اعلان 728 × 90

اخر الأخبار

الأجنحة المتكسرة - دورة السلامة الشخصية والمسئوليات الاجتماعية ( الدورات الحتمية للنقل التجاري )


الأجنحة المتكسرة


شبح الحوادث الجوية يهدد زخم السفر جوا الأجنحة المتكسرة 

حادث تحطم طائرة {فيدرال اكس برس} كانت الابرز هذا العام

،، ليس صحيحا أن الطيران لم يعد آمنا عن السابق، بل على العكس لا يزال الطيران أفضل وسائل النقل التي عرفتها البشرية أمانا وفاعلية وكفاءة، لكنه لو توافرت الشروط الملائمة ربما سيكون أكثر آمانا وسلامة مما هو عليه الآن، ومع ذلك فإن معايير السلامة في العالم عموما لم تكن يوما أفضل، والدليل عدم اقتصار وقوع الحوادث الجوية على موقع محدد بل حتى الدول الأكثر مراعاة لمعايير سلامة الملاحة الجوية باتت ضحية لمثل هذه الحوادث الجوية التي بعضها مميت. إذاً ما الذي حدث؟،، 
صحيح أن معظم الحوادث الجوية الأخيرة تحدث لطائرات إقليمية خفيفة الوزن وصغيرة الحجم وبعضها ذو دفع مروحي، وأخرى من فئة الطائرات النفاثة المتوسطة الحجم، لكن ذلك لا يعفي الجميع من القلق أو ينفيه. إن ما يقع من حوادث جوية لا تثير في النفس الاشمئزاز والحيرة من أسباب وقوعها وتكرارها خصوصا مع الأحداث المالية السيئة التي يمر بها العالم وتحديدا مجال النقل الجوي.

نقص الكادر الفني
من الامور المقلقة على نطاق واسع في مجال النقل الجوي العالمي، هو نقص عدد الفنيين والخبراء وذوي الخبرة في مجالات عدة تتعلق بالطيران، والذي بات يعتبر من اكبر التحديات التي تواجه الناقلات الجوية في العالم والسلطات المشرفة على الطيران.، كما ان قصور التدريب بحجة التوفير، واجهاد الطاقم الطائر من جهة اخرى يعد انتهاكا لقوانين السلامة الجوية بصورة غير مباشرة، ولا بد من ايجاد حل لهذه المشكلة.

انخفاض الحوافز لا يعفي من المسؤولية
يتعرض قطاع الطيران في الوقت الحالي لأزمة اقتصادية أطاحت بالعديد من شركات الطيران، وأثر ذلك في معدل صرف الرواتب لبعض العاملين فيها ولا سيما الطاقم الطائر وبالتالي بات خفض الرواتب والحوافز أمرا لا مفر منه، الأمر الذي اثر سلبا في أداء أولئك الأطقم، وجعل البعض منهم يبتعد عن ذلك المجال وعزف البعض من المتحمسين عن هذا المجال مؤثرا الانخراط في مجال آخر بدلا من هذا المجال حيث الراتب المغري ونظام العمل المريح، لكن هذا لا يعفي من هم في الخدمة من التقيد بمعايير السلامة الجوية، فبالإضافة إلى ارواح من هم معهم بالطائرة، هناك أرواحهم هم انفسهم. كما أن الضغط على الكادر الطائر بحجة نقص الأعداد الكافية ليس من العدل بتاتا بل قد يؤدي إلى نتائج وخيمة إذ أن أي ارهاق لطاقم الطيارين سيعني في أي وقت خطأ في القرار، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث كارثة جوية محدقة.

الصيانة صمام الأمان
ان القصور في صيانة الطائرات او الاخطاء الناجمة عن قلة الصيانة لا تقل خطورة عن اخطاء طاقم القيادة في الجو، فالصيانة هي اهم سبب من اسباب سلامة النقل الجوي، ولا بد للجميع ان يثمن الدور لا اقول فقط المهندسون بل الفنيون في مجال صيانة الطائرات، فهم صمام الامان الاول للنقل الجوي، وعلى عاتقهم تقع مسؤوليات عدة، ان التوفير في مصاريف الصيانة وعدم الاكتراث بحقوق الفنيين في هذا المجال بحجة التوفير يعد ارهابا مبيتا، فمن البديهي ان تواكب الزيادة في اعداد الاساطيل الجوية لدى أي ناقلة جوية، حاجة ماسة الى كادر فني مدرب ذي خبرة، وكذلك الى طيارين لديهم ساعات الطيران أكثر، والى صيانة اكبر لدعم استمرارية ذلك التوسع في الاسطول، وهو ما يترتب عليه زيادة في الميزانية المتعلقة بالصيانة، وتختلف الرؤية في مجال اعمال الصيانة للطائرات على المستوى العالمي، فعلى الرغم من انتشار الطائرات الحديثة، فإنه لا تزال بعض الناقلات مستمرة في استخدام الاساليب القديمة في صيانة اسطولها الجوي على الرغم من كلفتها الباهظة. ان الطائرات التي تحظى باكتمال خطوات الصيانة والاصلاح منذ البداية تكون أكثر عمرا واقل اعطالا، وتزيد فترة خدماتها الى 30 عاما احيانا، حسب نوع وطبيعة برامج ومخططات الصيانة التي تطبق عليها.

«
فوبيا» الطيران في ازدياد
من جهة أخرى، بينت الدراسات الأخيرة أن عدد المصابين بما يسمى «فوبيا الطيران» أو مرض الخوف من الطيران في ازدياد شديد، وقال علماء النفس أن تزايد الاهتمام الإعلامي بحوادث سقوط الطائرات، هو ما قد يضاعف من نسبة «فوبيا» الطيران، رغم أن الدراسة التي أجرتها إدارة الطيران الاتحادية أو FAA من أن نسبة الوفاة الناتجة عن حوادث جوية لا تتعدى الشخص الواحد من بين كل 70 مليون شخص، وقال العلماء أن مشاهدة الأخبار التي تنقل حوادث الطائرات، هي من أهم العوامل التي تزيد من نسبة إصابة الأشخاص بذلك المرض أو بما يسمى ب«ارهاب الطيران». حيث يضع المصابون بهذا المرض الحوادث بعقولهم ويتخذون منها قاعدة عند التنقل جوا.



ليست هناك تعليقات