جيولوجية الأرض
جيولوجية الأرض
و قد حاول
العلماء وضع النظريات المختلفة لتفسير نشأة هذه المجموعة الشمسية و بالتالي
نشأة الأرض مثل:
-
أن الكون يحتوى الملايين من ذرات و دقائق من المواد المختلفة متناهية الصغر
و عند اقتراب بعضها من البعض الآخر تتجاذب
فيما بينها لتكون سحابة كبيرة هي أصل الشمس في بداية حياتها، و تأخذ هذه السحابة
في الدوران حول نفسها بسرعة تتزايد تدريجيا مما يجعلها تأخذ شكل الكرة الترابية، و
بازدياد تجاذب هذه الدقائق فيما بينها إلى الداخل ترتفع درجة حرارة الشمس إلى أن
تصبح كرة ملتهبة تحتوى جميع موادها على هيئة غازية و نتيجة لهذه الحركة الدورانية
الكبيرة للشمس تتكون ما يشبه الألسنة أو الأذرع في حافتها الكروية، ثم يحدث أن
تنفصل من هذه الأذرع كتل من المواد تأخذ كل منها في الدوران حول الكتلة الأصلية
الكبيرة للشمس كما تأخذ في الدوران حول نفسها أيضا، ثم تبرد هذه الكتل المنفصلة
بالتدريج ليكون كل منها كوكبا تابعا لمركز الكرة الأصلية الملتهبة و هي الشمس، و
قد تتكون من هذه الكواكب خلال تبريدها البطئ كتل أصغر منها تدور حولها أيضا لتكون الأقمار.
-
يفترض اقتراب نجم كبير من الشمس و هي في حالتها الملتهبة الغازية، مما سبب
-
حدوث حالة مد شديدة بينها نتج عنه تولد لسان أو نتوء كبير برز من الشمس لمسافات
كبيرة ثم انفصلت أجزاء من هذا النتؤ و تكونت من هذه الأجزاء كتل أخذت تتماسك و
تبرد مكونة الكواكب، و بالنسبة لدوران الشمس حول نفسها فان الكواكب المتكونة تأخذ
في الدوران حولها أيضا و حول نفسها كذلك، و قد تكررت القصة بين الشمس و بين
الكواكب المتكونة لتنفصل بعض أجزاء من الكواكب فيما بعد لتكون توابع و أقمار لها.
-
كانت الشمس في بادئ الأمر أكبر مما هي عليها اليوم و مكونة من ذرات و دقائق المواد المنتشرة في الكون و هي
هيئة كرة تدور حول نفسها و خلال عمليات التجاذب للداخل بين هذه الدقائق تقلصت
الشمس و انكمشت و ارتفعت درجة حرارتها فتخلف حولها حلقات من غازات ودقائق المواد
لتتجمع مكونة أجسام تدور حول الشمس و هي الكواكب و بنفس الطريقة تكونت الأقمار.
بناء على ذلك فالأرض كانت جزء من الشمس تحتوى
نفس الموادالداخلة في تركيبها مع اختلاف في كمياتها و توزيعها و حالتها سواء صلبة
أو سائلة أو غازية، لذا فالأرض كانت عبارة عن مواد ساخنة بين الغازية و السائلة
مما اتاح للمواد الثقيلة أن تترسب في داخل الأرض المنصهر ثم برد السطح الخارجي
مكونة القشرة الأرضية و باستمرار التبريد تتقلص هذه القشرة فترتفع أجزاء مكونة
الجبال و تنخفض أجزاء مكونة المحيطات، و يمكن القول أن الكرة الأرضية اليوم تتكون
من:
) كماغلاف الجوى atmosphere: و يطلق على مجموعة الغازات التي تحيط بالكرة الأرضية و
يقدر سمك هذا الغلاف بنحو من 800 إلى 1000 كيلو متر و يحتوى على (
07ر78 % أزوت [ نتروجين ] - 95ر20 %
أكسجين - 94ر0% أرجون – 03ر0% ثاني أكسيد الكربون - 01ر0% غازات أخرى مثل الهليوم
و النيون و الكربون... )
كما يحتوى الغلاف الجوى كذلك على
بخار الماء و الغازات البركانية و الأتربة الدقيقة .
2 - الغلاف المائي hydrosphere: و يطلق على
ما يوجد على سطح اليابسة من ماء في المحيطات و الأنهار و البحيرات وما قد يتخلل
فجواتها و شقوقها.
3 - الغلاف اليابس lithosphere: و يطلق على
القشرة الأرضية الصلبة التي تكون القارات و قيعان المحيطات و يتراوح سمك هذا الغرف
من 30 إلى 80 كيلو متر في
القارات و يقل في قاع المحيطات حيث يتراوح بين 10 – 17 كيلومتر
و الثقل النوعي للمواد المكونة لهذا الغلاف لا يزيد عن 5ر3.
4- جوف الأرض centrospheres: و يطلق على
الجزء الذي يلي الغلاف اليابس، و قرر بعض النظريات أن جوف الأرض يتكون من قسمين
أولهما المنطقة الوسطي و هي و تلي الغلاف اليابس مباشرة و يبلغ سمكها حوالي 2900
كم و تتكون من مواد صلبة في معظم أجزائها إلا أنه توجد بعض الأماكن المنصهرة و
الثقل النوعي لمواد هذه المنطقة 5ر3 - 5،
أما القسم الثاني فيطلق عليه مركز الكرة الأرضية و يبلغ نصف قطره 3500 كم و هو يتكون من مواد شديدة الصلابة
الثقل النوعي لها 8 – 11.
تركيب القشرة الأرضية:
تتركب
القشرة ألرضية من مواد عضوية و غير عضوية، فالمواد العضوية هي ما تكونت من بقايا
حيوان أو نبات كأجزاء النبات و عظام الحيوان و المحار، و المواد الغير عضوية هي التي
تكونت في الطبيعة بعيدا عن تأثير الحيوان أو النبات مثل المعادن و
بعض الصخور.
المعدن: هو كل مادة
متجانسة متشابهة كيميائيا و طبيعيا تكونت في الطبيعة تحت عوامل لم يدخل فيها تأثير
الحيوان أو النبات مثل الذهب و الفضة و الحديد و الجبس و ملح الطعام و الكبريت...
، هذا و يطلق أحيانا لفظ المعدن على بعض
المواد ذات ألأصل العضوي مثل الفوسفات و الفحم و البترول.
الصخر: هو خليط طبيعي من معادن مختلفة، فالجرانيت مكون
من معادن مختلفة أهمها الكوارتز و الفلسبار و الميكا.
و لقد اتفق
الجيولوجيون على تقسيم الصخور حسب طرق تكونها إلى ثلاثة أقسام:-
1- الصخور النارية: و هي التي تكونت من مواد معدنية مصهورة بالبرودة مثل الجرانيت و البازلت
و توجد الصخور في الطبيعة في الحالات الآتية:
·
الصخور الجوفية Igneous rock: و هي التي تصلبت على أعماق كبيرة في جوف الأرض تحت عوامل الضغط و
الحرارة و كان التبريد بطيئا، لذلك تمكنت المعادن المكونة لها من التبلور تبلورا
ظاهرا مثل الجرانيت و الديوريت .
·
الصخور المتداخلة Intrusive rock: و هي التي
تداخلت في صخور القشرة الأرضية و تصلبت قريبا من السطح مثل العروق dykes و السدود الأفقية sills and sheets و الكتل laccoliths
and stocks كما هو موضح بالشكل
·
الصخور البركانية volcanic rock: و هي التي تصلبت قرب فوهات البراكين و الشقوق التي
انبعثت منها المواد المنصهرة إلى السطح و توجد على شكل طفوح بركانية أو رماد بركاني و الصخور البركانية تجمدها سريع و لذلك فأن
المعادن المكونة لها قد تتمكن من التبلور تبلورا غير ظاهر و قد لا تتبلور و لكنها
تتصلب على شكل زجاج و من أمثلتها البازلت.
2- الصخور الرسوبية Sedimentary rock : و هي التي
تكونت نتيجة تراكم مواد تفتتت من الصخور النارية أو من صخور رسوبية أخرى أو
من مواد أفرزتها حيوانات أو نباتات ثم تماسكت
بالضغط أو التجفيف أو رسوب مواد أخرى بين ذراتها مثل الأحجار الرملية و الجيرية
و الطينية و تتراكم معظم أنواع الرواسب بعضها فوق بعض، و لذلك فأنها تسمى بالصخور الطبقية.
و الأصل في
طبقات الصخور الرسوبية أن تكون أفقية و قد تظل في وضع أفقي بعد رفعها من الوسط الذي
ترسبت فيه أو قد يحدث أثناء عملية الرفع أن تحيد عن و
ضـــعها الأفقي أو قد ينتابها الطي أو التصدع.
3- الصخور المتحولة Metamorphic
rock: و هي صخور كانت في أول
تكوينها إما نارية أو رسوبية ثم تأثرت بعوامل أدت إلى تعرضها لحرارة مرتفعة أو ضغط
شديد أو للاثنين معا فاكتسبت نتيجة لذلك خواص أخرى ليست للنوعين السابقين أي أنها
تحولت من الحالة الأصلية إلى حالة جديدة و من أمثلة هذه الصخور الرخام و الإردواز.
ليست هناك تعليقات