مخاطر الغازات في المناجم والمحاجر
مخاطر الغازات في المناجم والمحاجر
تصنيف المناجم حسب كمية
الغازات الخارجة من الخام و الصخور :
و
تنقسم المناجم حسب كمية الغازات الخارجة من الخام و الصخور
المحيطة به إلى مناجم تقل فيها كمية الغازات عن 5 م3 لكل طن مستخرج من الخام
مثل بعض مناجم الذهب و الحديد و المنجنيز
و مناجم تكثر فيها الغازات و
الغبار مثل مناجم الفحم و الكبريت ، و
تنقسم هذه المناجم إلى أربعة درجات تبعا
لكمية الغازات التي تخرج منها على النحو التالي
:
-
أول درجة : يخرج منها حوالي 5م3 من الغازات الضارة لكل طن مستخرج .
-
ثاني درجة : يخرج منها حوالي
1ر5 - 10م3 من الغازات الضارة لكل طن مستخرج .
-
ثالث درجة : يخرج منها حوالي
1ر10 – 15 م3 من الغازات الضارة لكل طن مستخرج .
-
أعلى درجة : يخرج منها حوالي أكثر من 15م3 من الغازات الضارة لكل طن مستخرج
.
و الحوادث إلى تسبب فيها الغازات تشكل خطورة شديدة على
سلامة و صحة العاملين فهناك الغازات الخانقة و الخاملة و الغازات المهيجة أو الملهبة لأجهزة الجسم و الغازات السامة و الغازات القابلة للاشتعال و الانفجار
، و نعرض فيما يلي صفات بعض الغازات الضارة
صفات بعض
الغازات الضارة التي تدخل ضمن مركبات الهواء بالمناجم :
1- غاز ثاني أكسيد الكربون
:
صفاته : ليس له لون و
لا رائحة و له مذاق حمضي ضعيف ، لا يحترق و لا يساعد على
الاحتراق ، أثقل من الهواء ( وزنه النوعي 52ر1)
، خانق إذا زادت نسبته عن 15ر10 %
من حجم هواء المنجم ، و يجب عدم السماح
بزيادة نسبته عن 5ر0% منجم هواء المنجم .
مصادره : تنفس
العاملين / مصابيح الإضاءة ذات اللهب / تعفن الأخشاب المستعملة بالمنجم / خروج
الغاز من طبقات الفحم و الصخور المحيطة / تأكسد الفحم و المواد الكربونية / تفاعل
المياه المنجمية الحمضية مع الكربونات / من غازات التفجير ) .
كيفية التعرف عليه : لما كان غاز ثاني أكسيد الكربون
أثقل من الهواء فانه يتجمع في المغارات عند الأرضية و يمكن تقدير كميته
بالتقريب بواسطة و ضع مصباح الأمان أسفل المغارة فإذا بلغت نسبة ثاني أكسيد
الكربون 1 % أدى ذلك إلى خفوت اللهب ( يفقد حوالي نصف قوته الأصلية ) ، أما إذا
بلغت النسبة 2% فان اللب يزداد خفوتا و ينبعث منه الدخان ، فإذا زادت النسبة عن 3%
انطفأ اللهب ، و لتحديد كمية ثاني أكسيد الكربون بدقه تستخدم لذلك أجهزة
قياس خاصة .
2- غاز أول أكسيد الكربون :
صفاته : غاز سام ليس له
لون و لا طعم و لا رائحة ، أخف من الهواء
( وزنه النوعي 97ر0) ، يحترق في وجود الأكسجين مكونا ثاني أكسيد الكربون ، لا يساعد على الاحتراق بمفرده ، يحدث انفجار إذا كانت نسبته تتراوح بين 5ر12-
5ر74% منجم هواء المنجم .
تأثيره الفسيولوجي : غاز أول
أكسيد الكربون شديد النهم لهيموجلوبين
الدم مما يؤدى إلى التسمم طبقا للجدول التالي
:
النسبة المئوية للغاز في الهواء
|
زمن تعرض الإنسان للغاز
|
التأثيرات الفسيولوجية
|
01ر-
|
7 – 8 ساعات
|
صداع خفيف و يتفاعل الغاز مع 10% من هيموجلوبين الدم
|
05ر-
|
4 – 5 ساعات
|
زيادة الصداع و يتفاعل الغاز مع 45% من هيموجلوبين الدم
|
1ر-
|
3 - 4 ساعات
|
إغماء و يتفاعل الغاز مع 55% من هيموجلوبين الدم
|
2ر-
|
30 - 45 دقيقة
|
احتمال الوفاة
يتفاعل مع 65% من هيموجلوبين الدم
|
5ر- - ر1
|
2 – 15 دقيقة
|
وفاه مؤكدة و يتفاعل الغاز مع 73 – 76% من هيموجلوبين
الدم
|
مصادره : بعد حدوث الحرائق ـ ضمن الغازات الناتجة من عمليات
تفجير بعض أنواع المفرقعات ـ ضمن غازات العادم من ألآت الاحتراق الداخلي المستعملة
في المناجم ـ يخرج مع الهواء المضغوط عند استعمال زيت تشحيم غير مناسبة في آلات
ضغط الهواء .
التعرف عليه : بواسطة تأثيره
على الحيوانات الصغيرة مثل الفئران
حيث أنها تتأثر بسدس الكمية التي يتأثر بها الإنسان ـ تحليل دم العاملين بالمنجم لمعرفة مقدار
الهيموجلوبين الذي تفاعل معه ـ بواسطة أجهزة القياس و التحليل المعملي .
3- غاز كبريتيد الهيدورجين :
صفاته : له رائحة كريهة
مثل رائحة البيض العفن ـ يؤثر في العين فيدمعها ـ أثقل من الهواء ( وزنه النوعي
18ر1) – يحترق في وجود الأكسجين و لكنة لا يساعد على الاحتراق ـ غاز سام لدرجة كبيرة
مصادره : تعفن الحيوانات و النباتات التي تحتوى على الكبريت – مياه البراكين –
نتيجة لتأثير
المياه المنجمية الحمضية على الفحم المحتوى على الكبريت ـ عند ارتفاع درجة حرارة
الفحم بعيدا عن تأثير الهواء عند حدوث
الحرائق المنجمية ـ ضمن الغازات التي تنتج
عن تفجير بعض المفرقعات التي يدخل الكبريت
ضمن تركيبها .
التعرف عليه : بواسطة حاسة الشم لرائحة النفاذة ـ أجهزة القياس و التحليل المعملي .
4- غاز الميثان :
صفاته : عديم اللون و
الرائحة و الطعم ـ أخف من الهواء ( وزنه النوعي 56ر0) ـ يحترق في وجود الأكسجين و
لكنه ليساعد على الاشتعال ـ إذا خلط بالهواء بنسبة من 5 – 14 % فأن الخليط يحدث
انفجارا ـ غير سام ولكن زيادة نسبته في
الهواء تؤدى إلى نقص الأكسجين فيتسبب في الاختناق .
مصادره : خروجه من طبقات الفحم أو المواد المتفحمة .
التعرف عليه : بالتقريب
بواسطة مصباح الآمان إذ يتوقف طول اللهب
على نسبة غاز الميثان الموجودة بالمنجم مع
تقريب المصباح لسقف المنجم لأن الغاز اخف من الهواء ، فإذا طال اللهب و تحول من الأصفر إلى الأزرق دل على وجود الغاز
– بدقة بواسطة أجهزة القياس و التحليل المعملي .
5- غاز أكسيد النتروجين :
صفاته : عدم اللون و
له رائحة قذرة ـ يساعد على الاشتعال لأنه
يتحلل إلى النتروجين و الأكسجين عند
التسخين ـ أثقل من الهواء ( وزنه النوعي 6ر1) ـ غاز سام .
تأثيره الفسيولوجي : إذا وصلت نسبته إلى 01ر0 % من حجم هواء المنجم يؤثر
الجهاز التنفسي مسببا أمراض خـطيرة ، و إذا وصلت نسبته 025ر0% يسبب الوفاة .
التعرف عليه : بواسطة حاسة الشم
ـ لونه البني المائل للاحمرار في الهواء لإتحاده مع ألأكسجين و تكوين ثاني
أكسيد النتروجين ـ دمع العين و التهاب الحلق – أجهزة القياس و التحليل المعملي .
ليست هناك تعليقات