات وضمادات من الشاش وقطب للبثور
- مواد معقمة
- مواد وأدوات واقية من الشمس
- مواد مضادة للحشرات
- بودرة ضد الفطريات
- مسكنات الألم
- مضادات التحسس والاحتقان
- مستحضرات لمرض دوار البحر أو دوار الطائرة أو حتى السيارة
- ادوية وصفية للملاريا أو الاسهال حسب ارشادات الطبيب
- يجب أخذ كمية كافية من الأدوية التي اعتدت استخدامها أو التي قد تحتاج إليها خلال رحلة السفر ، وتشمل هذه الأدوية علاج الامراض المزمنة ، وادوات الاسعافات الاولية أو أية أدوية أخرى تستخدمها
- يجب حمل الادوية باليد وعدم وضعها مع الأمتعة منعاً للتلف والضياع
الحامل و السفر :
يمكن للمرأة الحامل السفر بين الشهرين الرابع والثامن ، حيث إن السفر في الأشهر الثلاثة الأولى قد يعرضها للإجهاض ، كما أن السفر في الشهر التاسع قد يعرضها للولادة المبكرة وارتفاع الضغط الشرياني ، وفي كل الأحوال يجب إستشارة الطبيب
تعليمات عامة حتى تضمن لك سفراً ناجحاً :
إن رحلة السفر بحد ذاتها تمثل نوعاً من الاجهاد والارهاق للمسافر خاصة في الرحلات الطويلة سواء كان السفر عن طريق البر أو البحر أو الجو .
فهناك بعض المشاكل الصحية التي قد يتعرض لها بعض المسافرين حتى قبل وصولهم إلى البلد وذلك أثناء السفر ، مثل انخفاض مستويات الاكسجين أو التعرض للضغط الجوي المنخفض في السفر جواً أو تخثر الدم في الأوردة نتيجة الجلوس الطويل ، وقد يصاب المسافر بالدوار ...
إن كنت من النوع الذي يصاب بالدوار ، فاطلب من طبيبك الادوية المناسبة .
ولمنع تخثر الدم في الاوردة أثناء الجلوس في الرحلات الطويلة ، فحرك ساقيك عدة مرات كل ساعة أو امشي في الممر في الطائرة كل ساعة ، وفي حالة الرحلات الطويلة عن طريق البر ، جيب التوقف قليلاً والمشي لتحريك الدورة الدموية .
إن كنت قائد المركبة في حالة السفر براً ، احرص على الالتزام بالسرعات المحددة ، والبس حزام الامان أنت وجميع الركاب معك ، وانتبه لحالة الطريق ، وحاول أن تتجنب السواقة ليلاً ، وقبل كل ذلك تأكد من سلامة المركبة قبل المغادرة .
إنك تهدف من سفرك البحث عن الراحة والاستجمام واستعادة النشاط والحيوية لتعود بعد فترة الاجازة أكثر نشاطاً وحيوية ، فاحرص على اخذ كفايتك من النوم خلال السفر ، ولا تجهد نفسك بالسهر الطويل ثم الاستيقاظ مبكراً في اليوم التالي ، لتعود بعد فترة الاجازة منهكاً تطلب الراحة .
يفضل أن توفر يوماً على الأقل من الإجازة وتعود مبكراً من السفر ، فكثير من المسافرين يعودون من سفرهم ويباشرون أعمالهم في اليوم التالي لعودتهم مباشرة ، فالراحة لمدة 24 ساعة على الأقل ضرورية ويحتاج إليها الجسم للتكيف والعودة إلى الحياة الطبيعية .
تدني الضغط
الجوي وطول مدة الرحلة لا يزيدان من احتمالات الإصابة وفق دراسة جديدة
حينما قام الباحثون من بريطانيا وهولندا باختبار مدى تأثير أوضاع مشابهة لما هو حاصل في السفر لرحلة طويلة بالطائرة لمدة ثماني ساعات على متطوعين أصحاء، مثل بقائهم في حجرة ذات مستوى متدن من مقدار الضغط الجوي وكمية الأوكسجين في الهواء، فإنهم لم يجدوا أي علامات على تأثر واضطراب في نظام تجلط الدم لديهم، مما يعني التشكيك في دور معايشة مثل هذه الظروف في نشوء الجلطة في أوردة الساق أو الفخذ العميقة. ونُشرت الدراسة في مجلة الرابطة الأميركية للطب الباطني لعدد 17مايو الحالي.
الجلطة الوريدية والطائرة
* منذ مدة طويلة لاحظ الباحثون أن ركاب الطائرات أثناء السفر في الرحلات الطويلة هم عرضة للإصابة بها، بيد أن السبب لم يكن معروفاً، بمعنى هل ان الجلوس طوال هذه المدة هو السبب أم هو الجفاف الذي يتعرض له المسافر أثناء ركوب الطائرة لمدة طويلة، أم أن هناك أسبابا أخرى؟ وإحدى النظريات التي تُطرح حتى اليوم وبقوة تقول إن السبب في عُرضة الدم إلى التجلط داخل الأوردة هو تغيرات مناخ كبينة (مقصورة) الطائرة كانخفاض الضغط الجوي وانخفاض نسبة الأوكسجين الهواء مما يُؤدي إلى تغيرات في نظام تجلط الدم ويكون تجلط الدم كنتيجة لها.
وتمت هذه الدراسة الاخيرة الدقيقة في الإعداد والإجراء، والفريدة في تخصيص البحث حول عاملي الضغط الجوي والأوكسجين، بدعم من إدارتي المواصلات والصحة الحكوميتين في بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وقام الباحثون فيها باختبار مدى تأثير ظروف مصطنعة مشابهة لما يحصل داخل مقصورة الطائرة، على 73 شخصا من الأصحاء بين عامي 2003 و2005، وقضوا ثماني ساعات في مقصورات منخفضة في مقدار الضغط الجوي ونسبة أوكسجين الهواء. وتم فحص عينة من الدم قبل وبعد التجربة، وقبل وبعد قضاء ثماني ساعات في أجواء طبيعية معتادة من نسبة الأوكسجين والضغط الجوي.
وأظهرت النتائج أنه لا تُوجد فروق في نظام تخثر الدم بين معايشة كلا الظرفين المختلفين، وتحديداً عوامل تنشيط تجلط الدم والمادة المفتتة للجلطات ونشاط الصفائح الدموية وفي نشاط الخلايا المُبطنة للأوعية الدموية. وكلها تلعب نسبها ودرجة نشاطها أدواراً مختلفة في تنشيط عملية التجلط أو عدم تكون ذلك.
وعلق الدكتور ويليم توف قائلاً: إن دراستنا تُقدم لأول مرة معلومات تقييمية تم الحصول عليها بعناية فائقة لمعرفة تأثر عوامل تجلط الدم تحت تأثير انخفاض الضغط الجوي ونسبة أوكسجين الهواء كما هو حاصل في مقصورات الطائرات أثناء الرحلات الطويلة. ولم نجد أي دليل على أن هذه الظروف تسبب زيادة في نشاط عوامل التجلط وآلية نشوئه. وأضاف: إننا أجرينا التجارب على أصحاء ممن لا تُوجد لديهم عوامل ترفع من عرضة الإصابة بالجلطة الوريدية، كما ضمنا الدراسة عدداً قليلاً من كبار السن ومن نساء يتناولن حبوب منع الحمل، وكلاهما عاملان يرفعان من خطورة الإصابة بالجلطة الوريدية، بيد أننا لم نجد أي اختلاف بين نتائج كلتا المجموعتين. وأعلن أن فريق البحث يعتزم إجراء التجارب على عدد أكبر ممن لديهم عوامل خطورة للجلطة الوريدية وتبين تأثيرات ظروف كبائن الطائرة عليهم.
الا انه استدرك قائلاً: إن من تمت التجارب عليهم قد امتنعوا عن تناول الكحول خلال الدراسة، ومن المعروف أن تناول الكحول خلال رحلات الطيران يُؤدي إلى قلة حركة الراكب وجلوسه الطويل أثنائها، وهو ما يُعتبر أهم عوامل تكون جلطة الأوردة. ولنفس السبب مُنع المشاركون من تناول الحبوب المنومة أيضاً.
المخاطر والأسباب
* ومصطلح الجلطة الوريدية يُستخدم في وصف تلك الحالة التي يتجلط فيها الدم، أي يغدو كتلة جامدة بعد أن كان سائلاً، داخل الأوردة في الأطراف السفلى. وإذا ما تكونت هذه الكتل الدموية فإنها عُرضة بشكل كبير للانتقال مع الدم العائد إلى القلب كي يتم قذفها إلى الرئتين، الأمر الذي ينتج عنه سد أحد الشرايين الرئوية وحصول جلطة الرئة التي ربما تهدد حياة الإنسان بصفة عالية.
ومن المعروف أن خطورة التعرض لجلطة وريدية هي واحد لكل 2000 مسافر بالطائرة في رحلة طويلة، وترتفع احتمالات الإصابة بتوفر عوامل الخطورة لدى الراكب كزيادة الوزن وتقدم العمر وتناول الكحول والتدخين أو بعض الحالات المرضية مثل إصابة سابقة بجلطة وريدية أو هبوط القلب أو الإصابة بالسرطان أو جراحة حديثة في الورك أو الركبة وغيرها.
والنساء إضافة إلى ما تقدم من عوامل فإنهن عرضة بشكل أكبر للمعاناة من جلطة الأوردة حينما يتناولن حبوب منع الحمل أو كن حوامل أو ولدن حديثاً أو يتناولن هرمونات أنثوية تعويضية.
ولذا، فإن نصيحة الهيئات الطبية العالمية لركاب الرحلات الطويلة سواء بالطائرة أو القطار أو الحافلة هي ممارسة نوع من الحركات التنشيطية للأرجل، والقيام من آن لآخر والمشي إن أمكن. كما أن ارتداء جوارب عالية ذات ضغط متوسط أو حتى تلقي إبر أدوية مخففة لتجلط الدم مثل إبر هيبارين تحت الجلد، تُسهم في تقليل عرضة إصابة من لديهم عوامل خطورة بشكل عال.
تشخيص تجلط الأوردة العميقة وعلاجه
* ربما تنشأ جلطة في أحد الأوردة العميقة في الأطراف السفلى دون ظهور أعراض يشكو منها المصاب. لكن الغالب هو ظهور تورم في الساق عند حصول الجلطة في أوردة الفخذ، أو الشعور بألم في بطة الساق أو منطقة السمانة حينما تكون الجلطة في أحد أوردة الساق. وربما تنفصل إحدى الجلطات الدموية وتنتقل مع الدم الجاري إلى الرئة لتسد أحد الشرايين الرئوية. وحينها قد يُصاب المرء بضيق في التنفس مع ألم حاد في الصدر وزيادة في ضربات القلب وربما الإغماء أو حتى الوفاة.
وتشخيص جلطة الأوردة العميقة في الأطراف السفلى يعتمد على ما يصف المريض به حاله، وفحص الطبيب له والفحوصات التي يُجريها لتصوير الأوردة ومدى سلامة جريان الدم من خلالها. والعلاج يتطلب دخول المستشفى لتلقي أدوية في الوريد أو تحت الجلد تعمل على زيادة سيولة الدم، لمنع تكون مزيد من التراكمات للدم المتجلط في الفخذ أو الساق، ولتقليل تأثر الرئة بأي من قطعها. ثم بعد بضعة أيام يُحول العلاج إلى حبوب الوارفرين من 3 إلى 6 أشهر. وبعدها يتم تقييم الحالة ومدى الحاجة في استمرار العلاج أو إيقافه.
وتتجلى هنا أهمية وسائل الوقاية من نشوء جلطة الأوردة كي لا تتكرر الإصابة بها. كارتداء الجوارب الخاصة وتجنب الجلوس الطويل والابتعاد عن عوامل خطورة الإصابة بها كما تقدم.
حينما قام الباحثون من بريطانيا وهولندا باختبار مدى تأثير أوضاع مشابهة لما هو حاصل في السفر لرحلة طويلة بالطائرة لمدة ثماني ساعات على متطوعين أصحاء، مثل بقائهم في حجرة ذات مستوى متدن من مقدار الضغط الجوي وكمية الأوكسجين في الهواء، فإنهم لم يجدوا أي علامات على تأثر واضطراب في نظام تجلط الدم لديهم، مما يعني التشكيك في دور معايشة مثل هذه الظروف في نشوء الجلطة في أوردة الساق أو الفخذ العميقة. ونُشرت الدراسة في مجلة الرابطة الأميركية للطب الباطني لعدد 17مايو الحالي.
الجلطة الوريدية والطائرة
* منذ مدة طويلة لاحظ الباحثون أن ركاب الطائرات أثناء السفر في الرحلات الطويلة هم عرضة للإصابة بها، بيد أن السبب لم يكن معروفاً، بمعنى هل ان الجلوس طوال هذه المدة هو السبب أم هو الجفاف الذي يتعرض له المسافر أثناء ركوب الطائرة لمدة طويلة، أم أن هناك أسبابا أخرى؟ وإحدى النظريات التي تُطرح حتى اليوم وبقوة تقول إن السبب في عُرضة الدم إلى التجلط داخل الأوردة هو تغيرات مناخ كبينة (مقصورة) الطائرة كانخفاض الضغط الجوي وانخفاض نسبة الأوكسجين الهواء مما يُؤدي إلى تغيرات في نظام تجلط الدم ويكون تجلط الدم كنتيجة لها.
وتمت هذه الدراسة الاخيرة الدقيقة في الإعداد والإجراء، والفريدة في تخصيص البحث حول عاملي الضغط الجوي والأوكسجين، بدعم من إدارتي المواصلات والصحة الحكوميتين في بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وقام الباحثون فيها باختبار مدى تأثير ظروف مصطنعة مشابهة لما يحصل داخل مقصورة الطائرة، على 73 شخصا من الأصحاء بين عامي 2003 و2005، وقضوا ثماني ساعات في مقصورات منخفضة في مقدار الضغط الجوي ونسبة أوكسجين الهواء. وتم فحص عينة من الدم قبل وبعد التجربة، وقبل وبعد قضاء ثماني ساعات في أجواء طبيعية معتادة من نسبة الأوكسجين والضغط الجوي.
وأظهرت النتائج أنه لا تُوجد فروق في نظام تخثر الدم بين معايشة كلا الظرفين المختلفين، وتحديداً عوامل تنشيط تجلط الدم والمادة المفتتة للجلطات ونشاط الصفائح الدموية وفي نشاط الخلايا المُبطنة للأوعية الدموية. وكلها تلعب نسبها ودرجة نشاطها أدواراً مختلفة في تنشيط عملية التجلط أو عدم تكون ذلك.
وعلق الدكتور ويليم توف قائلاً: إن دراستنا تُقدم لأول مرة معلومات تقييمية تم الحصول عليها بعناية فائقة لمعرفة تأثر عوامل تجلط الدم تحت تأثير انخفاض الضغط الجوي ونسبة أوكسجين الهواء كما هو حاصل في مقصورات الطائرات أثناء الرحلات الطويلة. ولم نجد أي دليل على أن هذه الظروف تسبب زيادة في نشاط عوامل التجلط وآلية نشوئه. وأضاف: إننا أجرينا التجارب على أصحاء ممن لا تُوجد لديهم عوامل ترفع من عرضة الإصابة بالجلطة الوريدية، كما ضمنا الدراسة عدداً قليلاً من كبار السن ومن نساء يتناولن حبوب منع الحمل، وكلاهما عاملان يرفعان من خطورة الإصابة بالجلطة الوريدية، بيد أننا لم نجد أي اختلاف بين نتائج كلتا المجموعتين. وأعلن أن فريق البحث يعتزم إجراء التجارب على عدد أكبر ممن لديهم عوامل خطورة للجلطة الوريدية وتبين تأثيرات ظروف كبائن الطائرة عليهم.
الا انه استدرك قائلاً: إن من تمت التجارب عليهم قد امتنعوا عن تناول الكحول خلال الدراسة، ومن المعروف أن تناول الكحول خلال رحلات الطيران يُؤدي إلى قلة حركة الراكب وجلوسه الطويل أثنائها، وهو ما يُعتبر أهم عوامل تكون جلطة الأوردة. ولنفس السبب مُنع المشاركون من تناول الحبوب المنومة أيضاً.
المخاطر والأسباب
* ومصطلح الجلطة الوريدية يُستخدم في وصف تلك الحالة التي يتجلط فيها الدم، أي يغدو كتلة جامدة بعد أن كان سائلاً، داخل الأوردة في الأطراف السفلى. وإذا ما تكونت هذه الكتل الدموية فإنها عُرضة بشكل كبير للانتقال مع الدم العائد إلى القلب كي يتم قذفها إلى الرئتين، الأمر الذي ينتج عنه سد أحد الشرايين الرئوية وحصول جلطة الرئة التي ربما تهدد حياة الإنسان بصفة عالية.
ومن المعروف أن خطورة التعرض لجلطة وريدية هي واحد لكل 2000 مسافر بالطائرة في رحلة طويلة، وترتفع احتمالات الإصابة بتوفر عوامل الخطورة لدى الراكب كزيادة الوزن وتقدم العمر وتناول الكحول والتدخين أو بعض الحالات المرضية مثل إصابة سابقة بجلطة وريدية أو هبوط القلب أو الإصابة بالسرطان أو جراحة حديثة في الورك أو الركبة وغيرها.
والنساء إضافة إلى ما تقدم من عوامل فإنهن عرضة بشكل أكبر للمعاناة من جلطة الأوردة حينما يتناولن حبوب منع الحمل أو كن حوامل أو ولدن حديثاً أو يتناولن هرمونات أنثوية تعويضية.
ولذا، فإن نصيحة الهيئات الطبية العالمية لركاب الرحلات الطويلة سواء بالطائرة أو القطار أو الحافلة هي ممارسة نوع من الحركات التنشيطية للأرجل، والقيام من آن لآخر والمشي إن أمكن. كما أن ارتداء جوارب عالية ذات ضغط متوسط أو حتى تلقي إبر أدوية مخففة لتجلط الدم مثل إبر هيبارين تحت الجلد، تُسهم في تقليل عرضة إصابة من لديهم عوامل خطورة بشكل عال.
تشخيص تجلط الأوردة العميقة وعلاجه
* ربما تنشأ جلطة في أحد الأوردة العميقة في الأطراف السفلى دون ظهور أعراض يشكو منها المصاب. لكن الغالب هو ظهور تورم في الساق عند حصول الجلطة في أوردة الفخذ، أو الشعور بألم في بطة الساق أو منطقة السمانة حينما تكون الجلطة في أحد أوردة الساق. وربما تنفصل إحدى الجلطات الدموية وتنتقل مع الدم الجاري إلى الرئة لتسد أحد الشرايين الرئوية. وحينها قد يُصاب المرء بضيق في التنفس مع ألم حاد في الصدر وزيادة في ضربات القلب وربما الإغماء أو حتى الوفاة.
وتشخيص جلطة الأوردة العميقة في الأطراف السفلى يعتمد على ما يصف المريض به حاله، وفحص الطبيب له والفحوصات التي يُجريها لتصوير الأوردة ومدى سلامة جريان الدم من خلالها. والعلاج يتطلب دخول المستشفى لتلقي أدوية في الوريد أو تحت الجلد تعمل على زيادة سيولة الدم، لمنع تكون مزيد من التراكمات للدم المتجلط في الفخذ أو الساق، ولتقليل تأثر الرئة بأي من قطعها. ثم بعد بضعة أيام يُحول العلاج إلى حبوب الوارفرين من 3 إلى 6 أشهر. وبعدها يتم تقييم الحالة ومدى الحاجة في استمرار العلاج أو إيقافه.
وتتجلى هنا أهمية وسائل الوقاية من نشوء جلطة الأوردة كي لا تتكرر الإصابة بها. كارتداء الجوارب الخاصة وتجنب الجلوس الطويل والابتعاد عن عوامل خطورة الإصابة بها كما تقدم.
مرض
الرحلات الطويلة
ليس كل مريح صحيا.. فقد تتبوأ مقعدك في الدرجة السياحية.. فتظهر عليك أعراضها.. وينتهي بك الحال إلى الإصابة بمرض تخثر الدم.. فقد ناقش معهد طب الطيران بأكسفورد ضمن أعمال مؤتمره الدوري الذي انعقد في 9-5-2002 دراسة حول العلاقة بين السفر جوا، والإصابة بمرض تخثر الدم في الأوردة العميقة (DVT (Deep Vein Thrombosis أو ما يُعرف بـ"أعراض الدرجة السياحية".
والدراسة هي الأولى من نوعها، وهي تفجر عددًا من الأساطير الشائعة حول مرض DVT؛ فالمعروف أن مخاطر الإصابة بالمرض تزداد مع تقدم العمر، لكن من واقع دراسة أجريت على 67 حالة وجد أن 43% من الضحايا تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاما، وتبين أنه حتى الأصحاء من الشباب ليسوا بمنأى عن مخاطر السفر جوا، كما كشفت دراسة أخرى أجراها مؤخرا مستشفى "أشفورد" القريب من مطار "هيثرو" ببريطانيا أن هناك حوالي 15 بريطانيًا يموتون سنويًا نتيجة إصابتهم بجلطات الأوردة العميقة إثر وصولهم أو أثناء سفرهم على خطوط الرحلات الجوية الطويلة.
" مرض DVT.. يصاحب الرحلات الطويلة "
يُعتبر طب الطيران من الفروع الهامة التي قننتها المنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو"، وهو يجمع بين تخصصات عدة، منها الطب السريري (الإكلينيكي) والبيئي والمهني مع علم النفس، وعلم وظائف الأعضاء فيما يتعلق بالأرجل ووضعها أثناء الرحلة، فهذا الفرع مهتم بصحة وسلامة المسافرين سواء كانوا طاقما أو ركابا، فضلا عن دور الرقابة على الجهات التي تمنح تراخيص الطيران من حيث أداؤها ومعايير اختيارها.
ومن المعروف أن بقاء الجسم دون حراك لفترات طويلة قد يؤدي لتخثر الدم في الأوردة العميقة، وتخثر الدم الذي يحدث عادة في الساق بسبب عدم تغيير وضعها أثناء رحلات السفر الطويلة، فضلا عن أن ضيق المقاعد قد يؤدي إلى الوفاة إذا انتقلت الجلطة الدموية إلى الدماغ أو الرئتين؛ حيث إن الجلطات تبدأ في التحرك ضمن الدورة الدموية بعدما يخرج المسافرون من الطائرة، ويمكن أن تتحرك خلال دقائق لتصل إلى القلب أو الرئتين؛ وهو ما يسبب صعوبات في التنفس، وعادة ما تكثر الإصابة بمرض تخثر الدم بسبب ضعف في الدورة الدموية الذي ينتج عن الإصابة بأمراض أخرى مثل أمراض القلب والنوبات القلبية ودوالي الأوردة، كما أن المسافرين الذين يعانون من السمنة أو المسنين يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بجلطات السفر جوا.
ومن أعراض الإصابة بالمرض وهن واحمرار مصحوب بآلام وانتفاخ في المناطق المتأثرة بالمرض، مع تزايد ضربات القلب والحمى، وتعتبر الجلطة الرئوية من الأعراض الشائعة والخطيرة لمرض تخثر الدم، كما يتسبب المرض أيضا في إجهاض المرأة الحامل بسبب قلة الأوكسجين الواصل للجنين.
ومن المؤشرات المبدئية التي قد تتنبأ بوجود جلطات صغيرة في أوردة الساق شعور المريض بألم حاد عند فرْد رجله لأعلى، وبالتالي يجب الفحص بالموجات فوق الصوتية، وعمل أشعة لأوردة الساق بعد حقنها بالصبغة لتتبع تدفق الدم فيها مع إجراء اختبارات لقياس معدل التجلط في الدم.
" شركات الطيران تحاول محاربة المرض "
وبالرغم من العلاقة الوثيقة بين السفر جوًا لساعات طويلة ومرض DVT، فإنه يمكن للمسافرين اتباع بعض التعليمات التي دأبت شركات الطيران على إعلانها في الفترة الأخيرة بهدف تقليل احتمالات الإصابة بالمرض أثناء الرحلة، مثل:
"1"
تناول جرعة من الإسبرين لتساعد على سيولة الدم، ولا ينصح به في حالات الإصابة بقرحة المعدة أو عسر الهضم.
"2"
ارتداء الملابس الفضفاضة والحركة الكثيرة أثناء الساعة التي تسبق صعود الطائرة.
"3"
تحريك أصابع القدمين وثني الكاحل" الكعب" مع عدم تشبيك القدمين، ومحاولة المشي داخل الطائرة أثناء الرحلة للحفاظ على تدفق الدورة الدموية بانتظام.
"4"
شرب كميات كبيرة من الماء أثناء الرحلة مع تجنب المشروبات الكحولية والخمور " الله يكرمكم " .
"5"
بالنسبة لمن يعانون من أعراض DVT أو من ظهرت عليهم أعراض المرض بعد الوصول من رحلة سفر بالطائرة -ولو بعد عدة أسابيع من الوصول- عليهم استشارة الطبيب.
الوقاية بعد الشفاء من DVT
بعد الشفاء -بفضل الله- من المرض يراعى اتباع النصائح التالية لعدم حدوث انتكاسة للشخص مستقبلاً:
"1"
تجنب ارتداء الجوارب الضيقة التي قد تعوق تدفق الدورة الدموية في أوردة الساق مع استخدام الجوارب الخاصة بدوالي الأوردة.
"2"
عدم ثني الساق أو الكاحل "الكعب" أثناء الجلوس أو الرقود.
"3"
رفع مستوى السرير من ناحية القدمين للحفاظ عليهما مرفوعتين أثناء النوم.
"4"
يراعى رفع مستوى القدمين بمحاذاة الفخذين أثناء الجلوس.
"5"
تجنب الجلوس لفترات طويلة أو البقاء في وضع واحد طويلاً.
"الوقاية خير من العلاج "
حكمة صحيحة للتعامل مع مرض DVT، فباكتشاف أعراض المرض مبكرًا يمكن علاجه والتعامل معه دون الدخول في وصفات علاجية معقدة، وبالعكس إذا تم إهماله فقد تكون حياة الإنسان هي المقابل.
ولا يزال الجدل دائرًا حول مدى استجابة شركات الطيران للضغوط التي يمثلها قطاع المسافرين بعد تكرار حالات الوفيات الناتجة عن الإصابة بمرض DVT بما يضمن دعم السلامة الصحية على متن رحلاتها، وتقديم التوعية للمسافرين بما لا يفقد تلك الشركات مصداقيتها في عالم النقل الجوي.
الأدرينالين
الأدرينالين adrenaline هرمون يفرزه لب غدة الكظر في الدم، وناقل عصبي تطلقه النهايات العصبية
التابعة للجملة الودية، واصلاً بين تنبيهات هذه الجملة وأعضاء الجسم. تمّ اكتشافه
في نهاية القرن التاسع عشر في خلاصة غدة الكظر وأطلق عليه أيضاً اسم الابينفرين epinephrine.
أمكن تركيبه
صنعياً في المختبر واستعمل في الكثير من التجارب العلمية والتطبيقات الطبية. وقد
لاحظ الباحثون التشابه الكبير بين التأثير الناجم عن حقن خلاصة الكظر والتأثير
التالي لتنبيه الأعصاب الودية sympathic وافتُرِض لذلك أن الأعصاب الودية تحرّر عند تنبيهها مادة شبيهة
بالأدرينالين. وتتابعت الاكتشافات على يد الكثير من العلماء وعرف أن للأدرينالين
نظيراً يسمى النورادرينالين noradrenaline أو الأدرينالين العصبي أو النورابينفرين norepinephrine يختلف
عنه قليلاً في البنية الكيمياوية ويشابهه في معظم تأثيراته. يكوّن الأدرينالين 80٪
من الهرمون المفرز من لب الكظرين، في حين يكوّن النورادرينالين النسبة الباقية.
وبالعكس فإِن المادة المحررة من النهايات العصبية للجملة الودية تتكون من
النورادرينالين بوجه رئيس ولا يكوّن الأدرينالين فيها أي نسبة مهمة. ينشأ
الأدرينالين والنورادرينالين في البدن من الحمض الأميني المسمى التيروزين الذي
يستقلب في الكظر والجملة العصبية في تسلسل معين ليولد مجموعة العوالم الكيمياوية
المسماة بالكاتيكولامينات catecholamines ومن عناصر هذه المجموعة مادة النورادرينالين التي ينشأ منها
الأدرينالين بإِضافة زمرة كيمياوية واحدة.
يكون مستوى كل
من الأدرينالين والنورادرينالين منخفضاً في الدم في الظروف العادية، ولكنهما
يزدادان في البدن بسرعة استجابةً للحالات التي تستدعي رفع استعداد الجسم للقيام
بمهام إِضافية أو استثنائية كالاستعداد لمباراة رياضية أو مواجهة خطر محدق، أو في
حالات هبوط الضغط الشرياني أو النزف أو نقص الأكسجين أو تدني سكر الدم أو التعرض
للبرد الشديد وذلك بهدف حماية البدن من هذه الاختلالات الخطيرة التي تؤثر في
سلامته. ويطلق أحياناً على دور الأدرينالين وتأثيراته اسم منعكس الدفاع «قاتِلْ أو
اهرب» flight or fight لأنه يرمي إِلى زيادة قدرة الجسم على مواجهة الطوارئ أو تمكينه من
الابتعاد عنها. يؤدي الأدرينالين والنورادرينالين دورهما هذا عن طريق تأثيرات تقود
في محصلتها إِلى رفع الضغط الشرياني وزيادة التروية الدموية للدماغ والقلب
والعضلات الإِرادية المخططة وزيادة توفر الوقود الجاهز المكوّن من الغلوكوز
والحموض الدسمة الحرة لاستعمال هذه الأعضاء خاصة، كما يزيدان من درجة الوعي
والتيقظ في الدماغ.
يوجد
للأدرينالين والنورادرينالين مستقبلات نوعية على أغشية خلايا البدن يطلق عليها اسم
المستقبلات الأدرينالية adrenoceptors وهي من نوعين رئيسيين هما: المستقبلة ألفا والمستقبلة بيت، وسواء وصل
الأدرينالين أو النورادرينالين إِلى خلايا الجسم من لب الكظر عن طريق الدم أو من
المادة المحررة عند النهايات العصبية للجملة الودية فهما يرتبطان أولا بهذه
المستقبلات لتنبيهها لتقوم بدورها بتفعيل الآليات الخلوية المرتبطة بها.
يختلف عدد نوعي
المستقبلات ونسبتها في أعضاء الجسم ومناطقه المختلفة، وهذا ما يحدد نوع الأثر
الناشئ عن تزايد نسبة الأدرينالين والنورادرينالين في الدم أو تنبيه الأعصاب
الودية. وبوجه عام فإِن تنبيه المستقبلات ألف، وهي الغالبة في الأوردة وشرايين
الجلد والأمعاء، يؤدي إِلى تقبّض جدران هذه الأوعية وتضيّق فتحته، في حين يؤدي
تنبيه المستقبلات بيتا الموجودة بكثرة في القصبات الهوائية والشرايين المغذية
للعضلات المخططة إِلى استرخاء جدرانها وتوسع فتحتها. أما تنبيه المستقبلات الأدرينالية
القلبية، وهي من النوع بيت، فيؤدي إِلى زيادة النتاج القلبي عن طريق تسريع القلب
وزيادة قوة تقلص العضلة القلبية. وتوجد المستقبلات بيتا في الكبد والنسيج الدهني
ويؤدي تفعيلها إِلى زيادة تفكك الغليكوجين والدسم إِلى مكوناتهما البنائية
وبالتالي رفع مستوى الغلوكوز والحموض الدسمة الحرة في الدم. وتؤدي هذه التأثيرات
مجتمعة إِلى ارتفاع الضغط الشرياني (بسبب زيادة النتاج القلبي والعود الوريدي
وتقبّض الأوعية المحيطية) وتسهيل التهوية الرئوية وزيادة التروية الدموية للأعضاء
الرئيسة في الجسم وتوفير الوقود اللازم لها لتقوم بمهامها العادية والاستثنائية.
يستعمل
الأدرينالين المستحصل من الكظر والمنقى مخبرياً أو مشتقاته الصنعية استعمالاً
سريرياً واسعاً. يحقن الأدرينالين إِسعافياً في الوريد في بعض حالات الصدمة لرفع
ضغط الدم وتحسين تروية الدماغ والقلب بتحويل الدم عن الجلد والأمعاء وكذلك لرفع
سكر الدم، وقد يحقن الأدرينالين مباشرة في القلب في حالات الموت الظاهر كحل أخير
قد يعيد للمصاب حياته. يستعمل الأدرينالين أيضاً مرقئاً موضعياً ومخففاً للاحتقان
الأنفي في الحالات الأرجية.
تتصف مشتقات
الأدرينالين الصنعية الحديثة بتأثيرها في أحد نوعي المستقبلات الأدرينالية فقط أو
بوجودها في تركيبات دوائية تسمح بحصر تأثيرها تقريباً في المستقبلات الموجودة في
جهاز معين، وأفضل مثال على ذلك المستحضرات النوعية المنبهة للمستقبلات بيتا
المستعملة في معالجة الربو القصبي لتوسيع القصبات الهوائية، وتعطى هذه الأدوية
بالإِرذاذ في الفم لتصل إِلى هدفها في جدران القصبات بسرعة وبتركيز كافٍ من دون أن
يزيد مستواها كثيراً في الدم وتحقق الراحة للمريض من دون أن تجهد قلبه.
الجلطة
ورحلات الطيران الطويلة
بينت إحدى الدراسات في نيوزيلاندا أن 1% على الأقل من المسافرين الكثيري السفر على رحلات الطيران الطويلة، يصابون بالجلطة وانسداد الشرايين.
وأجرى العلماء الكشف على مجموعة من 900 مسافرا قبل وبعد قيامهم برحلة طيران طويلة ووجدوا أن تسعة منهم قد تصلبت شرايينهم وظهر داخلها علامات تجلط الدم.
ولكن دورية لانسيت قالت إن هؤلاء التسعة كانوا يعانون من مشاكل صحية من قبل.
وتقول هذه الدراسة التي أجريت في معهد البحوث الطبية في نيوزيلاندا، إن تصلب الشرايين والجلطة الدموية تتكونان حين لا يحدث سريان طبيعي للدورة الدموية في كل أنحاء الجسم بسبب قصور هذا السريان في منطقة الجسم السفلى بسبب حالة الجلوس المستمر التي يكون فيها المسافر على متن طائرة.
وكان متوسط عدد ساعات الطيران التي سافرها كل من هؤلاء التسعمائة المشاركين في الدراسة هو 39 ساعة في الستة أيام التي هي فترة الدراسة.
وركزت تحاليل عينات الدم على مركب كيميائي يسمى دي ديمر وهو المسؤول عن تجلط الدم، وكانت نسبة تركيزه تقاس قبل وبعد رحلات الطيران الطويلة.
ووجد العلماء أن 112 من مجموع العينة قد أصيبوا بتركيز عال في مركب دي ديمر وبالكشف عليهم بالموجات فوق الصوتية، وجد أن تسعة منهم في طريقهم للإصابة بجلطة دموية خطيرة وتصلب في الشرايين.
ومن هؤلاء التسعة، كانت هناك أربع حالات مما يسمى بالذبحة الصدرية حيث تسري قطعة من الدم المتجلط في الدم وتقف في الرئة وتسد مجرى الدم هناك، وهذه لها تداعيات مميتة.
ويقول الدكتور ريتشارد بيزلي رئيس فريق البحث "وجدنا أن هناك ارتباطاً بين الرحلات الطويلة المتكررة وتصلب الشرايين والجلطة".
بينت إحدى الدراسات في نيوزيلاندا أن 1% على الأقل من المسافرين الكثيري السفر على رحلات الطيران الطويلة، يصابون بالجلطة وانسداد الشرايين.
وأجرى العلماء الكشف على مجموعة من 900 مسافرا قبل وبعد قيامهم برحلة طيران طويلة ووجدوا أن تسعة منهم قد تصلبت شرايينهم وظهر داخلها علامات تجلط الدم.
ولكن دورية لانسيت قالت إن هؤلاء التسعة كانوا يعانون من مشاكل صحية من قبل.
وتقول هذه الدراسة التي أجريت في معهد البحوث الطبية في نيوزيلاندا، إن تصلب الشرايين والجلطة الدموية تتكونان حين لا يحدث سريان طبيعي للدورة الدموية في كل أنحاء الجسم بسبب قصور هذا السريان في منطقة الجسم السفلى بسبب حالة الجلوس المستمر التي يكون فيها المسافر على متن طائرة.
وكان متوسط عدد ساعات الطيران التي سافرها كل من هؤلاء التسعمائة المشاركين في الدراسة هو 39 ساعة في الستة أيام التي هي فترة الدراسة.
وركزت تحاليل عينات الدم على مركب كيميائي يسمى دي ديمر وهو المسؤول عن تجلط الدم، وكانت نسبة تركيزه تقاس قبل وبعد رحلات الطيران الطويلة.
ووجد العلماء أن 112 من مجموع العينة قد أصيبوا بتركيز عال في مركب دي ديمر وبالكشف عليهم بالموجات فوق الصوتية، وجد أن تسعة منهم في طريقهم للإصابة بجلطة دموية خطيرة وتصلب في الشرايين.
ومن هؤلاء التسعة، كانت هناك أربع حالات مما يسمى بالذبحة الصدرية حيث تسري قطعة من الدم المتجلط في الدم وتقف في الرئة وتسد مجرى الدم هناك، وهذه لها تداعيات مميتة.
ويقول الدكتور ريتشارد بيزلي رئيس فريق البحث "وجدنا أن هناك ارتباطاً بين الرحلات الطويلة المتكررة وتصلب الشرايين والجلطة".
ونظرا" لخطورة الإصابة بالتجلط في شرايين الساقين العميقة أثناء الرحلات الجوية الطويلة التي تستغرق أكثر من ثلاث ساعات. ولذلك يفضل ارتداء جوارب ضاغطة على الساقين وينصح الأطباء بتناول عقار زينوبين، وهو عقار طبيعي يحتوي على لحاء شجر السر. (استشر طبيبك طبعا")
واكتشفت دراسة أن هذا العقار يقي من الإصابة بتجلطات الدم ويعمل على ترقيق قوام الدم في الشرايين وهكذا يقلل من مخاطر الإصابة بالجلطة بنسبة 50 في المئة ويقلل من التورم، وهي الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من التجلط أثناء الرحلات الجوية .. ومشكوريين وما قصرتوا.
رشادات من أطباء الأذن والأطفال والقلب
عند حلول موعد السفر سواء لتمضية عطلة أو القيام برحلة عمل، يعمد المسافر قبل ترتيب الحقيبة إلى شراء بعض اللوازم من أحذية أو ثياب تتلاءم مع مناخ البلاد التي يتوجه إليها أو بزة رسمية. ولكن ما ينساه غالبية المسافرين هو التقيّد ببعض الإرشادات الوقائية قبل الصعود إلى الطائرة؛ فهذه الإرشادات ورغم بساطتها، تشكل ضرورة لصحة المسافر، لاسيما اذا كانت رحلته تستغرق أكثر من أربع ساعات يضطر فيها للجلوس في طائرة مزدحمة بالركاب. فبعض المسافرين يصابون بتوعكات تنغّص عليهم رحلتهم، يمكن تجنبها بسهولة.
لذا وإلى جانب حملات التوعية والإجراءات الاحترازية كعدم السماح بسفر الحوامل اللواتي دخلن في شهرهن السابع، وهي إجراءات يتخذها عدد كبير من شركات الطيران لتوفير الراحة للمسافرين وتجنيبهم الإصابة بأعراض جانبية أو مضاعفات صحية، يبقى من المهم ان يلتزم المسافر ببضعة أمور أساسية للحفاظ على صحته.
للذين يمضون ساعات طويلة في الطائرة ويسافرون في الدرجة السياحية حيث تكون المقاعد متلاصقة والصفوف متقاربة، يُنصح بأن يتمشى المسافر بضع دقائق، وذلك لتلافي تخثر الدم الذي تسببه وضعية الجلوس غير المريحة في مكان ضيق، حتى وإن كان الشخص غير مصاب بأي نوع من الأمراض. ورغم عدم تسبب هذا التخثر بخطر كبير، أشارت بعض الدراسات إلى إمكان تسببه بجلطة رئوية إذا وصلت بعض صفائح الدم المتخثر إلى الرئة. وهذا ما يسبب الانسداد الرئوي. ولكن الاختصاصي اللبناني في الأنف والحنجرة الدكتور ناجي صليبا استبعد حصول مشكلة كهذه إلا عند الذين يواجهون اضطرابا في سيلان الدم، مشيرا إلى ضرورة حرص المسافر على نظافة أنفه وأذنيه وتجنّب الإصابة بالرشح بعيد السفر وخلاله لأن ذلك من شأنه أن يتسبب بحدوث مشكلات في الأذن لأنها غالبا ما تكون مصدر الاضطرابات. وأوضح ان الأذن تنقسم الى ثلاثة اقسام: الأذن الخارجية وتكون متصلة بالأذن الوسطى عبر قناة طولها 2.5 سنتيمتر وهي مسدودة ونسميها الطبلة. والأذن الوسطى عبارة عن تجويف تتم تهويته عبر دهليز (قناة اوستاش) طوله ثلاثة سنتيمترات موصول بقعر الأنف. والقسم الثالث هو الأذن الداخلية ولها وظيفتان: الاولى توفير التوازن للجسم والثانية السمع. وعند الاصابة بالزكام أو الحساسية أو الانفلونزا يكون الغشاء الداخلي الذي يكسو الأنف والقناة التي توصله بالأذن الوسطى متضخما، ما يعيق وصول الهواء إلى الأذن الوسطى. وحين يضطر الشخص للسفر وهو في حالة كهذه يواجه صعوبة في التنفس ويشعر بضغط في أذنيه، ذلك انه مع ارتفاع الطائرة ينخفض الضغط الجوي ومعه ينخفض الضغط في مجرى الأذن ويخف الضغط على الطبلة من الجهة الخارجية، لذلك يجب ان يخف الضغط ايضا من الجهة الثانية للطبلة لكي يحصل التوازن على دفتيها. وأثناء هبوط الطائرة يرتفع الضغط على مجرى الأذن الخارجية وبالتالي على الطبلة. لذلك، ولرفع الضغط من الجهة الداخلية للطبلة يجب إدخال هواء عبر القناة الموصولة بالأنف، وفي حالة الاصابة بالرشح أو الحساسية أو الزكام تصعب هذه العملية مما يسبب ألما شديدا في الأذن. وقد تتفاقم المشكلة لدى المصابين بانفلونزا حادة لتؤدي إلى ألم حاد جدا تتمزّق بعده الطبلة. أما من كان يتمتع بصحة جيدة لكنه واجه آلاما خلال الطيران، فقد تلتهب طبلة أذنه.
ولتجنب هذه المشكلات نصح الدكتور صليبا بـ«معالجة الرشح قبل السفر وإجراء اختبار ذاتي، وهو: سدّ الانف والفم ونفخ الوجنتين. فإذا شعر الشخص بضغط في اذنيه يكون قد تأكد من سلامة مجرى التهوية في كل منهما. أما اذا كان المجرى مقفلا، فعليه ان يستشير طبيبا ليصف له دواء من شأنه خفض تورّم الغشاء واستعمال قطرة للأنف لمساعدة الغشاء الداخلي على التهوية». وأثناء إقلاع الطائرة إذا شعر المسافر بألم في أذنيه سيزداد هذا الألم أثناء الهبوط، لذلك قبيل الهبوط عليه ان يقوم بسلسلة خطوات بهدف إدخال القليل من الهواء إلى الأذن الوسطى. والخطوات هي: التثاؤب، ارتشاف جرعات صغيرة من الماء وبطريقة تدريجية وإجراء الاختبار الذي سبق ذكره. وعند انخفاض الألم تكون هذه الخطوات قد حققت النتيجة المرجوة. وفي حال انتهاء الرحلة واستمرار الألم على المسافر ان يتوجه مباشرة إلى الطبيب الاختصاصي، وذلك لتفادي التهاب الأذن أو حدوث ثقب في الطبلة. وعن الهواء الجاف في الطائرة، وما يمكن ان يسببه من أعراض جانبية للركاب، قال: «المهم ان يحرص الركاب والطاقم الموجود في الطائرة على شرب السوائل، لأن الهواء الجاف يسبب جفاف الأنسجة والغشاء الأنفي، وفي حال تفاقمه يمكن ان يؤدي إلى قصور في الكلى».
وعن إمكان الإصابة بدوار، قال: «السفر في الطائرة لا يسبب الدوار، إلا أن هناك عددا قليلا من الأشخاص يشعرون بالدوار عند مصادفة مطبات هوائية».
من جهته، تحدث الاختصاصي اللبناني في طب الأطفال الدكتور روني صياد عن الإرشادات الأساسية التي يتحتم على الأهل اتباعها قبيل السفر وخلاله. فقال «إن هذه الإرشادات تختلف باختلاف البلاد التي يسافرون إليها؛ فعند السفر إلى أفريقيا يجدر أن يعطى الطفل لقاحا فيما التوجه نحو أوروبا أو أميركا لا يفرض تناول أدوية. كذلك يتحتم على الأهل أن يحتفظوا بعدّة الإسعافات الأولية والأدوية التي يتناولها طفلهم. وإذا كان سليما، من المهم أن يحتفظوا بأدوية مضادة للصداع والإسهال وتحاميل ضد الحرارة والتقيؤ وأكياس مصل، ذلك ان تبدّل المناخ أو شرب مياه معدنية مختلفة عن تلك التي كان الطفل يشربها، قد يسبب الإسهال نتيجة اختلال التوازن في أمعائه. وهذا الأمر لا يستوجب عادة أكثر من شرب مصل وتناول بعض الأدوية المضادة للإسهال لأن الإسهال ليس ناتجا عن الاصابة بفيروس يستوجب تناول مضادات حيوية». ولفت الى انه لا يحبّذ أن يعطي الأهل اطفالهم المضادات الحيوية من دون وصفة طبيب. وأشار إلى وجوب أن يشرب الطفل «جرعات صغيرة من المياه أثناء صعود الطائرة وهبوطها لتفادي الشعور بالألم الحاد في الأذنين. اما الاطفال المصابون بالرشح او الانفلونزا فعلى ذويهم أن يرشوا أنوفهم بسائل خاص (ماء وملح) ويعطوهم ملعقة من البانادول». وزوّد أحد الاختصاصيين اللبنانيين في القلب «الشرق الاوسط» سلسلة ارشادات يتوجب على جميع المرضى لاسيما مرضى القلب، التقيد بها: أولا عليهم أن يصطحبوا معهم ملفهم الطبي حتى وإن كانت مدة رحلتهم وجيزة؛ إذ يجب ان يكونوا على استعداد لمواجهة كل الاحتمالات في حال وقوع طارئ. كذلك على هؤلاء ان يحتفظوا بكمية من الأدوية تكفيهم طوال غيابهم، إذ هناك الكثير من الدول التي لا تبيع الادوية وخصوصا أدوية القلب والشرايين من دون وصفة طبيب، كما ان هناك أدوية إذا توافرت فتكون باسم آخر مما يصعب عملية العثور على الدواء.
وطمأن من يعانون ارتفاعا في ضغط الدم الى ان الضغط الجوي داخل الطائرة هو نفسه في الأمكنة المنخفضة، أي انه لا ينخفض بارتفاع الطائرة، وبالتالي لا يجدر بهؤلاء المرضى تناول جرعات اضافية من الادوية.
وفي ما يتعلّق بجفاف الهواء داخل الطائرة، شدد على ضرورة شرب كمية كبيرة من السوائل، لافتا الى ان هذا الاجراء لا يشمل من يعانون قصورا في القلب فهؤلاء عليهم شرب كمية صغيرة جدا.
وأشار الى ان على المريض ان يتقيّد بمواعيد تناول الدواء بالاعتماد على توقيت البلاد الاصلي وليس على التوقيت الجديد للبلاد التي يتوجه اليها، وإذا طال مكوثه هناك عليه ان يبدأ تدريجيا بتغيير مواعيد أخذ الدواء، كما عليه ان يتوجه الى طبيب آخر هناك.
أما بالنسبة الى المرضى المزودين بـ«بطارية» فعليهم أولا أخذ بطاقة من طبيبهم يشرح فيها سبب وضعهم إيّاها للمرور في المطار من دون مواجهة مشكلات. كما عليهم أن يستشيروا طبيبهم ليزودهم اولا بالمعلومات اللازمة عن البطارية إذا تعرضت لأي خلل، وثانيا ليرشدهم الى اختصاصي في المجال نفسه في المكان الذي يتوجهون اليه. ومن المهم ايضا على جميع من يعانون حساسية لأنواع معينة من الأدوية ان يحملوا حيث توجهوا بطاقة طبية تذكر هذه الامور ضمانا لعدم تعرضهم لأي حادث إذا اضطروا لدخول مستشفى في البلاد المضيفة.
ولفت الى أهمية ان يمشي الركاب داخل الطائرة لاسيما من يعانون مرض الدوالي ومن يسافرون ساعات عدة، وذلك تجنبا لتجمد الاوعية الدموية، مما يمكن ان يتسبب بجلطات، وعلى الجميع التنبه الى طريقة نومهم في الطائرة.
قبل السفر، غالبا ما نهتم بترتيب اغراضنا وشراء ما نحتاجه أثناء عطلتنا ولكننا نهمل ناحية مهمة جدا وهي صحتنا في السفر.
يجب تدارك حالاتنا المرضية قبل إقدامنا على السفر من خلال استشارة طبيب مختص يمكن أن يقدم النصائح المفيدة، بحيث توجد بعض الحالات التي قد تتسبب في منع أصحابها من السفر، لذا يجب اتخاذ الوقاية اللازمة قبل السفر حتى لا تصبح الاقامة خلال العطلة في المستشفى بدلا من الفندق.
قبل السفر يجب أن تقوم بتقييم لنفسك وصحتك فاسأل نفسك إذا كانت صحتك تناسب نوع الرحلة التي تخطط لها، فعلى سبيل المثال، إذا كنت قد أصبت بجلطة قلبية لا يمكنك أن تستقل الطائرة قبل مرور ثلاثة أسابيع على الاقل، وإذا كنت تعاني من مشكلة في القلب ولا تستطيع أن تمشي لمسافة تزيد عن خمسين مترا فلا بد ان تستشير الطبيب، ومن الارجح أن يكون من الافضل لو أجلت رحلتك لحين تستقر حالتك الصحية.
وهذا ينطبق أيضا على مرضى السكري فمن الضروري أن يقوموا بفحوصات لمعرفة مستوى السكر في الدم قبل السفر، ونفس الشيء بالنسبة لهؤلاء الذين يعانون من مشكلة في الضغط العالي فمن الضروري المواظبة على تناول الدواء من دون توقف لحين يستقر الضغط في مستوى متوسط يؤهلك للسفر مطمئنا.
وبالنسبة للذين يعانون من الانيميا او فقر في الدم وهذا يترجم بأن نسبة الهيموجلوبين قليلة في الدم يجب أن يقوموا بمعالجة المشكلة قبل السفر.
السفر قد يكون خطرا إذا كنت تعاني من مشاكل في التنفس ومشاكل في الرئة والصدر من جراء التدخين فلذا ينصح بإجراء فحوصات دقيقة قبل السفر اذا كنت تعاني من مشاكل صدرية مزمنة، ولا تنسى أن تضع الادوية في حقيبة اليد.
وفي حال كنت تنوي السفر الى بلد تكثر فيه الامراض ينصح بأخذ الادوية التي تساعد على تهدئة الجهاز الهضمي في حال حدوث أي حالة من التسمم بسبب الاكل أو بسبب قلة النظافة أو نتيجة لتلوث المياه ويمكن الحصول على تلك الادوية من الصيدليات، وتكون مفيدة جدا وسريعة المفعول، وتتوفر أيضا بعض الادوية الخاصة بالاطفال التي تساعدهم في حال حدوث اضطرابات في جهازهم الهضمي. يتأثر بعض المسافرين من الراشدين وصغار السن بمشكلة الضغط الجوي في الطائرة لذا ينصح باستعمال سدادة الاذن، ومن السهل ان تجدها في مختلف الصيدليات، كما أن استعمال الجوارب الخاصة بالسفر، لا سيما أثناء الرحلات الطويلة، يساعد على تجنب حدوث الجلطات. واذا كنت تنوي السفر الى وجهة سياحية حارة احذر من التعرض المفرط لاشعة الشمس ما يؤدي إلى «ضربة شمس» مؤذية تتسبب في جفاف الجسم، لذا ينصح بتناول السوائل ووضع الكريمات الواقية من أشعة الشمس قبل نصف ساعة من التوجه الى الشاطىء من دون ان ننسى بأن النظارات الشمسية والقبعات والمياه هي الجواب الشافي لضربات الشمس واعراضها
أشعر وكأنني أبكي وأنا أشارك في هذه الفترة الزمنية ، اتصل بي حسين ... لقد تم تسريحني مؤخرًا من وظيفة رائعة كانت توفر لي الطعام والمأوى بسبب سوء اقتصادنا. لقد سجلت في عدة مواقع للبحث عن عمل وانشغلت في البحث عن وظيفة أخرى. لقد صادفت العديد من الوظائف ولكنهم لم يفعلوا ذلك ... ثم عقدت العزم على الحصول على قرض عبر الإنترنت لمتابعة أحلامي التجارية الطويلة منذ أن كان لدي ما يقرب من 10000 دولار متبقي من مدخراتي وتم احتساب التكلفة الكاملة لعملي للبدء في 50000 دولار مما يعني أنني كنت بحاجة إلى 40 ألف دولار إضافية لبدء هذا ، واعتقدت أن الدخول على الإنترنت سيكون أفضل لأن معظمهم يقترحون منح القروض بسعر أرخص بنسبة 1 في المائة أو أقل ، لكنني لم أدرك مطلقًا أنني كنت أحفر قبري المالي فقط ، منخفض ، وها قد تعرضت لغسيل دماغ ، وخداع ، وحتى أنني ملزمة بإرسال كل ما عندي من 10 آلاف دولار المتبقي لهم مقابل رسوم عدة ، يا إلهي ، كان ذلك ثقيلًا جدًا بالنسبة لي في ذلك الوقت لأن عائلتي بالكاد كانت قادرة على إطعام فترة تأخير بعد هذه الحادثة حيث أصبحنا جميعًا نحيفين و مريض. لكنني لم أستسلم لأنني علمت أن أسوأ شيء يمكن أن يحدث لشخص ما هو السماح بتحطيم أحلامهم بسبب فشل سابق ، لقد أخبرت المحامي الخاص بي ونصحه على وجه التحديد بوجود وكالة قروض عبر الإنترنت في إيطاليا في اسم المؤسسة الائتمانية للقرض لأنها تقدم حاليًا قروضًا الآن دون أي خوف أو مشاكل لمجرد أن حوالي 2 من العملاء الذين يعرفهم حصلوا على قرض من تلك الشركة لأنها مملوكة لقس ، وبعد سماع كل هذا دعوت الله على قيادته و اتبعت أيضًا نصيحة المحامي الخاص بي التي تقدمت فيها بطلب 70.000 دولار ولكن الله أظهر وجهه بالفعل لأن هذا أرسل الله وكالة القروض عبر الإنترنت منحتني هذا القرض بمبلغ 70.000 دولار في غضون 72 ساعة دون أي شكل من أشكال المشاكل أو القصص بعد أن قصدت بشروطها و في الواقع بسعر فائدة ، يمكن للجميع التحدث إليهم باستخدام هذا البريد الإلكتروني: Unicreditbranchitaly@accountant.com نص Whatsapp: +393509811524 بارك الله فيكم لقضاء بعض الوقت في قراءة رسالتي إلى العالم.
ردحذفمرحبا اسمي رزق احمد. أنا أعيش في أبو ظبي ، أنا سعيد للغاية الآن لأنني حصلت اليوم على قرض بقيمة 60،000.00 دولار أمريكي من هذه الشركة الجيدة بعد أن جربت العديد من الشركات الأخرى ولكن دون جدوى هنا رأيت إعلان فرع يونيكريديت بإيطاليا وقررت تجربته واتبعت جميع التعليمات . وهنا أنا سعيد اليوم ، يمكنك أيضًا الاتصال بهم إذا كنت بحاجة إلى قرض سريع ، فاتصل بهم الآن عبر هذا البريد الإلكتروني: (Unicreditbranchitaly@accountant.com) أو
ردحذفواتس اب: +393509811524
السلام عليكم بالجميع انا اسمي هيثم صالح الحتر من مصر واعيش في المانيا. أود فقط أن أتقدم بالشكر الجزيل لفرع يونيكريديت بإيطاليا على إخلاصهم وانفتاحهم وشفافيتهم وصدقهم وحبهم ودعمهم أثناء وبعد الحصول على أموال قروض منهم. لقد مررت بالكثير في أيدي هؤلاء المحتالين ولن يسمح لي الوقت بقول كل ما مررت به في عام 2021 عبر الإنترنت في الضيف أو الحصول على قرض للحصول على منزل هنا في ألمانيا ولكن الله أجابني صلاة من خلال الدعم والحب من السيدة ريتا التي أعطتني قرضًا بقيمة 190.000.00 يورو ، والتي احتضنتني وتفهمتني على الرغم من شكلي الأولي وعدم صدقتي وبقلبها الطيب وحبها ، أنا الآن مالكة منزل من خلال قرضها بنسبة فائدة 2٪ لقد تعهدت بنشر هذه الأخبار وإخبار العالم أيضًا أنه لا يزال هناك عدد قليل من شركات القروض الجيدة عبر الإنترنت التي يمكنها المساعدة وإحياء العظام الجافة كما كنت في عام 2021.
ردحذفلا تفشل في الاستماع إلى هذه الشهادة وقراءتها لأن هذه تجربة حقيقية لتغيير الحياة وأي شخص يحتاج إلى هذا النوع من الاستدارة يجب ألا يتردد أو يشك في ذلك لأنني أثبتت وأقسم بالله في الجنة أن هذه القصة حقيقية و أيضا قصة تجربتي معهم.
تحقق منها على بريدهم الإلكتروني إذا كنت بحاجة إلى تمويل .. البريد الإلكتروني: Unicreditbranchitaly@accountant.com
واتس اب: +393509811524