اعلان 728 × 90

اخر الأخبار

الحوادث المنجمية ( مخاطر العمل في المناجم والمحاجر ) و طرق الوقاية والانقاذ


 الحوادث المنجمية و طرق الوقاية

أولا ـ الانهيارات:
     تعانى الصخور عامة نوعا من الإجهاد نتيجة للجاذبية الأرضية و اختلاف درجات الحرارة و العمليات الكيميائية التي تحدثها الغازات و المحاليل الموجودة بباطن الأرض، و كذلك ضغط الفلزات التي قد تتسرب خلال الفوالق و الشقوق الموجودة في القشرة الأرضية،  و تنشأ بين القوى الناتجة من هذه العوامل و القوى الخارجية المؤثرة حالة من التوازن تعرف بالتوازن الاستاتيكى Static Equilibrium.  ولما كانت العمليات المنجمية في ذاتها هي إخلال بحالة التوازن الاستاتيكي التي وصلت إليها الصخور كان لابد إذن من إعادة توزيع الجهود للوصول إلى حالة التوازن مرة أخرى، حيث يظهر تأثير قوة الجاذبية على الصخور و خاصة إذا كانت المغارة على أعماق بعيدة حيث تكون الصخور تحت تأثير ضغط يعادل وزن الطبقات التي فوقها، و قد تكون قوة الصخر تتحمل ضغط أقل من مقدار الضغط الناتج من وزن الطبقات فيحدث الانهيار.
    وتشكل الانهيارات أحد أخطر الحوادث التي تقع في المناجم و المحاجر لما يترتب عليها من خسائر جسيمة في الأرواح، أو احتجاز العمال في باطن الأرض حيث تتسبب الانهيارات في سد منافذ الخروج، و يتطلب تحرير العمال من هذا الوضع مجهودا كبيرا في سباق مع الزمن للحفاظ على أرواح العمال في ظروف سيئة من نقص الهواء و المياه و الغذاء وغيرها من متطلبات الحياة، و تتمثل أهم أسباب الانهيارات فيما يلي:
-         سقوط الأحجار من فتحات ومداخل المناجم و أبار التهوية أو الحفر و الآبار التي تم حفرها في مرحلة سابقة.
-         سقوط الأحجار نتيجة السقف غير المتماسك أو غير المدعم تدعيم سليم.
-         سقوط الأحجار نتيجة ضغط الصخور أو الانكسار المفاجئ للسقف.




-         إجهاد الصخور نتيجة الجاذبية الأرضية و اختلاف درجات الحرارة.
-         ضغط الفلزات التي تترسب في الشقوق و الفوالق.
-         اختلاف خواص الطبقات الطبيعية و الميكانيكية و أبعاد منطقة العمل و عمقها.
-         حدوث هبوط أو فجوات على سطح الأرض يكون لها أثارها الخطرة على حياه الأفراد و حركة المرور الحيوية على السطح.
-         و المحاجر تحدث الانهيارات نتيجة سقوط أو انزلاق الأحجار من واجهات التشغيل و جوانبها نتيجة الطبقات الضعيفة و المفككة،  أو العمل بالقرب من واجهات التشغيل أو المصطبة
التدعيم للوقاية من أخطار الانهيارات:
     و لتصميم الدعائم اللازمة لمنطقة العمل تتفق معظم النظريات على أن أجزاء الطبقات المجاورة للمغارة Excavation خالية من الاجهادات نتيجة لأن الصخور تميل إلى مساندة بعضها بعد أن يصيبها الانهيار حتى تصل إلى حالة توازن و تعرف هذه الخاصية بالخاصية العقدية Arching Action.
      و تختلف حالات الانهيار في المنشآت المنجمية  و درجتها تبعا لاختلاف خواص الطبقات الطبيعية و الميكانيكية و كذلك أبعاد منطقة العمل و عمقها  ، و على ذلك يختلف  الغرض من إنشاء الدعائم على حسب مستلزمات كل منطقة  من مناطق العمل ،  فمثلا نجد أن الدعائم المصممة للمغارات الضيقة من الأنفاق و الطواويل تختلف في طبيعتها عن تلك الدعائم المستخدمة في المغارات الواسعة مثل واجهات التشغيل الطويلة .
        و يلاحظ أن تصميم الدعائم للمنشآت المدنية يختلف عن تصميمها للمنشآت المنجمية، ففي الحالة الأولى تكون جميع الأعمال و القوى المؤثرة على الدعامة معروفة لدرجة من الدقة تمكن من تصميم الدعامة اللازمة للغرض بدقة شديدة،  بعكس الحال في المنشآت المنجمية حيث أن قيم هذه القوى ليست مؤكدة و إنما قيم تقريبية، و إن كانت لها عدد النظريات و القوانين المكتسبة من الخبرة العملية لتصميم الدعائم المنجمية إلى درجة لا بأس بها من الدقة.
أنواع الدعائم المستخدمة في المناجم:
1-  أعمدة الخام: و تعتبر من أهم أنواع الدعائم المستخدمة في المناجم، ففي أثناء عملية الاستخراج تترك أجزاء من الخام في أماكنها على هيئة أعمدة لتكون هذا النوع من الدعائم، و تحدد أبعاد هذه الأعمدة و أشكالها و المسافات بينها طبقا للخبرة المكتسبة و بعض النظريات و القوانين.
2-  الدعائم الخشبية: يعتبر الخشب من المواد الهامة التي تدخل في صنع الدعائم الخاصة المستخدمة في صناعة التعدين و غيرها، و ذلك لوجود الأشجار المختلفة و سهولة الحصول على كميات كبيرة منها، و توجد أنواع عدة من الخشب تختلف في متانتها و قوة تحملها ومرونتها مما يؤثر في استخدامها لأغراض التدعيم          و غيرها. و يلاحظ أن الأخشاب ذات التيلة الطويلة تمتاز بالمتانة و المرونة المناسبة لأعمال التدعيم حيث أنها تنثني تحت تأثير القوى الكبيرة قبل أن تنكسر و تعطى بذلك انذرا للعمال باحتمال وقوع الخطر،  و أهم التصميمات المختلفة للعائم الخشبية هي:
-         الدعامة ذات القطعة الواحدة:و تتكون من قطعة خشبية رأسية تسمى القائم  و أخرى تستخدم لتثبيت القائم تعرف بالبرنيطة
-         الدعامة ذات القطعتين: و تتكون من قطعة خشبية مستقيمة تسمى الضاغط مستقر من أحد جهتيه على قائم و مثبت من الجهة الأخرى في الجانب الصخري للمنجم أو يثبت الضاغط بخوابير خشبية
-          
-         الدعامة ذات الثلاث قطع: و يتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية قائمين و ضاغط  
-         الدعائم ذات القطع الأربع: و لا يختلف عن الدعائم ذات الثلاث قطع إلا في وجود ضاغط سفلى
-         العمود المستف: و ينشأ بوضع قطعتين من الخشب ذات مقطع مربع أو مستدير على أرض المغارة ثم توضع قطعتين أخريين متقاطعتين مع قطعتي الخشب الأوليتين عند نهايتهما و تكرر العملية حتى نحصل على الارتفاع المطلوب            
-         الدعائم متكررة الوحدات: و تتكون الوحدة الرئيسية لهذا النوع من ثلاث قطع قائم و ضاغط و شداد تتقابل مع بعضها لتصنع زاوية قائمة
-         الألواح الورقية: و تستخدم هذه الدعامات لغرض الوقاية، حيث توضع عادة حول جوانب المغارة و السقف لمنع القطع الصغيرة من التساقط و يستخدم في ذلك ألواح من الخشب يتحدد طولها حسب المسافة بين كل دعامتين.
3- الدعائم المعدنية:  و هي دعائم مصنوعة من مقاطع المعدن كالصلب و تمتاز بالقوة و المتانة و إمكانية استخدامها لمدة طويلة و غير قابلة للاحتراق و يمكن فكها و تركيبها بسهولة، و قد تستخدم الدعائم المعدنية و الخشبية في تركيب واحد         و أهم أنواع الدعائم المعدنية هي:
-         العائم ذات القطعة الواحدة و القطعتين و الثلاث قطع: و تستخدم هذه الدعائم كمثيلاتها الخشبية إلا أنها ذات مقاومة أكبر للضغوط الرأسية     و الجانبية و تتكون من مقاطع من الصلب على هيئة كمر و تتصل ببعضها بواسطة مسامير برشام أو صواميل.
-         العقود المعدنية المتحركة: و تستخدم في أماكن التشغيل التي يكون ضغط الطبقات فيها غير ثابت المقدار و ينذر بالخطر، و تمتاز بأنها يمكن إن تتحرك تحت زيادة الضغط الواقع عليها دون أن تنهار.
-         الدعائم المسمارية: و تستخدم لمقاومة الترييح في أسقف المغارات            و تثبيت قطع الصخور الآيلة للسقوط و ذلك بربط الطبقات الأرضية بعضها ببعض لزيادة قوة الاحتكاك بينها
4-  الدعائم الخرسانية:  و نظرا لارتفاع تكاليفها فهي تستخدم حين الحاجة إلى دعائم ثابتة لمدة طويلة أو حيث يصعب استخدام الأخشاب لتماسك التربة، و تمتاز مقاومة الضغط و الشد لمدة طويلة و لا تحتاج إلى صيانة كبيرة و تعطى سطوحا غير متعرجة و لا تعوق عمليات التهوية و النقل
5-  دعائم الحشو:
و هذه الأنواع من الدعائم مفيدة و قليلة التكاليف إذا كانت المواد اللازمة لها قريبة من منطقة العمل، و كثيرا ما تستخدم الأحجار مع الأخشاب أو الصلب في إنشاء هذه الدعائم


ثانيا ـ مخاطر أعمال النقل و الرفع و التداول في المناجم
           تطورت و سائل النقل في المناجم و المحاجر تطورا كبيرا، فبعد أن كانت عمليات النقل بدائية تعتمد على المجهود الجسماني للإنسان أو باستخدام الحيوانات         ( كالخيول و البغال و الحمير )، أصبحت تتم باستخدام ألآت و معدات ميكانيكية تعمل بالهواء المضغوط أو الكهرباء أو ألآت الاحتراق الداخلي، و تشمل عمليات النقل في المناجم و المحاجر على مايلى:
1-  نقل الخامات من المنجم أو المحجر إلى مكان التشغيل و التشوين.
2-  نقل المواد و المعدات اللازمة لعمليات الاستغلال.
3-  نقل العاملين من و إلى أماكن التشغيل.
و تختلف ظروف العمل في باطن الأرض عنها على سطح الأرض للأسباب الآتية:
-         صغر فتحات ممرات النقل و اختلاف ميولها.
-         اختلاف هواء المنجم عن الهواء الخارجي لاحتمال احتوائه لنسب مختلفة من الغازات و الغبار.
-         ضعف الإضاءة في بعض المناطق بالمنجم و ظلام داكن في مناطق أخرى.
-         إنشاء أماكن الاستغلال داخل المنجم.
لذلك فان وسائل النقل في المناجم تختلف عن وسائل النقل على سطح الأرض بل               و تختلف من منجم لآخر، ومن مكان إلى مكان في نفس المنجم الواحد، و يتوقف اختيار وسيلة النقل على ما يلي:
-         نوع الخام و قيمته الاقتصادية.
-         سمك وميل طبقة الخام.
-         أبعاد فتحات ممرات النقل ودرجة ميل و أطوال هذه الممرات و مسافة النقل.
-         كمية الغازات المحتمل وجودها في المنجم.
-         كمية الإنتاج المطلوب نقله.
-         طريقة الاستغلال و المعدات المستخدمة فيها.
-          
أنواع معدات النقل المستخدمة في المناجم و المحاجر:
 ( ب ) قاطرات الاحتراق الداخلي:  و هي القاطرات التي تعمل بالطاقة الحرارية المتولدة عن الاحتراق الداخلي   و يستعمل فيها كوقود الكيروسين و السولار   و هي سريعة الحركة و الوقود يكفى لورديتين، و لكن من مساوئها الخطورة التي قد تسببها الغازات المخلفة عن عملية الاحتراق الداخلي ( العادم ) و بالتالي يتطلب تركيب مرشحات يمر العادم من خلالها.
(ج ) قاطرات الترولى: و تعمل بالكهرباء بواسطة ( سنجة ) مركبة عليها                      و متصلة بسلك يمر به تيار كهربائي مباشر و يمتد في سقف ( طوالى ) ممر النقل، و لكن من مساوئها احتمال حدوث شرارة كهربية نتيجة اصطدام السنجة بالسلك عند المنحنيات مما قد يتسبب في حدوث انفجارات و حرائق خاصة في المناجم التي يوجد بها غازات أو أتربة قابلة للاشتعال.
( د )قاطرات الهواء المضغوط:  و تعمل بواسطة دفع مكابس اسطوانات المحرك بالهواء المضغوط من اسطوانات موضوعة خلف القاطرة، تستعمل أحيانا في المناجم التي تحتوى على غازات شديدة الاشتعال و ف و هي تعتبر من أكثر القاطرات أمانا، كما أنها تمتاز بما تضيفه من تيار هواء نظيف في المنجم، و لكنها نادرا ما تستخدم نظرا لتكاليفها الباهظة.
 ( هـ) قاطرات تعمل بالبطاريات:  و تعمل القاطرة بالكهرباء بواسطة بطارية توضع بالقاطرة يكفى شحنها مرة لكل وردية.
خطوط السلك الحديد:  تركب في أرضية المغارات المنجمية التي تستعمل في عمليات النقل و تتراوح المسافة بين القضيبين 60 – 110 سم و تمد بميل بسيط في اتجاه بئر أو مزلقان النقل الرئيسي، أي فى اتجاه مرور العربات المحملة.
عربات الديكوفيل المستعملة في المناجم:
 توجد تصميمات عديدة لعربات الديكوفيل تختلف باختلاف طريقة تفريغ شحنة العربة مثل:
-         عربات لا ينفتح منا أي جزء عند تفريغها.
-         عربات يفتح قاعها عند التفريغ.
-         عربات تفتح جوانبها عند التفريغ.
كما تستعمل عربات مخصصة لنقل العمال بالمناجم مجهزة بمقاعد،  و فى كثير من
المناجم يستعمل قلاب ميكانيكي توضع فيه العربات التي لا يفتح أي جزء منها عند تفريغها و يدر القلاب حول محوره و مثبت فيه العربة فتقلب الشحنة، و توجد عربات بها محرك و تتحرك على عجل أو جنزير دون الحاجة لقضبان و لكن ذلك يتوقف على ملائمة الظروف الجيولوجية و الإنتاجية و طريقة الاستخراج المستعملة.
2 - الناقلات اللا نهائية: 
 تستعمل الناقلات اللانهائية لنقل الخامات من واجهات الحش لطوالى النقل،  كما تستعمل عند إنشاء المزلقانات و الطواويل. و الناقلات اللا نهائية تكون على هيئة جنزير أو سير ناقل أو هزاز ومن أمثلتها:
( أ ) السيور الناقلة: وهى عبارة عن سيور من الكاوتشوك و الجلد تتخللها طبقات من نسيج القطن أو أسلاك رفيعة من الصلب و تتحرك على بكر من الصلب، و يدار هذا البكر من أحد مصادر القوى سواء أكان محركات كهربائية أو ماكينات احتراق داخلي عن طريق أعمدة أو تروس أو سيور لنقل الحركة. و هذه السيور تختلف فى العرض حسب نوع و حجم المواد التي تستخدم في نقلها. و تجهز بوسائل خاصة في حالة استخدامها فى نقل الأشخاص. و تستعمل هذه السيور في النقل على سطح الأرض في المحاجر أو المناجم و في باطن ألأرض في الفتحات الأفقية أو المائلة التي لا يزيد فيها الميل عن 18 درجة على الأفقي في اتجاه الصـعود.
( ب ) الجنزير الناقل: وهو عبارة عن هيكل معدني مكون من أجزاء قصيرة تثبت بعضها مع بعض و يسهل فكها و إعادة تركيبها، وقاعدة من الصاج تتحرك بواسطة جنزير لانهائي و بكر و محرك كهربائي،  و يستعمل الجنزير الناقل في واجهات الحش لنقل الخامات حيث تسقط الخامات بعد فصلها عن الصخور المحيطة على القاعدة الصاج و بدوران الجنزير تدور القاعدة فينقل الخام من الواجهة إلى طوالى النقل، و توجد ناقلات تعمل بجنزير واحد وأخرى تعمل بجنزيرين، و يستعمل الجنزير للنقل في الاتجاه الأفقي،  كما يستعمل للنقل من أعلى   إلى أسفل حتى 25 درجة و من أسفل إلى أعلى حتى 35 درجة، و يستخدم الجنزير للنقل إلى مسافات قصيرة نسبيا ن و لذلك فانه يستعمل
كثيرا في واجهات الحش و يفك الجنزير ثم يعاد تركيبه في اتجاه تقدم الواجهة، وتوجد بعض أنواع من الجنازير لا يحتاج نقلها إلى فكها و إعادة تركيبها و لكن يمكن تثبيتها في اتجاه تقدم واجهة الحش.
3- الحبال rope haulage:
و تصنع من الصلب الذي يحتوى على الكربون و المنجنيز و الكبريت و الفسفور     و تصنع بحث تقاوم قوى الشد و الضغط و الالتواء و الثني و الاحتكاك، و تستخدم لتقل العربات من مكان لآخر، و تنقسم إلى:
( أ ) الحبال ذات الحركة الذاتية:  و هي تستعمل لنقل العربات على السطح     أو في المناجم من مستوى أعلى إلى مستوى أدنى،  و عند استعمال الحبال ذات الحركة الذاتية يجب أن يكون الميل مناسبا حتى يمكن للعربات المملوءة دفع العربات الفارغة فى عكس اتجاه الميل.
( ب ) الحبال المتحركة بواسطة الونش:  و فى هذه الطريقة ترفع العربات      أو تنزل على المنحدر بواسطة ونش يعمل بالهواء المضغوط أو البخار أو الديزل أو الكهرباء، و يلف السلك على بكرة بحيث تثبت أحدى نهايته عليها و النهاية الأخرى تربط بها العربة.
( ج ) استعمال حبل لا نهائي تربط فيه العربات: و تستعمل هذه الطريقة في الممرات الأفقية و يخصص فرع من الحبل للعربات المملوءة و الفرع الآخر للعربات الفارغة و تثبت العربات فى الحبل بواسطة خطاف خاص.
( د ) الأسلاك الهوائية: و هذه الطريقة تستعمل للنقل على السطح و يستعمل في هذه الطريقة أيضا سلك لا نهائي، و تثبت فيه العربات بواسطة قابضات خاصة على السلك و يوجد سلك آخر ثابت مشدود على أعمدة و ذلك لحمل العربات التي يحركها السلك اللآنهائى.
1- الرفع فى المناجم
          الغرض من عملية الرفع في المناجم هو توصيل الخامات أو الصخور من المغارات إلى السطح خلال الآبار و المزلقانات.   و يتم النقل في هذه الحالة برفع الخامات أو الصخور بواسطة آلات رافعة خاصة، و يحتوى المنجم عادة على محطتين للرفع احداهما الرئيسية لرفع الخام إلى السطح و الثانية مساعدة.                 




و يحتوى المنجم عادة على بئرين للرفع يستعمل احداهما ( الرئيسي ) لرفع الخامات و الآخر( المساعد ) يستعمل في الأغراض الأخرى مثل نقل العمال و الأدوات إلى غير ذلك. و ترفع الحمولة المطلوب نقلها خلال الآبار بواسطة الأقفاص أو السكيب، و ينشأ فوق البئر الرئيسي ( محطة السطح ) و بها حجرة الونش و الهيكل المعدني المثبت عليه بكرة يتدلى منها الحبال أحد طرفيه مثبت في بكرة الونش و الطرف الآخر مثبت في القفص الحديدي أو السكيب.  و يجهز البئر عادة بقضبان أو حبال ساندة تصل إلى أسفل البئر حيث توجد المحطة السفلية، كما تنشأ محطات متوسطة عند كل مستوى من مستويات التحميل تجهز بقواديس و فتحات خاصة لشحن السكيب و الأقفاص.  و يقوم العاملون في هذه المحطات بإعطاء الإشارات اللازمة لغرفة الونش على السطح لتنظيم الحركة أثناء عملية الرفع للمحافظة على أرواح العاملين، و يمنع منعا باتا ركوبهم في الأقفاص أو السكيب إذا كانت مملؤه جزئيا أو كليا بالخامات أو الصخور، وزيادة في الأمان تجهز الأوناش بوسائل التحكم الآلي وقابضات تعمل تلقائيا في حالة قطع حبال الرفع. و يستعمل في الآبار الرأسية ذات المصعد الواحد ثقل اتزان counter weight،  أما في الآبار التي تستعمل فيها سكين طالع و سكيب نازل فيقوم أحداهما مقام نقل الاتزان.
الأقفاص الحديدية:  و تستعمل لرفع عربات الديكوفيل الصغيرة من المحطات التي تنشأ عند كل مستوى في البئر الرأسي مباشرة إلى سطح الأرض داخل أقفاص، و يتكون القفص من عدة طوابق تصل في بعض الأحيان إلى أربعة يمكن بواسطتها نقل 8 عربات ديكوفيل في المرة الواحدة. و تصنع هذه الأقفاص من زوايا حديدية و ألواح من الصاج  أو من سبيكة من الالومنيوم و الصلب لتقليل الوزن. و تستعمل أحيانا هذه الأقفاص لنقل العمال و المواد اللازمة للتشغيل داخل المنجم، و يرفع القفص إلى السطح بواسطة حبل من الصلب، و يراعى تشحيم الحبل من وقت لآخر حتى لا يصدا أو يتآكل.
الاسكيب skip: وعاء معدني يستعمل لرفع الخامات و الأحجار و الصخور فقط دون العربات   أو العمال من الآبار و المزلقانات، وهو يحتاج إلى بئر مساحة مقطعة أقل من مساحة المقطع اللازم في حالة استعمال الأقفاص، و فى حالة استعماله يمكن الاستفادة من التحكم الآلي في جميع مراحل النقل و يوفر في الطاقة و الوقت، و لكن يعيبه ضرورة تكسير الخامات الكبيرة قبل نقلها بالسكيب حتى لا تؤثر على كفاءة   الرفع مما يزيد الأعباء و الأتربة في جو المنجم، كما أنه في حالة استخدامه لابد من إنشاء مصاعد مخصصة لنقل العمال حيث أنه لا يصلح لذلك.
       و تعتبر حوادث عمليات النقل في المناجم و المحاجر من أشد الحوادث التي تحدث بعد حوادث التفجير، و لكنها قد تفوقها عددا، وذلك لأن غالبية العمال القائمين بهذه العمليات ليسو من العمال الفنيين و لست لديهم الخبرة كافية، و تقع أغلب الحوادث من الأسباب الآتية:
-         عدم استواء الأرضيات المثبت عليها القضبان الحديدية أو رخاوة الأرض في بعض المناطق و عدم احتمالها لضغط القطارات فيؤدى ذلك إلى انحناء القضبان و انقلاب القطارات و العربات.
-         سوء تثبيت القضبان الحديدية أو تلف الفلنكات المثبتة عليها تؤدى أيضا إلى انقلاب القطارات و العربات.
-         عدم وصل العربات ببعضها أو بالقطارات أو اصطدامها أو تلف الوصلات من كثرة الاستعمال مما يؤدى إلى انفصال بعض العربات أثناء حركتها فتندفع بشدة في الانحدارات فيتسبب عن ذلك انقلابها أو تصادمها بالعاملين.
-         تحميل العربات بأحمال أكثر من طاقتها أو عدم توزيع الحمل توزيعا منتظما أو وضع منقولات أعلا أو أعرض من حجم الممرات، و يؤدى ذلك إلى تلف الوصلات أو إعاقة سير العربات أو انقلابها أو تصادمها بالعمال.
-         القيادة بسرعة غير مأمونة
-         استخدام العمال للعربات أو القطارات الغير مخصصة لنقل الأفراد في انتقالهم.
-         ركوب العمال أو نزولهم من العربات أو القطارات أثناء سيرها.
-         عدم كفاية اتساع الممرات أو عدم ترك مسافات بجانبي القضبان لمرور الأشخاص.
-         ضعف فرامل الإيقاف أو تلفها من كثرة الاستعمال، و يؤدى ذلك إلى عدم التمكن في إيقاف العربات و بالأخص في الأوناش و يتسبب ذلك في اندفاع العربات إلى أسفل و تعرض العاملين إلى التصادم.
-         عدم العناية بصيانة هذه المعدات و عدم وضع برامج صيانة دورية للعناية بها         




و استبدال أو إصلاح التالف من أجزائها.    
و لذلك لابد من مراعاة الاحتياطات و الاشتراطات الواردة فى قرار التعليمات المرفق بالقرار 30 لسنة 1992 بشأن لائحة الأوامر و الأحكام الخاصة بالسلامة و الأمن فى المناجم و المحاجر ـ الباب السابع الخاص بالتعبئة و التحميل و النقل.

ثالثا ـ مخاطر أعمال التخريم و التفجير
    من المعروف أن المفرقعات عامة لم تكتشف إلا في عام 1867 م و بعد هذا التاريخ أصبح استخدامها من أهم العوامل التي ساعدت على تقدم صناعة التعدين.
أولا: أعمال التفجير:
نظرية التفجير:  من المعروف طبقا للقانون العام للغازات أن ضغط الغاز يتناسب عكسيا مع حجمه و يتناسب طرديا مع درجة حرارته، وحيث أن شحنة المفرقعات المستخدمة في التفجير توضع عادة في ثقوب في الصخر ذات حجم ثابت فان الغازات المتولدة نتيجة إشعال الشحنة تصل خلال 1/1000 ثانية إلى 100000 ضغط جوى نتيجة سرعة التفاعل و ضخامة كمية الغازات المتولدة فى الحيز الضيق لحجم الثقب، و يولد هذا الضغط موجات من الاجهادات المختلفة stress waves التي تؤثر في منطقة الصخور المحيطة بالشحنة فتنهار، و نتيجة لامتصاص جزء من الطاقة المتولدة في عملية انهيار الصخور و ظاهرتي الانعكاس و الانكسار تقل قوة موجات الإجهاد كلما بعدنا عن مكان الانفجار حتى تصبح قوة الصخر أكبر من قوة موجات إجهاد التفجير لكن تسبب فى تشقق الصخر الذي تقل كثافة تشققه كلما بعدنا عن مكان الانفجار.
      و حيث أن واجهة التشغيل لا تحتوى على خرم واحد بل عدة أخرام في أغلب الأحيان فيمكن حساب تأثير موجات الإجهاد المتولدة من كل شحنة ومدى تقوية بعضها البعض، و بناء على هذه الحسابات يمكن و ضع ترتيب خاص للأخرام يعرف باسم دائرة التفجير round،  و كذلك نظام التفجير للشحنات المختلفة حتى يمكن الحصول على أكبر قدر من الصخور المنهارة بأقل قدر من المفرقعات .

التركيب الكيميائي للمفرقعات ( الخرطوش ):
      يعتبر النتروجليسرين و القطن المشبع بالنتروجليسرين و نيترات الأمونيوم من أهم مكونات المفرقعات، و يعتبر الفريد نوبل أول من أكتشف المفرقعات فى سنة 1867 فقد تمكن من تركيب أول مادة متفجرة بامتصاص النتروجليسرين بمادة الدياتوميت و هي مادة خاملة لم تعد تستعمل بعد، و يستخدم الآن بعض المواد المؤكسدة مثل المواد الكربونية كالخشب و النشا و الدقيق أو خليطها و تستخدم كذلك المواد الماصة للنتروجليسرين و بعض المواد التي تتحمل انخفاض درجة الحرارة لزيادة مقاومة المفرقعات ضد التجمد، و أهم أنواع المفرقعات التي تستخدم فى أعمال التعدين ما يلي:
-         البارود الأسود powder black: و يتكون من مخلوط من الكبريت و الفحم و نترات الصوديوم أو البوتاسيوم تسمح بالأكسدة الكاملة و يصنع بأحجام مختلفة، وهو شائع الاستعمال فى المناجم التي لا تحتوى على غازات، و يستعمل في الحالات التي لا تحتاج إلى مفرقعات شديدة الانفجار، و من عيوبه أن استخدام نترات الصوديوم التي تمتص الرطوبة تؤدى إلى سرعة فساده.
-         مجموعة الديناميت straight dynamites: توجد تركيبات كثيرة للديناميت تختلف بعضها في المادة الفعالة و كذلك في المواد المؤكسدة و نسبتها ومن أهمها: النتروجليسرين المخلوط بمواد كربونية و بعض المواد الأخرى كلب الخشب - النتروجليسرين و النتروكوتون و بعض المواد الأخرى كالدقيق - نترات الامنيوم و النتروجلسرين وبعض المواد الأخرى كالمواد الكربونية.
-         النتروجليسرين nitroglycerin:  يمكن إنتاج النتروجليسرين بخلط حمض الكبريتيك ( لامتصاص الماء الموجود ) و حمض النيتريك مع الجليسرين في وعاء من الصلب، و يبرد   الوعاء المستخدم بتيار من الماء لخفض درجة حرارة التفاعل، ثم يغسل النتروجليسرين جيدا بالماء بعد انتهاء التفاعل للتخلص من آثار الحامض المتبقية.
-         نترات الامومنيوم ammonium nitrate: يمكن تفجير نترات الامنيوم بعد خلطها بالكميات المناسبة بالكربون المطحون أو بزيوت الوقود، و أهم العوامل التي تؤثر فى نترات الامنيوم كمفجر هي حجم الحبيبات، قطر الشحنة كثافة ودرجة تمازج المخلوط.
-         الكاردوكس cardox: و يتكون من غاز ثاني أكسيد الكربون في الحالة السائلة  و المعبأ تحت ضغط يعادل 140 كجم/سم2 ودرجة حرارة الصفر المئوي،         و بوضع بعض المواد الموصلة للحرارة أو المنتجة لها عند إشعالها كالمواد الكربونية يتحول ثاني أكسيد الكربون من حالة السيولة إلى الحالة الغازية فى زمن قصير 1/88 من الثانية ينتج عن ذلك ضغط هائل داخل الوعاء المحتوى على ثاني أكسيد الكربون فتحدث عملية التفتت المطلوبة.
-         ايردوكس airdox: و يستخدم هذا النوع فى مناجم الفحم و غيرها من المناجم الغازية و لا يدخل في تركيبه أي من المواد الكيميائية، و إنما تحث عملية التكسير نتيجة لضغط الهواء بداخل الأخرام.
الكبسولات ( المفجرات ) detonators:
          يمكن تفجير المفرقعات ذات الكفاءة المنخفضة low explosive كالبارود الأسود بإشعال فتيل أو بأي لهب آخر على خلاف المفرقعات ذات الكفاءة العالية، فهي تحتاج إلى بادئ أقوى لبدء عملية الانفجار. و يتكون هذا البادئ عادة من مادة تنفجر بمعدل سريع تحدثه موجة حرارية عالية تسبب بدورها عملية الانفجار الكلية، ومن أهم المواد المستخدمة فيلمنات الزئبق و تخلط عادة مع كلورات البوتاسيوم ثم يعبأ المخلوط في عبوات صغيرة ( 3 – 5 سم ) تعرف بأسم الكبسولة   Blasting Caps.
        و يوجد عدة أنواع من الكبسولات طبقا لطريقة التوليع المستخدمة، فالكبسولات التي تشتعل بطريق التيار الكهربائي تسمى الكبسولات الكهربائية، ومنها ما يشتعل لحظة مرور التيار و تسمى الكبسولات اللحظية، ومنها ما يشتعل بعد زمن معين يحدد طبقا لنظام التوليع و تسمى الكبسولات الموقوتة، أما الأنواع الأخرى المستخدمة و تسمى الكبسولات العادية فيمكن إشعالها بدون التيار الكهربي.
الفتيل Fuses:
        تتكون فتيلة الأمان من كمية من المسحوق مغطاة بثلاث طبقات واقية لا تتأثر بالمياه و الرطوبة. و يمكن أن يكون المسحوق على هيئة مادة صلبة،  و سرعة احتراق هذه الفتائل تبلغ فى المتوسط مترا واحدا كل ثانية عند 120 عند مستوى سطح البحر          و تتأثر هذه السرعة بعوامل عدة كنسبة الرطوبة و الجفاف ودرجة التصاق الشحنة بجدار الخرم، و بمعرفة سرعة احتراق الفتيلة يمكن للعامل تقدير الطوال المستخدم منها لتفجير الشحنة حتى يتمكن العمال من مغادرة المكان قبل الانفجار.
كيفية اختيار نوع المفرقعات:
    يعتبر اختيار نوع المفرقعات اللازمة لغرض معين عملية اقتصادية تتوقف على تكاليف المفرقع و النتائج التي يمكن الحصول عليها من استخدامه و يدخل في عملية الاختيار أيضا خواص الصخور و الظروف الجيولوجية في المنطقة، فالصخور اللينة غير المتماسكة تحتاج استخدام مفرقعات ذات كفاء منخفضة، و الصخور المبللة و المشبعة بالماء تحتاج مفرقعات لها خاصية المقاومة ضد الماء، و الصخور الصلبة تحتاج لمفرقعات سريعة الاشتعال، و عند وجود الغازات القابلة للاشتعال يراعى نوع المفرقعات المناسبة حتى لا يحدث الحريق. كما أنه لابد أن تناسب أحجام الخامات و الصخور الناتجة من عملية التفجير عمليات التحميل و النقل وآلاتها. و لذلك يجب أجراء تجارب على الأنواع المختلفة من المتفجرات لاختيار النوع المناسب.
احتياطات تخزين و نقل المفرقعات:
    يجب الالتزام العام بالاشتراطات و الاحتياطات الخاصة باستخدام المواد الكيميائية التي في حكم المفرقعات الواردة بقرار وزير الداخلية رقم 7330 لسنة 1994، و قرار وزير الإسكان رقم 392 لسنة 19964 و تعديلاتها، و قرار وزير القوى العاملة رقم 211 لسنة 2003 المنفذ للمادة 213 من قانون العمل رقم 12 لسنة 2003، و على الأخص:
( أ ) احتياطات تخزين المفرقعات:
-         الجفاف.
-         التهوية الجيدة.
-         عدم قابلية مبنى المخزن للاشتعال و يكون بعيدا عن المساكن و مناطق العمل          و يفضل أن يبنى من الأحجار و الأخشاب و الرمال و تكون الأسقف غير مثبتة.
-         الفصل بين الكبسولة و الفتائل و المفرقعات.




-         عدم خزن الفتائل في أماكن حارة.
-         وضع العلامات الإرشادية و التحذيرية على أبواب المخازن
( ب )احتياطات نقل المفرقعات:
-         عدم نقل المفرقعات بالقرب من المواد المشتعلة.
-         عدم السمح بالتدخين عند نقلها ا, تخزينها.
-         عدم نقل المفرعات فى صناديق مفتوحة بل يجب أن تكون محكمة الإغلاق.
-         تخزين كل نوع من المفرقعات على حدة.
-         عدم فتح صناديق المفرقعات بالقوة.
أعمال الحفر الخاصة بالمفرقعات:
      تعتبر الخواص الميكانيكية للصخور و الظروف الجيولوجية للمنطقة ومعدل الإنتاج وحجم الصخور المفجرة من أهم العوامل التي تحدد طريقة حفر الأخرام لعمليات التفجير،  وكذلك نوع ومقدار الآلات التي تستخدم لحفر هذه الخروم، و تنقسم الصخور من حيث قابليتها للحفر إلى:
-         صخور شديدة الصلابة ومتماسكة مثل الصخور النارية و المتحولة.
-         صخور متوسطة الصلابة مثل الصخور الرسوبية و المتحولة التي عانت من الحركات الأرضية فأحدثت بها الكثير من الفوالق و الفواصل.
-         صخور متفككة مثل الرمال و الأتربة و المواد الأرضية و الطمي و طبقات الإردواز.
        و بناء على هذا التقسيم فان هناك أنواع من الصخور تمكنا خواصها من حفر الخروم اللازمة لأعمال التفجير بالطرق اليدوية،  و أنواع أخرى لابد من أن تستخدم فيها الطرق الميكانيكية كالآلات التي تعرف باسم الحفارات Drills.
1- الطرق اليدوية: وأهم الآلات التي تستخدم في عملية الحفر اليدوي هي:
 ( أ ) البريمات Augers: و يوجد منها أنواع مختلفة، و يتكون النوع الشائع من قضيب من الصلب ينتهي أحد طرفيه بنهاية مدببة أو إحدى النهايات الموضحة بالشكل رقم 29، و بإحداث الحركة الدورانية باليد تتم عملية الحفر.
 ( ب ) الحفارة اليدوية Hand Drill: و تتكون من قضيب من الصلب قطره حوالي 24 – 36 مم ذو مقطع مسدس وطوله من 3 – 6 متر أحد طرفيه ذو نهاية حادة أو تركب عليه لقمة قاطعة، و الطرف الأخر مطرقة من الصلب ترفع لتهوى على القضيب ثم إحداث حركة دائرية و هكذا و بذلك تتم عملية الحفر.
2-الطرق الميكانيكية:
 وتسمى الآلات التي تستخدم في عملية الحفر بالحفارات الميكانيكية و يستخدم الهواء المضغوط عادة كمصدر للطاقة المحركة للحفارات و تتركب الحفار من:أسطوانة ـ بستم ـ قضيب ناقل للحركة ـ اللقمة ـ ماسورة للمياه و أخرى لدخول الهواء المضغوط،
و تختلف الحفارات عن بعضها في ميكانيكية عملية الحفر وطرقها،  و أهم هذه الطرق هي:
-         طريقة الدق: و تعرف حينئذ بالحفارة الدقاقة، و فيها يتم نقل حركة الدق من البستم إلى اللقمة عن طريق القضيب الناقل للحركة.
-         الحفر الدائري ( الحفارة الدوارة ): و تعتمد على الحركة الدائرية للقمة.
-         آلات تجمع بين الطرقتين و تعرف باسم الدوارة الدقاقة:
مقاييس الثقوب و المسافات بينهم ودوائر التفجير:
   تحتاج عملية التفجير للأغراض المنجمية إلى أخرام غير عميقة تتراوح أقطارها من 30- 40 مم، و تحفر الأخرام في مجموعات تتخذ نظاما خاصا طبقا للأغراض المطلوبة، و يطلق على كل مجموعة اسم دائرة التفجير Rounds،  و تتوقف أبعاد الأخرام وتوزيعها في الشكل الهندسي لدائرة التفجير على مقدار الشحنة المستخدمة       و نوعها و نوع الطبقة و صلابة الصخر و عدد الواجهات الظاهرة فى المنطقة المراد تفجيرها، و كذلك عمق مكان التفجير و إمكانية وجود مناطق الضعف في الصخور المراد تفجيرها، هذا بجانب مقدار التقدم المطلوب و حجم ومقاسات الفتحات.  و تتعدد التصميمات لدوائر التفجير و عدد الأخرام بها و كذلك زوايا ميل هذه الأخرام و عمقها وطريقة التفجير فيها، و تشترك معظم التصميمات المستخدمة فى دوائر التفجير في أن توقيت تفتيت الصخر( الترتيب الزمني لتفجير كل خرم ) يبدأ عادة بقطع هرمي         أو مروحة أو بشكل يشبه بلورة الماس و الغرض الاساسى من هذه البدايات هو إحداث أكثر من واجهة ظاهرة لزيادة كفاءة استخدام المفرقعات، وذلك طبقا لطريقة التفجير           و نوع البادئات المستخدمة
شحن الثقوب بالمتفجرات و توليعها:
   و الطريقة التي يشيع استخدامها في شحن الثقوب بالمفرقعات تعرف بطريقة الدك Tamping، فإذا كانت درجة دك الشحنة في الخرم قليلة أثر ذلك على فاعليتها،  و تتم عملية الدك باستخدام قضبان من الخشب دائرية المقطع يتناسب قطرها وطولها مع قطر وطول الثقب شكل 34، وقد يضاف خلال عملية الدك مواد كالطمي و الرمل مخبأة في خراطيش تسمى السدادات لمل الفراغات الموجودة بالثقب بعد شحنه.  
   و من طرق شحن الثقوب طريقة استخدام الهواء المضغوط و ذلك بوضع اسطوانة من المعدن فى الخرم ودفع خراطيش المفرقعات و السدادات بالهواء المضغوط من خلال اسطوانة مخصصة لذلك و بزيادة سرعة دفع الخرطوشه يمكن الحصول على درجة الدك المطلوبة.
    و الطريقة العامة لحشو الخرم تتمثل في شق الخرطوشة البادئة و تثبت بها الكبسولة سواء أكانت كهربائية أو عادية و ذلك بعد وصلها بقتيل التوليع ثم توضع الخرطوشة المحتوية على الكبسولة في الخرم ( و أحيانا تكون الثانية من القاع ) و يجب أن يكون فتيل التوليع ظاهرا من الخرم بطول متر على الأقل، ثم بعد ذلك توضع باقي الشحنة          ( الخراطيش ) و السدادات ثم تبدأ عملية الدك، و بعد الانتهاء من شحن الأخرام في دائرة التفجير يبدأ توليعها عن طريق فتائل التوليع أو عن طريق التيار الكهربائي أن كانت الكبسولات المستخدمة من النوع الكهربي و فى هذه الحالة يمكن توصيلها على التوالي         أو التوازي أو كليهما حتى يمكن توليع جميع الأخرام بنفس التيار، و أهم الملاحظات عند شحن و توليع الأخرام ما يلي:
-         عدم استعمال قضبان المعدن في عملية الدك.
-         عدم استعمال القوة في وضع الخرطوشة البادئة.
-         يتم تثبيت الكبسولة و الفتيلة بالكلبس المخصص لذلك.
-         عدم استخدام الكبسولات الكهربائية الغير معزولة في أماكن التشغيل المحتوية على الماء.
-         استخدام الطول المناسب من الفتيل، و عدم استخدام الفتائل التي تتلف قشرتها.
-         خروج جميع العمال من مناطق التفجير قبل البدء في التوليع و استخدام وسائل إنذار قبل الإشعال.
-         بعد التفجير لا يدخل إلى منطقة التفجير إلا الولاع للتأكد من انفجار جميع الأخرام قبل السماح لباقي العمال بالدخول.
-         إذا لم ينفجر خرم فيترك وقت اضافى لا يسمح بالدخول فيه، ثم يتم فحص الخرم بواسطة المختص و تفجيره بعمل خرم أخر موازى له و على بعد 30 – 60 سم منه.
-         يراعى جميع البنود الواردة في قرار وزير القوى العاملة رقم 30 لسنة 1992 بإصدار لائحة الأوامر و الأحكام الخاصة بالسلامة و الأمن للعاملين فى المناجم   و المحاجر في الباب الثالث و الرابع و الباب الرابع و الخامس من التعليمات المرفقة بالقرار 1 لسنة 1992.
و أهم مخاطر استخدام المتفجرات فى المناجم و المحاجر هي:
-         انفجار مخازن المتفجرات الرئيسية و الفرعية.
-         انفجار المتفجرات أثناء النقل من المخازن إلى أماكن العمل.
-         انفجار العبوة أثناء تكبيس الثقوب التي أعدت في السطوح الجاري تفجيرها.
-         قصر فتيل الإشعال عن الطول المناسب للوقت اللازم لابتعاد عمال الإشعال من مكان التفجير.
-         تلف الفتيل أو سلك الإشعال مما يتسبب عنه عدم اشتعال المواد المتفجرة الموجودة في بعض الثقوب، و عند إجراء عملية تنظيف الواجهة أو القيام بعملية تخريم جديدة في مكان به مواد متفجرة لم تنفجر فتنفجر فجأة.
-         عدم ابتعاد العمال عن منطقة التفجير بمسافة كافية فيصيبهم بعض قطع الأحجار المتطايرة.
-         عدم وجود وسائل تنبيه وإنذار بأعمال التفجير لإبعاد العمال عن منطقة الخطر.
-         قيام أفراد غير مختصين بإعمال التفجير.
 لذلك فأنه يجب الاهتمام بتعليمات الأمان الواردة بالقرار 30 لسنة 1992 بشأن لائحة الأوامر و الأحكام الخاصة بالسلامة والأمن في المناجم و المحاجر( الباب الخامس )

أهمية استخدام الهواء المضغوط للسلامة فى المناجم و المحاجر و أهم استخداماته في عمليات التعدين:
    يعتبر الهواء المضغوط من أهم مصادر الطاقة المستخدمة في عمليات التعدين للأسباب الآتية:
-         أن آلات الحفر التي تدار بالهواء المضغوط تكون عادة قوية البناء و أقل خطرا  و تأثرا بالرطوبة من الآلات التي تدار بالطاقة الكهربائية .
-         يمكن بسهولة مد وصيانة خطوط أنابيب الهواء المضغوط .
-         يمكن بسهولة كشف و اصلاح أماكن الخلل .
-         استخدام الهواء المضغوط لمصدر للطاقة يزيد من كفاءة الأمان خاصة  في المناجم الغازية .
-         يعتبر كعامل مساعد للتهوية في المنجم .
و أهم استخدامات الهواء المضغوط فى المناجم و المجاجر يتمثل في :
-         تشغيل آلات الحفرDrill  و الرفع Hoists.
-         تشغيل الآلات الهوائية Penumatic Tools كالطواحين Grinders وآلات التكسير Chippers وآلات أخرى مثا آلات التجليخ و البرشمة .
-         تشغيل مضخات الرفع :
-         تشغيل القواديس Chutes و بساتم الهواء .
-         تشغيل القاطرات Locomotives.
-         المساعدة فى تهوية المنجم .
أنواع الضاغطات   :
     الضاغطات هى الآلات التىتقوم بضغط الهواء من الضغط الجوى الى القيمة المطلوبة  في مناطق الاستخدام و تنقسم من ناحية التركيب الى ضاغطات ثابتة          و ضاغطات متحركة ، ومن ناحية مراحل الضغط الى  ضاغطات تضغط الهواء على مرحلة واحدة  وضاغطات تضغط الهواء على مرحلتين و ضاغطات تضغط الهواء على ثلان مراحل أو أكثر  ،  و تنقسم من ناحية جهة التشغيل الى : ضاغطات تعمل بالطاقة البخارية – ضاغطات تعمل بآلات الاحتراق الداخلى ـ ضاغطات توربينية ـ ضاغطات




تعمل بواسطة الطاقة المتولدة عن اندفاع الماء ـ ضاغطات تعمل بمحركات كهربائية ،  و تنقسم الضاغطات طبقا لعدد الاسطوانات الى : ضاغطات ذات اسطوانة واحدة ـ ضاغطات ذات اسطوانتين أو أكثر .
اختيار موقع محطة الهواء المضغوط :
    عند اقامة محطات الضاغطات سواء أكانت وحدة واحدة أم وحدات متفرقة ، يجب مراعاة مايلى :
-         أن يختار موقع الوحدة بحيث تكون الطاقة المفقودة عند التوزيع اقٌل مايمكن .
-         أن بسمح الموقع بالصيانة و الاشراف الكامل .
-         أن يكون الموقع أقل تكلفة .
بعض الآلات التى تعمل بالهواء المضغوط في المناجم :
1-  آلة التكسير ( الشاكوش  ) :  و هى  تستخدم في استخراج الخامات متوسطة الصلابة و الضعيفة أو المشققة  و أكثر استعمالاتها في استخراج الفحم و الفوسفات  ،  كما تستخدم ايضا في تجهيز أماكن وضع الدعامات و اسقاط الصخور المعلقة في السقف و التى يخشى من سقوطها فجأة  ، كما تستعمل في  تكسير و تفتيت قطع الصخور الى يصعب نقلها لكبر حجمها .
         و جسم الآلة عبارة عن اسطوانة  بداخلها مكبس ومطرقة و يمر فيها الهواء المضغوط فينتج عن
      ذلك حركة المكبس الى الامام و الى الخلف  ، و تقوم المطرقة بالدق على مسمار التكسير


آلات الثقب  : و هى تستعمل عند استخراج الخامات الصلبة  ومتوسطة الصلابة ،        و تحفر بواسطتها تقوب التفجير  اما بواسطة الدق مع دوران مسمار الثقب أو بواسطة الدوران فقط أو بواسطة الدق قفط  ، و تنقسم الى آلات ثقب يدوية (شكل 25 ) ، وآلات مثبتة على حامل .
2-  آلة تحميل الصخور : و هى عبارة عن كباش يعمل بالهواء المضغوط و يتكون من كبشة واحدة تدوردورة غير كاملة حول محور الآلة  و مجموعة لتحميل الصخور من واجهة التشغيل الى عربات الديكوفيل أو على الناقلات الأخرى المستعملة  فى المناجم

3-  تستعمل آلات أخرى كثيرة فى المناجم تعمل بالهواء المضغوط مثل القاطرات و الأوناش و المصابيح و آلات الورش و غير ذلك ... و يوضح الشكل 28 ونش يعمل بالهواء المضغوط.

رابعا ـ  مخاطر تكسير و غربلة  و تركيز الخامات
يوجد الخام في المناجم و المحاجر محتويا على الكثير من الصخور الغير مرغوب فيها   و كما زادت نسبة الصخور و المواد غير المرغوب فيها  قلت درجة الخام  حتى يصبح غير ذات جدوى اقتصادية  ، لذلك تتضمن الكثير من أعمال المناجم و المحاجر الآلات لتركيز الخام في مناطق التعدين لرفع درجته ، أي التخلص من أكبر قدر مكن من الصخور و المواد غير المرغوب فيها ، و يوفر ذلك أيضا تكاليف نقل الخام محتويا المواد الغير المرغوب فيها إلى مناطق تركيز بعيدة عن المنجم أو المحجر  ، و تنقسم الآلات و عمليات التركيز إلى :
-         أعمال تكسير الخام إلى أحجام أقل و تستخدم فيها ماكينات تكسير أولية و من ثم ماكينات تكسير ثانوية  حسب درجة التكسير المطلوبة .
-         أعمال لغربلة الخام لفصل الخام المطلوب عن المواد الغير المرغوب فيها ، وفصل الأحجام المختلفة من الخام  .
-         أعمال نشر و قطع الصخور وخاصة في  المحاجر و تقوم بذلك الآلات خاصة .
-         أعمال طحن الخام للوصول إلى حبيبات الخام إلى درجات مطلوبة في استخدامات مختلفة  .
-         أعمال فصل و استخلاص الخام عن الشوائب باستخدام الطرق الكيميائية ، و الكهربائية ، و المغناطيسية ، و الميكانيكية ، و هذه غالبا ما تتم في أماكن ومصانع  بعيدة عن المناجم و المحاجر.
 و لكافة أعمال تركيز الخامات الآتها المختلفة لتحقيق الأغراض المطلوبة  ، و من  مشاكل الآلات   تركيز الخام في المناجم و لمحاجر أنها غالبا ما تقوم بأعمال التركيز الأولى  ، و نعنى به عمليات التكسير ألأولية و هذا يتطلب كسارات ذات أحجام كبيرة للتعامل مع أحجام الخام و الصخور الخارجة من المنجم و المحجر ، و لذلك فإننا نجد أن أهم الحوادث نتيجة أعمال التكسير و الغربلة و نشر و قطع الصخور فيما يلي :
-         تسبب ماكينات  التكسير في تطاير الأحجار بأحجام مختلفة  على العاملين        و المعدات
-         تتسبب ماكينات القطع في انهيار أجزاء من الواجهات على العاملين و المعدات  .
-         أثناء قلب حمولة السيارة القلاب المحملة بالخام في قادوس تغذية الكسارة  إلى تطاير الأحجار على العاملين .
-         الحوادث و الإصابات التي تحدث للعاملين نتيجة محاولة إجراء إصلاحات بمخزن تغذية الكسارة أثناء تشغيلها ، خاصة عند ذوران التغذية ( انحشار الأحجار في فتحة التغذية بما لا يسمح لها بالمرور ).
-         الحوادث و الإصابات نتيجة سقوط العمال في قواديس و مخازن التغذية .
-         الغبار المتصاعد أثناء أعمال التكسير و القطع و الغربلة .
-         و وف العمال أو عملهم بالقرب من الآلات القطع و التكسير أثناء عملها .
-         الحوادث و الإصابات نتيجة احتكاك العمال  بسيور نقل الخام سواء إلى الكسارات أو مخازن الخام .




 لذلك فانه يجب مراعاة الاحتياطات و التعليمات الواردة في لائحة و الاومر  و الأحكام الخاصة بالسلامة قرار وزير القوى العاملة رقم 30 لسنة 1992 في الباب الخامس و التاسع ، و التعليمات المرفقة بالقرار في الباب السادس و العاشر .

خامسا ـ  مخاطر الغازات والأتربة و الانفجارات و الاختناق
 تصنيف المناجم حسب كمية الغازات  الخارجة من الخام و الصخور :
      و تنقسم  المناجم حسب  كمية الغازات الخارجة من الخام و الصخور المحيطة به إلى مناجم تقل فيها كمية الغازات عن 5 م3 لكل طن مستخرج  من الخام  مثل بعض مناجم الذهب و الحديد و المنجنيز   و مناجم  تكثر فيها الغازات و الغبار مثل مناجم الفحم و الكبريت  ، و تنقسم هذه المناجم  إلى أربعة درجات تبعا لكمية الغازات التي تخرج منها  على النحو التالي :
-         أول درجة : يخرج منها حوالي 5م3 من الغازات الضارة لكل طن مستخرج .
-         ثاني درجة :  يخرج  منها حوالي  1ر5 -  10م3  من الغازات الضارة  لكل طن مستخرج .
-         ثالث درجة : يخرج منها حوالي     1ر10 – 15 م3 من الغازات الضارة لكل طن مستخرج .
-         أعلى درجة : يخرج منها حوالي أكثر من 15م3 من الغازات الضارة لكل طن مستخرج .
و الحوادث إلى تسبب فيها الغازات تشكل خطورة شديدة على سلامة و صحة  العاملين فهناك الغازات  الخانقة و الخاملة  و الغازات المهيجة أو الملهبة  لأجهزة الجسم                و الغازات السامة و الغازات القابلة للاشتعال و الانفجار ، و نعرض فيما يلي صفات بعض الغازات الضارة   

صفات  بعض الغازات الضارة التي تدخل ضمن مركبات الهواء بالمناجم :
1- غاز ثاني أكسيد الكربون  :
صفاته  : ليس له لون و لا رائحة و له مذاق حمضي ضعيف ، لا يحترق و لا




يساعد على الاحتراق ، أثقل من الهواء ( وزنه النوعي 52ر1)  ، خانق إذا زادت نسبته  عن 15ر10 % من حجم هواء المنجم  ، و يجب عدم السماح بزيادة نسبته عن  5ر0%  منجم هواء المنجم .
مصادره : تنفس العاملين / مصابيح الإضاءة ذات اللهب / تعفن الأخشاب المستعملة بالمنجم / خروج الغاز من طبقات الفحم و الصخور المحيطة / تأكسد الفحم و المواد الكربونية / تفاعل المياه المنجمية الحمضية مع الكربونات / من غازات التفجير ) .
كيفية التعرف عليه :  لما كان غاز ثاني أكسيد الكربون أثقل من الهواء فانه  يتجمع في  المغارات عند الأرضية و يمكن تقدير كميته بالتقريب بواسطة و ضع مصباح الأمان أسفل المغارة فإذا بلغت نسبة ثاني أكسيد الكربون 1 % أدى ذلك إلى خفوت اللهب ( يفقد حوالي نصف قوته الأصلية ) ، أما إذا بلغت النسبة 2% فان اللب يزداد خفوتا و ينبعث منه الدخان ، فإذا زادت  النسبة عن 3%  انطفأ اللهب ، و لتحديد كمية ثاني أكسيد الكربون بدقه تستخدم لذلك أجهزة قياس خاصة .
2- غاز أول أكسيد الكربون :
صفاته :  غاز سام ليس له لون و لا طعم و لا رائحة  ، أخف من الهواء ( وزنه النوعي 97ر0) ، يحترق في وجود الأكسجين مكونا ثاني أكسيد الكربون  ، لا يساعد على الاحتراق بمفرده  ، يحدث انفجار إذا كانت نسبته تتراوح بين 5ر12- 5ر74% منجم هواء المنجم .
تأثيره الفسيولوجي  : غاز أول أكسيد  الكربون شديد النهم لهيموجلوبين الدم مما يؤدى إلى التسمم  طبقا للجدول التالي :









النسبة المئوية للغاز في الهواء
زمن تعرض الإنسان للغاز
التأثيرات الفسيولوجية
01ر-
7 – 8  ساعات
صداع خفيف و يتفاعل الغاز مع 10% من هيموجلوبين الدم
05ر-
4 – 5  ساعات
زيادة الصداع و يتفاعل الغاز مع 45% من هيموجلوبين الدم
1ر-
3 -  4  ساعات
إغماء و يتفاعل الغاز مع 55% من هيموجلوبين الدم
2ر-
30 -  45 دقيقة
 احتمال الوفاة يتفاعل مع 65% من هيموجلوبين الدم
5ر-  - ر1
2 – 15 دقيقة
وفاه مؤكدة و يتفاعل الغاز مع 73 – 76% من هيموجلوبين الدم
مصادره : بعد حدوث الحرائق ـ ضمن الغازات الناتجة من عمليات تفجير بعض أنواع المفرقعات ـ ضمن غازات العادم من ألآت الاحتراق الداخلي المستعملة في المناجم ـ يخرج مع الهواء المضغوط عند استعمال زيت تشحيم غير مناسبة في آلات ضغط الهواء .
التعرف عليه : بواسطة تأثيره  على الحيوانات الصغيرة مثل الفئران  حيث أنها تتأثر بسدس الكمية التي يتأثر بها الإنسان ـ  تحليل دم العاملين بالمنجم لمعرفة مقدار الهيموجلوبين الذي تفاعل معه ـ بواسطة أجهزة القياس و التحليل المعملي .
3- غاز كبريتيد الهيدورجين :
صفاته : له رائحة كريهة  مثل رائحة البيض العفن ـ يؤثر في العين فيدمعها ـ أثقل من الهواء ( وزنه النوعي 18ر1) – يحترق في وجود الأكسجين و لكنة لا يساعد على الاحتراق  ـ غاز سام لدرجة كبيرة

مصادره  : تعفن الحيوانات و النباتات التي تحتوى على الكبريت – مياه البراكين –



نتيجة لتأثير المياه المنجمية الحمضية على الفحم المحتوى على الكبريت ـ عند ارتفاع درجة حرارة الفحم بعيدا عن تأثير الهواء  عند حدوث الحرائق المنجمية ـ ضمن الغازات  التي تنتج عن تفجير بعض المفرقعات  التي يدخل الكبريت ضمن تركيبها .
التعرف عليه : بواسطة حاسة الشم لرائحة النفاذة  ـ أجهزة القياس و التحليل المعملي .
4- غاز الميثان :
صفاته :  عديم اللون و الرائحة و الطعم ـ أخف من الهواء ( وزنه النوعي 56ر0) ـ يحترق في وجود الأكسجين و لكنه ليساعد على الاشتعال ـ إذا خلط بالهواء بنسبة من 5 – 14 % فأن الخليط يحدث انفجارا ـ غير سام  ولكن زيادة نسبته في الهواء تؤدى إلى نقص الأكسجين فيتسبب في الاختناق .
مصادره : خروجه من طبقات الفحم أو المواد المتفحمة .
التعرف عليه :  بالتقريب بواسطة مصباح الآمان  إذ يتوقف طول اللهب على  نسبة غاز الميثان الموجودة بالمنجم مع تقريب المصباح لسقف المنجم لأن الغاز اخف من الهواء ، فإذا طال اللهب  و تحول من الأصفر إلى الأزرق دل على وجود الغاز – بدقة بواسطة أجهزة القياس و التحليل المعملي .

5- غاز أكسيد النتروجين :
صفاته   : عدم اللون و له رائحة قذرة ـ  يساعد على الاشتعال لأنه يتحلل إلى النتروجين و الأكسجين  عند التسخين ـ أثقل من الهواء ( وزنه النوعي 6ر1) ـ غاز سام .
تأثيره الفسيولوجي : إذا وصلت نسبته إلى 01ر0 % من حجم هواء المنجم يؤثر الجهاز التنفسي مسببا أمراض خـطيرة ، و إذا وصلت نسبته 025ر0%  يسبب الوفاة .
التعرف عليه : بواسطة حاسة الشم  ـ لونه البني المائل للاحمرار في الهواء لإتحاده مع ألأكسجين و تكوين ثاني أكسيد النتروجين ـ دمع العين و التهاب الحلق – أجهزة القياس و التحليل المعملي .

الغبار في هواء المنجم :
مصادر تكوين الغبار في هواء المنجم :
-         نتيجة عمليات فصل الخامات من الصخور المحيطة بها  ( التخريم ـ التكسير اليدوي أو الآلي – استخدام المفرقعات ) .
-         نتيجة عمليات تعبئة الخام و شحنه .
-         نتيجة عمليات نقل الخام و الأحجار .
-         نتيجة عمليات التدعيم
-         الغبار النازل إلى المنجم من السطح من وحدات التركيز عن طريق ممرات التهوية .
   تختلط ذرات الغبار بالهواء الموجود بالمنجم أو تترسب على الحوائط و الآلات المستعملة ،  وخطورة الغبار تنحصر في أنها تتسبب في كثير من الأمراض المهنية الصدرية ، كما أنها  تساعد على حدوث الانفجارات خصوصا في مناجم الفحم إذا زاد تركيزها  عن 40 جرام في المتر المكعب فتؤدى أي شرارة كهربائية إلى حدوث انفجار بالمنجم .
أهم وسائل مكافحة تجمع الغازات و الغبار بالمنجم :
-         التهوية الجيدة .
-         رش الخامات  و الأحجار بالمياه قبل عمليات التكسير .
-         النظيف الدائم للأتربة التي تعلق بالأدوات و المهمات .
-         استعمال أجهزة سحب الهواء في المناجم التي تتواجد فيها الأتربة بكثرة  .
-         تستعمل طريقة رش مغارات مناجم الفحم بذرات رفيعة جدا من الحجر الجيري المطحون  لتقلل الخطر الناتج من قابلية ذرات غبار الفحم لأحداث الانفجارات .
-         استخدام رشاشات المياه في أماكن التعبئة و الشحن .
-         يجب أن تحتوى الآلات و الماكينات المستعملة في تكسير و قطع  طبقة الخام على رشاشات المياه .
-         يجب مراقبة النسبة المئوية للغبار الموجود بالمنجم ، و ذلك بأخذ عينات من جميع الممرات و أماكن التشغيل و تحليلها .
-         يجب التنبيه على العاملين بالمناجم بغسل الايدى و الجسم بعد انتهاء الوردية و قبل تناول الطعام لتلافى حدوث التسمم بالغبار السام  كما في حالة مناجم الرصاص .






سادسا :الحرائق المنجمة و طرق الوقاية
       تشكل الحرائق المنجمية واحدا من أهم المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها العاملين في المناجم  نظرا لصعوبة التعامل مع الحريق في باطن الأرض ، كما أنه بجانب الخسائر البشرية و  المادية الجسيمة التي تسببها الحرائق فأن الغازات الخانقة التي تنتج عنها  تشكل خطرا كبيرا  و تؤدى إلى اختناق عدد كبير من عمال المنجم . و قد يكون من السهل على عمال المناجم الهروب من منطقة الخطر إذا بلغهم الإنذار فور  وقوع الحريق ، و لكن بعد مرور وقت قصير تتراكم الغازات السامة أو الخانقة في المنجم         و تصبح عملية الهروب من الحريق في منتهى الصعوبة ، و قد يحاصر بعض العمال في مغارة يصل إليها الهواء النظيف باستمرار و لكن يظلون في مكانهم لا يستطيعون مغادرة المنجم  . لذلك فأنه  يجب اتخاذ جميع الوسائل التي تؤدى إلى منع نشوبها و إنقاذ الأفراد المحصورين في أماكن التشغيل و حصر امتداد النيران و العمل على إطفائها .
    و لاشتعال الحريق  لابد من وجود مواد قابلة الاحتراق ، و مصادر لبدء الاشتعال  ، و  وجود الأكسجين اللازم لاستمرار الحريق لذلك يعتبر من أهم وسائل الوقاية من الحرائق التخلص أو تقليل المواد القابلة للاحتراق ومنع المصادر التي تؤدى إلى الاشتعال ومنع تيـار الأكسجين عن المناطق التي تنشب بها الحرائق . أن اتخاذ احتياطات الوقاية لمنع الحرائق أسهل من مكافحة النيران و إطفائها .
       و عموما فان أهم  المصادر الرئيسية للحرائق المنجمية  تتلخص فيما يلي :-
- الاحتراق الذاتي  :  بعض طبقات الفحم لها خاصية الاتحاد مع أكسجين  الهواء مما يسبب ارتفاع درجة حرارتها مما يؤدى في النهاية إلى الاحتراق الذاتي  ، لذا تتبع في استخراج مثل هذه الطبقات من الفحم طريقة تقسيم حقل المنجم إلى حصص يسهل عزلها عند حدوث الحريق ، كم تبطن المغارات المنجمية في حالة استخراج مثل هذه الطبقات بطبقة تقاوم الحريق و يزود المنجم بالكميات اللازمة من المياه  .
و يجب تسجيل درجة حرارة هواء المنجم و مقدار الرطوبة في  فترات ثابتة كل وردية  ، كما تسجل كذلك الرائحة المميزة لاحتراق الفحم لأن ذلك يعتبر من العلامات التي تشير إلى قرب حدوث الاحتراق الذاتي   .




  كما يجب أن تؤخذ عينات من هواء المنجم لتحليلها لاكتشاف أي زيادة في كمية  أول أكسيد الكربون أو أي تغيير في النسبة بين أول أكسيد الكربون  و الأكسجين في هواء المنجم يؤدى إلى اكتشاف الاحتراق الذاتي في مراحله الأولى . و إذا اكتشف الاحتراق الذاتي في أول مراحله أمكن التغلب عليه باستخراج الكميات المشتبه في احتمال نشوب حريق ذاتي بها ووضعها في عربات من الصلب و إخراجها من المنجم بأسرع وقت ممكن ،  أما إذا أنتشر الحريق قبل التمكن من اكتشافه في مراحله الأولى فأنه يجب على فرق الإنقاذ عزل المنطقة ببناء السدود العازلة  -       و ارتداء أجهزة التنفس  أثناء القيام بهذه العمليات – و العمل على إطفاء الحريق بكافة الوسائل و خاصة استعمال خراطيم الحريق تحت ضغط مناسب أو استعمال أجهزة الإطفاء الأخرى .
-  الآلات الكهربائية : يعتبر استعمال الآلات الكهربائية في المناجم من أكبر المصادر التي  تسبب الحرائق المنجمية و ذلك لأن ارتفاع درجة حرارة هذه الآلات  و التوصيلات الكهربائية المختلفة التي قد تنبعث منها شرارة كهربائية تؤدى في النهاية إلى نشوب الحرائق .
 و للتغلب على مثل هذه الحرائق يجب تغطية الآلات الكهربائية  بغطاء عازل       و صيانتها صيانة دائمة و إزالة الأتربة التي تعلق بها و الاهتمام  بالتهوية الجيدة حتى لا ترتفع درجة حرارة هواء المنجم .
-         السيور الناقلة :  كانت تعد السيور الناقلة أحد أسباب نشوب كثير من الحرائق المنجمية ، ذلك لأنها مصنوعة من المطاط  أو المطاط و القطن و ترتفع درجة حرارتها  نتيجة الاحتكاك  ، و يؤدى  الارتفاع في درجة الحرارة في أي جزء من السير إلى الوصول  إلى درجة الاحتراق الذي سرعان ما ينتشر في السير كله و يكون سببا في  نشوب الحرائق ، و لقد تطورت صناعة السيور الناقلة          و أنتجت أنواع من السيور تقاوم درجة الحرارة و بالتالي لا تكون مصدرا من مصادر الحرائق المنجمية إلا إذا استخدمت سيور من مواد تسمح بارتفاع درجة حرارتها .
-         الإضاءة ذات اللهب المكشوف : يعتبر استعمال مصادر الإضاءة ذات اللهب




-          المكشوف ( مصابيح الكربيد ) من أسباب نشوب عدد  كبير من الحرائق المنجمية  ،  و يرجع السبب في نشوب مثل هذه الحرائق في معظم الأحيان  إلى الإهمال في استعمال هذه المصابيح و تقريبها من مواد قابلة للاحتراق مثل أخشاب التدعيم  ، و يسهل اكتشاف الحرائق التي تقع من هذا النوع غالبا في أول مراحلها  مما يؤدى بالتالي إلى سرعة مكافحتها  و إطفائها . و قد نصت قوانين السلامة و الصحة المهنية على منع استعمال مصابيح الإضاءة  المكشوفة في المناجم الغازية و استعمال مصابيح البطاريات بدلا منها  ، أما في حالة المناجم اللاغازية التي  لا تخرج منها غازات قابلة للاشتعال فيسمح باستعمال مصابيح الكربيد على شرط إتباع إجراءات الأمان الخاصة بها و هي تغطية أخشاب التدعيم بطبقة عازلة تقاوم الحريق .
-         الاحتكاك الذي تسببه عمليات النقل :  يؤدى زيادة  الارتفاع في درجة حرارة هواء المنجم نتيجة الاحتكاك  الذي تسببه عمليات النقل إلى نشوب الحرائق ،  كما قد تنشب الحرائق نتيجة الشرارة التي تتولد نتيجة الاصطدام العنيف بين وسائل النقل  ( مثل اصطدام العربات بعضها ببعض أو اصطدامها بالحاجز المعد أو اصطدام العربات بالقاطرة إلى غير ذلك )  و تزداد خطورة الحرائق إذا وجد بالمنجم غاز قابل للاشتعال  .  و لمكافحة مثل هذا النوع من الحرائق توضع أجهزة إطفاء الحريق اللازمة في المراكز الرئيسية لنقل و تفريغ و تحميل الخامات .
-         ألآت ضغط الهواء  :قد تتسبب  الأعمال الكهربائية أو الميكانيكية في ألآت ضغط الهواء في حدوث شرارة تؤدى بالتالي إلى نشوب الحرائق ، كما قد يكون السبب في نشوب الحريق زيادة درجة الحرارة الناتجة عن الاحتكاك المتولد عن الضغط العالي للهواء الذي يخرج من أي ثقب في خرطوم الهواء المضغوط  ، و تؤدى زيادة درجة الحرارة إلى احتراق أنابيب التهوية التي تصنع عادة من القماش السميك ( قماش القلع ) و التي توضع عادة بجوار خراطيم الهواء المضغوط و هي سهلة الاحتراق و تؤدى بالتالي إلى انتشار الحريق بالمنجم . و لمكافحة هذا النوع من الحرائق  يجب تغطية ألآت الهواء المضغوط و الموتورات و أنابيب





التهوية بغطاء عازل للحرارة و التأكد من صيانة الآلات و الموتورات باستمرار ، كما يجب الاستعداد بوضع أجهزة الإطفاء بالقرب من محطات ضغط الهواء                و واجهات التشغيل في المنجم .
-         عمليات التفجير في المنجم : تتسبب عمليات  التفجير أحيانا في نشوب  بعض الحرائق و ذلك في حالة حدوث شرارة تؤدى إلى احتراق أخشاب أو أنابيب الهواء إلى غير ذلك من المواد القابلة للاحتراق ، كما تتسبب الشرارة في إشعال الغازات القابلة للاحتراق .  و يمكن اكتشاف الحرائق الناتجة من عمليات التفجير في أول مراحلها عند التفتيش على واجهات الاستخراج التي يتم تفجيرها  ، لذا تنص تعليمات السلامة و الأمن على ضرورة استعمال أنواع مفرقعات الأمان في المناجم الغازية و هي تمتاز بقصر اللهب الذي ينتج عن تفجيرها و يقل الزمن اللازم لتفجيرها عن مثيلاتها من المفرقعات العادية .
مكافحة الحرائق في المناجم :
     توجد المواد القابلة للاحتراق دائما في مناجم الفحم مثل غبار الفحم و كتل الفحم           و كذلك الغازات القابلة للاحتراق مثل الميثان ، كما توجد الدعائم الخشبية و أنابيب الهواء المصنوعة من القماش إلى غير ذلك من المواد  القابلة للاحتراق .  أما في المناجم الأخرى فأن خشب الدعائم يكون الجزء الأكبر من المواد القابلة للاحتراق و في ظروف معينة  يمكن لهذه المواد أن تحترق بصرف النظر عن الحالة التي توجد عليها ( جافة    أو رطبة أو قديمة و مشققة أو جديدة و ليس بها شقوق )  .  و إذا وجد  خشب الدعائم بكميات كبيرة في أماكن التشغيل تكبر احتمالات الحريق ما لم تتخذ الاحتياطات المناسبة  ،  أن احتراق مجموعة واحدة من الأخشاب حجمها 4 – 5 متر مربع  يمكنها أن تخلق خطرا على حياة الأفراد على مسافة 2 كيلومتر ، و بالإضافة إلى الدعائم الخشبية توجد في المناجم مواد أخرى قابلة للاحتراق مثل نفايات الخشب المتروكة في أماكن التشغيل  ، و صناديق الخشب و الورق المستعملة تعبئة المتفجرات و الأجهزة ، و  ممرات         و حواجز الهواء و الأبواب و السلالم  الخشبية ، و الأنواع المختلفة من مواد الوقود السائلة و الزيوت المعدنية  خاصة إذا كان التخزين في حالة سيئة ، و المواد العازلة للأسلاك الكهربائية و سيور النقل و نفايات القطن .  و في مناجم النحاس تعتبر ذرات




الكبريتيد من المواد القابلة للاحتراق و في ظروف معينة فأن الحبيبات المفككة الدقيقة أو عامود الخام المضغوط الغنى بالكبريت  يعتبر من المواد القابلة للاحتراق  . و في أثناء الحرائق تحت الأرض تكون معظم الإصابات نتيجة التسمم من أول أكسيد الكربون           و ليست نتيجة للحريق المباشر .
     لذلك فان أهم الوسائل الفنية لمنع الحرائق في مناجم الخامات تتلخص في :
-         التحكم في كمية الأخشاب المستعملة في باطن الأرض سواء بمحاولة استبعاد الخشب بقدر الأمان تحت الأرض و استبداله بمواد غير قابلة للاحتراق ،  و منع تراكم الخشب بكميات كبيرة في أماكن التشغيل ، تخفيض كمية الخشب المفقودة في المناطق التي استخرجت منها الخامات ، أنشاء سدود بالمونه لفصل الأماكن التي تخلو باستخراج الخام و بها أخشاب تدعيم مفقودة لمنع الغازات من الوصول إليها  ، تغطية الخشب بمواد عازلة  و خاصة في الأماكن : فتحة بئر المنجم الرئيسي – فتحات آبار الاستكشاف – المغارات و الممرات المتصلة بالبئر الرئيسي وفتحة الممرات الصاعدة و الهابطة – مباني مراوح التهوية و ممرات الهواء – حجرات الماكينات الكهربائية و المحولات و الأجهزة – و المخازن خاصة مخازن المفرقعات .
-         اتخاذ الوسائل الفعالة لمنع الحرائق نتيجة الاشتعال الذاتي باختيار طرق الاستخراج التي تتطلب أقل كمية من الخشب و التي تسمح بقد أقل كمية من الخام ، مع ملء المكان المستخرج منه الخام  بمواد غير قابلة الاحتراق أو سده بالمونة ، ملاحظة العلامات الدالة على بدايات الحريق الذاتي مثل ارتفاع درجة الحرارة الجو أو الخام  و تغير تركيب الهواء مثل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون أو ظهور الغازات الكبريتية أو ظهور رائحة الغراء و ارتفاع درجة حرارة مياه الكهوف التي تترك فيها فضلات الاستخراج  أو زيادة حمضية مياه المنجم،           و ذلك  لرصدها و التحكم فيها بأسرع الوسائل  الملائمة   .
-         التحكم في إدخال الهواء إلى المواد القابلة للتأكسد ، بمنع التهوية  .

سابعا : المخاطر استخدام الآلات  و المعدات  الميكانيكية و الكهربائية :
  يتم استخدام الآلات و ماكينات ميكانيكية و كهربائية عديدة و مختلفة الإشكال و الإحجام في أعمال التعدين مما يعرض العاملين على هذه الآلات و الأجهزة و المجاورين لها لمخاطر شديدة نتيجة الاتصال الخاطئ بهذه الآلات و المعدات :
(  أ ) الآلات الميكانيكية  : 
و تستخدم الآلات الميكانيكية في معظم أعمال التعدين فهناك ألآت الحفر و الردم و الآت التكسير و ألآت التخريم و ألآت الحش و الاستخراج  و الآت النقل و التداول و ألآت الرفع ... و تستخدم مختلف القوى لإدارة هذه ألآت سواء الكهرباء أو الاحتراق الداخلي       أو البخار أو الهواء المضغوط ، و تسبب هذه الآلات في الكثير من الحوادث  نتيجة :
-         الاتصال الخاطئ بين جسم العامل أو أحد أجزاء جسمه و بين الأجزاء المتحركة من محركات هذه الآلات  مثل السيور ، التروس ، الطارات  ، الدرافيل .....،  و بالتالي فأنها قد تسبب في حوادث القطع و البتر و الهرس و الزنك  للأطراف البشرية مما يؤدى  إلى الإصابة التي قد تصل للعجز نتيجة فقد عضو من أعضاء الجسم  أو الوفاة .
-         الاتصال الخاطئ بين جسم العامل  أو أحد أجزاء جسمه  وبين أسلحة هذه المعدات و التي تباشر العمل في القطع أو الحفر  و التخريم أو الكبس  أو التقليب و بالتالي فأنها تسبب في حوادث جسيمة ومميتة للعمال .
-         اصطدام العمال بهذه الآلات أثناء حركتها و سيرها مما قد يتسبب عنة إصابات جسيمة قد تصل للوفاة .
-         الحركات الطائشة للأجسام و المواد ، وهى ما ينتج عن بعض العمليات كارتداد الأشياء و تطاير الأجزاء و القطع المعدنية  و غيرها  نتيجة عدم تثبيتها جيدا في أماكنها  أو نتيجة أعمال القطع و التكسير .
-         حدوث تلف بالماكينة أو عيب في طريقة تشغيلها .
-         خطأ   انساني نتيجة عدم إتباع تعليمات السلامة و التشغيل أو نقص الخبرة أو التدريب أو التعب أو الكسل أو شرود الذهن ...
-         عدم توفر الإضاءة الكافية وخاصـة عند العمل تحت سطح الأرض أو العمل ليلا .
    و العمليات و الحركات الميكانيكية مهما كانت بسيطة أو خفيفة لها خطورتها ، و لكن هذه الخطورة تتفاوت درجتها بحسب القوة المؤثرة  في تلك العمليات و الحركات الميكانيكية ،  كما تتناسب وسرعة الحركة فكلما زادت السرعة زاد الخطر  وشكل الجزء المعرض له الإنسان فلأجزاء الحادة و المدببة أشد خطـورة من الأجزاء المساء و المستديرة  . 
      و لمنع أو تقليل المخاطر الناجمة من العمليات و الحركات الميكانيكية ، إما أن تحاط منطقة الخطر بحواجز تمنع وصول أجزاء الجسم أو أطراف الملابس إلى مصدر الخطر ، و يجب أن يتضمن تصميم هذه الآلات ما يمنع بروز أو ظهور الأجزاء المتحركة التي ينجم عنها مخاطر الإصابة .  
( ب ) المخاطر الكهربائية في المناجم و المحاجر :
       للكهرباء أهمية كبيرة ليس في المناجم و المحاجر فحسب و لكن أهميتها تشمل جميع أوجه حياتنا المعاصرة ، حيث لا يمكن الاستغناء عنها فهي تستخدم في الإنارة           و في إدارة المحركات و في التسخين و التدفئة و الطهي ، و كقوة مغناطيسية ، وفى التحليل الكهربي لطلاء وفصل المعادن بل وفى علاج الإنسان نفسه ، و لكن يقابل ذلك خطران من أسوء  ما يواجه الإنسان سواء في العمل أو في غيره ، حيث  أن تعرض الإنسان للتيار الكهربي ، و نعنى به مرور التيار الكهربي في جسم الإنسان يؤدى غالبا إلى الموت ، كما الكهرباء وراء العديد من حوادث الحرائق وذلك لأسباب مختلفة  ،      و تشمل نقاط ومناطق التعرض للتيار الكهربائي في المناجم و المحاجر ما يلي :
-         محطات  ومولدات توليد الكهرباء .
-         محولات رفع وخفض الضغوط الكهربائية .
-         خطوط توزيع و نقل الكهرباء بواسطة الكابلات و الأسلاك الكهربائية .
-         أجهزة و الآلات ومعدات العمل التي تدار بالكهرباء .
-         أجهزة و توصيلات الإنارة و التدفئة و التسخين الكهربي .
-         مفاتيح و مأخذ التيار الكهربي .     
و بالتالي فأنه لابد من مراعاة الاحتياطات و الاشتراطات الخاصة بالتعامل مع التيار الكهربي عامة ، ومراعاة البنود الواردة في الباب الحادي عشر بشأن الآلات و المعدات الميكانيكية و الكهربائية من القرار رقم 1 لسنة 1992 المرفق بقرار وزير القوى العاملة رقم 30 لسنة 1992 بإصدار لائحة  الأوامر و الأحكام الخاصة بالسلامة و الصحة المهنية في المناجم و المحاجر .

ثامنا ـ  مخاطر المياه المنجمية
         كثيرا ما تتعقد أعمال إنشاء المغارات المنجمية نتيجة  لنشع المياه و في بعض الحالات يجب اتخاذ إجراءات مشددة للوقاية من خطورة اندفاع المياه  المنجمية  ، لذلك فان عملية صرف هذه المياه المنجمية تعتبر من العـمليات الهامة في إنشاء المناجم و المحاجر .
مصادر المياه المنجمية :
-         مياه تدخل المنجم من سطح الأرض .
-         مياه جوفية .
معامل صرف المياه المنجمية :
       و لتميز المناجم من حيث مقدار المياه الموجودة بها أتفق على اعتبار النسبة  بين كمية المياه المنصرفة إلى مقدار الخام المستخرج بمعامل صرف المياه                                  
معامل صرف المياه = كمية المياه المنصرفة
                       مقدار الخام المستخرج
        و يتراوح هذا المعامل عادة بين 1 – 2 و لكنة قد يصل إلى  40  و أكثر في المناجم التي تحتوى على مياه غزيرة  ، و يتغير معامل الصرف تبعا لتغير العوامل  الجيولوجية في المنجم مثل شكل الطبقات و نوعها و خواصها  من ناحية قابليتها لحمل المياه  ، و كذلك بطريقة التشغيل المتبعة بالمنجم و عمق المغارات المنجمية  .
خواص المياه المنجمية :
     المياه المنجمية لا تصلح للشرب ة تكون غالبا عسرة حمضية و أحيانا  تحتوى على أملاح و مقدار عسر مياه المناجم يحدد بمقدار ما تحتوي من المركبات القاعدية ( الكالسيوم و المغنسيوم ) ، كما تقاس حمضية المياه  المنجمية بمقدار ما تحتوى عليه من
مركبات حمضية .
     و يسهل التعرف على المياه الحمضية بلونها المائل للاحمرار ، و هذه المياه تسبب تآكل دعائم الاسمنت المسلح و الدعائم المعدنية كما تؤثر على المضخات  و المواسير و القضبان و غيرها  . فإذا وجدت بالمناجم مياه حمضية يجب استخدام مضخات خاصة  ، و تتسبب المياه المالحة في تآكل الآلات و المعدات  و فد تحتوى مياه المناجم على مركبات فلزية كما هو الحال في مناجم النحاس .
      و تحمل مياه المناجم  أثناء مرورها بالمغارات المنجمية جزيئات من الخامات و الأحجار الموجودة بالمنجم  ، و صرفها بهذه الحالة قد يؤدى  إلى سرعة تلف المضخات لذلك يتعين تصفيتها من الجزيئات الثقيلة العالقة  بها  ، و ينشأ بالمنجم مجمع للمياه تترسب فيه هذه الجزيئات .
      و تحتوى مياه المناجم أحيانا على ميكروبات ضارة لذلك  يحرم تماما استخدامها كمياه تصلح للشرب .
طريقة صرف المياه المنجمية :
  ترفع المياه المنجمية إلى السطح بواسطة المضخات ، و في حالة فتح المنجم  بواسطة المداخل الأفقية تصرف المياه المنجمية بواسطة القنوات الموصلة إلى  سطح الأرض دون ما حاجة إلى استعمال المضخات و عند استعمال المضخات لرفع المياه ينشأ في المنجم عنبر رئيسي لرفع المياه المنجمية من المنجم كله  و عنابر مساعدة لتجميع المياه من الأجزاء المختلفة في المنجم .
       و تتجمع المياه المنجمية الآتية من القنوات المخصصة لها في طواويل النقل               و التهوية  من المنجم المنشأ في محطة الاستقبال . و في هذا المجمع يتم تصفية المياه من الجزيئات الثقيلة العالقة بها .
       و تنشأ مجموعات المياه  تحت عنبر المضخات مباشرة بمسافة تتراوح بين 5ر2- 3 متر و أرضية عنبر المضخات تكون عادة في مستوى أعلى من مستوى  طوالى النقل الرئيسي  بح والى نصف متر على الأقل و يركب عادة في العنبر  ثلاثة مضخات مركزية طاردة إحداها تقوم بالعمل و الثانية احتياطية و الثالثة في الصيانة و تصل كمية المياه المنجمية من 300 إلى 400 م3 في الساعة  تزداد في موسم الأمطار و يتصل عنبر المضخات بالمجمع بواسطة بئر الاستقبال  و بئر السحب حيث يتم مص المياه في الأنابيب المخصصة لها ثم تدفع بواسطة  المضخات إلى بئر النقل الرئيسي .
صرف المياه المنجمية من المناجم لمكشوفة و المحاجر :
     تنشأ في أرضية المنجم المكشوف  أو المجر قناة أو أكثر لتجميع المياه في بيارة خاصة تركب عليها المضخات بعيدا عن أماكن التشغيل حيث يتم رفـعها عادة إلى السطح .
طرف الميتة من طبقة الخام قبل البدء في استغلاله :
      قد تقتضى الضرورة أحيانا في المناجم المكشوفة و المحاجر التي توجد بها كمية
كبيرة من المياه صرف بعض هذه المياه قبل البدء في استغلال الخام و على النحو التالي :
-         إنشاء مغارات مخصصة لصرف المياه الجوفية .
-         عمل ثقوب في الطبقات الحاملة للمياه لتصريفها بالتالي إلى المغارات المنجمية .
-         إنشاء آبار من سطح الأرض تمر بكل الطبقات  الحاملة للمياه و تصل إلى المغارات المنجمية حيث تتجمع المياه و يمكن بعد ذلك صرفها بالمضخات  .
    
تاسعا ـ  مخاطر سوء الإضاءة
       يعتبر تزويد واجهات الاستخراج و لمغارات المختلفة  في المناجم بالإضاءة  الجيدة من أهم العوامل التي تساعد على منع الحوادث المنجمية التي تقع  نتيجة سوء الإضاءة وعدم وضوح الأشياء ، و تساهم مساهمة  فعالة في رفع كفاءة  الإنتاج في أعمال التعدين المختلفة .
       فإضاءة الجيدة تساعد في مراقبة صخور السقف و الجوانب و الواجهات  ،          و تقلل الحوادث الناتجة من الانهيارات ، كما تساعد في تقليل الحوادث التي تقع نتيجة اصطدام العمال بالأجزاء المتحركة من الآلات و المعدات أثناء  عمليات التشغيل .
       و تساعد الإضاءة الجيدة  كذلك في زيادة الإنتاج و منع الإصابة بأمراض العين المهنية التي يسببها سوء الإضاءة  مثل مرض النيستاجم nistagim   ،  و تضاء المغارات و المنشآت المنجمية بواسطة مصادر ضوئية ثابتة أو متنقلة          ( شخصية ) .




   مصادر  الإضاءة المتنقلة  :
        و هي تتكون من الإضاءة الناتجة من المصباح الذي يحمله كل عامل  بالمنجم ،  و تكون هذه المصابيح في المناجم اللاغازية و اللاترابية على النحو الاتى :
المصابيح الكربيدية :  و يستعمل فيها كربيد الكالسيوم و الماء العذب  في مصابيح خاصة لإنتاج غاز الاستيلين ، و بإشعال الغاز ينتج لهبا يستعمل للإضاءة   و يستخدم المصباح عاكس معدني لزيادة شدة الضوء .
2-  المصابيح البنزينية : و تنقسم إلى :
(  أ )  مصابيح الأمان  : و مصباح الأمان يزن حوالي  4ر1  كيلوجرام و قوة الإضاءة 52ر0 شمعة  و يتكون المصباح من خزان بنزين به قطن لمنع تسرب البنزين ، و فتيل يمكن رفعة و خفضه بمفتاح  إلى جانبه ولاعة ، و الجزء العلوي مزود باسطوانة زجاجية مركب فوقها شبكة حديدية لمنع حرارة المصباح من الانتقال لجو المنجم و يعلق المصباح بواسطة حلقة معدنية في أعلاه  ، و لا يسمح بفتح المصباح داخل المنجم و إشعاله بلهب مكشوف و لذلك يقفل المصباح بقفل خاص و لا يفتح إلا في حجرة اللمبات خارج المنجم  . و هو مصدر ضعيف للإضاءة  وسهل انطفاءه لاصطدام بسيط لذا لا يستعمل حاليا إلا للكشف عن بعض الغازات الضارة مثل الميثان و ثاني أكسيد الكربون .
( ب ) المصابيح الغازية : و هي نفس فكرة المصباح السابق مع استعمال الغاز في إشعال الفتيل بدلا من البنزين .
3 – مصابيح البطاريات :  و هي  تكون إما يدوية و إما مركبة على الخوذة الواقية التي يرتديها العاملين بالمنجم ،  و يتكون المصباح من جسم اسطواني توضع فيه البطارية  و غطاء معدني و قفا و حامل و غطاء زجاجي للمحافظة على لمبة المصباح  و انتشار الضوء ، و تتراوح قوة الإضاءة لهذا المصباح بين 16 – 22 شمعة أو أكثر .
مصادر الإضاءة الثابتة :
      تستعمل الإضاءة الثابتة لإضاءة محطات الاستقبال و المغارات  الرئيسية مثل طواويل النقل و الآبار الرأسية و المزلقانات ، كما تستعمل في  حجرات الماكينات و في مناطق تعبئة الخام و تفريغه .
  و الإضاءة الثابتة تصل إلى المنجم من مصدر كهربائي ثابت و يتصل  بالأماكن المطلوب اضاءتها بالمنجم بواسطة كابلات مرنة مكسية بالمطاط  ، و يستعمل أحيانا في بعض الأغراض المنجمية لمبات يستعمل فيها الهواء المضغوط للإضاءة .
حجرة اللمبات :
     تحفظ مصابيح المنجم في غرفة خاصة قريبة من مكان نزول العاملين إلى المنجم و يتحتم على كل من يريد النزول إلى المنجم أن يمر  على حجرة اللمبات حيث يسجل اسمه و يتسلم مصباح خاص به  و يقوم بفحصه للتأكد من أنه يضئ بكفاية تامة و أنه خال من العيوب  ، و علية أن يعيد  المصباح لحجرة اللمبات مرة أخرى عند خروجه لفحصه و إعادة شحنه  .

عاشرا ـ مشاكل  التهوية و التخلص من الغازات و الأتربة الضارة
       تتم تهوية المناجم بدخول تيار مستمر من الهواء  الجوى من سطح الأرض  إلى داخل المنجم  ، ثم طرده من المنجم بعد مروره بالمغارات المنجمية . و يطلق  على الهواء الداخل للمنجم ( الهواء النقي )  لأنه يصلح للتنفس  و يتركب من  المركبات الرئيسية للهواء الجوى و هي الأكسجين و النتروجين و ثاني أكسيد  الكربون  .  كما يطلق على الهواء الخارج من المنجم ( الهواء الفاسد )  لأنه يتعرض بعد مروره في المغارات المنجمية لعدة تغيرات تجعله غير صالح للتنفس  ، و أهم  التغيرات التي تحدث للهواء الجوى بعد مروره بالمغارات المنجمية هي :
1.    تقل نسبة الأكسجين و تزيد نسبة ثاني أكسيد الكربون  و ذلك نتيجة لتنفس العاملين بالمنجم كما يستهلك  بعض الأكسجين بسبب تعفن الأخشاب         و أكسدة المواد و حدوث الحرائق و استعمال مصابيح الإضاءة ذات اللهب إلى غير ذلك .
2.     تختلط به الغازات التي تخرج من الخام و الصخور المحيطة به مثل غاز الميثان و ثاني أكسيد الكربون و كبريتيد الهيدروجين . كما تختلط به  الغازات التي تخرج من عادم الماكينات المستعملة في المناجم .
3.    تختلط به الغازات و الدخان الناتج من عمليات  التفجير و التكسير  و يعتبر




غاز أول أكسيد الكربون من الغازات الخطرة التي تتجمع نتيجة لاستعمال المفرقعات حيث تبلغ كمية  أول أكسيد الكربون التي تنتج  من تفجير مفرقعات حوالي كيلوا جرام واحد من  025ر0 - 1ر0 مترا مكعبا .
4.      تتغير  الصفات الطبيعية للهواء الجوى بعد مروره بالمغارات المنجمية          و هذه التغيرات تشمل درجة الحرارة و نسبة الرطوبة و الضغط و الوزن النوعي  .
     و عملية التهوية بالمناجم تتم أما بطريقة طبيعية  حيث يندفع تيار الهواء النظيف من السطح  إلى الداخل نتيجة للفرق بين الضغط الجوى و الضغط داخل المناجم ،  و أما بطريقة صناعية  و هي التي تستعمل فيها المراوح لدفع الهواء  النظيف داخل المنجم          أو سحب  الهواء الفاسد منه  .
أهداف التهوية في المناجم
-         و الغرض الرئيسي للتهوية في المناجم ينحصر في تزويد جميع أماكن التشغيل بالهواء النقي اللازم لتنفس  العمال و الإضاءة .
-         طرد الهواء الفاسد من المنجم بما فيه  من غازات سامة و خانقة و قابلة للانفجار الناتجة  من خامات و صخور المنجم و نواتج احتراق وقود الماكينات  المستعملة داخل المناجم  مثل محركات القطارات أو من وسائل الإضاءة  و المحافظة على نسبة الأكسجين الآمنة في جو المنجم  .    .
-          كما تهدف التهوية  إلى خفض درجة الحرارة التي قد ترتفع نتيجة  الحرارة التي يكتسبها الهواء بملامسته أسطح الصخور الساخنة في باطن الأرض ، الحرارة الناتجة عن عمليات التفجير و ماكينات التشغيل و القطارات  و تقليل الرطوبة في الهواء  و التي قد تنتج من وجود مياه بباطن المناجم ومن تنفس العاملين داخل المنجم أو ركود الهواء  وعدم تحركه داخل المناجم في المناطق المغلقة   .
-         العمل على محاربة تجمع الغبار الناتج من أعمال الحفر الجاف و تكسير الخام سواء يدويا أو آليا أو بواسطة المفرقعات  ، عمليات التعبئة و الشحن ، عمليات النقل و عمليات الانهيار و الردم و التدعيم ... و الغبار   الذي قد يتسبب في حدوث انفجارات كما هو الحال في بعض مناجم الفحم    .
 و تحتم تعليمات  و اشتراطات  السلامة و الصحة المهنية ( قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 ، و قرار و زير القوى العاملة رقم 211 لسنة 2003 ) على كل منجم التقيد بنسبة مسموح بها من الغازات الضارة  أو الأتربة بحيث  إذا زادت هذه النسبة وجب إخلاء المغارات فورا من العاملين  بها حتى لا يكونوا عرضة للحرائق و الانفجارات أو الاختناق  ،  و يجب إلا تقل نسبة ألأكسجين  عن (20% ) من حجم هواء المنجم  بأي حال من الأحوال  ، لأنه إذا بلغت كمية الأكسجين 15 % تؤدى  إلى زيادة النبض و اصفرار و دوخان يليه في النهاية الإغماء ، و إذا قلت النسبة عن 10% حدثت الوفاة في حوالي نصف الساعة ، و إذا قلت عن 5% أدى ذلك للوفاة في بضع دقائق .
      و تتحكم هذه العوامل في التأثير على هواء المنجم  و بالتالي شعور العاملين بالراحة  و العمل بكفاءة ، حيث يصاحب زيادة الحرارة و نسبة الرطوبة و ضعف سرعة الهواء بعض الأعراض على العاملين كالخمول و الدوخة ، و قد يؤدى في بعض الحالات الشديدة إلى فقد الوعي و الإغماء . 
طرق التهوية و التحكم في مرور تيار الهواء بالمناجم
1 – التهوية الطبيعية :
     يتم هذا النوع من التهوية بالاعتماد على الممرات الرئيسية للمنجم التي تمر فيها وسائل النقل و الاشخاص كمدخل الهواء النفي  ، و تفتح في المنجم فتحات عند مناطق التشغيل تتصل بالممر و تعمل هذه الفتحات كمخرج للهواء الملوث . و تسير تيارات  الهواء في هذه الممرات طبقا  للنظريات العلمية المعروفة و هي  أن الهواء البارد يكون أثقل في الوزن من الهواء الساخن ،  فلو كانت درجة حرارة الجو الخارجي اقل من درجة الحرارة داخل  المنجم زاد ضغط الهواء و اندفع إلى داخل الممر الرئيسي  حتى يصل إلى منطقة التشغيل حيث يدفع الهواء الساخن الموجود في هذه المنطقة طاردا له من الفتحات السابق ذكرها  . وقد ينعكس سير تيار الهواء و ذلك في حالة ارتفاع درجة حرارة الجو الخارجي  خاصة في الصيف عن درجة حرارة منطقة التشغيل لذا من الضروري في هذه الحالة استخدام وسيلة تهوية صناعية .
2-التهوية  الصناعية :
     هناك عدة طرق لتهوية المناجم صناعيا مثل :




( أ ) طريقة مراوح السحب :  و ذلك بتركيب مراوح سحب على نهايات فتحات خروج الهواء الملوث أو الفاسد ، و هذه المراوح  تعمل على تخلخل الهواء عند مناطق التشغيل المفتوح الفتحات فوقها أو بجانبها فيندفع هواء نقى من خارج المنجم  خلال الممر الرئيسي  ، و بهذه الوسيلة يمكن تغيير الهواء في مناطق  التشغيل التي بقرب الفتحات المشار إليها أو المناطق التي تكون في خط سير الهواء القادم من الممر الرئيسي ، و لكن إذا وجدت أماكن تشغيل في أنفاق على جانبي الممر الرئيسي أو الطواويل و هي التي تكون أعمق
من المنطقة التي عليها فتحات  الخروج أو الفتحات الصاعدة أو الهابطة أو أية فتحات  أخرى لتجهيز المنجم فان كل هذه المناطق لا يتم تغيير هوائها بهذه الطريقة و تبقى كمناطق ميتة  مركز فيها  هواء فاسد أو ملوث بالغازات أو الأتربة الناتجة من العـمل فيها .
( ب ) طريقة مراوح الدفع   : و ذلك بتركيب مراوح تغذى المنجم بالهواء النقي من الخارج  و يكون وضعها عند مداخل فتحات خاصة للتهوية أو عند مداخل الممرات  الرئيسية ، و يخرج الهواء الفاسد أو الملوث من فتحات رأسية  أو جانبية . و يراعى في أوضاع هذه المراوح اتجاه  سير تيارات الهواء الطبيعية حتى تكون معاونة لها و تسير في نفس اتجاه الهواء الصادر عن المراوح و ليس مضادا لها حتى  تزيد كفاءة التهوية .

( ج ) طريقة مراوح الدفع و السحب معا : و هي لا تختلف عن الطريقتين السابقتين سوى في أنها تستخدم مروحتين أحداهما لدفع الهواء النقي و الأخرى لسـحب الهواء الفاسد .
( د ) طريقة الهواء المضغوط : و ذلك باستخدام ماكينات لضغط الهواء ، و هناك وسيلتين :
-         تكون ماكينات ضغط الهواء خارج المنجم و يمرر الهواء  المضغوط خلال مواسير معدنية تثبت في ممرات المنجم الرئيسية  و يؤخذ منها فروع إلى الفتحات الجانبية أو الفتحات الصاعدة أو الهابطة لدفع الهواء الفاسد و الملوث إلى فتحات الخروج  .




-         وضع ماكينات ضغط الهواء داخل المنجم و توصيل فتحة المصدر لهذه الماكينات بمواسير متصلة بالهواء الجوى  النقي ، ثم يمرر الهواء المضغوط الصادر عن هذه الماكينات  إلى المناطق المراد تهويتها .
( هـ ) طريقة الهواء البارد  : في حالة ارتفاع درجة الحرارة داخل المنجم بدرجة يخشى معها أن تؤثر على العاملين أو تسبب في اشتعال الحرائق وزيادة خروج الغازات  ، يفضل أن يزود المنجم بهواء مكيف بارد و ذلك بامرار الهواء  الداخل على مبردات          أو بضغط الهواء ثم خفض ضغطه في أواني كبيرة الحجم فيؤدى ذلك إلى خفض درجة حرارته  ، و بهذه الطريقة يمكن التحكم في درجة الهواء الداخل  و نسبة رطوبته حتى يصبح ملائما للعاملين داخل المنجم .
التحكم في مرور تيار الهواء بالمنجم :
     للتحكم في مرور تيار الهواء النقي في المغارات المنجمية تبنى سدود من  الخشب  أو الحجر أو الطين لسد المغارات التي لا تجرى فيها عمليات التعدين ،  أما في المغارات إلى يكون فيها تحركات عمال أو تمر بها وسائل نقل الخامات  مثل عربات الديكوفيل فيركب بها أبواب للسماح بمرور العمال و العربات و يجب  على العاملين بالمنجم إتباع تعليمات التهوية التي تقضى بقفل أبواب التهوية دائما و عدم تركها مفتوحة لأن ذلك قد يؤدى إلى عدم تهوية بعض المغارات المنجمية .
أنواع المراوح المستخدمة :
1 – مراوح مركزية  : و تركب هذه المراوح على سطح الأرض على الفتحات الرئيسية حسب طريقة التهوية المتبعة بالمنجم و يمكن استعمالها لشفط الهواء أو دفعه ، و تعمل 
بدوران الريش الذي يكسب الهواء قوة طاردة مركزية فتدفعه إلى المنجم  و يندفع الهواء الجوى إليها و هكذا
2- مراوح محورية  : و فيها تتسبب حركة الريش في ضغط الهواء و دفعة في الاسطوانة المخصصة للتوجيه
الرقابة على التهوية في المناجم :
          نظرا لخطورة و أهمية التهوية في المناجم فمن الضروري وجود رقابة لضمان حسن سير التهوية في أجزاء المنجم  عن طريق :
-         التأكد من كمية الهواء الداخلة للمنجم و طريقة توزيعها على  مغارات التجهيز وواجهات الاستخراج .
-         التأكد من نسبة  مركبات الهواء الموجودة في واجهات التشغيل  ومقدار التربة .
-         قياس درجة الحرارة و الرطوبة بهواء جو المنجم .
ولتحديد كمية الهواء الداخلة للمغارات تنشأ محطات قياس يستعمل فيها جهاز خاص لقياس سرعة تيار الهواء ( انيموميتر)  ،  و لما كانت مساحة مقطع المغارة معلومة فان كمية الهواء تساوى حاصل  ضرب مساحة المقطع × السرعة   .
عاشرا ـ أعمال الإنقاذ و الإسعاف
 يعتبر المبدأ الأساسي في عمليات الإنقاذ هو حماية الفرد لنفسه و التوسع في ذلك ليشمل  حماية جميع العاملين بالمنجم  ، و تنحصر الأغراض الرئيسية من خدمات الإنقاذ فيما يلي :
-         وقاية العاملين  من أخطار الحوادث المنجمية مثل الحرائق و الانفـجارات          و غيرها  .
-         المحافظة على الروح المعنوية  للعمال عن حدوث الحوادث المنجمية .
-         المحافظة على الأجهزة و المعدات الخاصة بمكافحة الحريق و كذا المحافظة على أجهزة التنفس و صيانتها صيانة دائمة ، و الاهتمام بأدوات إسعاف المصابين .
-         تحقيق استمرار العمل في المنجم بأسرع وقت ممكن بعد التغلب على الحادثة التي أصابت المنجم .
-         تخيف و إصلاح الأضرار  الناتجة عن الكارثة .
             هذا و يجب اختيار الأفراد الذين تتكون منهم فرق الإنقاذ ، بحيث  يجمعون بين الخــــبرة العملية في أعمال التعدين و الإلمام بوسائل الإنقاذ و الإسعاف        و التدريب الجيد عليها  ، و يجب أن يساهم أفراد المنجم أنفسهم  بنصيب وافر في التعاون مع فرق الإنقاذ و إتباع تعليماتها ، لذلك فانه ينبغي تدريب جميع العمال تدريبا جيدا حتى يتمكن كل فرد من معاونة نفسه وقت الخطر .
مسئولية فرق الإنقاذ :
    العمل وفق خطة عامة للطوارئ  كما تقضى بذلك المادة 215 من قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 ، و التعليمات الواردة في الباب الثاني عشر من قرار وزير القوى العاملة ر قم 30 لسنة 1992 و التعليمات الواردة الباب الرابع عشر من القرار 1 لسنة 1992 بشأن لائحة الأوامر و الأحكام الخاصة بالسلامة و الأمن للعاملين بالمناجم و المحاجر ، و على الأخص :
-         الإنذار و يتم بواسطة تحذير صوتي أو ضوئي و الاستعداد الدائم للخروج في حالة الطوارئ و الوصول إلى مكان الحادث في أقل وقت ممكن .
-         وضع السياسة العامة للإنقاذ للمحافظة على العمال المحصورين في المنجم في حالة حدوث الحريق أو الانهيار و القيام بإعمال الإخلاء  للعمال و المصابين و المتوفين .
-         القيام بأعمال المكافحة لإطفاء الحرائق أو إزالة الانهيارات و غيرها من الحوادث المنجمية .
-         إزالة أثار الحوادث المختلفة لإعادة تشغيل المنجم .
-         القيام بأعمال الإسعافات الأولية للمصابين و نقلهم إلى المستشفيات .
-         التدريب الجيد على أعمال الإنقاذ و الإسعاف وأن تكون على دراية بأصول العمل في مناطق التشغيل  .
-         إجراء التجارب الوهمية للتأكد من كفاءة خطط الإنقاذ و الطوارئ وتعديلها و تصحيحها .
-         توفير معدات الإنقاذ و الإسعاف و التنفس الكافية و المناسبة و المحافظة عليها و تخصيص أماكن معلومة و محددة لها .
-         تحليل هواء المنجم و التزود بمعامل للأبحاث وورش للإصلاح ومخازن للمواد وغيرها من الاحتياجات .
تنظيم وحدات الإنقاذ في المناجم :
  غالبا ما يتم تنظيم وحدات الإنقاذ عادة بحيث تكون كل وحدة مستقلة تعمل على أسس علمية و فنية و اقتصادية و يخصص لها عدد معين من المناجم تشرف عليه ، و يرأس كل مجموعة من الوحدات رئيس يشرف على منطقة من مناطق التعدين ، و تكون  كل مجموعة  مزودة بالأفراد و الفنيين و الأجهزة و المعدات ، و يتبع رؤساء هذه المجموعات إدارة مركزية واحدة . و يمكن تقسيم الوحدة إلى عدة فصائل تنقسم بدورها إلى فرق      أو أطقم تتكون من عدد من الأفراد في حدود 4 ـ  5 أفراد ، و ذلك طبقا لحجم و تعدد مناطق المنجم  .
أهم المعدات الفنية الخاصة بفرق الإنقاذ :
-         المعدات الأساسية مثل أجهزة الإضاءة و التنفس وكمامات مضادة للغازات               و التربة  و الحبال و السلالم و أدوات الحفر و الجرف و الرفع ومياه كافيةللشرب  ... .
-         الملابس الخاصة بالعمل من أحذية وقفازات وخوذات ....
-         المعدات المساعدة مثل أجهزة الإنذار و الاتصال .....
-         معدات الإسعافات الأولية ونقل المصابين و المتوفين .
-         معدات مكافحة الحرائق .
-         معدات تحليل الغازات .
الإسعافات الأولية في المناجم و المحاجر .
   للإسعافات الأولية أهمية كبيرة سواء في المناجم و المحاجر أو غيرها من مواقع العمل ، حيث أنها يمكن أن توقف تدهور حالة المصاب  لحين نقلة لأقرب مستشفى لإنقاذ حياته التي كان يمكن أن تنتهي في مكان الحادث بدون الإسعافات الأولية ،  و ذلك فأنه من الأهمية وجود فرق للإسعافات الأولية ملحقة بالمناجم و المحاجر و تتلخص أهم أهداف ومهام فرق الإسعافات الأولية في المناجم  و المحاجر في :
-         إبعاد العمال من التزاحم حول المصاب .
-         أخطار الطبيب و السلطات .
-         فحص المصاب .
-         ملاحظة عدم توقف التنفس .
-         إجراء تنفس صناعي للمصاب في حالة توقف التنفس
-         إسعاف المصاب وتجهيزه  بما يلزم للإسعافات النوعية مثل الجبائر في حالات الكسور والأربطة الضاغطة في حالات النزيف و المحاليل و المكمدات و الغسول في حالة الحروق ... .
-         إسعاف المصاب من الصدمة العصبية بالتدفئة والسوائل الساخنة .
-         تدبر طريقة نقله إلى المستشفى القريب ( نقالة ـ حمل المصاب على الظهر ـ عمل مقعد له بتشابك
-          الأيدي ـ ...
-         في حالة الغيبوبة يترك المصاب حتى يحضر الطبيب أو نقله للمستشفى مع تدفئته وملاحظة التنفس .
 و لذلك  تجهز فرق الإسعاف بحقائب تحتوى على الأقل : غيارات ـ ملول صبغة اليود ـ روح النشادر ـ كحول نقى ـ بيكربونات الصودا ـ مسحوق حامض بوريك ـ قطرة السلفا ـ رباط ضاغط ـ جبائر خشب  ـ مشمع لاصق ـ مراهم ـ نقط كورامين  ـ مقص ـ كأس زجاجي ـ زجاجة ماء مغلي ... ، ونقالات
    و الالتزام بالتعليمات الواردة بالباب الرابع عشر من  قرار التعليمات المرفق بالقرار رقم 30 لسمة 1992 بإصدار لائحة الأوامر  والأحكام الخاصة بالسلامة في المناجم     و المحاجر .

هناك تعليق واحد: